|
القمة العربية تعود إلى الخرطوم بعد 40 سنة
|
تعود القمة العربية إلى الخرطوم بعد غياب دام 40 عاماً, حيث كانت قد عقدت هناك في 29 أغسطس 1967م, بعد الهزيمة في حرب يونيو، إذ تبنت القمة لاءاتها الثلاث (لا للاعتراف, لا للتفاوض, لا للصلح). ومن المقرر أن تناقش القمة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين 22 بنداً تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والأمنية والاقتصادية وتقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول التحديات التي واجهت العمل العربي المشترك وما تحقق من إنجازات خلال السنوات 2001 إلى 2006. وزراء الخارجية العرب ناقشوا خلال اجتماعهم التحضيري في الخرطوم أمس جميع القضايا الشائكة على المستوى العربي والإقليمي والعالمي. وشهدت المناقشات حوارا ثريا حول الموضوعات العربية خاصة المتعلقة بقضية دارفور والعراق والأزمة السورية اللبنانية والدعم العربي للسلطة الفلسطينية. وشهدت كواليس الاجتماعات تنسيقاً سعودياً مصرياً واضحاً بهدف إخراج القمة بقرارات جيدة وقابلة للتنفيذ خاصة في القضايا المتوترة في المنطقة. وعملت الرياض والقاهرة على حل جميع الإشكاليات التي من شأنها توتير الأجواء أو الحيلولة دون خروج القمة بقرارات تتناسب ومطالب رجل الشارع العربي.
وأكد عمرو موسى في الجلسة الافتتاحية أن أهم القرارات المطروحة على القمة إنشاء مجلس السلم والأمن العربي وقرارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها من الموضوعات التى تتصل بالإنسان مباشرة ولا تقل أهمية عن القضايا السياسية.
كما شهد الاجتماع دعوة من وزير الخارجية لام اكول إلى تمويل عربي لقوات الاتحاد الإفريقي في دارفور (لإجهاض نقل مهامها إلى قوات دولية).
لجنة مبادرة السلام العربية التي شكلتها قمة بيروت عام 2002 عقدت اجتماعا أمس في الخرطوم قبيل انطلاق الاجتماع التحضيري للقمة، حيث عرض موسى على اللجنة تقريرا أعدته الجامعة حول كيفية تفعيل المبادرة وإعادة طرحها على الساحة الدولية في ضوء عدم استجابة إسرائيل لهذه المبادرة، حسبما أفاد مصدر مسؤول بالجامعة.
نواصل .........
صلاح غريبة - الرياض
|
|
|
|
|
|