خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرانسيس " !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2005, 10:56 AM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرانسيس " !!!

    و أخيراً وجدتها ، كنتُ أبحثُ عنها منذ دخولي عوالمَ و دروب " المدن المستحيلة " ، و اندياحي على " الضفة الأخرى " !! نعم وجدتها - أمس - تلكم الليمونية " أحلام في بلاد الشمس " . و لكم أسعدني ما وجدت !! كُتيب ( رواية ) في 71 صفحة مازلتُ ألتهمه بتلذُذٍ و " قرم " . إنه فضاءٌ ( هامش ) مسكوتٌ عنه بغلبةِ صوتِ ( سحاب ) السائد - ثقافياً- في مخيلة الأزوال الراهنة !! .
    أخذتُ مكاني - المحبب - نواحي مقهى ال " كوفي بين " Coffee Bean Cafe " هذه العصرية ، و أنا أحتسي قهوتي المفضلة " كافى لاتي " . و دخلت مقهى الأحلام في بلاد شمس أبكر !! . جفلتْ ذاكرتي الحاضرة بعيداً ، و استرجعت ما ب " جرابها " من تناص ، و أتت بالخيط الرفيع - شفافةً - و هو يربط بين النعامة و الذئب و الأسد !! . و ها هنا المسرح / الفضاء مربط الفرس ..


    * نعامةُ أبكر :

    " ... كان في تُكل المانديو نارٌ لا تخبو عبر مدار الفصول ! و يذكر الأجداد الأحياء أنهم وجدوها موقدة ، و أن أجدادهم هم حكوا لهم أنهم أيضاً وجدوها كذلك ! . قيل إنها لم تنطفئ إلا في عام النعامة . و في عام النعامة هذا ، يقال أن نعامةً ضالة عبرت القرية ، فقتلها بعض الشبان المتهورين . و نزعوا ريشها و أهدوه إلى حبيباتهم . و قد كان محرماً قتل إناث النعام ، أو نزع ريشها.. لماذا ؟ لأنه - كما قيل - قد تكون لديها " كتاكيت صغار " ! خرجت تفتش لهم عن طعام ، لتعود إليهم و تغطيهم في ليالي البرد و المطر بريشها الناعم الجميل . قيل إنه في تلك السنة هطل المطر غزيراً ليغسلَ عار الدناقر ، و أطفأ نار المانديو . و توقف هطول المطر فجأةً في منتصف الموسم ، و جفت المحاصيل . و لم يعوض الناس و ينجيهم من الجوع و الخراب إلا اللوبيا الذي قاوم الجفاف . و في ذلك العام البعيد قدّم الناس النذور ، و أصبح ذلك عادةً تمارس في كل عام . ثم صار طقساً مستمراً إلى اليوم ... " .


    ( أبكر آدم إسماعيل ، رواية " أحلام في بلاد الشمس " ، صفحة 11 و 12 ) .

    ***

    * ذئبُ بركه :

    " ... لا يدري متى خلد للنوم ... أصابته أشعة الشمس من اتجاهات عدة , قُربه على بُعد ثلاثة أمتار ترقد جثةُ الذئب : قذرة و متضخمة و عنيدة . حوله و لكن خارج السياج كانوا : جميعهم على مايبدو ذكور ، يحيطون خصورهم بقلائد من الخرز و أنياب الحيوانات المتوحشة ، و يخفون ما بين السرة و ما فوق الركبة بقليل ، بجلود أو أردية من النباتات .. من أعناقهم تتدلى التمائم ... من أنتَ ؟ Who are you . قال إنه باحث أكاديمي في طريقه إلى بحيرة التماسيح لأنه يعد رسالةً مهمةً عن التماسيح ... يقول الكواكيرو إنك صائد تماسيحٍ ماهر ، و قتلكَ للحارس دليل ... لكنك قتلت الحارس ( الذئب ) ... عقوبة ذلك في العادة أن تحل روحه فيك ، و أن يحل جسده فيك ، أما روحه فإنها في اللحظة التي قتلته فيها دخلتكَ ، و أما جسده ، فسنقوم بحبسك أعلى الجبل إلى أن تأكل آخر قطعة منه ، عندها سيحل جسده فيك ، و حينهاسنطلق سراحكّ مذؤوباً ... "
    .

    ( عبد العزيز بركه ساكن ، رواية : رماد الماء ، صفحة 27 إلى 30 ) .

    ***

    * أسدُ فرانسيس :

    " ... أصدر الأسدُ زئيره المعهود كملكٍ للغابة . و عندها تناول السائق بندقيته على سقف المقعد الأمامي . و هنا .. اعترض الياس قائلاً : لا تفعل هذا ، ألا تعلم أن الأسود من أكثر المخلوقات حباً للسلم ؟ إن الأسود لا تقتل إلا عند الضرورة ، و يجب ألا تُقتل إلا عند الضرورة أيضاً ... و عندما تحركت السيارة إلى الأمام بدون إضاءة ، بدا الأسد أهدأ خاطراً و أكثر قبولاً للشيئ المقبل نحوه ... و لكن قبل أن يضئ السائق أنوار العربة و يسرع بها ، قفز الأسد إلى ظهر العربة ... أصبح الياس مشلولاً من الخوف ... ثم حدث شيء مدهش حقاً .. أخذ الأسد يقدم ذراعه الأيسر ثم الأيمن على التناوب تجاه الياس ، و كأنه قطٌ أليف ... أطلق الأسد زئيراً عالياً ، و لكنه بصورة ودية ، ثم قفز إلى جانب الطريق ... "
    .

    ( د. فرانسيس دينق ، رواية : طائر الشؤم . صفحة : 18 و 19 و 20 ) .

    ***

    و يظلُ الخيطُ طليقاً لا تقيده سوى مداخلاتِ المتابعين . فهل من متداخلٍ مضيءٍ لشفافية التناول ؟



    (عدل بواسطة منوت on 12-19-2005, 12:21 PM)

                  

12-19-2005, 12:42 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    و هاهي أفيالُ المنوتِ تتناص متماهيةً مع أحلامِ نعامةِ أبكر ، و رماد بركه الذئبي ، و طائر فرانسيس الأسدي !!


    " ... * جاء في كتاب " الفيلنة " : " ... ركوبُ الفيل ، ليس أمضى - متعةً - من أن يكون الفيلُ ( رُبعه ) راكباً أفكاركَ - مستمتعاً - بدهاليز مخيلاتك العمرية القادمة !!! .
    و قد أوردت إحدى الدورياتِ ضاربة الشهرة ( The Feelism Records ) ، أن الأفيالَ - برغم ضخامةِ بنيتها الجسمانية- ، تُعد من أكثر الحيواناتِ حِنّيةً و عطفاًو قرباً للإنسان ! . فقد رصد خبراءُ الفيلنة جماعةً ( قطيعاً ) من الأفيال بشرق أفريقيا( أفريقيا الشرق ) ، و هي ترتع بالقرب من قريةٍ لإحدى القبائل البعيدة عن أيادي العولمة .. فقد تصادف أن فقدت إحدى الأمهات ( القرويات ) ابنها عندما احتطبت صباحاً . و عليه ، تنادت القبيلة أجمعها باحثةً عن الطفلِ الفقيد .. و بينما هم / هن يبحثون ، لفت نظرهم تجمّع الأفيالِ حول حفرةٍ عميقة أشبه بالبئر . ظلت الجموع القبلية ترقب الأفيال .. و قد بان لهم فيلةٌ / فيل يقطع العشبَ و يلقيه قرابة فوهةِ الحفرة ، ثم يلقي بخرطومه داخلها ( الحفرة ) حاملاً الطفل ، واضعاً له على العشب الطري !! . لتنصرف - بعدها - الأفيال !!! ... "


    ( منوت ، بوست : ربع فيلٍ = العمرَ في آفاقه المُتخيّلة . سودانيز أون لاين 2005 ) .
                  

12-19-2005, 05:40 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    العزيز منوت
    سلام
    شكرا على طرق مثل هذه الدروب
    حدث أن قرأت أحلام في بلاد الشمس لأبكر آدم اسماعيل فترة سابقة من هذا العام
    و لعمري هي يا أخي من أجمل ما قرأت
    كنت دوما أحدث نفسي و أنا أطالع هذا العمل الجبار، على صغر مساحة كلماته، و أقول: هكذا يجب أن تكون الكتابة!
    تحية خاصة للأخ بركة ساكن و تحية لأديبنا فرانسيس دينق
    شكرا منوت
    بوعسل أبوعسل
                  

12-20-2005, 00:10 AM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    أبو عسل ،

    يالعسل الكلامِ النازِّ من مداخلتك الندية !

    حقاً ، هي كبسولةُ إبداعٍ " آدمي " غطى عليها الاحتفاءُ بمنجزي أبكر الرائعين ( الطريق إلى المدن المستحيلة ، و الضفة الأخرى ) و ذلك يرجع في نظري - و الله أعلم - إلى الفضاء المدني / الحضري ( السائد ) للروايتين . أحلام في بلاد الشمس، هي رواية جديرة بالاحتفاء على الرغم من فضائها المكاني الداخلي الريفي ( المتنحي ) و الذي بدوره قد يبذرُ إعاقةً في ميكانيزمات الأَفهام و التخيل عند غالبِ متلقي / قارئي الرواية في السودان بحكم البعدِ عن معايشة الأحداثِ في مسرحها القروي !!


    تشكر يا أبو عسل

    و مزيداً من الإضاءات ننتظر !!
                  

12-20-2005, 10:21 AM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    ليلبه ، يا ليلبه ..

    " ... كانت ليلبه فارعةً كأشجارِ الجميز ، متناسقةً كرماحِ الفوارسِ الأجداد ، العمالقةِ الذين يقبضونَ السمكةَ ، يشوونها على الشمس ، الذين - على كل حال - لم يرهم أحد إلا في الحكايات . بشرتها سوداءُ ناعمةٌ ، و عيناها كذلك . و لها شفتان مكتنزتان ، و تمشي كما يمشي الغرنوق ... كانت ليلبه شيئاً كأنفاسِ الخريفِ ، ما أن يلامس حفيفها شُجيرةً في فلبِ شابٍ ، إلا و يبدأ فيه التبرعمُ و الانجذاب ! . يبدأ أسفاراً باتجاهِ تكوينٍ جديد ... " .


    ( أبكر آدم إسماعيل ، رواية : أحلام في بلاد الشمس ، صفحة 29 و 30 ) .


    و نواصل ..
                  

12-20-2005, 11:18 AM

وانجا

تاريخ التسجيل: 03-01-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

                  

12-20-2005, 11:33 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    منوت .. نديدي

    يا له من تناص .. يرتوتي من ثدى ( الخرافه )
    وما الخرافه إلا ثمرة لواقع مشاه
    وهذا الواقع لا تضئ عتمته سوى مصابيح ( التفتح )
    وكسر حاجز الإنغلاق .. وكثييير من تجرد

    أما بعد ..

    فالمدن المستحيلة عبرت شوارعها ولا زلت تتسربل في دمي
    وما زالت تلك ( الشامه ) تضغضغ مشاعري .. ولو لا - الخوف -
    لرميت نفسي في ( النيل ) بحثا عن عروس البحر ( نون ) وما يسطرون
    ولعانقت جو كي يخفف عني أنيني ..

    منوت يا ليموني ..

    لو ترشدني على الضفة الأخرى وأحلام في بلاد الشمس

    كيفيه الحصول عليهما هل هناك وكلاء يمكن أخاطبهم مباشرة .. وأكون شاكر

    تسلم

    رحمابي - مسقط
                  

12-20-2005, 12:13 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    وانجا ، يا وانجا ..

    ده فيل ، و لا أقوم جاري ؟!!

    منذ الصغرِ و حتى المرحلةِ الجامعية ، كنتُ أجلسُ - مساءً - بالقرب من جدتي ( رضينا بت الحاج عمر ، رحمة الله تغشاها ) ، و هي " تُحجيني " باذرةً فيَّ " أفيال " التخيل الحاوي لعوالم فوق قتام الرؤيا و الأبعاد .. وزي فيلك ده ، لا حجونا بيه ، و لا بجونا !! .
    عرفنا حيوانات الغابة ، و لاكين السمك ده الجابو شنو لبطون الأفيال ؟ . و بمناسبة السمك و النهر ، هاك هذا الدفق المتناص مع " ثيمة " البوست ..

    أنونق ، يا أنونق ..

    " ... ( أنونق ) فتاةُ العشقِ النيلي المحض الهاربِ مخلِّفاً إرثَ التطلُّعِ إلى البوح الصُّراح ، و وارف الأحلام و الآمال (الورلية) في أرضٍ تستوعب (شتاته) و تشرُّده بين اليابسة و الماء .. تتماهى في لحنها الليموني العبق ، صادقةَ الابتسام مهديهً إياه للسابلة و ضالي الطريق، بطاقمِ اللُّجين الأسناني اللّبِن .. مُحبةٌ للحياة في ابتدائها المشيمي الآسر .. تؤمن بأن الجدة ( نادينق ) تتقمصها برويةٍ حتي أقصى بليدِ التَّصرُّفِ فيها آن يشاغب ذروةَ الإشراقِ فيها نغم ٌ من (ربابة) السفر المشع – ضياءً – على درب التواصل الحميم .. تقول و تفعل - بلا ريب أو تهارب - ما يعنُّ لها من بهرة حقيقةٍ تطرّز كاملَ الأحلام في أنثى حباها اللهُ عمقاً وطوقاً من جمال الروح قبل متاهات و دهاليز الجسد الفناء .. طينيةٌ الملامح و الصفات .. لا أرضَ تستوعب أحلامَها العذراء و لا سماء .. حتى (الكجور) صار يذكرها في جلساته الحميمة الاستشرافية الأودية و الأصقاع .. لها بُعدُ التفاؤلِ و انطفاءاتُ الرؤى البليدة ، و السلام .. تحمل (جرّتها) يومياً و تهاجر نحو الحياة و سخبها النيلي .. نعم تهاجر كعادة قريناتها – دوماً – ينزلقن في محبّةٍ إلى النهر و عوالمه السخية الواعدة بالانطلاق إلى مواطنِ مزامير الزمن اليحنِّ إلى حداء الأسئلة ، و الولود بالاستجابات الغارقة في اللا متناهي ، و المغيّب ، و المسكوت عنه ، و المخبأ بين صُديفاتٍ زرقٍ / بِيضٍ تمنح النيلَ معنى أن يرشق الضفافَ بالأمل الغياب .. نعم يتدحرجن إلي ضفاف إمبراطور الأنهار ، و هو سادرٌ في انحداره التاريخي تجاه الريح بكل ما يستطيع من دفقٍ شديد البوح ، كاملَ القناعة في التواصل (المُؤنَّسَنِ و المُحيوَنِ و المُنبَّتِ) ، كاشفاتٍ عن معانٍ تسكن الماضي ، و الحاضر ، و ما ستأتي به الصباحات جميعها .


    ( د. حسن محمد دوكه ، الحلقة 8 " شجيرات السلام النابتة على أرضٍ عانقَ ثقافيُّها اجتماعيّها " . صحيفة سودانايل السايبرية ، 2004 ) .

    (عدل بواسطة منوت on 12-21-2005, 03:52 AM)

                  

12-22-2005, 04:35 AM

وانجا

تاريخ التسجيل: 03-01-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    منوت ..
    سلام

    ده ما فيل وبس ..
    ده
    Quote: أقوم جاري
    وحاجات كتيره معاه ..


    وشكرا على أنونق ..
                  

12-21-2005, 03:03 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    رحمابي ،
    يا نديدي ، يا نديدي ..
    كتبتَ ، فأوجزتَ ، فأضفتَ ..

    " الرزق تلاقيط " !!!
    مثلما يقول أهلنا ( الأزوال ) ..
    فقد أصبتُ رزقي من منجزات هذا الآدمي ( ابكر ) عبر التلاقيط !!

    * المدن المستحيلة ، من دريمز البورد الليموني أواخر 2003 .
    * الضفة الأخرى ، من صديقٍ عابرٍ لأكواع دنياي أواسط 2004 .
    * أحلام في بلاد الشمس ، من صديقٍ محتقنٍ بالجمال ، هذا الأسبوع ديسمبر 2005 .


    و عليه ،
    دعنا ننتظرُ من يجيب عن سؤالك الباحث عن مظان المنجزات الأبكرية ..
                  

12-22-2005, 01:04 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    وانجا ،
    يا وانجا ..
    يقولُ الإمامُ النّفري : " كلَّما اِتسعتِ الرؤيةُ ، ضاقتِ العبارةُ " .
    و ..
    يا وانجا ،

    " هاهي الأرضُ تغطّت بالتّعب ،
    البحارُ اتخذت شكلَ الفراغ ..
    و أنا مِقياسُ رسمٍ للتواصلِ و الرحيل ..
    و أنا الآنَ التّرقُّبُ و انتظارُ المستحيل ..
    أنجبتني مريمُ الأخرى قطاراً و حقيبه،
    أرضعتني مريمُ الأخرى قوافي ..
    ثم أهدتني المنافي ..
    هكذا ، قد خبرّوني ،
    ثم قالوا لي : ترجّل ..
    ثم قالوا لي : ترجّل ... " .

    ( الشاعر محمد إبراهيم شمو ، قصيدة : مريم الأخرى ، ألحان و غناء : مصطفى سيد أحمد ) .

    ***

    لستُ أدري ما الذي تفعله فيَّ هذه الكبسولة الروائية " أحلام في بلاد الشمس " ، و أنا ما زلتُ أرتشفها ( جغمةً ، فجُغمه !! ) . و لا أدري - حتى الآن - ما أنا فاعلٌ بها ! . أهي قراءةٌ ، و السلام ؟ أم أنني بدأتُ أخوض في تفاصيلها ، مبحراً في براعم أمواجِ ثيماتها ، مستصحباً التناص - قارباً - تجدّفُ به النعامة و الذئب و الأسد و الفيل ؟ .
    هذا المساءُ " وجدتُني " أرصد بعضَ السماتِ/ المفردات اللغوية الناظمة لبنية هذه الرواية على مستواها التواصلي الموغل في محليته المترفة بالانبهار .
    و ها الآنَ أنشرُ " سايبرياً " نتيجةَ احتطابي في الفصلين ( الأول و الثاني ) من الرواية ، على أملِ تصنيفِ و تبويب ما أجمع - لاحقاً - بإذن الله .


    مفردات + تعبيرات + أسماء أشياء و أماكن وردت بالرواية :

    الخاتم أب فاروصه
    دنقرت
    نكوسا
    فندق / الفنادق
    الضرى
    رقدوا له
    الدناقر
    تكل / التكول
    الطين المبلوط
    صخرة الماديو
    قعر الجبل
    قطية / قطيات
    مسيّج بالحيشان
    يقوقي عليها القمري
    شجرة الهبيل
    كتاكيت
    اللوبيا
    سبر اللوبيا
    ريكه / ريكات
    زواج الريكه
    الدخن
    نهر المانج
    نيركوك / نياركيك
    أشجار الجميز
    الغرنوق
    ساسريب
    الشكلوته
    جانقاجور
    تيلم
    دانجو
    سفردو
    مصران جاربي
    شرورو
    شجرة العرد
    الراكوبه
    بمبر
    السعف
    بروش
    عنقريب
    هبّاب
    كنفُوس
    السقردو
    كُدكُر
    دوراية ملاح
    دوراية عصيدة
    مرحاكه
    الدامرقا
    كركر
    لقيط اللوبيا
    تحجّيني
    تور جاموس
    صقير الجبل
    قونجو قونجو
    هبّبتها
    باركه

    ***

    أسماء / ألقاب ، و شخصيات الرواية :

    المانديو
    السيد كركاب
    جنقور
    برقه
    جولال
    شيليلي
    كنجالا
    أبجولا
    العم كوني
    السيد جومو
    الجدة شاما
    جومو الأب
    شايوم
    جومو الابن
    كانجيتا
    شاما أم جومو
    يمّة الشابه
    ميسا الصغير
    تاما


    ( أبكر آدم إسماعيل ، رواية : أحلام في بلاد الشمس ، صفحة 9 إلى صفحة 18 ) .


    ___________

    و ننتظر المداخلات المضيئة ، لنتواصل ..

    (عدل بواسطة منوت on 12-22-2005, 01:22 PM)

                  

12-22-2005, 04:53 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    كنت قد أصبت بالدهشة حين قرأت الرواية للمرأة الأولي، ثم أصبحت جميلاً حين قرأتها للمرأة الثالثة، ولكنى أفرغتها عشقاً على صدر حبيبتي حين تلوتها للمرة الثانية.

    لك كل الحب يا منوت
    الصادق
                  

12-23-2005, 03:38 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    الصادق إسماعيل ،
    يا جميل ..

    حضورك هنا يغفر لي مغامرتي ( مُشاققتي ) في دروب عوالم هذا الآدمي ..
    و طالما أن الحبيبة ( حبيبتكم ) تدثرت بعبق هذه الرواية ، دعني أقول : مبرووووووووك !! .

    و هاك الآتي :


    سنيلا ، يا سنيلا ..

    " ... عندما أطلَّ وجهها بين شُجيراتِ الشاطئ الخيميةِ ، و أعشابِ المحريبِ العطري ، وسطَ مهرجانِ الفراشاتِ و العصافير والتي أخذت تهربُ في كلِّ صوب وجه ، عبر خشخشةِ أوراقِ الأشجار المتساقطة على الأرض ، عبر خياله المشحونِ يترقب ظهورَ تمساحٍ بينَ حينٍ و آخر ، عبرَ عصارةِ الذئبِ تسري في شريانه في صمتٍ خبيث ، أطلَّ وجهُها .. و وجهها الأبيضُ المسقي بورديةٍ خفيفةٍ ، هي سريانُ دمِ الشمسِ عبرَ شُعيراتها الدموية الرقيقة ، ثم ، اندفعت كلها خارجةً من بين الأشجارِ ، كأنها جنة ( جنية ) حقيقية ... كان شعرها الأشقرُ مسدلاً على كتفيها و ظهرها ، هابطاً إلى ما دونَ عجيزتها قليلاً ، فارعة القوام بجسدِ مُهرٍ ، جسد نزق مشاغب ، صدرها عاري ، و نهداها منتصبان مكتنزان منفعلان كأنهما نسرين يهُمّانِ بالطيرانِ ، و لكنْ ، تُمسكُ بهما شِباكُ الصيدِ ، فلا هما يستسلمان ، و لا هُما ينفكّان ... " .


    ( عبد العزيز بركه ساكن ، رواية : رماد الماء ، صفحة 52 - 53 ) .
                  

12-24-2005, 03:28 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    و يتواصلُ احتطابنا نواحي غابات / أدغال " أحلام النعامِ ، و رمادِ الذئب " ، ديار أبكر و بركه الروائية !! .


    * سؤالٌ آخر :

    ما سرُّ العلائقِ بين " سنيلا ، و فلوباندو " ، فاتنتي " سلطان " ( بركه ساكن ) ،
    و بين " ليلبه ، و نونا " ، مُلهمتي " جومو" ( أبكر آدم إسماعيل ) ؟ .


    * نونا / ليلبه :

    " ... و لما سألَ نونا ذاتَ يومٍ عمن يُؤلِّفُ تلكَ الأغنيات . صمتتْ ، و لكنه عرف أنها هي التي تُؤلفها ! . و منذ ذلك الوقت ثبتَ شيءٌ في القلبِ ، و ظلَّ ينمو في صمتٍ كما العشب .. كان يتغذّى من الاكتشلفاتِ الأخرى ؛ أنَّ أحلى المذاقاتِ كانت تصنعها أيادي نونا .. و أجملَ الثمارِ تدُسُّها ، و أنَّ العصافيرَ الكثيرةَ التي تُحلِّقُ هناكَ كانت تأتي مع الفجرِ لتلتقطَ الحبوبَ التي تُشتِّتها نونا مع الفجرِ ، و في النهارِ هي التي تملأُ التناقلَ بالماءِ تحتَ شجرةِ العصافيرِ التي هي واقفة أمامَ منزلِ أهلها .. حتى أنه اندهشَ يوماً و هو يرى بعضَ العصافيرِ " تركُّ " على رأسِ نونا و كتفيها ! . و هذا لا يحدثُ لأيِّ شخصٍ آخر !! ، و لكنْ ، كان هناك سحرُ " ليلبه " الذي يُغطي سماواتِ الحس .. تذكّرَ ليلةَ لمّحت له " ليلبه " و هو في طريقه إلى تقديمها بأنها لا تميلُ إلى " نونا " .. تذكّرَ أنه قالَ لها : إن " نونا " مثلُ الأرضِ . إنها مليئةٌ بكلِّ شيءٍ ، و إنها - فقط - تنتظرُ المطرَ لِتَهبَ الحياةَ و الجمال ... اعتلت " ليلبه " خاطره ، فاعترفَ لنفسه - للمرةِ الأولى - بأنَّ " ليلبه " هي الإكسير .. هي السحرُ ، ما تُطلُّ على ذرّةٍ إلاّ و تتفجّرُ بالنشوةِ الغامضة ... " .

    ( أبكر آدم إسماعيل ، رواية : أحلام في بلاد الشمس ، صفحة : 58 ) .
                  

12-24-2005, 03:56 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    العزيز منوت
    هذا ما قاله أبكر ذات مساء


    كريسماس


    يا أنتِ
    يا امرأةً من الحمى وآلهة الدوار،
    أعودُ، حين أعود لا أعلو على شجرٍ يقاسمني انتحائي في مواقيت الحصار.
    ومثلما قد كنتُ مزدحماً بمزماري، أُرنِّمُ إذ أُلاقيك اشتهائي للمطر،
    بللتُ كفّكِ بالرياح،
    والحزن ما كسبتْ يداي.
    لليلِ عندك ما يشاء إذ انبعثنا برهةً
    وقتامة الأشياء في كفيَّ ما سكبت دماؤكِ من مشاشٍ عاقرٍ ـ
    ما عاقرتكِ النمنمات بسور قبعةِ الأمير ـ فكل سقيفةٍ في الأرض مقصلةً لنا،
    وبكِ التثاؤبُ في الفصولِ جريمةُ الإخفاق في نومٍ عميقٍ، فسحةً،
    وسواء شذّبنا تثاؤبنا براحاً، أو ركضْتِ وما فتئتِ تلاحقين ـ من الرحيق ـ فراشةً في السر؛ تُجهر ضفتيك بعار ليلتنا الأخيرة!
    لا أواخر في نداك لوردةٍ وثقت بأنساق العناق وحدقت في لونها بعد العشي لتستعير من الفرائض ليلةٍ أخرى، ولا أخر تُضاجعُ بعد مريم كي تلدني.. ألف زنديقٍ وخمرٍ وتراب،
    لحنما أعطيك عزفاً صارخاً؛
    برداً سلاماً نار عشقي.
    كيف كانت نار عشيقي؟ كيف كانت؟ بِتُّ لا أخفيكِ عشقاً لا يقاس بك استناداً بالرواة على مواقيت التجمهر واشتباه البرتقال.
    وسجنما دخلت حروفي بيت عظمٍ دون لحمٍ، كان وجهي،
    مزعةً من جلد إفريقٍ نبيٍ أحرقته يد الصلاة،
    وبعض مُنجلَبِ الغزاةِ،
    وبعض ما حلب الفريق،
    وبعض دفءٍ في شرايين الرقيق.
    وزِّعي دفئي لآلهةٍ ستبقى خلفنا بالسدر!
    أعلم أنها سكرى
    وأعرف قد تخون،
    لكن سنبلةً بأرضٍ لا تجاهر بالمناسك،
    خير مئذنةٍ وقبرٍ وكتاب،
    واتركي الآن احتطابك،
    إن هذا الليلَ متسخٌ تماماً بالدماء، وقوتِ أولاد الذين، مهرجلٌ جداً،
    تعالي..
    الآن تنطفئ السجارة في يدي.. ألقاك..
    إذ ألقاكٍ في شبقٍ كيفٍ قابليني..
    كي أصلي صوب نهدكِ اقتراباً،
    كي أوقِّتُ نبض ملحكِ عند جرحي،
    إذ أدوزن همهمات الروح في ألقِ النفير على الكريات الحفية والنسيج،
    ثم أسمع لحن قارعة المسافة في دمي..حمى.. خروج..
    "إذن أعدني .. لا تمأزقني حبيبي عند أصقاع الرحيق"
    وهكذا تلد الحديقة وردة أخرى
    تُرجِّعُ سُنَّةَ الإصغاء للنهر القديم وللمروج…
    بنصف مزمارٍ وصمتٍ
    جاء داؤود يغني..
    حيز بركان التصالبِ وانقسام الأفئدة،
    ليقيم هندسة الحياة وراءه،
    وهناك..
    أرقد مستحما بالندى، متأرجحاً،
    ما بين بر الوحدة الكبرى، وبحر حديقة الإغناء والسر الكبير بليل امرأة العزيز،
    ـ الله ـ يا امرأة العزيز!
    شبقٌ ووجهكِ ترجمان العاصفة،
    سهرٌ بغرفتكِ الأنيقة ثم يولد يونس..
    من رشيحٍ من دماء البحر يمضي،
    في طريق القصة الأخرى لعشقٍ قد يُفسَّرُ استناداً بالرواةِ على مواقيت التجمهر واشتباه البرتقال.
    ويعود تاريخ التَّزمُّنِ عند شقشقة العصافير الحفية بالصباح
    ونمور في فجر طويلٍ ..
    أيُّ شمسٍ غير عينيك سنلقى.. أي شمس؟
    وحديني.. وحديني كي أكون
    ـ الله ـ
    بعدكِ سوف أبدو طيباً، طيباً جداً،
    وأُعيدُ ترتيب الفصول على اتساق الأسئلة،
    سوف أجعل ما لقيصر ضد قيصر،
    سوف أعطي كل امرأة بلا معنى حديقة ورد.
    لا تسمي بعد ذلك احتفاء الرب بالأنثى اعترافاً بالخطيئة،
    كلها الأسماء محرقةٌ لعشق الهاربين إلى فلاة الحزن مثلي:
    "حينما غرقت سميحةُ بنت عبد الله بنت الوردة الزرقاء ما مُدَّت بقشة"
    لا وضاءة للمناسك في فضاء الروح،
    برهنت المراصد أنها وقفت بصف الليل والحمى طويلاً،
    وطويلا كان شارعنا عقيماً يوم ميلادي، ومهترئاً بيافطة وطوفٍ من سرايا حارسي دور العبادة، يومها قد خاصمتني ثدي أمي باقتراحٍ من فطور
    الأمسِ محقوناً بسمٍ طارفٍ، وغثاءُ سيلٍ جارفٍ.. من بين مَن رقصوا عشيتها الخلائف والدواوين الخراب… لكني نجوت، وها أنا أعطيك وصفاً آخراً لفداحة الأشياء ما حُفرت بذاكرتي وفي عمق التراب.



    24 ديسمبر 1992م
                  

12-24-2005, 05:53 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    الصادق إسماعيل ،
    يا جميل ..

    " المجدُ لله في الأعالي ، و بالناسِ المسرّة ، و على الأرضِ السلام " .

    و هاكَ ما يأتي :


    * أجاك / مديت :

    " ... و بينما ظلَّ هو( مديت ) يفكِّرُ في " أجاك " و شعورَه نحوها ، أخذَ يُحدِّثُ نفسَه بأن يُحوّلَ مصيبته إلى تعبيرٍ جمالي ... :

    إنني طفلُ المآسي ،
    عندما أسمعُ إيقاعَ الطبول ..
    لستُ أدري ! هل أنامُ ؟ أم أُولّي ؟
    فإذا ولّيتُ لا أدري : أأرقصُ ؟ أم أُراقبْ ؟
    و بِعجزٍ مثل عجزِ الضّبعِ أسمته الكلابُ العاوية ،
    هل أصُدُّ النّفسَ عن سِربِ البنات ،
    ثمَّ أجثو كي أُراقبُ
    فِتيةَ الحظِّ خِفافاً في الملاعب ؟
    أم على قلبٍ من التصميمِ أركبُ
    علّني أحظى بأنظارِ البناتْ ؟
    لستُ من ييأسُ
    بل ، سوفَ أُقاومُ
    مِثلَ ليثٍ قد تجرّحَ
    مِثلَ جاموسٍ به قرنٌ تكسّرْ ... "


    ( د. فرانسيس دينق ، رواية : طائر الشُؤم ، صفحة 73 ) .
                  

12-26-2005, 10:30 AM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    * جومو ( + - ) ليلبه / نونا = ... !!


    " ... تش .. خطوةٌ أولى من جومو ، فطارت القلوبُ و ركّت في انتظارِ التالية ..
    تشش .. خطوةٌ ثانية .. و كانَ عم كوني الشخصَ الوحيد الذي لم يجرؤ على مراقبةِ تلكَ اللحظةِ للشيء الذي في نفسه . و أغمضَ عينيه ، و ردمَ حسّه بفكرةِ الصبر .
    تش .. مع الخُطوةِ الثالثةِ ، التفتَ جومو إلى وندي ، سبّه بنظرةٍ لم يستطعْ ردّها ، و رمى بصرَه على الأرض ، و أعطته الأرضُ الأمان ، و اكتشفها لأولِ مرّةٍ بحقٍ و حقيقة .
    تشش .. نظرَ إلى عيونِ الناس فأحبّهم .
    تش .. نظرَ إلى ليلبه فقالت له عيناها " سأُعطيكَ ما تشتهيه "
    تشش .. نظرَ إلى عيونِ نونا فقالت : " أهلاً يا سيّدَ المطر "
    تش .. ليلبه
    تشش .. نونا
    تش ..
    تشش
    تش ..
    تشش ..
    و وسطَ الترقُّبِ و النداءاتِ السرية ، و بذورِ الحقدِ التي نمت في الظلم ، رفعَ جومو كانجيتا الريكةَ حتى حاذتْ رأسَه و وضعها على رأس ( ها ) ... " .


    ( أبكر آدم إسماعيل ، أحلام في بلاد الشمس ، صفحة 70 و 71 )
                  

12-26-2005, 11:16 AM

أبكر آدم إسماعيل
<aأبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)


    العزيز منوت
    سلامات أيها الساكن شرق العالم
    سلامات رحمابي وصادق.
    أها يا صديقي الكلام التحت دة جزء من حوار اتعمل زمان،
    -----------------------------------

    أحمد ضحية:
    احلام بلاد الشمس لم تجد لم تجد حظها من الشهرة مثل سابقتها الطريق الي المدن المستحيلة بل ذهب البعض الي توصيفها بانها ليست رواية ، كيف تنظر الي هذه التجربة وما الذي اردت قوله عبرها فلم يفهمه الناس ...؟

    أبكر آدم إسماعيل:
    أحلام في بلاد الشمس، هذه (البنت) الصغيرة، وإن لم تجد حظها من الشهرة مثل أختها، فأنا لا أرى مشكلة، باعتبار أن الأعمال تتفاوت في حظها، ولكني واثق من أنه سيأتي فيه اليوم الذي سيقرأها فيه الناس بالقدر الكافي. وهي بالرغم من أنها نصاً روائيا مستقلا، إلا أنني أعتبرها (سفر التكوين) لمشروع روائي أنوي كتابته إن أسعفنا العمر وتسامحت معنا الظروف. أما فيما يتعلق بتوصيف بعض الناس لها بأنها ليس راوية، فمن حق الناس طبعا أن يعتقدوا فيما يعتقدون، ولكني ، بالطبع، لست كاتباً ساذجاً لا يفرق بين الرواية واللارواية، وبالرغم من أنني لا أعرف تبريراتهم، إلا أنه في ظني أن البعض انخدع بصغر حجمها، وربما أوغل البعض في التشددات الأكاديمية، غير أنه إذا كانت هناك نظرية جديدة في تعريف الرواية فأنا بالطبع مستعد لسماعها ومستعد للاقتناع بها إذا كانت مقنعة.
    وفيما يتعلق بالسؤال حول ما أردت قوله ولم يفهمه الناس، فأنا لم أقل غير ما قلت في الرواية وأعتقد أنها ليست معقدة، وربما كان الأمر متعلق باستعدادات الناس، لأنها تدور في فضاء (مغيب) وعن أشخاص (مغيبين)، وزمان (منفي) في الذاكرة، وهذا يرجعنا إلى البدء إلى قضية ملابسات (التاريخ).
     
    حوار أجراه أحمد ضحية مع الكاتب لجريدة الصحافي الدولي
     فبراير 2002
    --------------------------------------

    ميري كريسماس
    وبالمناسبة أخبارك شنو مع شغل الإذاعة؟




    أبكر آدم إسماعيل
                  

12-26-2005, 12:45 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    جاييك ،
    جاييك ، يا جنى ..
    هيا ، فلتزغرد فلوباندو / ليلبه ،
    و لتُكفي الضيوفَ سنيلا / نونا !!!

    فمدنيةُ / مواكبةُ " فلوباندو " ، تُعادلُ - مدنياً - سحرَ / بريقَ " ليلبه " ..

    * " ... و لكنْ ، كان هناك سحرُ " ليلبه " الذي يُغطي سماواتِ الحس .. تذكّرَ ليلةَ لمّحت له " ليلبه " و هو في طريقه إلى تقديمها بأنها لا تميلُ إلى " نونا " .. تذكّرَ أنه قالَ لها : إن " نونا " مثلُ الأرضِ . إنها مليئةٌ بكلِّ شيءٍ ، و إنها - فقط - تنتظرُ المطرَ لِتَهبَ الحياةَ و الجمال ... "
    .
    * فلوباندو / ليلبه = الفتنة / الإثارة / السحر .



    أّما دغليةُ / محلية " سنيلا " ، فتعادلُ - قروياً - أرضية/ عملية " نونا" ..

    * " ... كان يتغذّى من الاكتشافاتِ الأخرى ؛ أنَّ أحلى المذاقاتِ كانت تصنعها أيادي نونا .. و أجملَ الثمارِ تدُسُّها ، و أنَّ العصافيرَ الكثيرةَ التي تُحلِّقُ هناكَ كانت تأتي مع الفجرِ لتلتقطَ الحبوبَ التي تُشتِّتها نونا مع الفجرِ ، و في النهارِ هي التي تملأُ التناقلَ بالماءِ تحتَ شجرةِ العصافيرِ التي هي واقفة أمامَ منزلِ أهلها .. حتى أنه اندهشَ يوماً و هو يرى بعضَ العصافيرِ " تركُّ " على رأسِ نونا و كتفيها ! . و هذا لا يحدثُ لأيِّ شخصٍ آخر !!

    * سنيلا / نونا = الفاعلية / الموضوعية / الفنجره .



    و نواصل ..
                  

01-03-2006, 03:17 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    برغم أحزانِ العام الجديد ( الدغلية ) نواحي قاهرة المعز ( الحضرية )
    ، يظلُّ الخيطُ رفيعاً ..
    و يمضي هذا البوست مرفوعاً على أعناقِ البورد !!



    كامل و مُجمل التعازي لآلِ فقدى / فقيدات المجزرة ..
                  

04-01-2006, 03:16 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيطٌ رفيعٌ ينظمُ " نعامةَ أبّكر " ، و " ذئبَ بركه " ، و " أسدَ فرا (Re: منوت)

    ونعودُ مجدداً عودةَ النهرِ إلى مجراه الأصيل ..


    و يا مراحب بالملاقط و الخيوط .
                  

04-01-2006, 09:31 PM

alin


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الملاقط و الخيوط (Re: منوت)

    وأفوت وراك
    كايس معاك لون الفرح فيكي ومساكن دهشتك
    لكني في البحر الحروف من وين أجيب ليكي الفرح، وأنا مني كان ببدا النزيف؟
    ما حتى لمَّن بسمتِك تفتح مصباتي اللفيك،
    بغرق بفيض، تشرق حبال صوتي وغناك يطلع بكا
    ما بقدرِك … ما بقدرِك

    فرحِك:
    مخبأ في صدور أهلي العبيد الغرقو في بحر الزمان،
    فرحِك:
    محاصر في ضلام الحلة في حلم البنات الما قَرَنْ،
    فرحِك:
    بنفسج في قلوباً في الخلا

    نبض السنين فيها انكتم
    وِكتين عِرَتْ في إنتظار توب البنفسج للمروق
    أهو ده الطريق
    http://abbakaradam.com/
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de