|
مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها
|
استهل هذا المقال بالصلاة و السلام على الرسول و على اله و صحبه اجميعين و المارين بهذا البوست كمان .......
لقد اطر الاسلام العلاقات الانسانية جلها و ابان سماتها و مسالكها و حقوقها و واجباتها كاي من المسائل الاجتماعية الاخرى التي عنى بها الاسلام بل العقائد جميعا و لا غرو فان الرب واحد سبحانه و تعالى .......الا ان و حتى الغارقين في التدين كما يصفون انفسهم قل ما يتبعون في هذا الامر الالهي وو التعليم النبوي الشريف و يرسم المجتمع فرادا و جماعات اشكالا مختلفة من العلاقات الاجتماعية يكون مبناها على غير اساس ما وضع من تعاليم و اسس و تنوير رباني و نبوي و هما صنوان فلاخر لا ينفصل عن الاول فان رسول الله لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى .....
فالعلاقات الاجتماعية اليوم التي سواءا فرضت بالخلق او تلك التي يختارها الانسان من تلقائه ، فالاولى حتمية و الثانية اختيارية فمثلا يكون الاب و الام من غير اختيارنا و كذا بقية الاقارب بكافة درجاتهم ، و العلاقات الاخرى مثل الصداقات و الزواج و الزمالة فهي تنقسم بين اختيارية محضة و اختيارية قدرية بمعنى ان تكون قدر لك ان تعمل في مكان ما فواقع هذا العمل يحتم عليك مزاملة اناس لم تخترهم كليا و لكنك على الاقل قبلت بالعمل لتكون بينهم ......و هنا نحن نكتب في البورد هناك علاقات اختيارية فانا اقراء لهذا و لا اقرء لذلك باختيار انتقائي خاص ربما لا يعتمد على معيار محدد او قد يعتمد على معيار محدد.... لكن الحد الفاصل في جميع هذه العلاقات هي القدرة على الاختيار و هذا صلب الموضوع الذي اطرقه هنا و لقد الهمني به عدة مقالات هنا لشخصيات مختلفة ....خصوصا و ان العلاقات الاسفيرية اصبح لها موضع بين العلاقات الانسانية التي قد نرى منها يوما مردا محمودا او غير محمود .......و ايضا يصبخ الاختيار هو حجر الزاويا الذي يميز هذه العلاقات ..... ان انماط الاختيار مختلفة من شخص لاخر و هذا شئ لا يختلف فيه اثنان و لكن الملاحظ في اغلب هذه العلاقات يكم عامل واحد مشترك و هو عامل التجربة و الخطأ و هو عامل خطير كمن يشتري بطيخة من خارجها اخضر ناير و داخلها لايعلمها الا الله و من يشجها فيما بعد بالسكين و ينكشف الستر الالهي عنها ، نعم الستر الالهي فيخرج من طيات الجمال براثين و عفن و ربما بياض من غير طعم و لارائحة و لا ماء حتى ، و لماذا يكون هذا المبدأ كامنا ؟ يكون لان كلا طرفي العلاقة يحدد من البدء البعد الذي يريده من هذه العلاقة و كذا البعد الذي يرى به طرف العلاقة الاخر ، و قد يتفاوت بل يتفاوت كل شخص عن الاخر في نظرته للطرف الاخر فهناك اناس متفحصين و هناك اناس هامشي التفكير او احادي البعد اذا صح التعبير ، و هذه الاحادية هي الاغلب في نمط البشر و اغلبها في السودانيين ، ربما هذا يذكرني بيوم تعرفت على شابة في مقتبل عمري و بدى لي منها طيب معشر و حلاوة منطق و نضارة منظر رغم تعدد هذه المفردات الا انها تقع في بعد واحد و في ذات الخط ، فوجئت يوما بانها تضرب اختها الصغيرة بوحشية شديدة و قد تغير ذلك المنظر الرقيق حتى خلتني انظر الى شخص غير الذي اعرفه و منذ ذلك اليوم ايقنت بان مهما طال بك الامد في التفكير باحداية لطالما انت عمي عن الحقيقة ، و هنا اي من احادية النظر او التفكير يكمن الخطر حيث لابد ان ينفجر الوضع بين طرفي العلاقة الانسانية ......و مسائلنا نحن السودانيون بالتحديد في العموم و التخصيص مسائل تقع من ضمن هذه النظرة الاحادية و ليس فقط العلاقات الانسانية في اطار الاسرة او الاصدقاء بل ايضا في العلاقات الادبية و الثقافية و السياسية ، الامر الذي يجعلنا نعيش في ارضية مليئة بالبقل ( البقل هو النار التي مازالت تحت الرماد متقده ) فجذور علاقاتنا سطحية ما تلبث ان تنفك ، و اختفظ برائ شخصي جدا حول هذه المسألة و هو في ذات الصياغ لهذا المقال ، و هي ان كل ما ينجح في العلاقات الزوجية و غيرها في اغلبه ان لم يكن كله انما هو صيغ توفيقية و لا اقول صيغ توفيقية مدحا بل استياءا لان الاختيار فيها غير صحيح و كذا المواصلة فيها ادهى و امر ، فربما اذا صدق كل منكم مع نفسه و واجهها بالحقيقة لوجد ان محصلة علاقاته الاجتماعية و السياسية مخيفة نعم فهناك من يقول لك انت على حق مهما يكن الخطأ بين و لكنه لايجروء ان يقولها لك لخوفه من ان يفقد هذا الرابط ، و منهم من يعزي نفسه بانه جاهل بحقيقة الخلفية التي جعلتك تتخذا هذا الموقف او ذاك او يصدر منك هذا الفعل او القول او ذاك ، و هكذا الاعزار تتوالى و العصبية تتفاقم و في نهاية الامر تضيع الحقيقة و تبقى هذه الديكورات ......اذكر في احدى امرات قال لنا احد قيادات الاحزاب السياسية ان التحالفات تنقسم الى ثانوية و تحالفات رئيسية و بمجرد الانتهاء من المصلحة التي تربطنا بالتحالف الرئيسي ينسحب و يصبح تحالف ثانوي و ربما يصبح الحليف عدوا و هذه هي الصيغ التوفيقية التي اتحدث عنها سماها بعضهم سياسة و سماها بعضهم شطارة و سماه بعضهم الحرب خدعة ....هكذا اننا اذا عادينا طرفا لانرى عيب صديقنا و لوكان مثل عين الشمس بل نكل الطرف عنه ......ابدا لقد رفضت هذا المبدأ جملة و تفصيلا و تحالفت مع الحقيقة اينما وجدت و لا استبقي كثيرا من العمر و لا ارى للانسان الكثير من العمر ليعيشه في زيف فعلي ان اقول الحق و ان املاء الفراغات بالحقيقة حتى لا يتصل الكذب و التضليل و الترقيع الى اوصال الحياة التي اعيش ....فوجدت في ذلك راحة .....بل و ما اكد لي انني على حق تنافر من حولي ما كنت اعدهم اصدقاء لانهم ارادوني ان اراهم حسب ما يريدون و لا يريدونني ان اراهم حسب ما اراهم حقا ...خرجت من هذه التجربة بالقليل بل و اصبحت اعرف الصديق من العدو في اقل وقتا من ما سبق فلا اخضع نفسي و لا ذاتي للتجربة و الخطأ ........ و لا ادعي الكمال و لكني اكره النكران فان كنت ما كنت فلاكن ما اكن فلا اقنعة و لا مجاملة و الحق يقال و لو كرهه الكارهون ......
......هذه ليست خواطر بل هي مسألة مؤرقة تندرج تحتها اشياء كثيرة ستسفر الايام القلائل عن معنى الحقيقة التي داسها السلام و كل من ادعى النضال من اجل الشعب و من هم الان يدعون تحريرنا كما كشفت الايام عن ما سموا انفسهم بالانقاذ و ما جاؤوا الابالاضمحلال ........
....لاعذرا لاي احد و لكني اتخيل كل السودانيين رؤساء لحكومتنا فلا ارى فيهم الا مثل ما هم الحكام الان او ايام الديمقراطية او ايام نميري او ايام عبود ......
إذا لابد لكم الان ان تتسالوا اين الخطأ ؟؟؟؟؟؟؟ و انا ايضا اتسأل معكم رغم ان الاجابة قد سبقت بها في ما جاء اعلاه......
نعم غياب الحقيقة في ضمير الانسان السودانيين و الحالات التوفيقية التي يعيشها تباعا لهذه الحالة من الغياب عن وعي الحقية و الانسياق في اتجاه الخروج من الماذق باي ثمن و لكن لاي اتجاه غير مهم........هذا هو التفكير الاني للسودانيين في جميع اطوارهم .......
رغم انني استخدمت كلمة السودانيين و ربما يستوحي احدكم بانني لستم منهم و لكني ارى بمنظر قد يرى بها كثيرون و لكنهم قلة باي حال من الاحوال ......
......ربما يعتقد احكم بان هناك شطحة ما في القفز من العلاقات الانسانية الى السياسة و لو كان الامر منصلا و الله لوجدتموني اول من فصل بينهما و لكن في شئ مهم يدركه الاروبيون HOME EDUCATION هذا المبدأ هو الذي يبنى عليه كل شئ التربية البيتية ان قامت على سواء و صدق في كل شئ لما نبت ساسة يعنتمدون التضليل و الخروج بحلول توفيقية و لما تبعهم تسعة اعشار الشعب السوداني ..........
خرجت من ازمة العلاقات الاجتماعية و السياسية لاجد نفسي لا لاجد الاخرين بما لايفيد من وجدهم سوى الخسارة ......
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-04-06, 06:02 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | انعام عبد الحفيظ | 03-05-06, 07:59 AM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-05-06, 05:01 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | Muna Khugali | 03-06-06, 02:47 AM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | محمد الأمين موسى | 03-06-06, 03:01 AM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | أحمد الشايقي | 03-06-06, 03:08 AM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | عبدالرحمن الحلاوي | 03-06-06, 03:33 AM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-11-06, 04:35 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-11-06, 05:11 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-11-06, 05:16 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-11-06, 05:28 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | معتز تروتسكى | 03-12-06, 01:51 AM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-13-06, 01:59 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-14-06, 04:42 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | معتز تروتسكى | 03-17-06, 00:38 AM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-17-06, 07:13 AM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | معتز تروتسكى | 03-18-06, 03:31 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-18-06, 05:01 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | قرشـــو | 03-19-06, 07:35 AM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | sadiq elbusairy | 03-20-06, 04:22 PM |
Re: مبدأ التجربة و الخطأ في العلاقات الانسانية و الابعاد الفراغية لها | معتز تروتسكى | 03-20-06, 05:00 PM |
|
|
|