العقيد والإمام...ماذا في تمبكتو؟! تحليل سياسي: محمد لطيف يقول مرافقون كانوا في معية السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة وإمام الانصار في رحلته الى (تمبكتو) ان الامام رفض الضيافة الخاصة التي عرضت عليه.... واختار البقاء عوضاً عن ذلك في خيام نصبت على اطراف المدينة لاستقبال الذين لبوا دعوة العقيد القذافي الى هناك....ولاحقا كان الصادق المهدي هو صوت هؤلاء (المخيمين) لدى لقائه العقيد القذافي على مائدة عشاء...حيث أبلغه استياء كل الضيوف من طريقة الضيافة وبؤسها...افترشوا الأرض والتحفوا السماء مع عجز في الطعام والسُقيا...يقال ان المهدي ابلغ القذافي ان الحشد قد يعود بصورة ذهنية سالبة بدلاً من دعم ايجابي كان يرجوه الأخير ولكن...مصادر اخرى تبرئ القذافي وتؤكد ان مسؤولية الضيافة كانت قد آلت الى شركتين اوربيتين عبر منافسة مفتوحة وان أموالاً طائلة قد دُفعت لراحة ضيوف العقيد...ويبدو ان الالتزام المقابل للأموال الطائلة هذه قد اختفى في ظروف غامضة وذاب مع ذرات رمال الصحراء الكبرى. مصادر أخرى تقول إن أجهزة هيئة شؤون الانصار كانت أقوى من مؤسسات حزب الأمة فأجبرت (الإمام) على السفر الى تمبكتو!!. وأياً كان نبل المقاصد وسمو الأهداف التي أطلق في سبيلها العقيد دعوته...أو لبى في سبيلها الإمام دعوته...تبقى الاسئلة المشروعة عن الآليات وعن التنفيذ ... وبتجاوز تعقيدات السفر والضيافة التي واجهها المدعوون يبقى التساؤل حول ما اعلن عن ميثاق باسم اتحاد العشائر والقبائل الصحراوية؟...الذي يقال انه حتى الصادق المهدي بوصفه احد كبار المدعوين لم يطلع عليه إلا في الطائرة!!. ويبقى السؤال المحوري في هذا التراجع الذي يبدو مريعاً للبعض ولا شك ... فالعقيد القذافي أطلق نظرية يعتبرها انصاره نظرية عالمية يرجو ويرجون لها ان تسود العالم...ثم ان العقيد القذافي قضى ردحاً من الزمان داعياً الى الوحدة العربية حتى أصابه ما أصاب نوحاً في قومه...ثم عاد الى الوحدة الأفريقية...وقد نجح فيها أو كاد...فكيف يعقل ان ينتهي المطاف بكل هذا إلى حشد من العشائر والقبائل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة