هل تنقلب الآية ويصبح أهل دارفور عملاء .... اسماء محمد جمعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2006, 01:16 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تنقلب الآية ويصبح أهل دارفور عملاء .... اسماء محمد جمعة

    نقلا من سودانايل يوم 11 أبريل 2006

    رسالة من على دينار يحفظها التاريخ

    هل تنقلب الآية ويصبح أهل دارفور عملاء ويكتب عنهم التاريخ كما كتب عن الآخرين

    أسماء محمد جمعة
    [email protected]

    عندما نشبت الحرب العالمية الأولى كان السودان تحت سيادة بريطانيا وكان أهل السودان قد بدءوا يتلمسون الطريق إلى المصالح الشخصية داء السلطة بدأ ينتشر وحين نالت البلاد استغلالها كان الكثير من الشعب قد أصبح مريض بالسلطة بشدة معظمهم من أبناء زعماء الطوائف الدينية وزعماء القبائل . عموماً ليس هذا حديثنا ألان فحديثنا يتعلق بأمر دارفور لان في ذلك الوقت كان (على دينار) قد ناصر المهدية وشارك في معركة أم درمان وعاد إلى دارفور حاكماً عليها ، وقد بدأت إرهاصات الحرب العالمية وكانت تركية هى المتزعمة للدول الإسلامية وكانت ألمانيا والنمسا صديقتا العالم الإسلامي تقفان ضد بريطانيا فخافت بريطانيا من أن يؤثر ذلك على رعاياها في العالم الإسلامي فلجأت إلى الشخصيات المؤثرة في السودان ليدعموا موقفها ، ومن هؤلاء الشخصيات بعض زعماء الطوائف الدينية التي تزعمت السياسة في السودان وبعض من زعماء بعض القبائل ، هؤلاء الزعماء السودانيون وقفوا مع الحكومة البريطانية وأدانوا تركيا كما طلبت منهم بريطانيا وقد طلب الحاكم الإنجليزي نفس الطلب من على دينار و أن يدين تركيا . إلا أن على دينار رد انه لن يدين تركيا لأنها زعيمة الدول الإسلامية ولن يؤيد برطانيا لأنها وقفت ضد تركيا المسلمة وعزلت خديوى مصر المسلمة وكتب خطاب الى الحاكم البريطاني ورد فيه .

    (لقد تعودت أن تكون لدي ثقة كبرى في حكومتكم والفوائد التي يمكن أن احصل عليها منها . ولكن قبل نشوب الحرب أصبحنا متأكدين من نيتكم في الاستيلاء على دارفور في هذا العام . كما أعلنت في الملأ في المديريات والمراكز . ومن الوقت الذي عرفنا فيه قصدكم للاستيلاء على دارفور أكملنا استعداداتنا انتظاراً لما يمكن أن يحدث دون وجل .

    وأنني أقسم بالله أنني لا أخشى احداً غير الله وأنني لا أقصد الاعتداء على أحد ولكن أولئك الذين يحاربوننا فإننا سنحاربهم … تقول انك لم تفعل شئاً ضد الإسلام ولكنك تعلم أنك فعلت كل شي لتزييفه. وأنك لم تترك شيئاً فى الإسلام لم يمس . ولذلك فاننا نرجو أن يفصل الله بيننا وبينكم . وانه لخير الحاكمين ).

    من قرأ هذا الخطاب يوماً من ابناء دارفور لا اعتقد أن هناك أحد قد قراءه والا فإن من يعرف تاريخه لا يمكن أن يسىء اليه ...وهل يعقل الان وبعد كل هذه السنوات يتراجع ابناء دارفور بهذه الطريقة ويضربون بتاريخهم عرض الحائط غير عابئين بما يحدث في العالم ، ويستعينوا بإعداء الاسلام لانقاذهم من مشاكل كان أهل دارفور لا يطلبون لحلها مساعدة قبيلة من السودان ناهيك عن دول، والمعروف أن على دينار كانت له خصومات عديدة مع قبائل دارفور ورغم ذلك لم يحدث أن دخل معهم في حرب مفتوحة ولم يكتب لاحد غير مسلم يطلب منه المساعدة لانه يعرف انهم أهله ويجمعهم الإسلام ومهما بلغت بينهم الخصومات لن تتعدى المسائل العادية وأن الإسلام بينهم ، كما أن على دينار تعامل مع خصومه ولم يحدث أن دخل معهم في معركة ميدانية وقد استعان بهم في حكومته .ما الذى حدث ليتدهور الفهم السياسي عند أهل دارفور بعض مضى ما يقارب القرن من الزمان ، هلا جلس أهل دارفور وراجعوا انفسهم .

    على أثر ذلك الخطاب لم يستمر حكم على دينار كثيراً فقد شعرت بريطانيا أن الإسلام يهددها من السودان فسيرت جيش يضم في صفوفه بعض السودانيين وسقطت الفاشر في مايو من عام 1916 .

    نعود ونقول التاريخ لا ينسى والسمعة ولا طولة العمر وأهل دارفور سمعتهم عبر التاريخ كانت نظيفة أرجو أن لا يدنسها أهلها فيصبحوا على ما فعلوا نادمين و حتى لا يعيبهم ويعيب أبناؤهم أهل تلك الطوائف والقبائل في المستقبل كما يعابون هم الان حين يحتد النقاش في مواضيع تتعلق بالوطن ويقولون لبعضهم ( امشى أنت واحد وجدك عميل انجليز ) حقاً أرجو أن يخاف أهل دارفور من هذا المصير .فما يحدث الان ينذر بذلك . ونرجو أن يحافظ ابناء دارفور على سمعتهم الطيبة وأن يعتبروا مشكلة دارفور محنة وقد كشفت المشكلة الكثير المثير الذى نتمنى أن يكون بمثابة الدرس والعبر لمسيرة دارفور التي لن تنتهى الا بقيام الساعة وحتى لا يكتب عنهم التاريخ . فقد مضى على دينار ولكن التاريخ لم يمضي ولن يمضى
                  

04-11-2006, 01:35 AM

حيدر حماد

تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تنقلب الآية ويصبح أهل دارفور عملاء .... اسماء محمد جمعة (Re: Zoal Wahid)

    Quote: هؤلاء الزعماء السودانيون وقفوا مع الحكومة البريطانية وأدانوا تركيا كما طلبت منهم بريطانيا وقد طلب الحاكم الإنجليزي نفس الطلب من على دينار و أن يدين تركيا . إلا أن على دينار رد انه لن يدين تركيا لأنها زعيمة الدول الإسلامية ولن يؤيد برطانيا لأنها وقفت ضد تركيا المسلمة


    لو كان السلطان على دينار يقرأ المستقبل و عرف أنو بموقفو ده ح يجيب أنتنوف و جنجويد و إغتصاب و تهميش لى أحفاده بعد مية سنة ... مش يدين تركيا و بس كان عمل أكبر تمثال للملكة فيكتوريا فى نص الفاشر و ضمن سلامة سلطنتو و رعاياهو لى يوم الليلة و ما كان حصل الحصل ....
    لكن كل شى مسطر....

    (عدل بواسطة حيدر حماد on 04-11-2006, 01:37 AM)

                  

04-11-2006, 01:57 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تنقلب الآية ويصبح أهل دارفور عملاء .... اسماء محمد جمعة (Re: Zoal Wahid)


    Quote: والمعروف أن على دينار كانت له خصومات عديدة مع قبائل دارفور

    بل كانت لقبائل دارفور معارك مع بعضها البعض ولكن لم يحدث ان امتد الحريق بهذه الصورة. لم يحدث خلال المائة العام الماضية ان شملت المعارك اكثر من قبيلتين او ثلاثة على اكثر تقدير ثم يتم احتواء المشكلة بواسطة القبائل المجاورة وتلتئم الجراح.

    Quote: ما الذى حدث ليتدهور الفهم السياسي عند أهل دارفور بعض مضى ما يقارب القرن من الزمان ، هلا جلس أهل دارفور وراجعوا انفسهم .
    ما الذي حدث؟ تتساءل الكاتبة ببراءة شديدة كأنها ليست معنا في هذه المعمورة التي صارت قرية. الاطفال في اوربا دفعوا من مصروف جيبهم لمساعدة اهل دارفور. الامركان خرجوا وضغطوا على حكوماتهم ان تعمل لايقاف الحرب في دارفور. المسلمون يتفرجون ويلعنون الكفار... الكفار آتون لاهل دارفور بالدواء والغذاء والحل .... الكاتبة الذكية تتساءل ... بخلت بمالها من اجل مشردي دارفور وحجبت مواقفها والناس تقذفهم طائرات الدولة ويطاردهم الجنجويد .... صمتت وهي المسلمة لحالات الاغتصاب. اختها المسلمة اغتصبت والامر لا يجرح كرامتها كمسلمة ....... كل ما حدث لاهل دارفور لا يهمها في شيء... يدهشني بعض الذين يكذبون انباء الانتهاكات ودارفور ليست في بلاد الواق واق.. يمكن لكل مكذب ان يزور المعسكرات ويسمع روايات الاحياء .... الكاتبة لا تتحدث عن الانتهاكات التي تمت ولا المصائب التي مر بها الناس هنالك حتى مقتوا ابناء وطنهم ... لو قيل لمثلها ادفعي لصالح المجهود الحربي لقتال ابناء وطنك لدفعت ما عز وغلا ولكنه لا تستطيع ان تتبرع بكوب ماء لمشرد في ضواحي دارفور.
    المسلم من سلم الناس من يده ولسانه.. فهل سلم اهل دارفور من مسلمي الانقاذ؟

    Quote: حتى لا يعيبهم ويعيب أبناؤهم أهل تلك الطوائف والقبائل في المستقبل كما يعابون هم الان حين يحتد النقاش في مواضيع تتعلق بالوطن ويقولون لبعضهم ( امشى أنت واحد وجدك عميل انجليز ) حقاً أرجو أن يخاف أهل دارفور من هذا المصير

    ما الذي اصاب ابناء واحفاد عملاء الانجليز؟ لقد نالوا فرصا واسعة في التعليم والتوظيف وحكم البلاد وظلوا في مقدمة الاحزاب السياسية في البلاد. لم تعيق العمالة تقدمهم بل اعاقت ابناء الذين تصدوا للاستعمار وما زال احفاد الذين وقفوا امام المد الاستعماري يعانون من التهميش. ايهما نادم الآن الذين ورثوا البلاد بسبب العمالة ام الذين فقدوا كل شيء بسبب وهم الوطنية؟ اليوم انطلقت اكذوبة حماية الاسلام وان لا يؤتي الدين عبر دارفور.

    Quote: وحتى لا يكتب عنهم التاريخ . فقد مضى على دينار ولكن التاريخ لم يمضي ولن يمضى
    اي سمعة طيبة تنتظر اهل دارفور؟ التاريخ لا يرحم اهل دارفور ولكنه يرحم من قتلهم وشردهم واحرق قراهم... الكاتبة النبيهة لا تتحدث عن الذين تسببوا في هذا الحريق ... لا تقول شيئا عن المجرمين ولكنها تطلب من الضحية ان يتذكر التاريخ... التاريخ لديها غفور رحيم للجناة ولكنه لا يرحم الضحايا.


    يجب على ابناء دارفور ان يكتبوا تاريخهم بانفسهم ويزودوا المكتبة الانسانية بما مر بهم وسنترك كل شيء لحكم التاريخ وحكم رب العالمين يوم لا مال ولا مؤتمر وطني.


    .
                  

04-15-2006, 07:34 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تنقلب الآية ويصبح أهل دارفور عملاء .... اسماء محمد جمعة (Re: Zoal Wahid)

    منقول

    إلى أسماء محمد جمعة .. كفى !! بقلم مصطفى عبدالكريم مصطفى – الرياض
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    12/4/2006 5:44 م

    كتبت الأخت أسماء محمد جمعة مقالة في سوادانيزأونلاين بعنوان: رسالة من علي دينار يحفظها التاريخ ونشر في الموقع http://www.sudaneseonline.com/aarticle2006/apr10-69333.shtml
    لقد درج كثير من الكتاب والسياسيين بـ(لصق) صفة التدين على سكان دارفور ومخاطبة مشاعرهم الإيمانية لكأن أمر الحفاظ على الدين بمنوط بهم وحدهم دون سائر خلق الله السودانيين. لقد تصدى الكثيرين الرد على استغلال التدين واستغفال الناس وفقاً لذلك وتحقيق مآرب شتى ليس من الدين في شيء. فإنسان دارفور خصوصاً استغل منذ كان أبناء (الإمام) يدرسون في بلاد (الكافرة) فكتوريا ويصد الطريق أمام أبناء (الأتباع) من الدراسة في مدارس (الترك) داخل البلد!! واستغلوا مراراً بـ(نار القرآن) و(اللوح) و(الدواية) !
    نقلت الأخت أسماء رسالة السلطان علي دينار للحاكم البريطاني ؛ لفائدة القراء نعيد نقل نص الرسالة كما أوردتها (لقد تعودت أن تكون لدي ثقة كبرى في حكومتكم والفوائد التي يمكن أن احصل عليها منها. ولكن قبل نشوب الحرب أصبحنا متأكدين من نيتكم في الاستيلاء على دارفور في هذا العام. كما أعلنت في الملأ في المديريات والمراكز . ومن الوقت الذي عرفنا فيه قصدكم للاستيلاء على دارفور أكملنا استعداداتنا انتظاراً لما يمكن أن يحدث دون وجل. وأنني أقسم بالله أنني لا أخشى احداً غير الله وأنني لا أقصد الاعتداء على أحد ولكن أولئك الذين يحاربوننا فإننا سنحاربهم … تقول انك لم تفعل شئاً ضد الإسلام ولكنك تعلم أنك فعلت كل شي لتزييفه. وأنك لم تترك شيئاً فى الإسلام لم يمس. ولذلك فاننا نرجو أن يفصل الله بيننا وبينكم. وانه لخير الحاكمين). انتهي. لن نقوم بتحليل الخطاب والحكم بصحته من عدمه. ولكن أرجو أن استبق الرد على الأخت أسماء بالاستفهامات التالية: هل كان قرار السلطان علي دينار بعدم التعاون مع الإنجليز قراراً إستراتيجياً صائباً؟! ماذا كان سيكون وضع دارفور إذا تعاون السلطان مع الإنجليز؟
    في مقالتها تريدنا أسماء أن نخنع ونصبر على ما لحق بنا من مهانة وذل في وطننا من بني جلدتنا وأهل عقيدتنا واعتبار ما حدث فتنة وإلا فإننا (خونة) و(عملاء) إنجليز! هذه يا سيدتي من تقنيات الحرب النفسية (القديمة) والتي أصحبت غير ذات جدوى. الغريب أن أسماء لم تصبغ على السلطان علي دينار لقب (الشهيد) رغم أنه قتل في أرضه دفاعاً عن (ديار الإسلام)؟
    أسماء تناست بأن عائلات في السودان اتخذت (إدلاء) المستعمر مهنة وأن بعض السودانيين كان كتوفهم تنوء من حمل نياشين الأمبراطورة (الكافرة) ، وما زال الكثيرين يسبح بحمدهم صبح مساء!! ونحن نعرف أن ما (جبرهم) على الاستعانة بالأجنبي الغازي هو (شوية أطيان) وجلوس (ناساً شينين) على دست الحكم في أمدرمان؟ ولم نسمع أحداً يقول لهؤلاء (امشى أنت واحد جدك عميل انجليز) ربما لأنهم أولياء نعم للكثيرين وجزء منهم الآن ممسك برقاب العباد؟ ولعلم أسماء بأن الأحزاب المسماة (وطنية) وضع لبنتها الأولى الطبقة المثقفة المستنيرة ولكن الأنجليز جاءوا بزعيمي طائفتي الختمية والأنصار لـ(احتضان) المثقفين و(تدجينهم) والسير بهم في خط المستعمر ، وتالياً تكون ما يعرف بـ(حزمة) الأحزاب الإتحادية و(حزمة) الأحزاب الإستقلالية.. ولكن لم يقم أحد بتخوين (السادة) .. أليس الأمر كذلك؟!
    ولكن فلتسمح لي أسماء لنلقي نظرة معاً ؛ لماذا يقبل أهل (القرآن) أن تدوس أرضهم (الطاهرة) (بوت) الخواجة (النجس) من خلال منطقها الديني (الاستغفالي)؟
    يقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة الآية رقم (34) (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ). ويقول الله تعالى في سورة الكهف في الآية رقم (50) (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً). ويقول تعالى في سورة الإسراء في الآية رقم (70) (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ). ويقول الله تعالى في سورة الحجر في الآيتين رقم (2 ورقم (29) (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (2 فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ). ويقول الله تعالى في سورة ص الآية رقم (71) ورقم (72) (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ(71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ). صدق الله العظيم.
    فالآيات السابقة تدل دلالة قطعية بأن الله كرم الإنسان بنفخ روحه تعالى فيه وكرمه مرة أخرى بأن أمر الملائكة المسبحين بحمده بالسجود له. وعاقب الله إبليس بطرده من الجنة لرفضه أمر السجود لمن نفخ الله روحه فيه. والله تعالى فضل بني البشر أيضاً على كثير ممن خلق بحملهم في البر والبحر. نقول للأخت أسماء محمد جمعة بأن هذا كان من أمر خلق الله للإنسان وتكريمه له ، فهل قمت بواجب التكريم لمن كرمه الله تعالى؟ إني أجزم بأنك شاهدت على الأقل على شاشات التلفزة العديدة نساء وأطفال وشيوخ تقرأ على وجوههم ألف سؤال وأولها ، لماذا هم في المخيمات؟ ومن الذي يطعمهم؟ ومن الذي يرعى أمنهم؟ ومن الذي يرعاهم صحياً؟ من الذي يقدم الخدمات التعليمية لأطفالهم؟ ومن الذي .. ومن الذي..؟!! الإجابة البسيطة على تساؤلات ساكني المخيمات – التي طرحتها هي: هم الخواجات (الكفار)!! ولا فرق عند ساكني المخيمات إن كانوا يلبسون (طواقي) أو (خوذات) بأي لون ، ولا فرق لدى ساكني المخيمات إن كانوا ينتعلون (البوت) أو المركوب (الفاشري). ولا يهم ساكني المخيمات إن كانوا يلبسون (الكاكي) أو يلبسون الـ(تي شيرت)!! وذلك ببساطة لأنه – أي الخواجة هو من تلقف ساكني المخيمات ووهب لهم الحياة وحفظ فيهم روح الله التي سلبها من ينتسبون إلى عقيدتهم ، وقد (كرم) الخواجة ساكني المخيمات بأن لبى احتياجاتهم اليومية الأساسية التي ضنت بها عليهم حكومتهم (الإسلامية)! أفلا يحق لساكني المخيمات بأن يفرحوا بمقدم مزيد من الخواجات ؟!! وعلى فكرة ، دارفور صارت كله (مخيماً) كبيراً!!
    لن أناقشك أختي عن القتلى وعددهم لأن الإفتراض القائم هو إنك لم ترى شخصاً قتل في دارفور وأيضاً قد لا تصدقني إذا قلت لك بأن عدد الذين قتلوا حتى الآن تجاوز الثلاثمائة ألف شخص !! لذلك لن أورد لك آيات تحريم القتل لأي إنسان بغض النظر عن دينه ولونه وعرقه !! لن أناقشك سيدتي عن النساء اللائي اغتصبن ، لأن الإفتراض القائم هو أن المسلم لا يغتصب ؟ ولأن لجنة (أبكم) (صمتت) عن التقرير بوجود إغتصاب أو على الأقل عنف – تأدباً - ضد النساء !! ولأن معظم التقارير الصادرة عن حالة ساكني المخيمات والأهوال التي مروا بها قبل (إنقاذهم) صدرت من قبل المنظمات الغربية (الكافرة)!! ولكني فقط أطرح عليك سؤالاً: ما كان دورك قبل أن يشد (الكفرة) خيلهم ورجلهم ؟ هل كتبت ناصحة من قبيل (أنصر أخاك..) أو من قبيل (قول الحق أمام سلطان جائر ..) أو من قبيل (..كلكم راعي ...) أو هل فكرت على سبيل (..وذلك أضعف الإيمان) لتسيري في مظاهرة تضغطين بها حكومة المؤتمر (الوطني) وتطالبين (بتكريم) ساكني المخيمات واعادتهم إلى قراهم ، ربما قفل الباب أمام التدخل الدولي الذي تخافين منه و(تخوننا) به؟ وهل.. وهل ..وعديد من هل !!
    وعوداً على بدء ، فإن الله تعالى كرم الإنسان ولم يكرم الأرض التي جعلها (منفعة) له. يقول الله تعالى في سورة الملك الآية رقم (15) (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ). فلن نجزع بتدخل (الأمم) بجيوشها في السودان من (بوابة) دارفور ، لأن حماية الإنسان تكريم له، ولا يهمنا ما يخيفنا به البعض من إستغلال الغرب (الكافر) لموارد دارفور (المسلمة). فما بال الموارد في باطن الأرض و(المسلمين) فوقها يجوعون ويشقون ويذهبون حتى (المويلح) ويتنكر لهم (مايو) كما سار من بعده (مسيلمة) بأن نكر نساءنا (المسلمات) ونسبهن إلى رواندا رغم (تيابهن) الساترة! فما فائدة الموارد غير المستغلة في باطن الأرض؟ فليأخذ (الكفار) ما يقدرون على حمله ويتركوا ما ثقل مقابل (تكريم) الإنسان بإنقاذ حياته. يقول الله تعالى في سورة الرعد الآية رقم ( (اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ) ويقول عز من قائل في سورة هود الآية رقم (6) (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) صدق الله العظيم.
    أختاه ، إنه بعد تطبيق سياسة (الأرض المحروقة) في دارفور و (تفريغ) الأرض من سكانها (المسلمين) الأصليين ومحاولة إحلالهم بـ(مسلمين) آخرين من خارج الحدود ، منذ ذلك الحين وضعت (شولة) غيرت معنى (الجملة السابقة) ، وحدثت (فجوة) عميقة في فهم معنى المواطنة والإنتماء.. فكفى تخويناً وتخويف الناس بالعمالة أو بالخروج من الملة... فذلك لن يجدي.
    نكتة طازة: (جميع الحقوق محفوظة لأصحاب النكتة):
    ود فور سألوه: يا ود فور إنت عايز تدخل الجنة ولا النار؟ قال: والله أنا داير أعرف أولاد الشايقية الاتنين ديلاك ماشين وين؟ قالوا ليهو: ديل يا ود فور ماشين النار! ود فور قال ، أنا بمشي محل ما أولاد الشايقية ماشين ، ديل ما بمشو بكان شين !! وطفق ود فور يغني (من عندياتي): (وليد شايقيا بمشي معاك الليلة .. بكان ما تدور بمشي معاك الليلة).. مع الاعتذار لشاعر الأغنية وعظيم الاحترام لأهلي الشايقية.

    مصطفى عبدالكريم مصطفى
    الرياض – المملكة العربية السعودية
    12/04/2006م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de