سلطان الجن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 05:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2006, 04:38 PM

ابي عزالدين البشري
<aابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سلطان الجن

    سلطان الجن

    كان محدثنا يجلس في دكان الحاجة سعدية بت محمد صالح (رحمها الله)، بسوق النسوان بالدويم. في موقع زريبة السلخانة الحالي وشرق موضع الجوازات الحالي،التي كان موضعها يوما ما هو موقع (الأندايات). الرجل في السادسة والثلاثين من عمره. لكن الناظر إليه يحسب عمره فوق الستين أو السبعين. شعره مبيض ، كان ملاءة بيضاء لفحت هامته، التي بدت لي صغيرة نوعا ما.
    كان الحديث يدور حول الشيب، وكبر السن . الجالسة قبالة الحاجة سعدية امرأة في أربعينات العمر أو يزيد. استفزتها طعنة ،غمزتها بها الحاجة سعدية بقولها :
    - (( مالك يا فلانة؟ قومتك بقت يا الله .. يا الله؟ )).
    ردت الحاجة سعيدة بت القريش ، صاحبة محل قريب، والتي جاءت لغرض ما : (( عاد كمان الكبر بجامل يا بت أمي))
    غيظت المرأة من كلمة الحاجة سعدية ، يا فلانة وفهمت المغزى، كما أنها لم تسعد بتعليق بنت القريش التي تكبرهما سنا ؛ فلم تفوت فرصة الرد على الأخيرة؛ فقالت:
    - آييي (كلمة تعجب) قادر الله في ملكه. البيتو من قزاز، يا بنات أمي، ما بطقع الناس. لكن خلق الله ديل بس أديهم طولة اللسان.
    - عاد يا أختي بعد الشيب ده تاني في مدسه ؟ (شئ يدس). غايتو الفوقو بخور بنشم.
    ضاقت المرأة ذرعا بالمثل الأخير، وفهمت أنه إشارة لشيء ما، واستنتجت أن الحاجة ، سمعت بخطبتها التي لم تحدث بها أحد. آثرت المرأة أن لا تجادل في الأمر صراحة ، أو أن تسألها عن معنى قصدها؛ مخافة أن يعرف الآخرون ذلك السر الذي كتمته ، وحتى لا يفلت الخطيب والزوج المرتقب. فردت ردا توخت فيه اللطف والبعد عن لب الموضوع:
    - والله ما كبر لكين الشيب ده سببو الهم و الشقاوة والهم. من ما تصبح ، ها هـــا ... بس قولي يا لطيف من الزمن ده...
    تدخل صاحبنا الأشيب في الحوار مطيبا خاطر المرأة ومنصفا في القضية:
    أنا القدامكم دا تدوني كم سنة؟
    فشلت النساء في تقدير عمره وكان أقل تقدير لعمره ،تسعة وأربعين عاما.
    قال الرجل علي بالطلاق شهر تسعة الجاي أتم ستة وتلاتين سنة. وشهادتي في جيبي.
    شهقت الحاجة سعدية بصورة تمثيلية ، تظهر بها التعجب والسخرية معاً ثم قالت:
    - أجي (بالجيم المعطشة) ،هي يا حاج ما تخاف من الله الخلقك.
    حمدت المرأة ربها أن وجدت مخرجا من ورطتها، فلم تعد هدف النساء. فقالت مهاجمة نفس الرجل الذي دافع عنها:
    - هو زمنك يا حاج محمد كان في شهادات؟ امكن القراية ذاتها الزمن داك ما كان بدوها ولا فكروا فيها . يا راجل أخجل تلقى بنات بناتك شبعن موت.
    وضحكت النسوة من جديد، ولا زلن غير مصدقات ما قاله الرجل.
    استطرد صاحبنا ، غير آبه بالهجوم ، قائلا:
    (( والله العظيم ما نـقــَّـصْـتَ ولا يوم. لكين قولوا لي القصة شنو؟ علي بالطلاق الشفته – الذي رأيته – يشيـِّـبْ سواد ستار الكعبة المشرفة ويقلبوا أبيض زي الكفن.
    أثار صاحبنا فضول النسوة ؛ فنسين تشاحنهن وشرعت كل واحدة فيهن تستحثه للكلام بطريقتها الخاصة . ونسيت الحاجة سعدية أن تصب القهوة له ولضيفتها بل نسيت أن تسأل بت القريش عن غرضها. وكانوا جميعا في قهوتها من الزاهدين ، خاصة في هذه اللحظة المشحونة بالفضول والتوتر. شرد حاج محمد بذهنه بعيدا وصمت صمتا تاما ، وكأنه يستحث ذاكرته ليذكر ذلك الحدث الذي أشار إليه.
    ضاقت الحاجة سعدية ذرعا بصمته؛ فهتفت:
    - آآها الرسول الحصل شنو يا حاج؟
    وقالت المرأة: ما تقول يا حاج ما تسل نفسنا.
    وقالت بنت القريش :
    الله يعلم قللت صبرنا. ما تقول يا راجل وخلينا نفوت على أشغالنا.
    واصل الحاج محمد الحديث قائلا ،والكلام كله له بتصرف :
    كنت أعمل راعيا في صغري .ولم يكن ذلك فقرا و لكني كرهت أن يعيرني أهلي بأني عاطل عن العمل. كنت أخرج بغنمي،حتى إذا وصلت إلى مرعى قرب النهر جلست أراقب الغنم ترعى. ثم أخرج كيس فطوري وهو عبارة عن عصيدة دخن ، أحلب واحدة من الغنم في (كبروس) و أصب بعضه على العصيدة وآكلها؛ ثم أشرب باقي اللبن. أحيانا يكون معي روب أو سمن فأستغني عن اللبن.
    عملت في مهنتي هذه سبع سنوات، أرعى للناس أغنامهم. حتى صارت لي أغنامي الخاصة ثم زادت ماشيتي، بتوفيق الله، في زمن وجيز نسبيا. فقررت بيع بعضها والزواج من بنت عمي، التي صارت كل أحلامي.
    في أحد أيام الجمعة ، خرجت للمرعى و تفرقت أغنامي في الخلاء وجلست تحت شجرة أعزف مزماري ، سعيدا.
    فجأة سمعت جلبة غير بعيدة عني. قمت من مكاني وقصدت الموضع؛ حتى أعرف الخبر. و كنت متأبطا عصاي ، حاملا سكيني. فلما وصلت الموضع رأيت رجلين لا أعرفهما ولم أرهما من قبل ولكن تبينت من ملامحهما أنهما من قبيلة (...) . كان الرجلان يمسكان تمساحا ضحماً ويشدان الحبال حول جسده؛ حتى لا يفلت ، والحبال مربوطة على شجرة ضخمة. ولكن التمساح الضخم ، كان يتملص ويفرفص بشدة وقوة . نظرت في عيني التمساح علي أتبين اسطورة التمساح فالناس يضربون المثل بقولهم ( دموع التماسيح)، ولم أر تمساحا في حياتي .
    كانت عينا التمساح تدمعان بغزارة وفيهما حزن وخوف. أشفقت على التمساح، بل كاد قلبي يتفتت أسى عليه، لما رأيته يجفل بجزع واضح، وقد اقترب منه أحد الرجلين وفي يده سكينه وساطوره.
    تذكرت أني لم أسلم على الرجلين ولم يسألاني فرفعت صوتي قائلا:
    - عوافي يا أولاد العم.
    فردا علي السلام بضيق ظاهر. استفسرتهما عن الأمر فقال أحدهما بلهجة جافة وعداء واضح:
    - زي ما إنت شايف . تمساح قبضناه وعايزين نذبحه. عندك مانع؟ وكان جعان تعال أُكـُـلْ معانا . وكان لقينا في بطنو شيء نتقاسمه.
    يا أخوانا تاكلو تمساح؟ كلام شنو ده؟
    - نأكل زلط ، نأكل أي حاجة. ده القدرنا عليه. قال الثاني:
    - يا أخي إنت مالك؟ التمساح دا أخوك ولا ود عمك. أما صحيح راجل حشري.
    واحتدم النقاش بيننا، منذرا بمصيبة ستحل، لا محالة، إن حاورتهما أكثر.
    فقلت للرجلين لما بدأ التمساح يضرب الأرض بذيله بشدة رغم الحبال التي كانت توثقه. قلت لهما:
    - شوفوا يا جماعة أنا عندي اقتراح. أديكم شاه تأكلوها وأوقد لكم النار. الكبريت موجود والحطب راقد زي الهم . لكن تفكوا التمساح المسكين دا .
    اختلف الرجلان إذ أعجبت الفكرة الأول ممنيا نفسه بطيب لحم الماعز. ورفض الثاني لأنه كان يمني نفسه بكنز يجده في معدة التمساح من حلي النساء اللائي ابتلعهن.
    بعد لأي وافق الرجلان فاخترت لهما شاة سمينة . ذبحتها بنفسي أمام التمساح و طلبت منهما أن يحلا قيود التمساح ففعلا.
    انطلق التمساح كالسهم من الرمية ، صوب النهر. ولكن لعجبي ،عندما كان التمساح على حافة الماء ، وقف ينظر ناحيتي نظرة ثاقبة. لم يثر ذلك في نفسي شيئا ،لحظتها ،ولكني فهمته فيما بعد.
    غربت شمس ذلك اليوم وانصرفت إلى منزلي وغنمي أمامي أكثر تحمسا للرجوع. ومضت ليلتي هادئة عادية . بل قضيت ليلتي سعيد لما بشرني أبي بأن عمي قد وافق أن أتزوج بنته وحددا ثالث أيام عيد الفطر، موعدا للزواج.
    خرجت مرة إلى المرعى جوار النهر فرحا ، سعيدا بقرب موعد زواجي من بنت عمي، أجمل بنات النيل الأبيض قاطبة. مضى النهار بطيئا وجلست، أعزف على مزماري و الشمس في كبد السماء. أحسست بحركة ثوب تفضفضه الريح فالتفت صوبه. كان هنالك رجل قسيم، وسيم، نظيف، أنيق، تدلى من كثيب رملي قريب.
    وضعت مزماري جانبا ونهضت لمقابلة الرجل الذي كان يقصد مجلسي بأناة. خطى رجل واثق من نفسه معتد بها. اقترب الرجل مني فزادت هيبته وملأ عطره الفاخر الفضاء حولي. لاحظت أن له رباعية من الذهب. كان الرجل في العقد الثالث من عمره. يرتدي جلبابا من قماش (السكروته) الفاخر ومركوب نمر غالي السعر و(ملفحة) من حرير، وفي أصبعه خاتم ذهبي كبير الحجم ، ذو حجر كريم أحمر اللون، يخطف البصر.
    سلم الرجل مبتسما ابتسامة عريضة وفي وجهه بشر تلقائي . ابتسامة رجل يعرفني ، ويظن أنني أعرفه. كانت يد الرجل رقيقة لينة ممتلئة لحما. تركها في يدي زمنا وهو يطالع وجهي ويحفز ذاكرتي لأتذكره. ولكني خيبت ظنه.
    - ما عرفتني؟
    - و الله يا ود العم المشاغل كتيرة لكن حبابك عشرة بلا كشرة. من عرب وين إنت؟
    ابتسم الرجل ابتسامة غريبة ،نفد معها كل صبري ثم أردف :
    - أنا راجل غلبان مريت بي محنة حارة مرقتني منها إنت ، يا ود الحلال. دحين تطرى – تذكر – التمساح الفديتة بي شاه . الكان مسكوه الوليدات الإتنين .
    فرددت عليه بالإيجاب وقلت له :
    - الوليدات مجانين يأكلولهم تمساح. التمساح ذاتو قطع قلبي لما اتجرس...
    ضحك الرجل ضحكة مدوية خرجت من قلبه و انفتح فمه أكبر لأرى ترتيبا غريبا لأسنانه . ما كان سيظهر لي لو لا أنه قهقه بتلك الطريقة. بدت لي أسنانه هي العيب الوحيد في هيئته التي خلتها قد بلغت الكمال.
    سكت الرجل فجأة ونظر في عيني بجد ثم قال:
    - ترى التمساح ده هو أنا ذاتي.
    وقبل أن يكمل كلامه ربطت بين أسنانه وأسنان التمساح ولأول مرة استطعت أن أركز في عينيه ؛ لألحظ أنهما ذواتي لون أزرق مائل إلى الخضرة. نعم كانتا عيني التمساح نفسه . تذكرت نظرته إلى وهو يبكي . تذكرت نظرته الأخيرة وهو قرب النهر. نعم كان فيهما شكر وامتنان.
    كنت متأكدا أن أقدامي كانت تسيخ في الأرض. وأن جلدي قد أشتعلت فيه النار ورأسي ثقلت حتى أني رفعت يديَّ الاثنتين لأسند بهما رأسي ، الذي حسبته سيقع من هول المفاجأة والخوف معا. كدت أسقط على الأرض. لكن محدثي وضع يده على كتفي منبها وأحسست بيده باردة على كتفي. بل لمس أبهامه الطويل رقبتي وخرشني ظفره الطويل، فسرت في بدني قشعريرة كفتني شر الإغماء والسقوط. وكان ذلك اليوم هو أسوأ أيام حياتي.
    كنت منتظرا أن يتم الرجل كلامه؛ حتى أنصرف لأنني لم أكن قادرا على الفرار.
    قال لي الرجل:
    ((لأنك أنقذت حياتي وفديتني بالشاه. أنا قررت أجازيك))
    أعانتني بقية من شجاعة، فتمتمت قائلا له: (( والله ما في أي داعي أنا ما سويت شيء ...))
    ولكن الرجل قاطعني قائلا :
    (( لا... لا ، إنت أنقذت حياتي ونحن... لازم نرد الجميل و انت تستاهل كل خير. لينا صداقات مع بشر كتيرين. ناس زيك كده طيبين وأولاد حلال.
    قلت له : كتر خيرك وبارك الله فيك آهه أنا ماشي خلاص يا مولانا.
    ابتسم الرجل مرة ثانية وقال لي :
    - خلاص باكر من الصباح تجي تقيف في رصيف البحر دا وتكورك – تنادي- يا فلان، يا سلطان الجن. والله أغنيك لي والد الولد. خلاص يا أخوي؟ يلا الخائن الله يخونه. يعني ما تجيب سيرة لي أي زول.
    لا أدري هل انصرف الرجل أم انصرفت أنا. ولكني لما وعيت، اليوم الذي تلا الحادثة، رأيت والدتي قربي تصب الماء في فمي، وكان كل أفراد العائلة قد اجتمعوا في بيتنا. رأيت الشفقة والقلق يطلان من وعيونهم. علمت أن الحكيم – الطبيب – قد انصرف لتوه وأن الشيخ – حامل القرآن – كان يقرأ الليل كله على رأسي.
    كان رأسي قد شاب كله، حتى بدا وكأنه قطعة من القطن. وكان ذلك الحدث قبل أربعة عشر عاما أو يزيد.
    جرع الرجل الماء الذي كان مصبوبا على كأس ( القرع)، كله دفعة واحدة. وكانت حاجة سعدية تستخدم القرعة في محلها بدلا عن (كوز الطلس)؛ لقناعتها بأن الكأس، لا ينقل العدوى بين الزبائن.
    تنفست العجائز بعد حبس نفس طويل وهن يتابعن قصة الرجل. لم تستطع واحدة منهن أن تعلق على القصة. غير أن رجلا كان قد حضر أثناء القصة بادره بالسؤال:
    - آها مشيت للراجل ولا ما مشيت؟
    ابتسم الرجل ابتسامة ساخرة وخلع طاقيته وحك رأسه وأعادها إلى مكانها ثم قال للحاجة: (( كبي القهوة يا حاجة. دحين إن كنت مشيت ليه البقعدني معاكم هنا شنو تاني؟ أمانة في ذمتك يا حاجة سعدية، أكان كنت محلي كنت رجعتي للبحر تاني؟
    قفزت الحاجة من مكانها ، وكأنها بنت عشرين عاما، متناسية آلام المفاصل ثم اعتدلت في موضعها على (العنقريب) وقد سيئت بالسؤال المفاجيء ، ثم هتفت، وكانها تتنصل من القضية كلها وصوتها يتهدج:
    (( أنا؟ مالي بيه؟ .. بري ما عندي شغله في الموضوع ده)). وضج الحاضرون بالضحك.

    ملحوظة:
    هذه القصة حقيقية وكذلك أشخاص القصة. والعهدة على الراوي
                  

04-03-2006, 06:40 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: ابي عزالدين البشري)

    الأستاذ الفاضل ابي:

    حياك الله..

    هذه قصة من أروع ما يكون. أنت كاتب شديد الادهاش ولا مجاملة. لقد تابعت القراءة بنفس واحد. كن بخير.
                  

04-04-2006, 01:57 AM

ابي عزالدين البشري
<aابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: عبد الحميد البرنس)

    الكتابةعمل فني ، لا يحسن تذوقه كل الناس. ملكة التذوق ملكة تفوق ملكة الكتابة. العمل الأدبي لوحة تشكيلية يقيمها الرائي فإن كان بصيرا قد يستحسنها والأعمى لا يملك قدرة على نقد الألوان. الحكم لكم فأنتم من ترون. ها أناذا قد نقشت على الحجر أصنافاسترها التراب، وأنتم من تجلون عنها الغبار. الأدب يزدان رونقه بالنقد،ويزيد بريقه بالتواصل ولك حبي من وفي أرض المنافي ولنا لقاء في الوطن - المتعافي - ولك كل شكري
                  

04-03-2006, 07:06 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: ابي عزالدين البشري)

    يؤسفنى يا ابى البشرى اشد الاسف اننى اقرأ لك لأول مرة (هذه والكتابة الاخرى عن الدويم). والعيب فينى ولا شك. انا الان موقن، اننى سوف اقرأ لك وسوف اسعى لاقتناء كتبك، والتعلم منها.

    Quote: وقبل أن يكمل كلامه ربطت بين أسنانه وأسنان التمساح ولأول مرة استطعت أن أركز في عينيه ؛ لألحظ أنهما ذواتي لون أزرق مائل إلى الخضرة. نعم كانتا عيني التمساح نفسه . تذكرت نظرته إلى وهو يبكي . تذكرت نظرته الأخيرة وهو قرب النهر. نعم كان فيهما شكر وامتنان.

                  

04-04-2006, 01:49 AM

ابي عزالدين البشري
<aابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: Adil Osman)

    كتر خيرك وأهدي لك عملا آخر ذي نكهة مختلفة
    المتاهة
                  

04-03-2006, 07:55 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: ابي عزالدين البشري)

    أبي
    تذكرت سوق النسوان في الدويم
    هناك جنب الزريبة
    وعمنا عيفونة(هاهاها)
    اتذكرت حبوبتي قراشية
    كان لها راكوبة في ذلك السوق
    كن نساء قويات ومكافحات من اجل العيش الكريم
    رحم الله ذلك الجيل


    امين سيد مختار
                  

04-04-2006, 02:08 AM

ابي عزالدين البشري
<aابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: Amin Elsayed)

    قراشية رحمها الله ورحم الأخريات الحاجة بره بت بشير حبوبة محمد ميرغني البشرى وبيت الأمان حبوبة أخونا محمد دراج، حاج سعدية بت محمد صالح خالة الطيب عبد الحميد وحبوبتي، بت القريش حبوبة عمر الطيب وكلهن كن يعملن في بخت الرضا يصنعن الطعام لطلاب الداخلية في ديم بكر. كن يحدثثنا عن مستر قريفس ومندور المهدي الشخصية الأسطورية ، عن عبد الله الطيب وجماع ، أحمد الطيب والفكي عبد الرحمن. وعمنا عمران العاقب كان لا يجلس على كرسي إذا مرت به إحداهن. وأول ما فعله وزير التربية محمد توم التجاني حينما زار بخت الرضاأن سأل عنهن واحدة تلو الأخرى وجمعهن وأجزل لهن العطايا ولا ينادي واحدة منهن إلا قال لها- يمه فلانه- ولما رآي بيت الأمان قد هدها الكبر بكى رحمه الله وأمر المصور أن يصورهما معاثم رجع إلى العاصمة ليسمي مدرسة باسمها وكانت بيت الأمانة المعروفة غير أن الخطاط أضاف الحرف الأخير خطأ منه ولم يعدل إلى يومنا هذا ولكنها كانت مكتوبة في الوزارة - بيت الأمان - ومعها ملف سيرة ذاتية للحاجة بيت الأمان.ومصدري بيت الأمان نفسهاوكانت توثق لك ذلك بصور فوتوغرافية- أتمنى أنها لا زالت موجودة- ومن طرائف ما ذكرته بيت الأمان وهي تحمل صورة قريفث أو كما تنطقه قريفس
    الفي الصوره ديل أنا والحمار ومستر قريفس وكلما سألناه كانت تردد نفس الترتيب وتصر عليه، رحمها الله كانت ترى أن الكافر أقل شأنا من البهائم وإن كان عميد بخت الرضا
    الكلام كثير يا أمين شكرا لك.

    (عدل بواسطة ابي عزالدين البشري on 04-04-2006, 02:13 AM)

                  

04-04-2006, 03:07 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: ابي عزالدين البشري)



    أخى الكريم ابى

    لك التحية والاحترام

    حقا سيدى امتعتنا أى ما امتاع بهذا السرد الجميل الراقى والمبشر بوجود كاتب متمكن من أدواته بعيدا عن الخواء وبعيدا عن الاثارة القبيحة التى اصبحت سمة العصر فانت فى كل هذه القصة الرائعة لم تأتى بكلمة نابئة واحدة وهذا يجعلنا نطبعها وننقلها لزوجاتنا ومن يعز علينا ...
    حقيقة تستهوينى قصص الجن الواقعية وهى كثيرة فى مجتمعنا السودانى ولكنك صغتها بصورة ممتعة جدا ورائعة وجعلتنا نتابع باهتمام شديد جدا ...

    اهنئك على هذه الروعة وارجو ان لا تحرمنا والمنبر من هذا الدفق الجميل من الابداع..
    متمنيا لك دوام التقدم والى الامام دوما والله معاك ...

    مع خالص ودى
                  

04-05-2006, 08:11 AM

ابي عزالدين البشري
<aابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: قرشـــو)

    أخي متعك الله بالعافيةوشكرا لك فقد نبهتني إلى الأخلاقي وهذا طيب منك. جعلني الله عند حسن ظنك
                  

04-04-2006, 05:59 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: ابي عزالدين البشري)

    شكرآ يا أبى على اهدائى (المتاهة). لم أزل مصقوعآ من كافكايتها!.. ما زلت مرعوبآ من مساردها العجيبات. A narrative of immense grotesqueness
    سوف اعود اليها بقراءات كثر. انها رواية. انها كتاب Textbook فى الكتابة والتفكيك والسرد والحلم والرعب والفنتازيا والجنون والحلم والضجر والتاريخ والمأساة الشخصية والوطنية. إنها عمل ملحمى..

    اهديك جزء من الدويم اعلم انه عزيز عليك. وعلى حكاياتك. سوقها..

                  

04-05-2006, 08:14 AM

ابي عزالدين البشري
<aابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلطان الجن (Re: Adil Osman)

    رائع أنت بكل ما تحمل الكلمة من معان. ورائعة هديتك. شيء لا يصدق. فقد ظلت الحبيبة الدويم تحاصرني بجغرافياالمكان حتى وأنا بعيد عنها. ولك كل شكري فالخريطة حقا لا أقدرها بثمن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de