|
الثورة السودانية الجديدة .... .من النضال المسلح الى الكفاح السياسي بقلم نور الانبياء ابوريدة
|
* الثورة السودانية الجديدة .... .من النضال المسلح الى الكفاح السياسي التحدي والمصاعب .. * ما مدي صلاحية رؤية السودان الجديد ، ولماذا صمتت قوي السودان الجديد وصامت عن الترويج لفكرتها بشكل ممنهج..؟!! ( 1- 1 ) .دهليز الشارع بتكلم ..... انباء العالم تتحدث.... عن ثورة جديدة ... ثورة ما زي كل الثورات الفاتت ... ثورة عديل......... ثورة تقلع أركان الدولة ... وتقلق مضطجع الحزب الحاكم ... ثورة تبحث اسباب الأمر القائم. ... ضابط من وحدات الأمن ... كتب تقرير لرئاسة الجمهورية ... عن انو الثورة انتشرت ... وعمت بقاع الشارع .... حتى بتاع الورنيش ياجنابو ... قبضتوا في اجتماع الخلية ... بناقش عن حقوق الطفل ... تتخيل .... ست الشاي ... ست الشاي ضبطتها تتفوه بكلمة جندر ... ثورة جديدة ... ثورة ما زي كل الثورات الفاتت..... ثورة عديل ... . هذا الوطن المأزوم مشروع الدولة الذي لم يكتمل ظل جرحاً نازفاً في جنوبه وفى جبال النوبة وفى الأنقسنا ثم امتد الصراع الى شرقنا الحبيب ومن ثم الآن الى دارفور في الغرب و ارهاصات الشمال ليست ببعيدة حيث تخندقت المناصير ولا ندرى الى ماذا سينتهى الحال فى الشمال . نعود بالذاكرة الى السادس عشر من مايو للعام 83 عندما أنطلق أزيز الرصاص وأصوات المدافع ... وعلا صوت جديد على الساحة السياسية في السودان ... صوت الكفاح المسلح ... وسارع السودانيون المهمشون الى الانضمام لتلك الحركة الوليدة التى دعت كافة أبناء الشعب السودانى للأنضمام الى مسيرة النضال المسلح.. أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان برنامجها الوطنى الواضح المتمثل في شن حرب طويلة الأمد لإستنزاف ونخر قوى الدولة السودانية القديمة و التمهيد لبناء السودان الجديد على اسس جديدة ...........العدل و الحرية و المساواة....... فما هو السودان الجديد ؟ يعرف المفكر د.جون قرنق السودان الجديد بأنه هو عملية تغيير جذري سياسي و اجتماعي شامل و قفزة نوعية خارج السودان القديم. و مؤخرا تبنت العديد من تنظيمات القوى الحديثة والقوى الثورية الجديدة.....مشروع السودان الجديد الفكري ... ولكن ينقصها التنسيق الجيد والقيادة الثورية الرشيدة لانجاز مرحلة الثورة السودانية الجديدة.....وبالتالى قيام السودان الجديد. حيث ظلت الحركات الثورية التحريرية والقوى الحديثة متباعدة عملاً و متقاربة فكراً بالرغم من انها تنظر الى المستقبل من خلال رؤية السودان الجديد ,التي لم تستورد من خارج القارة أوالقطر كما هو حال القوى القديمة.... ولكنها نبعت من الواقع السودانى بتنوعه التاريخي والمعاصر بل ان رؤية السودان الجديد الداعية الي الثورة الجديدة جذبت اليها جل الشباب السوداني من الجنسين الذي هو قيادة الغد الجديد الزاهر. لذا حان الاوان لمحاكمة وتقييم الفترة المسماة مجازا بالوطنية ما بعد استقلال السودان رسميا ووقوعه برمته تحت استعمار جديد ومن نوع جديد حيث سيطر على مفاصل الدولة و العمل والسياسي والاقتصادي والثقافى والخ......تحالفا من منظمات حزبية طائفية .. وعسكرتارية شمولية .. و مثقفين نفعيين متواطئين.. حيث شكلوا تحالفاً واضحاً ضد ارادة الشعوب السودانية المهمشة والمقهورة عنوة بقوة الحديد والنار والضغط الاقتصادي والامني واقصائهم نهائيا عن التطور وصنع القرار ليحتفظوا بالسيادة الدائمة والتنعم المترف. هذا نداء لكل قوى السودان الجديد للتحالف الاستراتيجى القوي لخوض معركة النصر بشكل مؤسس وابتداع اساليب جديدة للنضال ترقى لرؤية المفكر السوداني د.جون قرنق مفجر الثورة. " فالسودان لم يصل بعد الى تكوين الأمة السودانية الجديدة التى تدعو اليها الحركة الشعبية لتحرير السودان على قاعدة الهوية السودانوية .. فلسنا عرباً اقحاح تخلو عروقنا من الدماء الزنجية... لنطلق على انفسنا الأمة العربية ... ولسنا كسودانيين زنوجاً ابكار لم نتخصب بالثقافة العربية ...أو الانجليزية... و لكننا نتفق جميعا في كوننا( سودانيون) بحكم الجغرافيا وإنتماءنا لوطننا العزيز السودان المتعدد ثقافة وعرقاً وديناً ولوناً... فلنعترف إذا بهويتنا السودانوية " كما يفخر الاميركيون بأمريكيتهم والاوربيين باوروبيتهم... ونتحد معاً في تحالف عريض ونعمل بقوة من اجل بناء " الامة " السودانية الجديدة " على أسس جديدة مبنية على الديمقراطية و العدالة و الحرية.. فق تنوعنا التاريخي و المعاصر الذي شهدته بلادنا وتشهد له سمره بشرتنا .Mother Africa المكتسبة من شمس افريقيا الام ولكن كيف السبيل ؟ وهنالك عقول وقوى قديمة تباعد بين التحالف الإستراتيجي لقوى السودان الجديد التي لا تخلو من بعض اورام سرطانية تعوقها من ترجمة رؤية السودان الجديد الى واقع ووبرنامج عمل يومى منظم...!!!؟؟. وما زالت قوى السودان الجديد متباعدة عملياً وقريبة فكرياً ... ان انجاز الثورة السودانية الجديدة ليس رهيناً بوجود مهند سها ومفكرها الشهيد ....د جون قرنق دي مابيور .. كما يتمنى القديمون جدا. ولكننا كلنا قرنق ..وسننتصر.. كما ان تنفيذ مشروع السودان الجديد يقع على عاتق كل تلك الملايين التى إحتشدت في الساحة الخضراء لإستقباله وتلك الملايين التى أحتشدت على اجهزة التلفاز و المذياع... لسماع صوته ورؤيته فكان بشرا يمشي بين الناس ورسولا ادى رسالته... ان من الحكمة أن نقف برهه لنستبين أي طريق نحن سالكون .... الوحدة و السودان الجديد ... ام الفرقة و الإنقسام الى دويلات متحاربة متنافرة تحمل في دواخلها عوامل الفناء ... في وقت يتجه فيه العالم نحو الكيانات الكبيرة ... نور الانبياء ابوريدة سالم شميلا- صحفي أكاديمية السودان الجديد للدراسات الفكريةو الثورية مقاتل فى صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان
|
|
|
|
|
|
|
|
|