|
الترابي يسخر من القمة: معظم القادة الذين يشاركون في القمة سوف يفقدون السلطة
|
الترابي يسخر من القمة: معظم القادة الذين يشاركون في القمة سوف يفقدون السلطة سخر الزعيم الاسلامي حسن الترابي من القمة العربية التي تبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء بالخرطوم وقال إن افتتاح الاجتماع السنوي سوف يذكر العرب بأن قادتهم لا يملكون حلولا. وابلغ الترابي وهو منظر بارز للصحوة الاسلامية في أنحاء العالم رويترز في مقابلة يوم الاثنين أن معظم القادة الذين يشاركون في القمة سوف يفقدون السلطة اذا سمحوا بالحرية والديمقراطية في بلادهم. وقال ان فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على حركة فتح العلمانية في الانتخابات الفلسطينية في يناير أظهر ان العرب يبحثون عن "طريق بديل في الحياة" وهو توجه يزعج الحكام الحاليين. وأضاف الترابي "انه توجه أوسع نطاقا. انها ظاهرة في أنحاء العالم. اذا كانت هناك حرية في أي مكان وديمقراطية فان معظم هذه الانظمة سترحل على الارجح ... هناك ضغوط من أسفل ومن أعلى وقد انزعجوا الى حد ما من هذا كله." وتابع الترابي "الاحزاب السياسية القديمة .. اليساريون والبعثيون والقوميون العرب أو حتى الاحزاب القومية القديمة .. لا تملك برنامجا لمواجهة التحديات الحالية." واحتجز الترابي عام 2001 بعد صراع على السلطة مع الرئيس عمر البشير ومنذ ذلك الحين أمضى معظم الوقت اما في السجن أو رهن الاقامة الجبرية في منزله. ويقود الترابي الذي أطلق سراحه في يونيو الماضي حزب المؤتمر الشعبي وهو حزب اسلامي معارض. وقال الترابي ان حماس تتمتع بتعاطف واسع النطاق بين المواطنين العرب. واضاف "الان أظهرت لهم حماس أنهم اذا أطلقوا (الزعماء العرب) هامشا للحرية في الانتخابات فانهم سيلقون نفس مصير فتح." وقال الترابي الذي شغل في السابق منصب وزير الخارجية والنائب العام ان القمم العربية أصبحت مناسبات يضيع فيها القادة العرب الوقت في التحركات الدبلوماسية والقرارات التي لا معنى لها. واضاف "في كل مرة يحاولون الالتئام. هذا درس اخر لايقاظ الناس بان هذا طريق زائف لا يقود الى شيء .. انهم يتجنبون الاقتراب من أي قضية معقدة .. مجرد قرار ودي وكلمات منمقة وكفى." والتقى الترابي بوفد من حماس عندما زار الخرطوم في وقت سابق من الشهر الحالي في اطار جولة عربية لشرح سياسات حماس. وقال الترابي انه يخشى الا يكون لدى حماس قدرة على المناورة عندما تتولى مقاليد السلطة بسبب معارضة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والضغوط من جانب اسرائيل وحكومات الدول الغربية. وتابع "ولكنه أمر جيد أن يكون هناك - من خلال حركة اسلامية- عملية ايقاظ لروح جديدة وبعث للطاقات الروحية وغيرها."
|
|
|
|
|
|