Quote: حتى التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم تريد أن تلغيه!!! كل هذا تشريع بلا ريب إلا ما قال صلى الله عليه وسلم أنه بخلاف ذلك .
لم اجد إشارة من بعيد أو قريب لاغية للتأسي بالنبي هنا. هذه فكرة عدمية. تخصص فيها اهل الفكر الاصولي لتكميم افواه المنادون بفكرة أو رأي غير ما يفتكون.
الاخ محمد ميرغني عبد الحميد سلامات
بل مبلغ ظني أن التاسي بالرسول (ص) يتوجب علينا في إعادة النظر في الفقه و والاحاديث المنقولة و ناقليها. و مبلغ ظني ايضا أن الدين يجب أن لا يتعارض و الواقع الماثل. و تحرير العقل و تعليته على النصوص هو مطلب للمجتماعات الاسلامية إن أرادت اللحاق بركب التحضر، اي في التخلي عن الافكار البالية ـ بحكم تقدم الزمن ـ التي حتى اصحابها لم يقولوا بصحتها على إطلاق. و هاهو ابو حنيفة النعمان يقول : راينا صواب يحتمل الخطأ و رأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب و من أتى بأفضل من راينا قبلناه. و هكذا بدأ وائل بن عطاء الغزال متفاعلا و مؤسسا لفكرة المعتزلة. و هي الفكرة التي لو قدر لها استمرار الاتباع و النجاة من الاضطهاد و التقتيل و العسف من الخلفاء العباسين بعد الواثق لكان للمسلمين شان غير شانهم البأئس الأن بين الامم. و على اية حال مذهب المعتزلة موجود او على الاقل ما تبقي منه يمكن للناس إستلهامه و استحضار مناهجه لصياغة فقه جديد اكثر عصرنة و ملائمة. ابو حنفية رفض العمل باكثر من 30 الف حديث في مذهبه المعروف به و المنتشر بين أكثر اهل السنة اليوم من غيره. و ذلك لشكه في صحتهم المنطقية من ناحية و شكه في العنعنة و رواة من ناحية أخري.و هو بذلك عكس الإمام أحمد بن حنبل الذي تخصص في رواية الأحاديث الضعيفة وغير منطقية مثل حديث: كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار. فلا غروا إذا أن يعجب و يصيغ و يقدم هذا المذهب اي الحنبلي فقيه متطرف و شديد الإنغلاق مثل و منظر و عالم من علماء التكفير مثل إبن تيمية و من بعده إبن القيم الجوزية.و لما كان اهل التخلف و الإنغلاق دوما يبحثون عن الضيق في مواجهة الرحب و العزم في مواجهة الترخص كان محمد بن عبد الوهاب و من بعدهم المودودي و سيد قطب و كل امراء الظلام من رهط الحركات الدينية السياسية المتخلفة المؤذية للمجتمعات الإسلامية و القابضة على تلاليبه ثلاميذ في مدرسة بن تيمية. رحم الله صاحب الإحياء ـ الغزالي، لم يقل قط بالمذاهب الاربعة كان يقول المذاهب الثلاث لأنه لا يعتبر الإمام أحمد كصاحب مذهب.
و من ازمات الإنغلاق و الركون للتقليد الإعتقاد في الفقه الإسلامي و كانه شيئ واحد اصم و الاخطر في ظني دمجه بالشريعة الإسلامية بشكل صار فيه الفقه يعبد و يقدس كأن من انتجوه ليس مجرد بشر! و لأن الذهول و التقليد كنتيجة للازمة العقل الجمعي (المقلد) و كبح العقلية النقدية و بالتالي إنعدام الدراسة الحرة غير المقيدة بل و مخافة المغبة في إعمال العقل بالرفض و الشك و التجريب(المنهج البحثي) و تكاثف المحرمات الموروث نتيجة لتصفية المذاهب العقلية كالمعتزلة مثلا اودع هذه المجتمعات و سايكلوجية افرادها للتقليد و الاستهلاك النهم للمنتوج الغربي و في مقابل إبتعادها عن الإبداع و التخلق و الإختراع. و للمفارقة اننا كمجتمعات اسلامية نستهلك منتوج حضارة نكن لها الإحتقار!! حضارة تنتج، و فقهاؤونا يتساءلون هل هذا حلال ام حرام؟ لا كيف صنع و كيف نصنع مثله او أحسن.
كتبت:
Quote: ترفق بنفسك أخي جمال وترحم على هذا الحبر الهمام.[/
قاصدا عكرمة مولى إبن العباس.
ما قولك و إبن العباس نفسه مشكوك في امانته و نزاهته حسب الإمام علي بن ابي طالب؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة