|
Re: الموت تحت اقدام الدوله!! (Re: Tragie Mustafa)
|
Quote: * الدكتورة اقبال قالت السبب هو شح الموارد المادية والبشرية التي لا تفي بحاجة القطر الكبير الممتد المتبعثر السكان.. واضافت ان توفير الخدمات يحتاج لجهد كبير.. وتابعت هناك مناطق من الصعب تقديم الخدمات لها لوجود اشكالات موضوعية.. وقالت جوهر المشكلة يكمن في ان مضاعفات الحمل والولادة لا يمكن التنبؤ بها وهي تحتاج الى رد فعل سريع غير متوفر بالسودان حالياً. واشارت الى تعقيدات في تفاصيل الموضوع> تقول «هناك مشكلة ترامي الاطراف ووعورة الطرق وهذه الاشياء ليست من اختصاص وزارة الصحة.* الدكتور اونسة تقاطعت اجابته مع ما قالته دكتورة اقبال حيث قال باختصار شديد السبب هو عدم توفر الرعاية الطبية الاولية بالنسبة للسيدة الحامل وهذه الناحية تدخل بها السياسات التي تضعها الدولة بمعنى ان الدولة يفترض ان توفر للسيدة الحامل كادراً يهتم منذ بداية الحمل مروراً بمراحله المختلفة اضافة لكادر المكان المهيأ للكشف وتلقي الرعاية الاولية وهذه الاشياء تمكن من اكتشاف المشاكل التي لها علاقة بالحمل مثل «الضغط والسكري والامراض المزمنة وامراض الكلى والنزيف وخلافه. واثار نقطة قال إن الحكومة تدخل فيها بشكل مباشر وهي مسألة الفحص الذي يحتاج الى رسوم وكذلك نقل الدم والادوية المقوية.. واضاف ان الخدمة المتوفرة بالمستشفيات على مستوى الرعاية الصحية تقدم مبلغ 20 ألف جنيه ولا تستطيع اي حامل ان تدفع هذا المبلغ كما أن الحامل قد تحتاج للبقاء في المستشفى ولا تملك المال الكافي وضرب دكتور اونسة مثلاً بمرض الملاريا الذي قد يكون سبباً مباشراً لوفيات الامهات اذا لم تجد السيدة الحامل الرعاية الصحية اللازمة. الاستاذ علي يقسم الاسباب إلى نوعين مباشرة وغير مباشرة ويبدأ بالمباشرة التي يحصرها في النزيف، وحمى النفاس، وارتفاع ضغط الدم وعسر الولادة، وعن الاسباب غير المباشرة يقول إن الملاريا اكثرها.. * التعقيدات المتداخلة والمتشابكة بين الفقر والكادر والمعينات اللازمة وسياسات الدولة تفرز سؤالا حول لماذا لم تجر دراسات او مسوحات لتحديد حجم المشكلة وأماكن القصور ومعالجتها؟ تجيب الدكتورة اقبال على هذا التساؤل قائلة: قمنا في عام 2005م بعمل بحثين اساسيين لتحديد الخارطة الصحية للخدمات بمعنى تغطية الوحدات الصحية والكادر المقدم للخدمة وعلى اساس هذه الدراسة تم وضع خطط كما قمنا في نهاية العام بعمل تقييم للمستشفيات الريفية التي تقدم خدمات الولادة.. ونحن الآن في مرحلة الاستعداد لتنفيذ دراسة لتقييم جودة الخدمات وسيبدأ تنفيذ الدراسة في مايو ونتوقع نتائجها في يوليو.. وكانت ابرز النتائج السابقة حسب دكتورة اقبال ضعف التغطية بالنسبة للسودان عموماً بشكل واضح مع وجود اختلاف داخل الولاية من محلية لاخرى وحتى ولاية الخرطوم تعاني من ضعف التغطية هذا بالمعيار العالمي.. واشارت الى ان المسح الذي تم في الولايات الشمالية وثلاث ولايات جنوبية شمل «102» محلية كانت نتائجه أن نسبة القرى المغطاة بقابلات «40%»، والوحدات الصحية التي تقدم متابعة حمل وتنظيم اسرة «16%»، والمستشفيات الريفية التي تقدم الخدمات الطارئة «25%»، والولايات التي بها منسقو صحة انجابية «63%». * الدراسة وضعتنا امام واقع «مخيف» بالارقام، وللعلم فان الدراسة استهدفت الولايات الشمالية اضافة الى ثلاث ولايات جنوبية.. اي ان هناك مناطق في ولايات اخرى يتوقع ان يكون واقعها اصعب من هذا لم تدخل ضمن هذا المسح.. المسح الذي غطى جوانب نقص عديدة كان به جانب مهم وهو الكادر البشري فلماذا النقص في الكادر البشري والجامعات تعمل على تخريج الآلاف سنوياً؟ * يرى دكتور محمد سيد احمد مدير التدريب بالصحة الانجابية ان مشكلة الكادر تتمثل في توفر الاطر الصحية نفسها ويقصد بها مقدمو الخدمة من اطباء وسسترات ومساعدين طبيين... الخ، واضاف «لا أقول إن هنالك عزوفاً عن دخول هذا المجال ولكن المشكلة في وجود وظائف بمعنى ان الوظائف التي تصدق بها وزارة المالية محدودة ولحل هذا الاشكال لا بد من انشاء وظائف جديدة حتى يمكن استيعاب اطر جديدة بعدد كبير.. الدكتور اونسة يقول إن الكادر يتركز في اماكن بعينها ويرجع ذلك الى ان الدولة لا تدفع بصورة مجزية للكوادر التي في الولايات كما ان الطبيب قد يجد المستشفى الولائي غير مجهز بالمعدات اللازمة فلا يستطيع ان يقدم خدماته بصورة جيدة. * الدكتورة اقبال كانت قد اشارت الى ان هنالك خططاً تم وضعها من شأنها تقليل وفيات الامهات ولكن هل يمكن تنفيذ خطط من دون ميزانيات؟ * تقول الدكتورة اقبال هذه من اهم المشاكل التي تواجهنا فالمبالغ المرصودة للصحة عموماً مقارنة بصرف الدولة على القطاعات الاخرى ضئيلة.. واذا كانت حصتنا من «الكيكة» ضئيلة فإننا نجد ان الصرف على الصحة الانجابية رغم انه يأخذ الاولوية ويحتاج الى دعم نجد ميزانيته ضئيلة ونحن متفاءلون بأننا نجد الدعم في السنوات القادمة. * دكتور اونسة قال «احتياجات القطاع تتمثل في الكادر المدرب بأنواعه اضافة للمكان المناسب لولادة آمنة.. وان توفر الدولة الخدمة بأسعار معقولة وهذا اهم شئ.. اذا حللنا هذه الاشكالات قد نقلل النسبة الى حد كبير.. الدكتورة اقبال اتفقت مع دكتور اونسة فيما يختص بالكادر والمعدات، وقالت الوعي مهم جداً وشددت قبل ان تختم حديثها معي قائلة وفيات الامهات ليست مسؤولية وزارة الصحة فقط.. * الواقع الذي تلمسناه معاً جعل سؤال تلقائيا يطرح نفسه ما الذي يحدث ؟ هل تخلفنا بدلاً من ان نتقدم؟ = الدكتور أونسة يقول: في الطب عموماً السودان كان بخير افضل حالاً من كثير من الدول في الاقليم، لكن للاسف الشديد نحن نتراجع للخلف.. وتابع اؤكد هذا الكلام بكل صراحة رغماً عن وجود بعض الاشراقات في مجالات طبية اخرى.. واضاف ان الاهتمام بالرعاية الصحية الاولية يجعلنا نتفادى الكثير من الامراض المزمنة والمستعصية مثل سرطان عنق الرحم الذي يمكن اكتشافه وعلاجه في مراحل ما قبل السرطنة عن طريق الكشف الدوري وبالتالي يسهل علاجه.
|
لاحول ولا قوة الا بالله كم هو محزن واقعناالسوداني هذا!!!
تراجي.
|
|
|
|
|
|
|
|
|