أقـوال المسـلمين وأفـعالهم د. حسـن حـنفي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2006, 06:18 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أقـوال المسـلمين وأفـعالهم د. حسـن حـنفي

    أقوال المسلمين...وأفعالهم

    د. حسن حنفي
    تجعل أحوال الأمة الدفاع عن الإسلام عند الدعاة صعباً للغاية. فما أكثر الاتهامات التي تقال على الإسلام حالياً مثل الإرهاب، والعنف، والتخلف، والطائفية، والعرقية، ووضع المرأة، وحقوق الإنسان، ووضع الطفل والمسن، والمجاعة، والجفاف، خلطاً بين الإسلام والمسلمين، بين الدين وممارساته، بين نسق القيم والأوضاع الاجتماعية. وقد أصبح الدفاع عن الإسلام ودحض شبهات خصومه جزءاً من أدبيات الحركة الإصلاحية.
    والغرب لا يعرف حجة القول بل حجة العمل. ولا يصدق المثال بل يرى الواقع. فمهما قيل عن عظمة الإسلام وعالميته وإنسانيته وحريته وعدالته والغرب يرى واقع المسلمين في الاتجاه المعاكس فإنه لا يصدق. فالواقع أبلغ من التمنيات. والرؤية أقوى من السماع طبقاً للمثل الشهير "أسمعْ كلامك يعجبني، أشوفْ أعمالك أستعجب".
    ويعرف الغرب أيضاً حدود منهج الدفاع. فهو منهج انتقائي يقوم على اختيار النصوص التي في صالحه دون نصوص أخرى نقيضة. فإذا تحدث الداعية عن (لا إكراه في الدين) قدم له المستشرق الغربي آية السيف. وهو منهج نصي. يعتمد على حجة السلطة وليس على حجة العقل. ويغفل تحليل العلل وهي أساس الأحكام الشرعية. والمستشرق يحلل الواقع ولا يأبه بالنص، ويرصد العلل ويحيلها إلى جوهر الإسلام الثابت وليس إلى عوامل التاريخ المتغيرة. وهو منهج تاريخي. يستدعي من الذاكرة اللحظات المضيئة في التاريخ ويترك غيرها. فيأتي المستشرق الغربي وينتقي لحظات أخرى في صفه ليثبت هجومه. والتاريخ مملوء بالشيء ونقيضه، دون تمييز بين القاعدة والاستثناء. وهو منهج أخلاقي يضع ما ينبغي أن يكون، وليس منهجاً اجتماعياً يصف ما هو كائن. والمستشرق يصف الظواهر كما هي عليه ويحللها، ولا شأن له بما ينبغي أن يكون. فهو لا ينتسب إلى الحضارة الإسلامية كمثال، ولكنه يدرسها كواقع. وبقدر ما يستعمل الداعية الخطابة والوعظ الديني يستعمل المستشرق التحليل الاجتماعي. وفي النهاية تكون حجة الواقع أبلغ من حجة النص. ويكون التحليل العلمي أقوى من الوعظ الأخلاقي. ويضيع كل الوعظ الأخلاقي في القنوات الفضائية إلى الهواء كما بدأ منه. ولا يبقى إلا العلم.
    والأمثلة على هذا التقابل بين أقوال الداعية وواقع المسلمين كثيرة.
    يكثِر الداعية بأن الإسلام دين السلام وبأن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم حرام عليهم، وأن من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا، وأن لفظ "الإسلام" ولفظ "السلام" من نفس الاشتقاق. ومع ذلك تسيل دماء المسلمين، ويقتتِلون فيما بينهم. وتنفجر القنابل في المساجد في العراق وباكستان، ويقتتل السُّنة والشيعة. وما أكثر الحروب الأهلية عند المسلمين في لبنان والجزائر. وما أكثر معارك الحدود بين دولهم. وقد غزا العراق الكويت. واقتتل اليمنيون فيما بينهم. وأبرز الغرب الصراع بين العرب والأفارقة في دارفور، وكلاهما مسلمون. ووضع مع ذلك المقاومة في العراق التي تقتل العراقيين، والعلميات الاستشهادية في فلسطين. ويختلط الحابل بالنابل دون تفرقة بين الإرهاب والمقاومة، بين عراقي وآخر. وفي حالة غياب رابطة الأخوة في الأمة فإنها تجد هويات بديلة وعرقية وطائفية وقطرية تسبب هذه النزاعات طبقاً للمبدأ الاستعماري القديم "فرِّق تسدْ".
    ويتحمس الداعية، ويصول في مبادئ العدالة الاجتماعية في الإسلام مثل الزكاة، والمشاركة في الأموال، وحق الفقراء في أموال الأغنياء، والملكية العامة للركاز (أي ما في باطن الأرض)، ونظرية الاستخلاف، وأن ما لدى الإنسان وديعة، له حق الانتفاع والتصرف والاستثمار، وليس له حق الاكتناز والاحتكار والاستغلال. ويستدعي من الذاكرة التاريخية أبا ذر الغفاري وموقفه من قضية توزيع الثروة، وعمر بن الخطاب وثوبه القصير، وتحريم السّمن على نفسه عام المجاعة، وسيرة عمر بن عبدالعزيز. وفي نفس الوقت يرى المستشرق حال المسلمين والتباين الشديد بين الأغنياء والفقراء، وتراكم الثروة. والفقر والمجاعة في جنوب السودان ومالي وتشاد وبانجلادش، والملايين المهددة بالموت من القحط والجفاف نساءً وأطفالاً وشيوخاً، وانتظار مساعدات الكنائس وهيئات الإغاثة الدولية.
