|
|
 هل سيصبح عبد الرحيم محمد حسين صحافا آخر, أم سيسجل التاريخ للإنقاذيين حسن الخاتمة?
|
بالأمس وأنا أشاهد الأخبار على قناة الجزيرة تابعت ماسمى بمسيرة الغضب فى الخرطوم وأكثر مالفت انتباهى القسم الثلاثى الذى أطلقه وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بأن يجعل دارفور مقبرة للقوات الدولية بقيادة أمريكا وحلفائها.
طاف بخاطرى عدة أحداث أولها تصريحات الصحاف وزير الإعلام العراقى الأسبق المليئة بالثقة بدفن الجيش الأمريكى فى مطار بغداد وإعطاء العالم درس فى فنون الحرب سيدرس فى الكليات الحربية. بعد كل هذه التصريحات النارية سقطت بغداد فى ساعات واستسلم أركان النظام بصحافهم وانتهى الحال بالركن المهيب صدام حسين مقبوضا فى حفرة سعتها مترين فى متر. وبعد كل تلك الدروع البشرية التى صدقت القائد وصحافه لازال العراق يحترق والصحاف فى ركن أمين مع طارق حنا عزيز وصدام يتعنتر فى محكمة صورية.
ثانى تلك الأحداث ماقام به جماعة اللواء الأبيض ضد الإنجليز وصمود عبد الفضيل الماظ حتى هدم فوقه العنبر واستشهد واصبعه على الزناد.
وفى ذات السياق استشهد محمد أحمد الريح فوق مدفعه فى شجاعة أعجبت عدوه نميرى فسمح له بجنازة تليق بالأبطال.
ومن تلك الأحداث ماسميناه بمعركة كررى وما أسماه شرشل بمعركة النهر وكما وصف شرشل ووصفنا نحن جنودها كرجال كالأسود الضارية خاضوا اللهيب وهم جند وقائدهم إمتطى صهوة جواد وأطلق ساقيه الى الريح لايلوى على شئ . وعكس جنده الذين استشهدوا كارين مات هو وصاحبه فارين.
فحينها قلت إن صدق الأمريكان والإتحاد الأوروبى فى نشر القوات الدولية فى دارفور وصدق عبد الرحيم وصحبه وأبروا قسمهم ولبسوا لأمة الحرب وتقدموا هؤلاء الشباب المتحمسين ستدهسهم الآلة الأمريكية وحلفاؤها أولا ولكنهم سيستشهدون كما استشهد عبد الفضيل الماظ فوق مدفعه وسيرسمون للأجيال ملحمة تنيلهم حسن خاتمة ربما تبيض سوء البداية.
فغير هذا السنياريو وبذاك القسم سينتهون كما انتهى كل جبار ظالم كذوب وسيلعنهم الله والتاريخ والوطن وكل أم دفعوا بفلذة كبدها الى الموت.
أما المعارضة التى تنتظر أمريكا وحلفاءها للخلاص فلا أدعو لهم بالخلاص بل أدعو أن يضرب الله عليهم الذلة والمسكنة وأن يسلط عليهم الإنقاذ عقودا عدة.
ومن أراد أن تكون له كرامة فليقل للقوات الدولية كما قال على عبد اللطيف للإنجليز: أخرجم أنتم من بلادى واتركونى عبدا كما كنت.
|
|
 
|
|
|
|
Balla Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست