|
Re: الثورة السودانية الجديدة .... .من النضال المسلح الى الكفاح السياسي بقلم نور الانبياء ابو (Re: نور الانبياء ابوريدة سالم شميل)
|
اولاً أن سعيد ان اقراء لنور الانبياء هنا ، لانه أحد الشباب الذين لم يركنوا للاستسلام
وانضم مباشرة للروية التي يقتنعها قولاً وفعلاً وترك الخرطوم ورحل الي هناك مواصلاً في طريقه.
نور الانبياء لك تحيات تعلمها جيداً...
جذب انتباهي حديثك هذا:- ((حيث ظلت الحركات الثورية التحريرية والقوى الحديثة متباعدة عملاً و متقاربة فكراً بالرغم من انها تنظر الى المستقبل من خلال رؤية السودان الجديد ,التي لم تستورد من خارج القارة أوالقطر كما هو حال القوى القديمة.... ولكنها نبعت من الواقع السودانى بتنوعه التاريخي والمعاصر بل ان رؤية السودان الجديد الداعية الي الثورة الجديدة جذبت اليها جل الشباب السوداني من الجنسين الذي هو قيادة الغد الجديد الزاهر. لذا حان الاوان لمحاكمة وتقييم الفترة المسماة مجازا بالوطنية ما بعد استقلال السودان رسميا ووقوعه برمته تحت استعمار جديد ومن نوع جديد حيث سيطر على مفاصل الدولة و العمل والسياسي والاقتصادي والثقافى والخ......تحالفا من منظمات حزبية طائفية .. وعسكرتارية شمولية .. و مثقفين نفعيين متواطئين.. حيث شكلوا تحالفاً واضحاً ضد ارادة الشعوب السودانية المهمشة والمقهورة عنوة بقوة الحديد والنار والضغط الاقتصادي والامني واقصائهم نهائيا عن التطور وصنع القرار ليحتفظوا بالسيادة الدائمة والتنعم المترف. هذا نداء لكل قوى السودان الجديد للتحالف الاستراتيجى القوي لخوض معركة النصر بشكل مؤسس وابتداع اساليب جديدة للنضال ترقى لرؤية المفكر السوداني د.جون قرنق مفجر الثورة.)) نعم الحركات الثورية المسلحةمتباعدة عملاً ومتقاربة فكر هذا صحيح ، لكن يا صديقي ضرورة التحول من حركات مسلحة الي حركات سياسية هو المدخل الحقيقي لتجريب الفكر وتحويله لتقارب حقيقي وهذا لن يحدث في القريب ، لان شروط العمل العسكري النضالي الثوري سقط من الحركة الشعبية بحكم اتفاقية السلام ، لكنه الي الان لم يسقط من الحركات الثورية الاخري مثل - البجا- حركات دارفور- وربما في القريب حركات الشمال الجغرافي- اذاً النضال السياسي شرطه الضروري هو الوصول الي حل حقيقي مبني علي اتفاقات حقيقية تعطي الجميع حقوقهم ، وفي اعتقادي أن اتفاقية السلام التي توصلت اليها الحركة الشعبية وسلطة الانقاذ هي اتفاقية في مجملها تغذي عملية استمرار الكفاح المسلح للشعوب السودانية الاخري ، لان المردود السياسي الذي عقب وضعيات الاتفاق لم يصب في مصلحة التحولات الحقيقية التي كانت تنشدها جموع السودانيين بعد توقيع الاتفاق ، وترجع غالبية الاسباب الي ضعف القوي السياسية المعارضة لنظام الانقاذ والي التكتيكات التي تتبعها سلطة الانقاذ لافراغ الاتفاق من مضمونهِ. وعلي الحركة الشعبية أن تنتبه الان اكثر من قبل أن التعقيدات التي تتبعها سلطة الانقاذ لعرقلة مسار السودان الجديد تهدف بها في المقام الاول الي اعادة خطاب السودان القديم بشكل اكثر تعنت لكن بثوب جديد ، وعليها أن تنتبه أن مايحدث في الاطراف السلحة للسودان يختبر وضعيتها في السلطة وأن تحمله محمل الجد والمسؤلية المشتركة مع نظام وقعت معه إتفاق.
أما الحديث عن محاكمة الفترة التي تلت الاستقلال فواضح جداً أن الحركات المسلحة وقيامها هو بالفعل محاكمة للذى تلي الاستقلال !!! ويجب الان أن يعلم الجميع أن ماسمي استقلال هو فعل مجازي لم يعطي السودانيين حقوقهم وعلينا أن نعي بهذه الحقوق ونعطيها لا اصحابها.
ختاماً سعيد أن اقراء لك هنا يا صاحبي واتمني ان تستمر مشاركاتك وسلامي لكل الاصدقاء معك....
|
|
|
|
|
|