    ويتحدث الداعية عن الحرية في الإسلام، وأن الإسلام دين الحرية، وأن "لا إله إلا الله" إعلان للحرية، رفض الآلهة المزيفة بفعل "لا إله"، ثم إثبات حرية الضمير في "إلا الله". وتـُستدعى من الذاكرة التاريخية قولة عمر لحاكم مصر: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟". وتذكر آيات (لا إكراه في الدين)، و(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). ويرى المستشرق والغرب كله معه وأجهزة الإعلام استعمال قانون الردة ضد المفكرين والباحثين والكتاب، والتفريق بينهم وبين زوجاتهم، وإصدار الفتاوى بقتلهم، وهروبهم من أوطانهم إلى الغرب، ينعمون بحرية الفكر والبحث والتعبير. وفي التقارير الدولية عن حالة حقوق الإنسان، تظهر الدول الإسلامية في مقدمة الدول التي تخترق فيها هذه الحقوق بالسجن والتعذيب والاعتقال للصحفيين والأدباء والمفكرين.
    ويتحمس الداعية في رؤية الإسلام لتعمير الأرض، وتنميتها، وتحويلها من رمال صحراء إلى حدائق غناء، ومن هشيم أصفر تذروه الرياح إلى خضرة تهبط عليها الماء وتنبِت من كل زوج بهيج. فقد خلق الله الإنسان في الأرض واستخلفه فيها. وسخّر له كل شيء فيها، الفلك، والأنعام، والمعادن والطير والأسماك والهواء، والنار لصالحه. ويرى الغرب بعينيه أن البلاد الإسلامية في أفريقيا وآسيا هي قلب الدول المتخلفة، تعتمد في غذائها على الخارج. وترتهن إرادتها الوطنية بسبب المعونات الأجنبية، خاصة القمح. ديونها الخارجية وعجز ميزان مدفوعاتها بالمليارات. تستورد أكثر مما تصدر. ولا تمثل إلا أقل القليل في التجارة العالمية. ولديها الأموال والأرض والمياه والسواعد والعقول كي تصبح سلة العالم للغذاء، ولكن معظم شعوبها تعيش تحت خط الفقر أو فوقه بقليل.
    ويبرِز الداعية عالمية الإسلام وإنسانيته، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث للأسود والأحمر، وأنه رحمة وهداية للعالمين. فالإسلام آخر الديانات، والرسول خاتم الأنبياء، والكل لآدم وآدم من تراب، والإسلام دين الفطرة. لا يفرق بين الأجناس والألوان، والشعوب والأقوام. ثم يرى الغرب في الواقع النزعات العرقية والطائفية. ويتخصص بعض المستشرقين في إبراز الرق في الإسلام خاصة في أفريقيا. ويبرز علماء اللغة معاني "العبد" و"البربري" في اللغة التداولية. وتصبح قضية دارفور عنوانا للمسلمين دون ذكر لنضال المسلمين في جنوب أفريقيا ضد نظام التفرقة العنصرية أو لبلال الحبشي وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي من صحابة الرسول، وأن العروبة هي اللسان وليست العرق.
    ويفخر الداعية بأن المسلمين خير أمة أخرجت للناس، وبأن الله جعلهم شهداء على جميع الأمم، وجعل الرسول عليهم شهيداً. في حين يرى العالم أن الأمم الغربية هي صانعة التقدم، وأن مجموعة الثماني تسيطر على 80% من تجارة العالم، وأن العولمة في المركز الغربي، والمسلمين في الأطراف. وفي تصنيف شعوب العالم في العلم والصناعة والعمران تأتي الدول الإسلامية في آخرها.
    ولا تنفع الحجج بأن ذلك هو مصير كل الحضارات. فقد تحولت أديان أخرى من المحبة إلى العدوان، ومن المغفرة إلى الهيمنة، ومن ملكوت السماوات إلى ملكوت الأرض. كما تحولت ديانة أخرى من رسالة الأنبياء إلى دعوة إيديولوجية استيطانية، ومن طاعة الدين إلى عصيانه. بل إن هذا أيضا مصير الشعوب في ثوراتها. وشتان، مثلاً، ما بين الآباء المؤسسين لأميركا وبين "المحافظين الجدد" في البيت الأبيض. وقد تحولت الثورة الفرنسية من الحرية والإخاء والمساواة إلى الإرهاب. كما انقلبت الثورة الاشتراكية في روسيا إلى نظام شمولي قهري.
    قد يكون هذا هو المصير الإنساني، من الوجود إلى العدم، ومن البقاء إلى الفناء، ولكن هيهات: من يسمع ومن يقتنع، والواقع مرئي للعيان؟ وأفضل وعظ للمسلمين هو تغيير أحوالهم حتى يتطابق واقعهم مع مثالهم. هنا لا تحتاج الأمة إلى دعاة بالقول في الفضائيات بل إلى فلاحين في الحقول، وعمال في المصانع، وعلماء في الجامعات، حينئذ لا يُقال عنا: رأيت في الشرق مسلمين بلا إسلام، ورأيت في الغرب إسلاماً بلا مسلمين.

