|
الفاضل هواري ..نقطة وفاصلة (هل القفز على الأكتاف هو الديدن المتعارف عليه ؟ )
|
[email protected]
الرياض نقطة وفاصلة الفاضل هواري (هل القفز على الأكتاف هو الديدن المتعارف عليه ؟ )
سوأل يتردد في ذهني دوماً 00 هل صحيح أن الإنسان السوداني الذي يعيش هذا العصر خالي من الأحاسيس والقيم ؟ 00 وهل صحيح هو يعيش عصر المصالح الشخصية ؟ في إعتقادى وفى ظل السباق المحموم 00 وهذه ( الأنا ) ( نحن المعارضة ) التي نسمعها ونقرأها في عدد من المواقع 00 اجزم أن اغلب العلاقات بين السودانيين ضاعت 00 وأصبح القفز على الأكتاف هو الديدن المتعارف علية 00 والتجرؤ على الآخرين هو السائد هذه الأيام 00 وهو الأقرب 0 نقول أن الأمور آلت إلى هذه فأصبحت تشكل الأكثر 00 أو الأكبر00 من الذين يكتبون عبر هذه المواقع 00 ولكن من المستحيل أن نقطع بالقول بأن الحياة قد خلت من الناس الشرفاء الوطنيين المحافظين على القيم والسلوك 00 ولا يجوز أن نقول أن لا شيء يبدو ناصعاً 00 وكل الأشخاص غارقين في الانحراف 00 بل هناك من الأشخاص القابضين على الجمر وغيورين على بلادهم وإنسانهم داخل وخارج البلاد 0 اعتقد أن المسألة ليست في الإنسان بقدر ما هي في حياته 00 وتربيته 00 وظروفه 00 ومناخاته هي التي تؤثر في بنائه 00 ووعيه ومتعلقاته 00 وركضه 00 وسويه تعامله مع الناس 0 فلهذا ليس من العدل أن نوشم الجميع بالكراهية ونؤكد موت الالتفاف بين الناس إلى الأبد 0 فاصلة أخيرة بقايا كلام أتذكر أنى التقيت بأحد الإخوة السودانيين 00 وهو رجل أنيق جنتل 00 مرة في ساحات العمل العام خلال اليوم المفتوح لإحدى الكيانات في الرياض 00 كنت ساعتها مشغولاً بتفحص وجوه الناس التي انصرفت إلى اللهو والتسلية 00 وسألني يومها الرجل الأنيق : هل توافق على إطلاق مسمى هؤلاء عالم مجنون ؟ وحين تأملت هذه الوجوه التي يعنيها الرجل 00 وجدت نفسي اسأل الرجل نفسه 00 لكن لماذا هو عالم مجنون 00 وأنت وحدك خارج هذا العالم ؟ فقال الرجل : صحيح سؤالك معقول 00 لكن ماذا ترى أنت ؟ فلا زال سؤألى مطروحاً وهو يتلفت يميناً ويساراً 0 وجدت نفسي أقول : بصراحة ليس من العدل أن احكم عليهم من خلال أشكالهم 00 وألوان ملابسهم 00 وولعهم في اللعب واللهو00 فوجئت بالرجل يتركني ويمضى 00 لأعود كما بدأت وحيداً 00 أتأمل 00 وأحاول أن اقرأ الوجوه 00 أفتش من خلالها على ما في الأعماق 00 مدهش أن تفعل ذلك 00 والأكثر دهشة أن تعثر على شيء جميل 00 لكن الأكثر دهشة أن تأتى بالرجل الأنيق فلا تعثر إلا على شيء فارغ ليس به من إحساس وأمل في الحياة0
|
|
|
|
|
|
|
|
|