اتفضلوا .. ياهي دي أمريكا !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2006, 01:22 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اتفضلوا .. ياهي دي أمريكا !

    أولا/ وطن الشياطين:
    _________________

    فنجان قهوة
    شيطانهم..
    أبو خلدون
    تجتاح الولايات المتحدة هذه الأيام موجة من جرائم العنف تثير قلق المسؤولين والناس العاديين على حد سواء، وتقول الدوائر الأمنية التي حققت في هذه الجرائم إن هنالك خيطاً واحداً يربط بينها، هو أن الذين ارتكبوها يزعمون أن الشيطان “يسكنهم”، وأنهم ارتكبوا الجرائم بإيحاء منه. ومن هذه الجرائم، إقدام شاب مراهق يدعى لوك وودهام على قتل والدته وإطلاق النار على زملائه الطلاب في المدرسة، ولدى مثوله أمام القضاة في المحكمة، انهار، وانسابت الدموع من عينيه، وقال إنه فعل ذلك بناء على أوامر تلقاها من الشيطان.
    وكشف المحققون أن لوك وودهام كان واقعاً تحت تأثير جرانت بوييت، زعيم الطائفة الشيطانية التي ينتمي إليها لوك، عندما ارتكب الجريمة. وأثناء المحاكمة، قال الشاب للقضاة: “أذكر أنني استيقظت في صباح ذلك اليوم، ورأيت نفس الشبح الشيطاني الذي أراه عندما يكلفني جرانت بفعل أية جريمة، وشعرت كأن هذا الشبح يتحدث إليّ، ويردد على مسامعي ما قاله جرانت من أنني لست شيئاً، ولن أصبح أي شيء ما لم أقتل والدتي وأطلق النار على زملائي في المدرسة”. ولم تأخذ المحكمة بهذا المبرر ولم تعلق عليه، وكان من المفروض أن تفعل، فالشاب القاتل صغير السن ويسهل التأثير فيه.
    وفي ضاحية بالم بيش بولاية فلوريدا، أقدم رجل قال إنه مسكون بالجن على قتل كلبه، وحاول الاعتداء على زوجته، وهدد أطفاله بالقتل. ورفض المسؤولون في شرطة فلوريدا الكشف عن اسم الرجل بسبب طبيعة الجريمة، ولكن سجلات المحكمة تشير إلى أنه عامل زوجته بعنف شديد وصفعها على وجهها بقوة، وشدها من شعرها. وقال لها: لقد سكنني الجن، وقد انتهيت أنا، ولم يبق إلا الجن.
    وقالت زوجته في إفادتها إن زوجها قال لها إن أطفاله بذرة الشيطان، ولذلك فإنه سيقتلهم، وعندما حاولت منعه، شهر في وجهها سكيناً وهددها بالقتل، فقفز الكلب للدفاع عن المرأة، فما كان من الرجل إلا أن عاجله بطعنة في خاصرته جعلته يسقط على الأرض يتخبط بدمائه. وخلال المعركة بين الرجل والكلب تمكن أولاده وزوجته من الفرار من المنزل والاتصال بالشرطة. وقبل أيام مثل هذا الرجل أمام المحكمة بتهمة اللجوء إلى العنف في معاملة زوجته، وتهديدها وتهديد الأطفال بالموت، وإساءة معاملة الحيوانات، وأحالته المحكمة إلى مصحة عقلية لإعادة التأهيل قبل محاكمته.
    ويقول المسؤولون في الشرطة الأمريكية إن المحامي اللامع مايكل لودور (35 سنة) كان تحت تأثير الشيطان عندما طعن خطيبته الحامل حتى الموت. والمحامي مايكل كان مسكوناً بالجن من قبل، ولكنه تخلص منه، وقبل ارتكاب هذه الجريمة، كان يكتب مذكراته تحت عنوان: “قوانين الجنون”، بموجب عقد وقعه مع إحدى الشركات السينمائية في هوليوود بأن تدفع الشركة له 1،5 مليون دولار مقابل كتابة قصة حياته، وشرح المعركة التي خاضها والده لتخليصه من الجن الذي يسكنه، والذي انتهى به إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.
    لكن الجن عاد وسكنه ثانية، وأصيب جيرانه بصدمة عندما علموا أن هذا المحامي اللامع خريج جامعة يال، التي تعتبر من أرقى خمس جامعات في الولايات المتحدة دخل السجن بتهمة قتل خطيبته.
    وهذه عينة صغيرة من الأخبار التي تنشرها الصحف الأمريكية حول هذه الظاهرة التي لا تعرف حداً تقف عنده، ومن الطبيعي أن كل من يبيع نفسه للشيطان مجاناً، سيجد نفسه تحت تأثير الشيطان، مهما طال الأمد.
    [email protected]
    المقالة منشورة بصحيفة الخليج اليوم الثلاثاءhttp://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=243565

    ثانيا/ وطن ضد حقوق الآنسان
    __________________________

    واشنطن تعارض إنشاء مجلس جديد لحقوق الإنسان

    رفض المندوب الأمريكي في مجلس الأمن جون بولتون اقتراحا بإنشاء مجلس جديد لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في العالم تابع للأمم المتحدة.

    وجاء الرفض الأمريكي على الرغم من حصول الاقتراح الجديد على تأييد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وكذلك على دعم منظمات تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان.

    وقال بولتون إن الاقتراح إذا ما طرح للاقتراع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فإن الولايات المتحدة ستقترع ضده.

    ويرمي الاقتراح الجديد إلى إحلال المجلس الجديد محل المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف والتي تعرضت لانتقادات كثيرة.

    إلا أن بولتون لم يحدد اعتراضاته لكنه أوضح قائلا إن الإصلاح الشكلي وحده ليس كافيا وأنه يرغب في إعادة فتح باب المفاوضات بشأن هذا الموضوع.

    وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يان إلياسون قد قدم مسودة المشروع الجديد بعد اشهر من المناقشات، وقال كوفي عنان إنه يتعين تمرير الاقتراح بدون إبطاء.

    ومن المقترح أن يضم المجلس الجديد 47 عضوا أي أن يكون أصغر من المفوضية الحالية، وأن ينتخب أعضاؤه بواسطة نصف أعضاء الأمم المتحدة.

    ويمكن تجميد عضوية أعضاء المجلس من الدول التي يثبت قيامها بانتهاك حقوق الإنسان.


    موضوع من BBCArabic.com
    http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/world_news/n..._4757000/4757110.stm

    منشور 2006/02/27 20:14:42 GMT

    © BBC MMVI
                  

03-01-2006, 05:43 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفضلوا .. ياهي دي أمريكا ! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    يا سلام
                  

03-01-2006, 09:57 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفضلوا .. ياهي دي أمريكا ! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
                  

03-01-2006, 10:00 AM

محمد خليل إسماعيل
<aمحمد خليل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-07-2006
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفضلوا .. ياهي دي أمريكا ! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الشيطان في الثقافة الأمريكية


    من يظن أن الحديث عن نظرة الأمريكيين للشيطان أمر سهل فهو مخطئ, فقضية الشيطان مسألة في غاية الصعوبة والتعقيد نظرًا لأن الشيطان أشبه بميراث بشري عام تتقاسمه مختلف الحضارات البشرية، فهو قضية أساسية مثل الخير والشر والأخلاق يستحيل غيابها عن حياة البشر.

    كما أن وجود الشيطان في الثقافات ليس ضروريًا فحسب وإنما هو محوري أيضًا، فالشيطان يرتبط بظواهر ثقافية كبرى ومعقدة كالدين والثقافة والتاريخ تغذي فهم الشعوب له، كما أنه يتطور عبر الزمن وعبر الاحتكاك مع الثقافات المختلفة.
    هذا يعني أن نظرة الأمريكيين للشيطان معقدة صعبة الفهم، فليس هناك نظرة واحدة واضحة للشيطان بالمجتمع الأمريكي، وإنما هناك نظريات عديدة ومختلفة ومتصادمة أحيانًا.1
    لذا نحذر - في بداية هذا المقال - من بعض الكتابات التي تتناول الثقافة الأمريكية من منظور تسطيحي متحيز يختزل النظر إلى الثقافة الأمريكية على أنها شر أو خير كامل، فالتحدي الحقيقي هنا هو أن نفهم خبرة الثقافة الأمريكية في التعامل مع الشيطان كنموذج معقد لثقافة بشرية متقدمة سعت للتعامل مع ظاهرة الشيطان – صعبة المراس - وذلك بهدف أن نتعلم دروسها المستفادة.

    موت الشيطان
    إذا أردنا أن نستشعر بشكل سريع ومباشر صعوبة الجدل الأمريكي حول الشيطان فلابد أن نتناول نظرية «موت الشيطان» التي تمثل – من وجهة نظري – جوهر الجدل الدائر بالثقافة الأمريكية حاليًا حول الشيطان.
    نظرية «موت الشيطان» ليست نظرية فلسفية فقط، بل هي ظاهرة يمكن أن يشعر بها المسلم والعربي المقيم في الولايات المتحدة لعدة سنوات، إذ يمكن بوضوح أن يلاحظ هذا المهاجر أن الأمريكيين لا يتحدثون كثيرًا عن الشيطان، صحيح أن هناك أفلامًا أمريكية عديدة تنتمي إلى سينما الرعب المليئة بالمخلوقات المتوحشة القادمة من الأرض والبحر والسماء، وصحيح أيضًا أن الأمريكيين يحتفلون كل عام بعيد «الهلاوين» الذي يخصص لطرد الأرواح الشريرة، ولكن في المقابل هذه الأفلام والعادات لا تخرج عن كونها مظاهر جماهيرية يسخر منها الأمريكيون أو يمارسونها من قبل المرح والتلاهي لا من قبل الإيمان بها أو تصديقها أو اتباعها.
    أكثر من ذلك يمكن القول إن المساجد والمراكز الإسلامية بالولايات المتحدة لا تتحدث إلا نادرًا عن الشيطان، فالحديث بتلك المؤسسات عادة ما يركز على تحفيز المستمعين لشحذ الهمة وترويض النفس على العبادة وعلى العمل الجاد داخل المجتمع لتغيير ظروف المسلمين الخاصة وظروف المسلمين كأقلية أمريكية بصفة عامة.
    وقد يعود هذا إلى طبيعة المجتمع الأمريكي كمجتمع مفتوح ومليء بالفرص بشكل نسبي، هذا إضافة إلى انتشار العديد من القصص التاريخية عن كفاح المهاجرين ونجاحهم في الاستقرار في أمريكا، وهي ظاهرة تعرف أحيانًا بالحلم الأمريكي.
    ولكن الظواهر السابقة تعكس في جزء منه نظرية «موت الشيطان» وهي نظرية قائمة وذات وجود بالفكر الأمريكي وتغطيها دراسات مختلفة.2

    من قتل الشيطان؟
    ترى بعض الدراسات أن الحداثة وعصر التنوير قضيا على الشيطان، وذلك لأن التنوير الأوروبي العلماني رفض الإيمان بالغيبيات بشكل عام بما في ذلك الآخرة ووجود الإله ووجود الملائكة أو الشيطان، ومن ثم أصبح الحديث عن الشيطان أمرًا مرفوضًا.
    ويرى هؤلاء أن الشيطان كان موجودًا في الثقافة الأمريكية في القرن الثامن عشر، ولكنه بدأ ينمحي تدريجيًا منها حتى أصبح الحديث عنه نادرًا بالمجتمع الأمريكية خاصة وسط المؤسسات الأكاديمية الأمريكية التي تنظر إلى الحديث عن الشيطان على أنه نوع من الخرافة.
    ولكن هذا لا يعني أن الشيطان اختفى تمامًا من أمريكا، فمازال موجودًا وسط الجماعات المسيحية المتدينة، كما أنه مازال موجودًا في الثقافة الجماهيرية من خلال الأفلام وبعض القصص والخرافات والأساطير الشعبية الأمريكية التي يرددها الأمريكيون من قبيل التسلية لا من قبل الإيمان أو العظة.3
    الحداثة وحدها لا تكفي
    إلقاء اللوم على الحداثة في قتل الشيطان ليس كافيًا، إذ تشير الدراسات المعنية إلى أن الحداثة والتنوير لهما شركاء عديدون في جريمة قتل الشيطان، وهذا يعني أن الصراع على حياة الشيطان أو موته في أمريكا ليس صراعًا دينيًا/علمانيًا محضًا، فالصراع له أبعاد أخرى هامة.
    أحد هذه الأبعاد هو الفكر الأمريكي في بعض جوانبه المثالية، كما تظهر في كتابات مفكرين مثل رالف والدو إمرسون الذي بالغ في التأكيد على ضرورة أن يثق الإنسان بنفسه وبقدراته وبالمستقبل وبقدرته على تغيير مستقبله نحو الأفضل، لذا عاب البعض على إمرسون إفراطه في التفاؤل ونظرته المثالية للحياة وللبشر إلى درجة نسيانه الحديث عن الشر مما أضعف قدرة الأمريكيين على فهم الشر الموجود في الحياة والتعامل معه.
    بعدٌ ثانٍ يتعلق بصعوبة فهم الشيطان وذلك بسبب أهميته وتعدد الكتابات عنه، إذ تشير إحدى الدراسات إلى أن الشيطان ربما يعد أكثر الشخصيات تكرارًا في الأدب الإنجليزي القديم، كما أن هناك روايات عديدة عن طبيعة الشيطان والأسلوب الذي يغوي به الناس وصورته وتطوره عبر العصور، خاصة وأن صورة الشيطان في الفكر الغربي تأثرت بمعتقدات وتراث الشعوب الغربية العديدة ولم تعد تقتصر على تأثيرات المسيحية أو اليهودية وحدهما، هذا ناهيك عن أن صورة الشيطان داخل الأديان الكبرى ذاتها صورة مجردة صعبة الفهم إلى درجة ما، الأمر الذي يضيف إلى صعوبة بقاء الشيطان في الثقافة الغربية والأمريكية.4
    كفانا ظلمًا للشيطان
    أما السبب الأهم في انتشار نظرية «موت الشيطان» في الثقافة الأمريكية فيرتبط بما أسماه البعض بالجانب الأسود من ثقافة بعض الجماعات المسيحية الأصولية التي لعبت دورًا هامًا في بناء أمريكا ألا وهي جماعة البيروتين (الأنقياء)، وهم إحدى الجماعات البروتستانتية التي عرفت بتشددها الديني والتي وصفها الكاتب الأمريكي الراحل أرثر ميللر في إحدى أشهر مسرحياته (المحنة) وكيف أن تشدد هذه الجماعة الديني كان يقود إلى حملات جماهيرية غوغائية للتخلص من أنصار الشيطان الذين يعيشون وسط الأنقياء وهم (أنصار الشيطان) في العادة أناس بسطاء وصموا ظلمًا بمحالفة الشيطان.
    بمعنى آخر أكثر تبسيطًا أن ثقافة العصور الوسطى بالمجتمعات الإنجليزية كانت تؤمن بتجسد الشيطان وتحالفه مع أشخاص بعينهم (السحرة والمشعوذين) وأن التخلص من هؤلاء ضرورة للتخلص من الشيطان، وفي كثير من الأحيان كان يستخدم هذا الاعتقاد للإضرار بالأبرياء والضعفاء كالنساء والفقراء والمستضعفين، وللأسف انتقلت بعض هذه المعتقدات مع الجماعات الأصولية التي هاجرت من أوربا إلى أمريكا.5
    المشكلة هنا أن الاعتقاد السابق يرتبط بمشكلة أكبر تخص الأسلوب الذي تتعامل به المسيحية وغيرها من الأديان الكبرى مع الشيطان ألا وهي مشكلة «إلقاء اللوم على الشيطان والتضحية به».6
    وهنا تشير إحدى الدراسات إلى أن المشكلة الخطيرة السابقة تنبع من عدة حقائق ترتبط بنظرة المسيحية واليهودية (كمصادر للتراث الغربي) للشيطان، فهما ينظران إلى الشيطان على أنه كيان خارجي مستقل عن الإنسان، وهو كيان حاقد على الإنسان يكرهه ويسعى لإغوائه والإضرار به، ويقود الاعتقاد السابق إلى نتيجة ثالثة خطيرة وهي إمكانية النظر إلى أعدائنا الكارهين الحاقدين على أنهم شياطين أو أفراد تتجسد فيهم بعض خصائص الشيطان.7
    وللأسف قد يتوسع البشر تحت بعض الظروف في استخدام الأفكار السابقة، بمعنى أن تهمة الشيطان تصبح تهمة سهلة على الألسن وظيفتها هي إدانة الأخر وتبرئة الذات، فالأخر يصبح الشيطان الذي ولد شيطانًا حاقدًا كريهًا وسوف يموت كذلك، والذات تصبح كيانًا بريئًا وقع ضحية الشيطان، وذلك دون الحديث عن أخطاء الذات وعما تحمله الذات من نصيب من الشر الداخلي.
    وللأسف يصبح انتشار ظاهرة «إلقاء اللوم على الشيطان والتضحية به» في مجتمع ما عاملًا قويًا لنفور هذا المجتمع من فكرة الشيطان بأكملها ورفضه الحديث عنها وسعيه للبحث عن بدائل فكرية أخرى تشرح ظاهرة الشر الموجود بالعالم وكيفيه التعامل معه.
    لماذا يجب أن نبقي الشيطان حيًا؟
    مشكلة التعامل مع الشيطان لا تنتهي بالإعلان عن موته، وذلك لأن الشيطان سوف يظل حيًا يرزق في الثقافة الجماهيرية وفي ثقافة الجماعات الأمريكية المتدينة، كما أن إعلان موت الشيطان ورفض الحديث عنه سوف يقود إلى فجوة معرفية مضرة، وذلك لأن هناك ظاهرة قائمة لا ينكرها أحد وهي ظاهرة الشر، وإعلان موت الشيطان يضعف من قدرة الأمريكيين على التعامل مع ظاهرة الشر الهامة خاصة وأن الشيطان يمثل أحد أهم رموزها، كما أن نظرية موت الشيطان تضعف من قدرة النخبة الأمريكية المثقفة على التعامل مع ظاهرة الشيطان وإيجاد حل لها، لذا تحذر بعض النظريات من وجود هذه الفجوة بالمجتمع الأمريكي ويطالبون بالبحث عن حلول لها.8
    وهنا يجب الإشارة إلى أن الثقافة الجماهيرية الأمريكية بوضعها الحالي عاجزة عن تقديم هذا الحل بسبب سيطرة النزعات الاستهلاكية السطحية عليها، كما أن الأكاديميين الأمريكيين على خلاف كبير مع الجماعات الأمريكية المتدينة، وهو بدون شك خلاف جوهري يؤجج أزمة معرفة الشيطان والتعامل معه بالمجتمع الأمريكي.9
    ولعلاج المشكلة السابقة تضع إحدى الدراسات مبادئ أربعة ترشد عملية التعامل مع الشيطان وفهمه.10
    المبدأ الأول هو أن الشر موجود وينتج عن سوء استخدام البشر لإرادتهم البشرية.
    المبدأ الثاني يرى أن تراكم أفعال وأفكار الأفراد السلبية في ثقافة ما يؤدي إلى بناء أفكار سلبية هدامة داخل تلك الثقافة مما يؤدي لنشر الشر على نطاق أوسع داخل تلك الثقافة.
    المبدأ الثالث هو أن البشر يميلون أحيانًا إلى تجسيد حجم الشر الموجود من خلال الإشارة إلى مصادره بما في ذلك الشيطان.
    المبدأ الرابع هو ضرورة توخي الحذر عن تجسيد الشر حتى لا تتحول هذه العملية إلى أسلوب نعفي من خلاله أنفسنا من أية مسؤولية ونعلق أخطاءنا على شماعة الشيطان.
    السياسة الدولية والشيطان
    بقي لنا أن نشير إلى دراسة متميزة نشرتها دورية أمريكية معنية بالعلاقات الدولية في عام 2002م عن وجود الشيطان بالخطاب السياسي الأمريكي والدولي وتأثير ذلك على السياسات الدولية مع تطبيق خاص لخطاب وسياسات الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. 11
    المقال تحدث في بدايته عن تداول الخطاب الدولي لمفاهيم مثل الشر والشيطان مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان سبق أن وصف الاتحاد السوفييتي بأنه «إمبراطورية شر»، كما سبق للثورة الإسلامية بإيران أن وصفت أمريكا بأنها «الشيطان الأكبر»، هذا إضافة إلى حديث جورج دبليو بوش بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 عن محور الشر وعن وقوف الرب بجوار أمريكا بحكم أنها قوة خيرة تسعى لنشر الحرية والسلام في العالم.
    وهنا ترى الدراسة أن مفاهيم الشر والشيطان عادة ما تكرر في الخطاب السياسي وفي الفكر السياسي بصفة عامة، ولكنها في كثير من الأحيان تؤدي إلى تعطيل الفكر والممارسات السياسية بسبب استخدامها بشكل دعائي من قبل الساسة دون وضع تعريف محدد لها، فلا أحد يعرف مثلًا لماذا تصف دولة بلدًا آخر بأنه شرير، وما هي الشروط الواجب على ذلك البلد اتباعها للتخلص من تلك الوصمة، لذا تقترح الدراسة في المقابل التمسك بالقوانين الدولية التي تعرف الظواهر الدولية الصعبة والمعقدة كالحروب والمجاعات والتمييز والإرهاب والاستئصال العرقي، كما أنها تعرف الأسلوب الواجب اتباعه للتعامل مع تلك الظواهر في حالة وقوعها.
    وبدون شك، القوانين الدولية هي أدوات وقواعد يصنعها البشر أنفسهم وتحتاج إلى تطوير بشكل دائم، ولكن على الجانب الأخر يعد الاستخدام الدعائي لمفاهيم كالشر والشيطان أمرًا ضارًا بالعلاقة بين الدول والكيانات بصفة عامة وبثقافة الشعوب بصفة خاصة

    ------------------------------------------------------------------------------
    منقول من مجلة المعرفة العدد 131 مارس 2006م للفائدة
    http://www.almarefah.com/

    ابو شهد
                  

03-01-2006, 10:23 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفضلوا .. ياهي دي أمريكا ! (Re: محمد خليل إسماعيل)



    محسن يا اخوي

    الامريكان شجعان وبيتحدثوا حتى عن شياطينهم

    نحن يا ربي حنبقى شجعان متين

    ونقدر نقول ربع البكتبوه وبيعترفوا بيه؟؟؟؟

    يعني حسه نحن ممكن نقبل لو البشير وعلي عثمان

    اعترفوا انهم كانوا تحت تأثير الشيطان

    عندما اعطوا الاوامر للعسكرين لضرب المدنين في دارفور

    وممكن كمان نسامح عبد الرحيم محمد حسين ابو رياله

    اذا اعترف انه الشيطان اغواه ان يأمر المقاول

    بسرقة السيخ والاسمنت من عمارة( ساجده) ويبني ليه عمارته

    وده السبب في انهيار عمارة ساجده وقتل العشرات

    الذين اكيد لم يعوض احدا اسره عن فقدهم.

    وممكن نسامح كثير بس الراضي يعترف منو؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ويمكن باعترافاتهم تفتح (لاهاي ) قسم للاستشفاء من

    الجنون والشيطان قبل التقديم للمحاكمات.

    مودتي.

    تراجي.
                  

03-01-2006, 10:17 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفضلوا .. ياهي دي أمريكا ! (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    على الرغم من ان غاية او غايات الاخ سبيل من الموضوع مختلفة جدا الا انى استمتعت باضافة الاخ ابوشهد و اتاحت فرصة للنظر و التفكير فى المسالة من مدخل مختلف.
    شكرا برضو على اللنك المفيد
                  

03-01-2006, 10:29 AM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفضلوا .. ياهي دي أمريكا ! (Re: esam gabralla)

    Quote: وممكن نسامح كثير بس الراضي يعترف منو؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    اعترفي انتي بالاول ..
    وما عندك مشكلة ..
    بحاول اقنع ليك الباقيين ..
    حاولي تكوني قدوة .. يا حبوبة
    سمح ..!! ( وش بتاع زول بشتري في كيس صعوط )
                  

03-01-2006, 11:13 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتفضلوا .. ياهي دي أمريكا ! (Re: humida)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا شباب على المرور الجميل
    واعتذر للامريكان ذوي الأصول السودانية على ما يمكن ان يعد مساهمة متواضعة من جانب شخصي الضعيف من اجل تشويه صورة بلادهم الطيبة في العالم الاسلامي !!
    فما الى هذا هدفت ولكن غايتي هي استجلاء الحقائق ومواجهتها.
    واذا كان علي ان اثبت حسن نيتي ازاء القديسة امريكا اقول:
    مرحبا بفلول المارينز التي لا تغيب عنها الشمس والتي ترسي قيم الفضيلة و العدل والديمقراطية وحقوق الانسان والشيطان في كل مكان بدءا من امريكا اللاتينية ومرورا بافغانستان وانتهاء بالعراق والسودان الشقيييييق
    واسمحوا لي فقط بأن اسأل ببراءة عن مشاعر اهلي الزنوج في نيو اوليانز والمسيسيبي بعد اعصار كاترينا، ماهو موقعهم من الاعراب في لغة حقوق الانسان وحقوق المواطنة والعدل؟؟
    اذا كانوا بخير فان بقية الزنوج المهاجرين حديثا للعالم الجديد الحق في الشعور بالطمأنينة والاندماج والقيام بواجب الدفاع عن وطنهم الأم
    اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا

    _______________
    رب اشرح لي صدري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de