    المـصدر: جـريدة الاتحـاد الإماراتية
    سـأعـود للتعليق..
                  

04-15-2006, 12:19 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقـوال المسـلمين وأفـعالهم د. حسـن حـنفي (Re: Isa)

    الاخ الصديق ،، عيسى

    اطيب التحايا ،، آملاً ان تكون بكل الخير ..

    وبورِك في د. حنفي الذي ســاقَ كَ إلينا بعد ان حرّك مقاله في نفسك بعضُ كوامن !


    مطابقة الأقوال للأفعال ،مهمـّة صعبة في كل الأحيان ســواء عندالمسلمين أوغير المسلمين ؛ ومع اعترافنا للشمال (الأوربي الأمريكي الغربي الغني الإمبريالي المسيطر ، صاحب المركزية الحضارية الحالية ) ، بأنه الأحسن حالا في منظومة تطابق الأقوال مع الأفعال- على الأقل في نطاق حماية أيٍّ من دُوَلِه لمصالح مواطنيها-، إلآ أنّه لا يغيب عن مدركاتنا، الشيء الكثير من التناقض بين أقوال هذا العالم الأول (شعاراتياً ومواثيقاً ومواريثاً إلخ..) وأفعاله وأفاعليه في ديمومة سيطرة الشمال الغنى / على الجنوب الفقير ، ولا أخلاقيـّة ذات الشمال الغني الغربي في دعمه للأنظمة القمعية الجاثمة على صدور شعوب المسلمين وبقية العالم الثالث ! وكذلك، تماهيه مع مصالحه الظالمة حينما يكون تحقيقها على حساب مواطن البلد العالمثالثي الضعيف! ، ومن نافلة القول ، أنّ نتائج هذا التناقض الكبير يزيد ويربى عن تناقض أفعال وأقوال البلدان المسكينة مسلمةً أوغير مسلمة!
    وكما أسلف أبو الطيب : على قدر أهل العزم تأتي العزائم !

    وبالطبع ، لا عزائم كبيرة لدى الدُّوَل الصغيرة !

    ويكفي ان نشير هنا إلى ما ذكره د. حنفي ، عن " شتـّان مابين " المحافظين الجدد في البيت الأبيض ، والآباء المؤسـّسين للدولة الأميريكية أمثال جيفرسون وجورج واشنطن وفرانكلين وجون آدمز وغيرهم !! ..

