|
Re: مبارك والبشير .. تصادم دافئ على صفيح "نيل أزرق" (Re: Wasil Ali)
|
ياواصل علي سلام.. أظنك معنا فى البورد وليست هذه مقالة منقولة..
المقالة فيها رائحة الاصطياد فى الماء العكر.. لكنها جاءت في وقتها.. أين تقف مصر؟ وأين يقف الشعب السوداني؟ ثم أين يقف بقية العرب؟ هناك كثير من المسكوت عنه في السودان وربما يفضل الكثيرون عدم مناقشته في العلن.. او قد يكون الوقت غير ملائم.. لكن هذا البورد معروف بكشف المغطى وشيل الحال وأحيانا مراودة الممنوع..
دائما ما أسأل نفسي هل مصر مستعدة لبيع شمال السودان في أول سانحة اذا دعت مصالحها؟ ودائما السؤال الذهبي هو كيفية التوفيق بين المصالح والمبادئ!!! وحل التعارض؟ أم تفاديه؟ لن يلوم لائم مصر اذا انحازت لمصالحها على حساب المبادئ.. فقط هل يمكن تصور مصلحة لمصر تعارض مصلحة شمال السودان؟ حيثما يسير النيل وحمايته من الانفصال تسير مصالح مصر.. حتى عام 97 كانت علاقة مصر مع السودان في قمة الانتهازية ولا أزعم أنها برئت من ذلك.. لكن بالتأكيد مصر أصبحت تقرأ فى عيون شمال السودان مستقبلها بعد عشرة أو عشرين سنة.. اليوم الثور الأسود وغدا الأحمر ثم الأبيض.. مشكلة دارفور اذا قيض لها أن تحل، وربما ليس عاجلا، فستبقى مشكلة الأفراد والذين هم الآن رموز السودان، القديم؟ أفلح ترتيب الأوضاع داخليا وخارجيا في حصرالمشكلة في أفراد، مع أن الحديث عن جبر الضرر وربما التعويضات يفتح الباب لمعاقبة كل الشمال والى أجيال قادمة! قد يسهل القول بأن الحكومة علمتنا اللعب على سياسة حافة الهاوية وستعلن أنها لن تبارح مكانها حتى آخر لحظة، ومابل ورقة ناكورو وشراب مويتها ببعيد! هل هناك تنسيق مع المصريين في مثل هذه المواقف؟ اذا انعدم ذلك التنسيق فمؤكد أن موقف مصر قد حدد سلفا.. تبقى المفاجآت واردة فما خفي دائما أعظم.. واذا نقلت القمة فستنكشف ورقة التوت عن عري كبير.. واذا عقدت، فيجوز المرور على دواعي القمة الطارئة وعلى دارفور وغيرها بأطنان من "يجب، وندين ونشجب ونستنكر ونبارك ونؤيد وندعو".. أصلا القمة لن تقدم ولن تؤخر.. أصبحت رمزية والمشاركات دائما بمستوى يفسر لماذا قام بن علي بالغاء القمة عام 2004.. على كل، نحن في انتظار الخبر المجان! واذا قامت القمة فى الخرطوم وبحضور عدد مقدر من الزعماء فستكون شيئا شبيها بالمعجزة.. لا مصر ولا العرب يجرؤون على الجهر بما يعارض ماما أمريكا، وكلهم معذورون في ذلك.. من الحكمة التزود بقليل من التشاؤم ووضع بعض البيض خارج السلة... المفاجآت التي تجعل الجميع في حل من الحرج، خرطوما وعربا آخرين، تشمل زعزعة الأمن فى الخرطوم، مع أن الحل العبقري يكون بنقل الاجتماع لبورتسودان مثلا.. قرارات من الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة تترفق بالحكومة مما يعفيها من طلب دعم الإخوة العرب الآن.. ولكن هل تبيع مصر شمال السودان القديم لتتحالف مع قوى السودان الجديد؟؟؟؟؟؟؟؟ وما هي قوى مصر الجديدة التي يمكن أن ترث الثور الأبيض؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|