|
Re: براااكم أبيتو الإنقاذ .. خموا و صروا ! (Re: Elmuez)
|
Quote: (سنتر الخرطوم).. من المسؤول..؟ اعداد: القسم السياسي,الصحافة, الإثنين 10/04/06 مركز الخرطوم..أو لنقل كما قال المغني:سنتر الخرطوم..كنت هناك ذات مساء..هالني ما رأيت..زحمة وضجة وباعة متجولون وشحاذون ونشالون..محال ستريو وكافتريات تصدح بجميل الغناء وهابطه..ومايكروفون المسجد الكبير يرفع آذان المغرب لشيخ صوته جميل..عبرت (موقفنا) ليس تجاوزا له إنما لأني لم أجد فيه (حافلة) واحدة...فقط بشر...كثيرون متجهمون. * (يبدو أن الوقفة قد طالت)هكذا قلت في سرى واتجهت نحو (موقف)ابوجنزير وموقف امدرمان لكني لم أجد حاليهما بأفضل من حال (موقفنا)..فغفلت راجعة..امني نفسي بانفراج في الموقف..لكن.هيهات..وجوه شاحبة هنا وغاضبة هناك..لا توجد مواصلات غير أن ثمة آمال في مجئ (حافلة)بين الفينة والاخري تبدد عتمة الانتظار الطويل.. وبالرغم من أن دكتور أبو كساوي، معتمد محلية الخرطوم قال لي عندما سألته عن رأيه في زحمة (سنتر الخرطوم): (لو تذكرين كنا في ظروف مختلفة عن الآن.. كنا وين وبقينا وين) على الرغم من ذلك عدت بذاكرتي الى صورة قديمة غابت عنا سنوات..يوم كان ظهور (حافلة) في أول الطريق إلي (الموقف) داعيا للركض السريع والصراع العنيف من اجل الحصول علي مقعد خال.. الآن .. عفوا.. هاهي (حافلة)قادمة سأفعل ما كنا نفعله قديما.. عدت إليكم..فقد فشلت محاولتي في الحصول علي مقعد لأن الحافلة امتلأت بالرجال.. * وحتي تصبح عودتي عودة منطقية ..سألت (الطراح) الذي كان يقف غير بعيد عني عما يحدث.. فلم يزد على أن قال: لا شئ ..كما ترين.. وهز كتفيه وذهب ليلحق بحافلة جاءت لـ(الموقف) علي حين غرة..فأمتلأت بالركاب. اخيرا... جاءت (حافلة) وثانية ..وثالثة.. تدافع الناس..لكن عاد بعضهم بعد أن طفق الكمساري ينادي: الطائف الطائف..طائف علي400 ..جن جنون احد المواطنين سأل عن السبب في أن كل هذه الحافلات متجهة إما إلي الطائف إما إلي المعمورة دون الفردوس..فلم يجد جوابا لم يستسلم ذهب وبحث عن الشرطي المناط به تنظيم حركة سير العربات بلا جدوي .. مرة أخري اقتربت من (الطراح) وسألته عما يحدث. وعن غياب حافلات الفردوس في ساعات الذروة ووقوف حافلات (الهايس) بدلا عنها.. فقال : هي موجودة .. لكن اغلب السائقين يفضلون الذهاب إلي المعمورة و الطائف لان سعر التعريفة أفضل من الفردوس.. ـ قيمة التذكرة إلي المعمورة 400جنيه مثلها مثل قيمة التعريفة إلي الطائف ـ بينما سعر التعريفة إلي الفردوس 300جنيه.. * د. الشيخ أبو كساوي، معتمد محلية الخرطوم رأى ان السبب في عدم وجود مواصلات (ربما كان عبارة عن سوء ادارة أو ترتيب منا لكني لا أعتقد ان هناك ندرة أو شحا في المواصلات، فالعدد المطروح من المركبات كافٍ جداً). ذاك ما رآه معتمد محلية الخرطوم لكن.. الحل بالنسبة لنا كان يكمن في حافلات (الهايس) التي امتلأ بها الموقف.. سعر التعريفة إلي اركويت 1000جنيه.. لهذا لم يكن كثيرون متحمسين لركوبها، وفضلوا انتظار (الروزا )و(الكوستر) سألت السائق بعد أن مددت يدي لتخفيض صوت جهاز التسجيل ونظرت في عداد السرعة الذي كان قد تجاوز وقتها الـ(80) كيلو مترا:كيف تعملون هنا..هل لديكم تصديق للعمل بخط اركويت؟ هز رأسه بأن لا..وقال لي نعمل بعد أن ندفع رسوما..عبارة عن إيصال بقيمة 30 ألفا ..( ضحك) نعتبرها رسوما لترخيص الخط .. الحافلات الصغيرة (الهايس) في غالبها سيارات غير مرخصة.لأن ترخيصها متوقف منذ العام 2002م.. مثلها مثل أي عربة نقل اقل من 18 راكبا.هكذا تؤكد الإدارة العامة للمرور, ومع ذلك فإن هذه الحافلات ـ اقصد الهايس ـ هي الأكثر وجوداً بموقف مواصلات اركويت و أم درمان ولديها حظوة واضحة كما قالت لي جارتي في المقعد باعتبار إن قيمة تعريفة السيَّارات المرخصة - تقصد الحافلات الكبيرة - أقل من سعر (الهايس )بكثير..و.. لم يتسن لي سماع بقية الجملة لأنقلها لكم لان صاحبنا -اقصد السواق-داس علي - البنزين - وهو يزيد من صوت جهاز التسجيل.. من المسؤول عن هذه الزحمة..ومن المسؤول عن تحديد سعر تعريفة المواصلات؟. سؤالان بديهيان لكنهما قد يكونان مهمين اصطحبتهما معي في سياق إعدادي لهذا التقرير..الإجابة علي السؤال الأول جاءت من غرفة النقل بولاية الخرطوم فلدي سؤالي عن سبب شح المركبات العامة في ساعات الذروة دافع فيصل حسن عبد الجبار، عن السائقين وقال لي: (لا يمكن لهم العمل طوال اليوم ولابد من فترة راحة لهم..) وتبقي الإجابة علي عدم منطقيتها -عند عدد كبير من المواطنين تذمروا من عدم وجود مواصلات-منطقية عند سائقي المركبات العامة.. غير أن جاري بالمقعد الخلفي في الحافلة (الهايس) ذكر سببا اعتبره كثيرون-تحدثت إليهم في ذات الشأن -منطقيا بعض الشئ لتبرير ظاهرة الزحمة الشديدة في (سنتر الخرطوم ) حينما قال إن الجميع يخرجون للعمل في الصباح ويعودون منه في المساء في مواعيد واحدة. ورأي ضرورة أن يتم البحث عن حل سريع لهذه المسألة.. يذكر ان غرفة النقل تتكون من الغرفة الفرعية لاصحاب الحافلات والبكاسي والدفارات والغرفة الفرعية لاصحاب البصات الاهلية اضافة للغرفة الفرعية لاصحاب اللواري والقلابات والغرفة الفرعية لاصحاب البصات السياحية، وذكر لي فيصل حسن عبد الجبار من غرفة النقل العام بولاية الخرطوم انها اي الغرفة _تتولى نقل 90%من مواطني ولاية الخرطوم وضواحيها.. ترحيل لـ« المواقف» نقطة مهمة ذكرها أبو كساوي، تتعلق بترحيل بعض (المواقف) قال ربما كان السبب الرئيسي في الزحمة أن السوق العربي يمثل مركز المواصلات، لكن هناك معالجات ستتم بترحيل بعض المواقف منها على سبيل المثال موقف أبو جنزير الذي سيتم ترحيله إلى غرب كبري الحرية، وجزء من السكة الحديد واستاد الخرطوم. أيضاً لمحلية الخرطوم فكرة انشاء محطات رئيسية في كل اطراف الولاية، وقال أبو كساوي إن هذا من شأنه تقليل الزحمة وانسياب الحركة. *سعر التعريفة التعريفة كما عرفت من سائقين عدة تحدثت معهم تجاز بواسطة اللجان الشعبية وجهات أخري لم يسموها لا علاقة لها بالأمر, لا من قريب ولا من بعيد, والحقيقة إن ما قاله لي سائقو الحافلات كان هو ذات ما قالته غرفة النقل العام بولاية الخرطوم وان أضافت للجان الشعبية بالأحياء، المجالس التشريعية.. قال لي فيصل حسن عبد الجبار إن الجهات سابق الذكر هي المسؤولة عن تحديد سعر التعريفة.. ورأي ضرورة أن يتم تحديدها بواسطة فنيين ومختصين من كل الجهات..وزارة التجارة..والجمارك وإدارة النقل العام والبترول بولاية الخرطوم والنقل الميكانيكي أو من يمثله إذا وجد....وهنا تكون العدالة للمواطن وصاحب المركبة.. قلت: أي عدالة تقصد ياسيدي ؟ اجاب:نحن نعمل بتعريفة عفا عليها الدهر والسبب في ذلك ادارة النقل العام والبترول والنقابة العامة للنقل البري والمواصلات وولاية الخرطوم بشكل عام..هم المسؤولون عن تدهور قطاع النقل.. أبان لي فيصل عبد الجبار أن خسارة النقل العام نتيجة للتعريفة (الإجبارية )التي صدرت أصبحت أكثر من 78مليار جنيه في العام أضف لذلك تكلفة ترحيل الطلاب البالغة 22500مليار جنيه سنويا والترحيل المجاني لذوي الحاجات الخاصة والرسوم الإدارية التي تفرض من قبل الولاية إلي جانب الرخص التجارية وإجراءات الترخيص التي يرتفع سعرها عاما بعد عام.. وعندما وضعت الحيثيات الأخيرة التي ساقها عبد الجبار لتدهور قطاع النقل علي منضدة عبده عمر البرعي، رئيس النقابة العامة للنقل البري والجوي والمواصلات العامة بالسودان قال لي إن التعريفة في كل السودان ناهيك عن ولاية الخرطوم فقط لا تواكب الواقع.. النقل غير منظم ولا يوجد قانون لتنظيمه أو استراتيجية واضحة له, بل أن المواصلات في كل السودان مهددة بالتوقف، وذلك لعدم مواكبة التعريفة للواقع ولرداءة الطرق.. إضافة للجبايات التي لا تتفق وقرارات رئيس الجمهورية في بعض المحليات..واللائحة التي اصدرها وزير الداخلية بخصوص التسويلت المرورية.. * اذن...لا يوجد قانون لتنظيم عمل قطاع النقل، ولا توجد رعاية له طبقا لما ذكر عبده عمر، رئيس النقابة العامة للنقل البري والجوي والمواصلات العامة .. غير ان عبده عاد واوضح انهم بصدد الجلوس الي والي كل ولاية لوضع قانون ينظم مهنة النقل بكل ولاية.. تكلفة تشغيل أي حافلة في مجال الركاببأجراءات حسابية بسيطة قمت بها مع عدد من سائقي الحافلات تصل الي مبلغ 46 مليون جنيه في العام..فيما تصل تكلفة تشغيل البص لحوالي 70مليون جنيه..وهنا يبرز السؤال ماهية الفائدة التي يجنيها صاحب المركبة إذا كانت بصا او حافلة؟.. الاجابة التي تحصلت عليها كانت لا شئ.. اجاب سائق الحافلة الذي وجدته بموقف جبرة بالخرطوم علي سؤالي بسؤال بعد أن اجري المسائل الحسابية التالية بصوت عالٍ قيمة الجاز 35الف جنيه..يومية السواق25 ألف جنيه..يومية الكمساري 15الف جنيه حق الفطور والغداء قرابة ال10 ألف جنيه ده غير استهلاك المركبة نفسها لا قدر الله لو حصل طارئ يعني قرابة ال110 ألف جنيه.. عارفة العربية بطلع كم في اليوم يا أستاذة؟ أجبته:ما بين 85 ألف جنيه 90 ألف جنيه. همهم بصوت عال:لنفترض إن ولاية الخرطوم بها قرابة ال3000 عربة نقل.. 30 ألف جنيه *س 3000 عربة..همممم... يعني بتطلع معانا بالخسارة .. غرفة النقل العام بولاية الخرطوم ممثلة في فيصل عبد الجبار وجهت عبري رسالة للسيد والي الخرطوم تدعوه فيها لتدارس وضع النقل العام بالولاية، وان يخاطب البنوك التابعة للدولة بالتعامل مع أصحاب هذه المركبات ليكون هناك تطور ملموس وتغيير في وجه العاصمة التي ما عادت تتحمل هذا الكم الهائل من المركبات (الملاكي) باعتبارها أصبحت طاردة لمركبات النقل العام وتحتل مواقعها شئنا أم أبينا.. وضحك فيصل وأنا احكي له عن حال الحافلة (الكوستر) التي اخذتني صباح أمس من اركويت للسوق العربي و الذي كان يغني عن السؤال.. وأقسمت له أني وداخل حافة أقلتني إلي كوبر قبل فترة شاهدت كما شاهد عدد كبير من ركابها فأرا ضخما يتراكض تحت أقدامنا ليختبئ تحت مقاعدها المهترئة.. وقلت له إن هذا بالضرورة يقود إلي سؤال متعلق بالمواصفات التي يفترض توفرها في (الحافلة)..لتصبح عربة صالحة لنقل البشر بدلا عن هذه المركبات المتآكلة؟. قال لي: فكرنا في جلب مركبات جديدة...أنا شخصيا ذهبت للبحث عن (باصات) بمواصفات عالية.. فلم انجح في ذلك, وقبل أن تمطر كلماتي سؤالا استطرد في القول:مشكلتنا في النقل العام أن البنوك لا تتعامل معنا..قلت لماذا؟.(ضحك).. هذا سؤال أنا نفسي ابحث عن إجابة له.. لكن ربما كان السبب يرجع لمعرفة البنوك بأن قطاع النقل قطاع متهالك وان التعريفة التي تعمل بها هذه المركبات لا تغطي وغير مجزية.. واظنهم صادقون في ذلك .. الشيخ ابو كساوي ذهب في اتجاه مقارب بعض الشئ لما ذكره حينما قال ( لدينا فكرة لطرح باصات كبيرة يمكن الاستعاضة بها عن الحافلات وهذا من شأنه أن يقلل زحام الحركة ويطور في قطاع النقل. * عموما .. لا المواطن قادر علي تحمل زيادة جديدة في التعريفة ولا صاحب المركبة قادر علي تحمل ما يصفها بأنها تعريفة اكل الدهر عليها وشرب .. فما الحل؟.. الشيخ ابوكساوي، وعندما سألته عن اجابة للسؤال اعلاه، واجابة لكثير من الاسئلة المثارة عن (سنتر الخرطوم)؟ كانت إجابته: نحن نعالج في خلل عمره عشرات السنين .. (اصبروا علينا شوية) . |
| |
|
|
|
|
|
|
|