|
الطيب النضيف المحامى يطرح رؤية مثيرة و خطيرة عن مجاعة سنة ستة زمن الخليفة عبد اللة
|
فضلوا جلود العناقريب ، وجثث الحيوانات علي أكل السمك ؟؟
الطيب النضيف
هناك حديث قاله د. محمد عبد الله الريح عرضا فى احدى مقالاته وهو أن الناس في السودان في عهد الخليفة عبد اللة أصابهم الجوع ذلك من ندرة الأمطار حتى أصاب الأرض المحل واليباب ، وانعدام الذرة الذي كانوا يعيشون عليه وأطفالهم في مأكلهم .
ونحن نريد أن نعلق علي هذا الحديث الهام والخطير ونسلط الضوء عليه بما يساعد الجميع في معرفة بعض التاريخ الاجتماعي للشعب السوداني ، لأنه وللآسف الشديد غير مسجل وغير كاشف لعادات وتقاليد الشعب السوداني بمختلف إثنياته ، فالتاريخ السياسي هو الوحيد الذي نال حظ وافر من الكتابة والتوثيق لحدود معقولة .ونرجع لأصل الموضوع هو لماذا أكل الناس ، آنذاك اللحم الميت وجلود العناقريب وكل ما يمكن أن يوجد فيه رطوبة أو لين بما يكفي لأود بطونهم الخاوية ، حيث إنعدمت الذرة وكل مصادر الطعام المتعارف عليه ولم يلجئوا إلى النيل حيث السمك الوفير ؟؟
فمن الثابت أن النيل لم يجف منذ أن بدأ يجري ! والسمك الموجود زمان هو نفسه الموجود الآن والمعروف أن معيشة الناس آنذاك كانت تعتمد بصورة أساسية علي الزراعة والتي لم تكن منظمة ، حيث لم يدخل التخطيط الزراعي في السودان كانوا يزرعون ما يعرف بـ ( البلدات)وهي حيازات صغيرة غير منظمة وتعتمد علي الري المطري ومعدات زراعية بدائية جداً لإنتاج محاصيل غذائية فقط ،فيبقي السؤال هل كانوا لا يدرون أن السمك يؤكل ، أم انهم يعلمون ولكنه غير موجود في عاداتهم ، وهل لذلك علاقة بأن ثقافة الطعام كونها ضعيفة عند السودانيين إلي اليوم فيما يخص السمك وغيره ، أم أن الذرة ( الفترتية) و ( أم رقيقة) مازالت تسيطر علي الموقف !.
|
|
|
|
|
|
|
|
|