وتأكيداً على ماذكرت سأضع بين يديك ويد القارئ الكريم ما جاء بموقع إسلام اون لاين من تصريحات القرضاوي والطنطاوي حول أحداث الإسكندرية القرضاوي وطنطاوي يستنكران أحداث الإسكندرية
القاهرة - عادل عبد الحليم - بسيوني الوكيل - إسلام أون لاين.نت/ 16-4-2006
الدكتور يوسف القرضاوي
استنكر كل من الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والداعية البارز الدكتور يوسف القرضاوي الأحداث الطائفية الأخيرة التي شهدتها مدينة الإسكندرية (شمال مصر) بين المسلمين والأقباط والتي أسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى من الجانبين.
وقال القرضاوي: "هذه أحداث غريبة على الشعب المصري وعلى تاريخه فقد تعايش المسلمون والمسيحيون في سلام.. هذه الأحقاد أمور دخيلة تأتي من جهات أجنبية تهدف لإثارة الفتنة الطائفية لتدمير البلاد".
وتابع خلال تعليقات له على الأحداث ببرنامج "الشريعة والحياة" بقناة "الجزيرة" الفضائية الأحد 16-4-2006: "إننا نستنكر كل هذه الاعتداءات التي وقعت بين المسلمين والأقباط، فالإسلام يحمي معابد غير المسلمين، وهذا هو أحد أسباب الإذن بالقتال للمسلمين في بداية الدعوة الإسلامية".
وقال القرضاوي: "هذه أحداث خارجة عن طبيعة المسلمين وطبيعة الشعب المصري.. ينبغي الحذر منها، ونحن نعيب على المسلمين والأقباط استجابتهم لهذه الدواعي.. لماذا هذه الأشياء المثيرة".
وردًّا على سؤال حول دور الأزهر المفترض في هذه الأزمة، قال الداعية البارز: "إن دوره إنكار كل التجاوزات بشكل صريح وتعريف المسلمين بحقوق الآخرين".
وكانت الإسكندرية قد شهدت يوم الجمعة 14-4-2006 هجوم مسلم قالت السلطات إنه "مريض نفسي" على 3 كنائس أسفرت عن مقتل قبطي وإصابة عدد آخر، وهو ما تسبب في احتجاجات قبطية تحولت إلى مصادمات طائفية مع مسلمين استفزتهم بعض الشعارات التي رفعت خلال الاحتجاجات، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحي من الجانبين تُوفِّي أحدهم وهو مسلم يُدعى مصطفى مشعل متأثرًا بجراحه اليوم الأحد.
إثارة الطائفية
واعتبر القرضاوي أن "هذه الأحداث تأتي في سياق الإثارة للطائفية التي تطلقها جهات خارجية كما يقال.. سني وشيعي.. عربي وأمازيغي.. ونحن ندعو لوحدة شعوبنا وأمتنا.. الأقباط إخوان لنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا".
ودعا الداعية الإسلامي إلى تدخل العقلاء لوأد الفتنة، بقوله: "لا بد من تدخل أهل العقل لوقف هذه الأحداث المثيرة التي يستفيد منها أعداء الأمة.. الصهيونية وإسرائيل.. هذه الأشياء لا بد أن تؤدي إلى أشياء أخرى، فتنة لا يعلم مداها إلا الله".
كما لفت إلى أن الفقهاء "يعتبرون أهل الذمة ضمن أهل دار الإسلام، أي أنهم مواطنون لهم حق المواطنة مثل المسلمين. المسيحي في مصر يعيش في الحضارة والثقافة العربية، فإن لم يكونوا مسلمين بالعقيدة فهم مسلمون بالثقافة والحضارة"، بحسب وصفه.
حدث فردي
الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر
من جانبه شدّد شيخ الأزهر على أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في الإسكندرية مجرد "حدث فردي"، قام به شخص مصاب بمرض معين، وقال: "الأزهر الشريف باعتباره أكبر مؤسسة إسلامية يستنكر هذه الأعمال، ويعتبرها أحداثًا فردية لا يمكن أن تحسب على وحدة مصر".
وفي تصريحات للصحفيين الأحد 16-4-2006 قال الدكتور طنطاوي: "إن ما حدث لا يمكن أن يتم اعتباره بداية فتنة طائفية في مصر، خاصة أن المسلمين والمسيحيين يقدسون الوحدة الوطنية، ولا يمكن لأحد أن ينال منها مهما كانت الظروف".
وأكد طنطاوي على أنه "بالرغم من تضخيم الصورة أكبر مما هي عليه، فإن القيادات الإسلامية والمسيحية لن تتوانى عن التأكيد على الوحدة الوطنية".
وأوضح: "الأصل في مصر هو المساواة في الحقوق والواجبات، وأن الاختلاف في العقائد لا يمنع من التعاون بين قطبي المجتمع المصري".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة