جمل منو يا البشير...!!!!!

Quote: الأخ ود محجوب لا ينال فخامة الرئيس السوداني تأييدي الشخصي لأطروحته حول سرقةالجمل كتفسير لأسباب اندلاع المشاكل في اقليم دارفور, وبالطبع يمكنني التعبير عن عدم التأييد بحجب صـوتي عن سيادته إن أمد الله في العمر وأدركت الإنتخابات القادمـة في حال أدركت عناية الله سيادته وامتد عمره إلى ذلك الوقـت. لكنني يا عزيزي أذكر من ذاكرتي الخربـة أن مشاكل الإقليم بدأت قبل وقت طويل في التخلف عن التنمية الإقتصادية وشـح الخدمات وغلاء أسعار السلع بسبب مشاكل الترحيل بعد تردي أداء السكك الحديدية مع سوء الطرق. واذكر كيف أن الاستاذ محمد ابراهيم دريـج قد غادر منصبه كحاكم للاقليم في أواخر السبعينات من القرن الماضي لأئذا بلندن كلاجئ سياسي لاختلافات مع الحكومة المركزية برئاسة النميري لعدم استجابة الحكومة لبرامجه وخططه التنموية ومطالبه جهويةالطابع لمصلحة الإقليم وأبناءه ولا أذكر أن من بينها موضـوع فقدان بعيــر أو عقال بعيــر. الغريب أن النميري (ذات نفسـه) أصبح جزءا من المؤتمر الوطني بعد اندماجـه أو الأحرى (التصاقه) في حزب السلطة العضـود المؤتمر الوطني, ومع يقيني بأن المخلوع نميري لا (يـجمّـع) (من زمان) إلا أنه بإمكان فخامة الرئيس الدردشـة مع رفيقه في الحزب الديكتاتور نميري ليسأله عن تمرد دريـج القديم ذاك, واسبابه لعله يعدل عن روايـة سـرقة البعيـر هـذه. توالت أحداث طويلة في معاناة الإقليم السوداني الغربي من بينها الجفاف والمجاعة في العام 1983 - 1984 وإخفاءها من قبل نظام نميري وتفاقمها لدرجـة اضطرار النميري إعلان دارفور منطقة (كوارث) في نهاية 1984 وبداية 1985 الذي شـهـد نهايـة حكمـه الديكتاتوري في ثورة ابريل الشهيرة بالإنتفاضـة. ومن بين المصادر المهـمـة أيضاً شقيقنا السابق الدكتور فاروق احمد آدم وهو الآن على قيد المشاركة في العمل السياسي ويمكنه ايضا الحديث عن مشاكل الإقليم كسبب أدى لانسلاخه واثنين من زملائه من الهيئة البرلمانية للجبهة الإسلامية وانضمامهم للحزب الاتحادي الديمقراطي وقتها قبيل الانقلاب الذي قاده فخامة الرئيس في العام 1989 وكانت مشاكل دارفور من أهـم الاسباب التي راى أؤلئك النواب الانسلاخ من الجبهة بسببها. في بدايات حكم الإنقاذ , أعدمت حكومة فخامةالرئيس قائد بارز من قيادات الحركة الإسلامية ورئيس سـابق شهير لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم هـو المرحوم داوود يحي بولاد والذي قاد فصائل من أبناء دارفور بالتعاون مع الحركة الشعبية وهاجم بهم مدن جنوب الإقليم في حركة لا تنقصها الجسارة, وأعجب كيف لا يذكر فخامة الرئيس هـذا الحدث الفارق والذي شـد الأعصاب لشهـور انتهت بهزيمة الحركة وإعدام قائدها المرحوم بولاد والذي يذكره العديد من قيادات الحركة الاسلاميـة بكثير من الفخر والإعزاز. لكني اهدي المؤتمر الوطني ورئيسـه سببا أفضـل من رواية البعير هذه , فمن الخير لهم أن يقولوا بأن (مأكلة) أموال طريق الغرب الاستراتيجي الذي كان يزمع أن يخفف من مشاكل المواصلات والنقل في الإقليم الغربي ويسهل من انسياب الخدمات إليه كان هـو السبب, في الكارثة التي حلت بدارفور , وهي أموال طائلـة لم نـر في أمـر (من لهفوها) تحقيقاُ ولا سـأل يسـال, المشكلة يا ود محجوب إنه القادة العظماء ديـل.... (أسـمـاء في حياتنـا) . لك المـودة.