|
الدكتور شريف حرير: نعم نحن مع التدخل الدولى فى دارفور
|
أجرى الزميل فائز الشيخ السليك حوار جميلا مع الدكتور شريف حرير نشر على صفحات سودانايل، أستأذن صديقي فائز في إنزال هذا الحوار هنا و وضعه أمام قراء منبر سودانيز آونلاين للمناقشة، و قبل ذلك فالحوار موجود في الرابط أدناه:
http://www.sudaneseonline.com/
د. شريف عبد الله حرير هو من اوائل الداعين للعمل المسلح فى دارفور من خلال مذكرة وزعها فى بدايات التسعينات الى القيادات والزعامات فى الاقليم يحرضها على المقاومة المسلحة، وهو رجل تحوم حوله تساؤلا كثيرة حول علاقته بالغرب ، وتوجه له اتهامات بانه المنسق مع تل ابيب لدعم عمل حركات دارفور لكنه رأى ما يثار اتهامات " للاغتيال السياسي، وانها اكاذيب". وهو اكديمي له اطروحاته حول الفدرالية وما يسميه بالشمال السياسي والجغرافي وسيطرة المثلث الذهبي من كوستى سنار الخرطوم على الموارد والسلطة فى السودان، اضافة الى موقعه امين عام بالانابة للتجمع الوطنى" لذا كان الحوار معه نوع من الابحار فى اعماق بحر هائج، ومحاولة لانتزاع حقائق ومعلومات مهمة. فكانت ردوده مقتضية الا انها اتسمت بالجرأة والوضوح فالى الحوار
حاوره – فايز الشيخ السليك
- اثار غياب الدكتور شريف حرير عن مفاوضات ابوجا الكثير من التساؤلات مع العلم انك كنت تشغل موقع كبير مفاوضى " حركة تحرير السودان فى معظم الجولات السابقة. ما هو سر هذا الاختفاء ؟.
- وراء غيابى سببان احدهما سبب شحصى متعلق بظروف صحية حيث كنت اتلقى العلاج فى النرويج منذ جولة نوفمبر 2004 ، والسبب الثانى متعلق بترتيبات الحركات المسلحة وخلافاتها حيث ظنت بعض القيادات انها وصلت الى السلطة فتركت البرامج وانشغلت بالوظائف . هناك من ظن ان القضية انتهت وبدأ يعد نفسه لمرحلة جديدة.
- تقصد خلاف منى اركو مناوى مع عبد الواحد محمدنورنور؟.
- ليس هذا وحده. لكن لا نريد ان نفجر قضايا تستفيد منها الحكومة.
- لكنك د. حرير يرى البعض انك لست عضوا فى الحركة ولا زلت نائب رئيس التحالف الفدرالى الديمقراطى؟.
- الجميع يعلم ان التحالف الفدرالى كان قد وقع بياناً للاندماج مع حركة تحرير السودان ووقع على البيان فى مايو عبد الواحد محمد نور وشخصى بحضور منى اركو مناوى فى 18 مايو من عام 2004 بعد مشاورات ونقاشات طويلة واكدنا على وحدة القوات المقاتلة و ودعونا الى اكمال البرنامج والمواثيق وتجميع كل اهل دارفور خلف قضيتهم. وارسلنا وحدات قبل ذلك الى دارفور من شرق السودان ولنا مقاتلين هناك لكن تراجع البعض عن الاتفاق.
- لكن بعض قيادتكم تركت دارفور وعادت الى الشرق.
- نعم البعض عاد لكن بغرض تقويم التجربة. لكن لازال هناك مقاتلون من طرفنا فى دارفور. ونحن شعارنا " زمن الفزع عاونا".
- ما حجم وجودكم.؟.
- المهم لنا وجود ولا نريد الخوض فى التفاصيل. وقبل كل ذلك هناك حقائق تاريخية مثلا اننا كنا اول من دعا الى المقاومة المسلحة ضد الحكومة منذ عام 1992 الا ان ظروفا كانت تحول دون فتح جبهة دارفور وان قيادات حركة تحرير السودان مثل منى اركو والشهيد عبد الله ابكر وخاطر تور الخلا كانوا معنا فى التحالف وحين اعلنوا بداية عملهم كانوا يعملون باسم التحالف الفدرالى. لا نقول هذا الحديث للمزايدات وانما لتأكيد اهتمامنا بالمقاومة المسلحة والتحامنا بقضايا الوطن عامة ودارفور خاصة.
- رغم دعوتكم الى التوحد وما سقتموه من مبررات حول عدم اكمال وحدتكم مع الحركة الا انكم ايضاً لم تكونوا طرفاً فى " تحالف القوى الثورية لغرب السودان الذى تم بين منى اركو مناوى والدكتور خليل ابراهيم؟.
- ان هذا التحالف هو تحالف تكتيكى اقتضته ظروف مرحلية. اما نحن فندعو الى تحالف استراتيجى. وكنا قد هدفنا الى ذلك بوحدتنا مع " حركة تحرير السودان" ومن هذا المنطلق ندعو فى المقام الاول الى وحدة " حركة تحرير السودان" ووحدة الحركات كلها داخليا ومن ثم الشروع فى الوحدة الكاملة بين الحركات. يجب ان لا نعمل بطريقة " باب النجار مخلع".
- من خلال قيادتكم للمفاوضات خلال عدد من الجولات هل تعتقد ان التوصل الى اتفاق سلام يمكن تحقيقه؟.
- من الصعوبة التوصل الى اتفاق مع هذه الحكومة لانها غير جادة فى الحل السلمى المتفاوض عليه. لمسنا هذا من التفاوض الذى بدأ من ابريل 2004 فى ابشى. فهى حكومة مهمومة بالحسم العسكرى لكنها لن تستطيع. وانا اتحدث معك تدور معارك فى منطقة مهاجرية ونمى الى علمنا مقتل 8 من الحركة بينهم قائد عسكرى بارز هو جدو صبير نائب القائد العام. والحكومة تتوهم انها يمكن القضاء على المقاومة لذا تمارس سياسة العنف الي ابعد مدي ادي الي شعور العالم بضرورة حماية انسان دارفور حتي ولو كان ذلك التدخل تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحده. في اما من جانبنا فنحن مستعدون للتوصل الى اتفاق والا لم ضيعنا وقتنا ووقت المجتمع الدولى الثمين.
- تتهمون الحكومة بالتصعيد لكن الحركات نفسها تصعد وهناك تقارير عن حصار كسياسة تتبناه الحركات على القري كما حاصل فى روكرو . ما هو موقفكم من مثل هذه السياسات التى ربما تتسبب فى كوارث جديدة؟.
- لا علم لي بذلك واذا كانت هذه التقارير صحيحة فلابد ادانة مثل هذه السياسات لان المتضرر منها هم اهل دارفور.
نواصل
مرتضى جعفر
|
|
|
|
|
|
|
|
|