|
كيتن لي حمدي ومحوره الشمالي..لبنى أحمد حسين
|
الوحدة 12\03\2006
كلام رجال
بقلم : لبنى أحمد حسين
الكويت.. كان جنوبياً هواها
!..
كيتن لي حمدي ومحوره الشمالي..
اتجهت رؤوس الأموال العربية للاستثمار ليس في دنقلا أو عطبرة وربك.. إنما لجوبا والجنوب عموماً هذه المرة.. فإن كان د. حمدي يدعو حزبه للتنمية في محور محدد.. فإن الغني هو الله يرزق عبده من حيث لا يحتسب.
ورزقٌ ساقه الله للجنوب على أيدي الكويت لإنشاء مشاريع تنموية مهمة بوضع حجر الأساس أمس الأول لإنشاء واحد من أهم المرافق الحيوية والإستراتيجية ألا وهو ميناء جوبا النهري لترقية وتطوير الملاحة النهرية.. ثم مشروع أسماك تركاكا للاستفادة من الثروة السمكية في الأمن الغذائي للاكتفاء الذاتي المحلي والفائض للتجارة بين الولايات أو التصدير.. كذلك إنشاء فندق خمس نجوم بجوبا لتغطية حاجة المدينة من الخدمة الفندقية واستقبال زوارها من المنظمات الإنسانية والطوعية الحكومية وغير الحكومية، كذلك ضيوفها من المستثمرين الذين من المؤمل ان تزداد اعدادهم وتستقطبهم جوبا بعد ان فتحت دولة الكويت الباب على مصراعيه أمام الجميع..
في عرف البيع والمزادات ان أول مثمن هو من يسير على نهجه اللاحقون... والكويت كانت ابن الحلال الذي فتح باب الاستثمار بالجنوب كأول من يقوم بمشروع استثماري به بعد توقيع اتفاقية نيروبي للسلام العام المنصرم.. وليس هذا بغريب.. فالكويت هي التي حملت لواء المساعدات الإنسانية والتنموية والبناء كأول من يفعل ذلك أيضاً بعد توقيع اتفاقية أديس أبابا عام 1972م.
ولن تقف الكويت عند هذا الحد، ولن تنتظر حتى تكتمل مشاريعها الثلاثة بعد عامين، كما وعد سعادة السفير منذر العيسى سفير الكويت لدى السودان، بل إنها ستوالي استثماراتها في مجال الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي والأخشاب، وقبل ذلك الإنسان.. في مجال التعليم العالي..
كما أعجبني في كلمة مدير مجلس إدارة الشركة الكويتية السودانية المنفذة والممولة للمشاريع الثلاثة أنه لم يتطرق للحديث عن وحدة جاذبة أو طاردة.. ولم يتاجر ويسوق لاستثماراتهم على أساس انها تصب لصالح الوحدة بقرينة مصدرها العربي.. كذلك الجنوب يحتاج هو الآخر للانفتاح على العالم على نسق امارة دبي.. دون تميز لعرق أو جنس أو دين أو غيره.. كما ينبغي للجنوب ان يعي أكثر أهمية فصل الاستثمار والتجارة عن الهوى والمزاج الذي يميل إفريقياً بالطبع.. ذلك ان بعض الدول العربية كالكويت.. (جنوبياً هواها)!..
|
|
|
|
|
|