|
Re: هاشم بدر الدين والترابي.. و حوار الكلمات بعيدا عن اللكمات عن الشؤق الأوسط (Re: Hashim Badr Eldin)
|
Quote: رد على مقال الشرق الأوسط بدر الدين والترابي.. بعيدا عن حوار العضلات
أجزل الشكر للأستاذ محمد صادق دياب على مقاله، وللشرق الأوسط صحيفتنا الأولى التى تولى إهتماماً للشأن السودانى يفوق إهتمامها بشئون أى قطر آخر. فلا عجب أنها مُنعت من دخول السودان على يد من عجزوا عن الحجة فآثروا البطش والقمع. وقد كان مراسلو الشرق الأوسط فى السودان نزلاء دائمين فى سجون الأمن وما يعرف ببيوت الأشباح، أولهم الأستاذ كمال حامد فى عام 1991، والذى قادت الصحيفة، مشكورة، حملة قوية من أجل إطلاق سراحه، وآخرهم الأستاذ محمد عبدالسيد قبل ست أعوام، والذى كتبت الشرق الأوسط أنه تعرض للتعذيب. كل ذلك لأنهم تجرأوا على نقل حقيقة ما يحدث فى السودان، ولأن الشرق الأوسط تعلم أن قرائها السودانيون لا يقبلوا بشئ أقل من الحقيقة. إن ما حدث للترابى فى كندا لم يكن بالنسبة لى بداية إنغماس فى السياسة، إنما جاء بسبب الإنغماس فى السياسة ومعارضة الدكتاتورية، التى نصبت المشانق، وسفكت الدماء، وحكمت الناس بشريعة الغاب، ونسبت ذلك للدين، والدين منه براء. نحمد الله الذى أمد فى عمر الترابى حتى عرف الناس حقيقته. فقد حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أناس يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. وقد قال تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الالباب ). هنالك بون شاسع بين العالم العامل بعلمه، والمتعالم الذى يخوض فى دين الله ليصرف إليه وجوه العوام، فيتولى الشيطان تفقيهه، ويلقى فى قلبه حتى يسلخه من الدين كما تنسلخ الحية من جلدها. قال الخطيب البغدادى فى كتاب الفقيه والمتفقه: إن هذا العلم دين، فأنظروا ممن تأخذونه. لقد وضع علماء السلف شروط كثيرة للإجتهاد، ليس من بينها الوزن السياسى أوالشهرة وكثرة الأتباع، ولو كانت كذلك لجاز لنا أن نسمى كل إفتراءٍ على الله بالإجتهاد، مثل أمر الرئيس التونسى بورقيبة لشعبه فى السبعينات بإفطار شهر رمضان لأن الصوم، فى رأيه، يعطل الإنتاج.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|