    إنّ الدّعاة الإسلاميين ، ليسوا في مقام مدح بأيّة حال! فهم قومٌ تعوزهم الكفاءة التأهيلية
    والجرأة الفكرية والفهم المعقول للواقع، ولايحتقبون ،في معظمهم، غير محفوظاتٍ تكاد ان تهلك على طول التمحـُّل والإبتذال ! ولعلّ سبب هذا الطّامات ، طبيعة الدرس الرّتيب المكرور والأفق المفهومي محدود السـقف . وللاسف ! على نفس المستوى ، فَـقِـسْ المثقّف الإسلامي كالدكتور حسن حنفي وغيره من المفكرين الذين لم يفلحوا إلآ في إعادة تدوير نفس الاسـئلة الإشكالية التى ســألَها قبلهم قومٌ بالبصرة والكوفة في القرن الهجري الثاني !! ولكنـّهم للأسى ، لم يُقدّموا لأولـئك الفلاحين ولا العمـّال ولا الرأسمالية الوطنية ولا الطُّلاَب ولا بقية الإنتلجينسيا ، أيَّ إجابات !! ولم يدعوا باباً من أبواب الفتنة إلآ وأناروا طريقه للعامّة ، نصفَ إضاءة ! حُبـّا في الظهور ، عند أغلب هؤلاء المفكـّرين والمكوث أطول وقت على الواجهة ! .. وياما في الواجهة من متهافتين ، خصوصاً عندنا الآن في السودان ..


    عزيزي " إبن يوسف "

    عُذراً إن تعجـّلنا بتعليقنا ؛ فحالة كوننا معكَ ، البساط أحمدي وليس أ. نجاتي!!
    تقلّل الزواجر من مثل هذه الإنفلاتات التى تأبي إلآ ان تطلُّ بأعناقها ..


    ولك جميل الود ،،/
                  

04-16-2006, 04:57 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقـوال المسـلمين وأفـعالهم د. حسـن حـنفي (Re: محمد أبوجودة)

    أخـي الصديق ود أبجـودة، تحياتي العامـرة لك.. وسـعيد أنا بظهورك الآن هنا بعـد طول غياب عن (المـنبر العـام) و(الإيميل الخاص).. فلك وافـر الشكـر..
    كتبت في قـراءة عميقة وسليمة:
    Quote: إنّ الدّعاة الإسلاميين ، ليسوا في مقام مدح بأيّة حال! فهم قومٌ تعوزهم الكفاءة التأهيلية
    والجرأة الفكرية والفهم المعقول للواقع، ولايحتقبون ،في معظمهم، غير محفوظاتٍ تكاد ان تهلك على طول التمحـُّل والإبتذال ! ولعلّ سبب هذا الطّامات ، طبيعة الدرس الرّتيب المكرور والأفق المفهومي محدود السـقف

    في الحقيقة نعـم، وكما تفضلت، فقد حرك فيّ مقال د.حـنفي ليس فقط بعـض كوامـن، ولكنها أسئلة (حـرجة) تواجههنا هنا، فقط لأننا مسلمين ولسنا دعاة؛ أسئلة عن بعـض(أفـعال) المـسلمين المشـار إليها، فعـلى سبيل المثال؛ حـدث أن سئلني زميل لا يؤمـن بالأديان أصلا كغالبية الناس هنا، وبذلك فهـو لا تنطبق عليه شـبهة التعصب لجهة أخرى دينية؛ سـألني تلك الأيـام: كـيف يمـكن أن أفسـر له قيـام المسلمين بحرق القنصلية الأمريكية في أندونيسيا مثلا، لأن هناك جريدة في الدنمارك قد أساءت لمعتقدهم؟ وبالطبع لا سـبيل لإقناع هـولاء النـاس (مسـتقلي التفكـير) أن هـذا ليس هو الإسـلام.. ولو أني (لا سمـح الله!) كنت قد ولدت هـنا أو أجـهل عن الإسـلام أكثر مما أجهل أو مثلما يجهلون لنظـرت للإسـلام الـيوم؛؛ ووفقا لما أراه من أفعال المسلمين اليوم مثلما ينظـرون أيضا، باعتباره دين (يتبنى) كل تلك المسـاوئ التي ذكـرها د.حـنفي من تخلف وإرهاب وظـلم للمـرأة الخ؛ أوالأقـوال التي تناقضها الأفعـال رغـم موافقتي الكاملة لك بخصوص صعوبة تطابق الأفعال والأقوال عند المسلمين أو غيرهم.. بل هـذا ما نجـد فيه أحيانا (متنفسا) عـندما نُواجه بهـذه التهمة! وأضـرب لهم المثل بالحـديث عن الحـريات هنا خاصة حرية الرأي والتعـبير الخ، إلا أن الحـديث بشـكل سلبي عن (الشـواذ) مثلا أو الهولوكوست يخـرج عن نظاق حرية التعبير ليدخل في حـيز (العـنصرية) أو معاداة السامية الخ، والمحـرمة بنصوص القانون والدسـتور.. لكـني أدرك جـيدا كما ذكـرت الآن، أن كل هـذا يتم في إطار القانون والدسـتور، وقد صوتت على ذلك برلماناتهم الديمقراطية قبل أكثر من خمسين عام..
    لك كل الـود، ودمـت بخـير..
                  

04-16-2006, 05:38 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقـوال المسـلمين وأفـعالهم د. حسـن حـنفي (Re: Isa)

    من هو حسن حنفي ؟ د. حسن حنفي ؟؟ أم حنفي آخر ؟؟صاحب كتاب ( من العقيدة إلى الثورة ) ، ( التراث والتجديد )
    وصاحب هذا الأقوال ؟:-
    " الأول التراث القديم لا قيمة له في ذاته كغاية أو وسيلة, ولا يحتوي على أي عنصر من عناصر التقدم ، وأنه جزء من تاريخ التخلف أو أحد مظاهره , وأن الارتباط به نوع من التغريب ونقص في الشجاعة وتخل عن الموقف الجذري ونسيان للبناء الاجتماعي الذي هو إفراز منه, وفي حين أن الجديد علمي وعالمي يمكن زرعه في كل بيئة " أهـ - التراث والتجديد .

    وهذا القول: " العلمانية إذن أساس الوحي ، فالوحي علماني في جوهره ، والدينية طارئة عليه من صنع التاريخ " أهـ - التراث والتجديد .

    وهذا القول: " وهل تجب النبوة لحاجات عملية أي للتنفيذ والتحقيق وأداء الرسالة مادام الإنسان غير قادر على سن القوانين وتأسيس الشرائع وإقامة الدول أو تجنيد الجماهير وتوجيه الأمم وفتح البلدان، ألا يمكن للعقل قيادة المجتمعات مثل قيادة الإمام لها، هناك أيضا العقل الاجتماعي والعقل السياسي والعقل التاريخي لوضع القوانين وسن الشرائع.. إن العقل ليس بحاجة إلى عون، وليس هناك ما يند عن العقل . هل استطاعت النبوة أن تخفف من نقائص الإنسان وهي أول من يعترف بها؟ " أهـ - من العقيدة إلى الثورة .

    وهذا القول : " ليس القرآن كتاب تحليل وتحريم بل كتاب فكر وليس الغرض منه تغليف العالم بقوانين وتقييد السلوك الإنساني بقواعد بل مساعدة الطبيعة على الازدهار والحياة على النماء " أهـ - من العقيدة إلى الثورة .

    وهذا أيضاً : " نشأ التراث من مركز واحد وهو القرآن والسنة ولا يعني هذان المصدران أي تقديس لهما بل هو مجرد وصف لواقع " أهـ - التراث والتجديد .

    وهذا : " وما أسهل أن يولد الدفاع عن حق الله دفاعا مضاداً عن حق الإنسان " أهـ - من العقيدة إلى الثورة .

    وهذا الأخطر : " أن النبي محمداً كان يحمل هم الوحدة الوطنية للقبائل العربية وتكوين دولة في الجزيرة العربية، وكانت له مشاكل مع اليهود والنصارى ومع المشركين أيضا، فجاء المشركون إليه بعرض جيد -وأنا أتكلم عن الرسول كرجل سياسة وليس كنبي- وقالوا له: نعم أيها الأخ ، ما المانع أن تذكر اللات والعزى لمدة سنة واحدة وقل أنهم ليسوا آلهة.. فقال بينه وبين نفسه: إن هذا العرض يشكل بالنسبة لي كزعيم سياسي شيئا جيدا لأنه يحقق لي مصالحة مؤقتة مع العدو، وماذا يعني لو أنني ذكرت اللات والعزى لمدة سنة واحدة ثم أغير بعدئذ ؟ ثم إن الوحي يتغير طبقا للظروف " أهـ - الإسلام والحداثة .

    وهذا القول: " مع أن علماء أصول الدين يتحدثون عن الله ذاته وصفاته وأفعاله، فإنهم في الحقيقة يتحدثون عن الإنسان الكامل ؛ فكل ما وصفوه على أنه الله إن هو إلا إنسان مكَبَّر إلى أقصى حدوده " أهـ - التراث والتجديد

    وهذاالقول : " إن لفظ ( الله ) يحتوي على تناقض داخلي في استعماله باعتباره مادة لغوية لتحديد المعاني أو التصورات، مطلقاً يراد التعبير عنه بلفظ محدود " أهـ - السابق

    ويضيف : " فكل ما نعتقده ثم نعظمه تعويضاً عن فقد ، يكون في الحس الشعبي هو الله " اهـ - السابق .

    ويضيف : " ومن ثم فتوحيدنا هو لاهوت الأرض، ولا هوت الثورة ، ولا هوت التنمية ، ولا هوت النظام ، ولا هوت التقدم ، كما هو الحال في العديد من الثقافات المعاصرة في البلاد النامية التي نحن جزء منها " أهـ - السابـــــــــــــــق .

    وهو يقول أيضاَ : " أن وجداننا المعاصر يعاني من ضياع أخذ زمام المبادرة منه باسم الله مرة ، وباسم السلطان مرة أخرى ، ومن ثم فالاختيار البديل ، الاختيار الاعتزالي .. هذا الاختيار قد يكون أكثر تعبيرا عن حاجات العصر، وأكثر تلبية لمطالبه " أهـ - التراث والتجديد .
    هذا هو حسن حنفي الداعي إلى العصرنة بمفهوم عقلي قاصر والداعي لتحرير الفكر من ثوابت الدين الحنيف .

    أرجو التوضيح
                  

04-16-2006, 05:45 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقـوال المسـلمين وأفـعالهم د. حسـن حـنفي (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    د. حسن حنفي المفكر الاسلامي التجديدي آرائه, تتشكل وتتلون حسب الموقف والمناسبة والبلد, ويريد ثقافة هلامية لا يعرف فيها الجيل وخاصة الشباب, اين يقفون وعلى اي جدار يتكئون, يريد ميوعة في الفكر المقاوم, وضياعا للأجيال باسم الفلسفة والفكر, وانتهازية في السلوك والممارسة كحاله, فهو تارة مفكر اسلامي تنويري, وتارة قومي ناصري, وتارة من مؤسسي حزب التجمع كما يدعي, وتارة قطري مصري, وتارة مفكر اسلامي عالمي قريبا من ايران وقريبا من اندونيسيا.... احيانا سني واحيانا شيعي.... وهو بعيد كل البعد عن كل ذلك...
    لقد آن الاوان ان يطلع الجيل على هذا النمط من المتفلسفين الذين يعملون على تزييف الوعي, وتضليل النشء, لأن الحقيقة يجب الا تحجب عن الاجيال.
                  

04-17-2006, 02:37 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقـوال المسـلمين وأفـعالهم د. حسـن حـنفي (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    عبدالرحمن الحلاوي
    المقـال يا أخـي هنا لا علاقـة له بما كتبه حـسن حنفي في السبعينات مما كتبته أنت هنا ؛ أو بالأحـرى ما نقلته عن (منتديات المهـدي!)، تلك المنتديات التي أسـتطيع أن أصنف كل ما يكتب فيها أيضا بأنه من ضـمن ما تحـدث عنه المـقال من تناقض أقـوال المسـلمين وأفعالهم، لأنه بعـيد كل البعـد عن معاني الحـرية والتسـامح الخ، بل يمـكن وصفه بالإرهـاب الفكـري، المنتديات التي ما زالت (تشـتم) إبن بـاز؛ رغم عـدم اقتناعي بالكثير من فتاواه، ما زال يشـتم هناك حتى بعـد وفاته بصفة (الأعمـى)، ولا يذكـر اسمه إلا مقرونا بها، كأنما ذلك عيبا ينتقص من قدره كإنسـان عاقل!
                  

04-16-2006, 03:33 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقـوال المسـلمين وأفـعالهم د. حسـن حـنفي (Re: Isa)

    Quote: الدول الإسلامية في مقدمة الدول التي تخترق فيها هذه الحقوق بالسجن والتعذيب والاعتقال للصحفيين والأدباء والمفكرين.
                  

04-17-2006, 03:29 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقـوال المسـلمين وأفـعالهم د. حسـن حـنفي (Re: خالد العبيد)

    ألم يرد كل المقولات الواردة سابقاً في كتبه ؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de