|
لماذا تصر الحكومة الإحتفاظ بقوات تتسم بالهوان والهزال وتقوم بنشر الايدز في دارفور؟؟
|
لماذا تصر الحكومة الإحتفاظ بقوات تتسم بالهوان والهزال وتقوم بنشر الايدز في دارفور؟؟
بقلم :إدريس إبراهيم إزرق[email protected]
ما أن أبدى المجتمع الدولي رغبته في وضع حد لحالة الفوضى والتقتيل في دارفور،وما ان تواردت الي الاسماع ان هنالك ثمة تحرك دولي لاستقدام قوات دولية اكثر فاعلية لاحلالها محل قوات الاتحاد الافريقي التي فشلت تماما ، و عجزت عن القيام بمهامها المتمثلة في مراقبة وقف اطلاق النار وحماية المواطنين، جنت جنون العصابة الحاكمة في الخرطوم. وقد انبرت ثلة من صقور النظام لتملأ الدنيا ضجيجا وعجيجا عبر وسائط الاعلام التي تحتكرها، تمطرنا كل يوم بكلام هلامي و بدروس ممجوجة حول الوطن والوطنية. ومن عجائب الردود التهريجية التي أطلقتها قادة المؤتمر الوطني حيال الرغبة الأممية في ارسال قوة دولية اكثر فاعلية لحماية المدنيين في دارفور أنها تعج بتناقضات شتى،و تنم عن قدر كبير من خفة العقل وفقدان الرؤية لدي الحاكمين في السودان وإنها لتعبير حقيقي عن استخفافهم بعقول الناس و رغبتهم الأكيدة في اطالة أمد الازمة في دارفور وامتهان كرامة الانسان في البلاد. ففي الوقت الذي ترضخ الحكومة الي ا لتدخل الدولي السافر في السودان، و ببنود عارية كتلك التي ارتضتها بمقتضي نيفاشا سواء في الجنوب او في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق او بمقتضي اتفاقات سرية مقابل وعود بشهادة حسن السيرة والسلوك والسفح عن الماضي المشاغب مقابل السماح لعناصر تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية ( (CIA ومكاتب التحقيق الفدرالي (FBI ) بفتح مكاتب لها في قلب الخرطوم تمانع ارسال قوات الي دارفور بحجة انه تدخل خارجي . فلا ادري لو قال عمر البشير الذي لم يستطع ان يحعل من قلب الخرطوم مقبرة للاستخبارات المركزية ( (CIA ومكاتب التحقيق الفدرالي (FBI ) ولا من جنوب السودان وجبال النوبة و جنوب النيل الازرق مقبرة للقوات الدولية يستطيع ان يجعل من دارفور مقبرة للقوات الاجنبيه أأنتم مصدقوه؟؟ إن أي تحليل لجزء بسيط من حمم الأكاذيب الهستيرية، التي تطلقها طواحين المؤتمر الوطني الدعائية بطريقة إرتكاسية يكشف لنا انهم من فرط عجلتهم وإندفاعهم في ممارسة الكذب والخديعة لا يفكرون حتى فيما يقولون، فتجد وزيرين في وزارة واحدة ينسف أحدهما منطق ما نسجته خيال الآخر من الاكاذيب في لحظة واحدة فمثلا: بينما كان وزير الدولة في وزارة الخارجية علي أحمد كرتي يشن هجوماً عنيفاً يصف فيه القوات الافريقية بـ «الهوان والهزال» متهما اياها بنشر الأيدز في دارفور وفتح مسارات للمتمردين وقيادة محاولات لتنصير الأهالي نجد في طرف آخر السماني بنفس الوزارة! يهدد في تصريحاته بانسحاب السودان من الاتحاد الإفريقي في حال حدوث اي تنازل من طرف الاتحاد الإفريقي للأمم المتحدة. بالرحوع الي التصريح الأخير يتسآل المرء باي منطق يتمسك هؤلاء ببقاء قوات يتهمونها في ذات الوقت بالهوان والهزال ونشر الايدز وتنصير أهل دارفور بل وتفتح مسارات للمتمردين؟ أيعقل أن تعلن حكومة حريصة علي سلامة مواطنييها الجهاد لابقاء قوات تنشر الايدز في بقعة من بلادها؟ هنالك إحتمالان لا ثالث لهما من هذا الموقف إما ان الحكومة كاذبة في دعواها و تتذرع بالحجج الواهية للهروب من مجابهة الواقع بطريقة أكثر جدية، أو أنها صادقة في دعواها في نشر القوات الافريقية الايدز في دارفور،وفي هذه الحالة أنها تريد إبادة أهل دارفور بالايدز للاستفادة من الثروات التي يكتظ بها دارفور، وقد كشفوا لنا اخيرا "وياليتهم خلوها مستورة " بان دارفور يعوم فوق بحيرة من البترول. ام أنها تريد من هذه القوات ان تفتح المسارات للمتمردين ؟. علي ايٌ إنني لا اعرف كيف يسمح لهم ضميرهم ترك قوات تقوم بمحاولات لتنصير الأهالي لتنصٌر لهم دارفور القرآن والخلاوي والتقابة والمسيد كما يلوا لهم تسمينه حينما تدلهم الخطوب؟ طبعا انها مزايدة رخيصة لدر عواطف بعض المسلمين الذين لا يعرفون ان دار فور معقل لاكبر عدد من حفظة القران في العالم. واني علي يقين تام بان أمثال علي كرتي ورئيسه البشير وجميع الذين يملأون الدنيا عويلا وصراخا خوفا علي تنصير أهل دارفور هم اول من يركضون للتنصر والتحول عن الاسلام إذا ما تأكدوا أن ذلك سوف يدر لهم نقودا ويضمن لهم سلطانا و يخدم مصالحهم قبل أن يتحول فرد واحد من أهل دارفور الي اي دين آخر . ولو أن هنالك قوة ضمنت لأعمدة النظام البقاء في السلطة مقابل التنصير الذي يقرنه الوزيرعلي كرتي بالأيدز لتنصروا هم اليوم قبل الغد و قبل ان يتنصر أهل دارفور الذين يخافون عليهم من التنصير. إنه لصفاقة يثير الغثيان ووقاحة تدخل الحنق والفجيعة في القلوب أن يقرن وزير دينا يؤمن به الملايين من ابناء وطنه علاوة علي أكثر من مليار في ارجاء المعمورة بالايدز. إن وزيرا مثل علي كرتي ذو التصريحات المعتوه يثير الفتن ليس فقط بين ابناء الوطن الواحدولكنه سيوقد حروبا تقود الي صدام الحضارات التي تحدث عنها صمويل هانتجتون. إن مأساة أهل السودان لم تنبع من تنصير أهل دارفور ولا من تآمر اليهود و ومكائد الماسونية كما يريد هؤلاء ايهامنا بها ولكن مصدر شقائنا هم أصحاب الدكاكين العقائدية الذين مضي عليهم حين من الدهر وهم يجرون الشوك علي ظهور الشعب. إن منبع شقائنا ومآسينا هم هؤلاء المفسدون والمترفون الذين يتاجرون بكل نفيس حتي بالقيم وبالانسان و بالدين الذي افرغوه من معانيه السامية وهاهم اليوم يمزقون الوطن بجعل أهله شيعا يستضعفون طائفة منهم يذبحون أبنائهم ويستحيون نسائهم فمرحى لكم أيها الابطال فإنه لم يسبقكم في هذا الانجاز الكبير الا فرعون ذ الوتاد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|