صحيفـــــة سعــــــــودية تنشــــــر الرسـومــــات الدنماركيـــــــة!!

Quote: Last Update 22 فبراير, 2006 08:18:13 AM المسلمون خاصة العربان مسئولون عن الإهانة التي تعرض لها النبي محمد (ص) عبد الغني بريش الايمى الولايات المتحدة الأمريكية [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم استهداف الاسلام من قبل بعض الدوائر الغربية خاصة المسيحية منها ليس شيئا جديدا والسبب هو الانتشار التلقائي للإسلام تقريبا في كل قارات العالم--بمعنى ان انتشار الاسلام وزحفه خارج قارة آسيا كان عفويا وتلقائيا (عن طريق الحجاج الذين يذهبون الى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج من كل فج عميق) وسبب هذا الزحف حرجا للأوساط الكنسية وقامت بصرف مبالغ مالية خيالية لوقف هذا الزحف والتكثيف من عملية التبشير خاصة في قارة افريقيا وآسيا وامريكا الجنوبية --ووُجدت الجماعات والمنظمات المسيحية في أي بقعة كونية صالحة لبقاء الانسان لتعريف العالم بشخصية سيدنا عيسى صلوات الله عليه وسلم وانتشرت الكنائس في كل مكان -- ومثلا في دولة مثل نجيريا التي فيها نسبة المسيحيين اقل من 2.% توجد فيها اكثر من 1... كنيسة مجهزة بكل الإمكانيات العصرية وعدد قليل جدا جدا من المساجد رغم ان نسبة المسلمين فيها يزيد على 8.% ---ولكن من ناحية أخرى لم تقم المنظمات الاسلامية والتي يفترض ان تبذل جهدا كبيرا لتوصيل الرسالة المحمدية للبشرية جمعاء وتعريف العالم بشخصية النبي محمد (ص) حتى لا يتعرض للإساءة والإهانة وشرح الاسلام للعالمين شرحا وافيا شافيا كاملا يبدد مخاوف كل من يتشكك في الرسالة الإسلامية ودعوتها الى السلم بل اهملت هذه المنظمات الاسلامية جانب النزاهة والمسئولية تجاه الاسلام والمسلمين رغم انها تاخذ ملايين الدولارات من الدول الإسلامية الغنية لغرض نشر الدعوة الاسلامية ولم تخجل من نفسها وهي تربط في احايين كثيرة نجاح هذه المهمة بالتعريب ونشر العروبة اولا -- وهذا ما خلق نوعا من التشويش والشكوك لدى الغرب عامة والمسيحيين خاصة عندما يتحدثون عن الإسلام وخاتم الأنبياء سيدنا محمد(ص) وهم يسمعون عن الجنجويد في اقليم دارفور مثلا يغتصبون النساء الافريقيات في وضح النهار و يهللون الله الله اكبر ولله الحمد،او يشاهدون جماعة ابو مصعب الزرقاوي وهم يذبحون وينحرون الأجانب في العراق بإسم الله ورسوله، او ينظرون الى تنظيم القاعدة وهي تفجر ابراج نيويورك بحجة ان السياسة الامريكية معادية للعرب والمسلمين والقول ان الإنتحار هو اقصر الطرق للوصول الى الجنة بشرط قتل عدد غير محدود من الأبرياء كأن يفجر احدهم نفسه في المسجد او في سوق شعبي مزدحم بالناس الخ-- وهناك الكثير الكثير من الأعمال والفظائع التي ارتكبت باسم الله ورسوله يستدل بها الغرب على ارهابية الإسلام ووحشيته . ان المنظمات الإسلامية التي تاخذ الملايين من الدولارات من الأثرياء المسلمين ومن بعض الحكومات العربية بهدف نشر الدعوة الاسلامية ومساعدة الفقراء والمحتاجين هي في الواقع تقوم باستثمار هذه الاموال في مشاريع ذات طابع عُروبي لا علاقة لها بنشر الدعوة الإسلامية كفتح مدارس لتدريس اللغة العربية،او اقامة معاهد متخصصة لتمرير بعض الاجندة المستورة لأمة العربان-- وتوجد هذه المعاهد في دول كثيرة كالولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الأوربية وافريقيا --كما ان معظم هذه التجمعات والمنظمات المسماة بالاسلامية تعمل كشركات "محاصة" ظاهرها نشر الدعوة الاسلامية وباطنها ممارسة اعمال تتعارض مع نصوص قوانين الدول التي تتواجد فيها وعلى سبيل المثال (شاهدت بأم عيني في احدى الدول الافريقية مبنى تتكون من ثلاث طوابق مكتوب عليها منظمة الدعوة الاسلامية وعندما تعرفت على العاملين بها كان عددهم اربعة فقط مدير سوداني وثلاث عمال وصاحبها سعودي وكان نشاط هؤلاء هو شراء الذهب الخام الخالص وتهريبه الى دولة الامارات العربية المتحدة)) هل هناك نفاق ولصوصية اكثر من هذا ؟؟-- ولعدم قيام هذه المنظمات الاسلامية بواجباتها المنوط بها بنشر الاسلام وتعريف العالم بسيدنا محمد (ص) وجد حتى الذين اعتنقوا ودخلوا الاسلام عفويا انفسهم في حيرة من أمرهم وهم يسمعون عن المذابح والاغتصاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ترتكب باسم الله ورسوله---وتقوم جماعات اسلامية اخرى بممارسة التفجيرات والسيارات المفخخة بحجج لاتقنع شخص له ذرة عقل "كمحاربة الصليبية واليهودية --الخ" فسيدنا محمد (ص) نفسه كان لا يقوم بالاعتداء على الغير إلا في حالات رد الظلم والعدوان الشئ الذي ينتفي في الحالات التي يتحججون --- وترك كل هذه الممارسات بإسم الدين انطباعا سيئا لدى الغرب والمسيحيين عن الإسلام . ان قصور المنظمات الاسلامية وفشلها القيام بنشر الدعوة الاسلامية يظهر في الاتي> -1 تعرض القرآن الكريم للتدنيس من قبل في قاعدة خليج غواتنمو ولم تتحرك هذه المنظمات الاسلامية بإتخاذ أي خطوات عملية لتحذير الغرب على ان أي مساس بالمصحف الشريف هو من الخطوط الحمراء بل قبلت باعتذار وزارة الدفاع الامريكي الذي كان لا يعدو كونه مجاملة لا اكثر-- كما ان زعماء الدول الاسلامية سكتوا على هذه الجريمة وكأن شيئا لم يحدث قط . -2 الرئيس الامريكي الحالي كان قد شكك في الرسالة الاسلامية ووصف الاسلام بانه يدعو الى الارهاب والقتل والبربرية والوحشية وضرب مثلا بما حدث في 11سبتمبر 2001 وبعد ان تناولت الصحف الامريكية تصريحات الرئيس بكثرة ما كان عليه الآ ان يجامل المسلمين ويزور بعض المساجد في العاصمة الامريكية واشنطون دي سي ومدينة ديترويت لتقديم اعتذار شخصي للمسلمين بحجة جهله بالإسلام،ولم تتحرك المنظمات الاسلامية مرة ثانية لتعريف الأمريكان بالرسالة الاسلامية وبشخصية النبي "ص" كما ان العالم الاسلامي كان صامتا عدا بعض المظاهرات الخجولة التي خرجت في كل من باكستان وافغانستان منددة بتصريحات الرئيس بوش-- وكان قد صادفت تصريحات بوش وصول اثنين من الزعماء العرب الرئيس المصري حسني مبارك وملك عبد الله ملك الأردن الى الولايات المتحدة الامريكية في زيارة رسمية للبيت الابيض وللأسف الشديد لم يتطرق الزعيمين الى هذا الموضوع مع الرئيس الامريكي . -3 كان القس الامريكي المتشد (بات روبرتسون) صاحب سيفن هاندريد كلب قد قال ويقول حتى الان ان سيدنا محمد "ص" دجال وان الاسلام نظرية سياسية ويردد رأيه هذا في كل المحافل الرسمية والشعبية في الولايات المتحدة دون ان يتحرك العالم الإسلامي ويندد او يطلب من هذا (القس المتشدد) بوقف هذه التصريحات المقززة او دون ان تقوم المنظمات الاسلامية بتصحيح مفاهيم هذا الشخص والغرب عموما عن الإسلام ومحمد "ص". -4القس الامريكي (فرانكلين بلي غراهام) وصف من قبل سيدنا محمد (ص) بانه ارهابي والقرآن كونه لايعدو ان يكون وثيقة حررها ارهابيون امثال بن لادن لتبرير قتل غير المسلمين خاصة المسيحيين منهم واذكر تماما المقابلة التي اجراها اندرسون كوبة برنامج 360 شبكة سي ان ان عام2005 مع القس فرانكلين بلي غراهام والذي تمسك حينها برأيه وهو ان سيدنا محمد (ص) ارهابي وان الاسلام لايدعو الى السلم والتعايش السلمي بل الى الإقتتال والحرب ورفض الأديان الأخرى --ماذا كان ردة فعل العالم الاسلامي ومنظماته وتجمعاته الاسلامية تجاه هذه المواقف الحاقدة والجاهلة ضد الاسلام ؟؟؟ جاء الرد باردا من بعض التجمعات الاسلامية الموجودة في الولايات المتحدة الامريكية حيث طلبت اعتذارا من هذا القس للمسلمين لكن هذا الاخير رفض وتمسك بموقفه المعادي للإسلام -5احد اعضاء الكونغرس الامريكي عن الحزب الجمهوري من ولاية جورجيا كان قد طلب علنا من إدارة بوش عام 2005 مسح وتدمير المناطق المقدسة للمسلمين اذا تعرض الولايات المتحدة الامريكية لضربة إرهابية أخرى وللأسف الشديد مر ذاك الطلب مرور الكرام. والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى سيسكت العالم الاسلامي والعلماء المسلمون وشيوخهم على هذه الجرائم البشعة والقذرة التي ارتكبت ضد القرآن وسيدنا محمد (ص) من قبل الامريكان ويغضون انظارهم لكنهم الان يهددون بمعاقبة ومقاطعة البضائع الدنماركية؟؟؟؟؟ هل نحن امام معايير مزدوجة نخاف الكبار حتى لو أساءوا الى مقدساتنا والى نبينا ونعاقب الصغار لنفس الجريمة؟؟؟؟؟ وهل معالجة الصور الكاركاتورية التي اساءت الى نبينا محمد (ص) بالمظاهرات والاحتجاجات العشوائية واقتحام القنصليات وسفارات الدول الغربية ومقاطعة المنتوجات الدنماركية هي الطريقة المثلى أم الحل السليم هو فتح باب الحوار مع اصحاب الاديان الأخرى كالمسيحية واليهودية وتعريف الغرب بشخصية سيدنا محمد (ص) وبالإسلام عامة والانفتاح على المجتمعات غير الاسلامية ؟؟؟؟؟؟ ان نبينا محمد (ص) تعرض للإهانات والاستفزازات في حياته من أبناء جلدته من القرشيين المشركين والكفار وكاد ان يُقتل على ايديهم، لكنه بعد ان انتصر عليهم لم ينتقم ولم يدعو الى قتل الذين عذبوه بل قال لهم اذهبوا وانتم طُلقاء احرار واراد بهذه المعاملة الحسنة لأعدائه ان يعلم المسلمين ليكونوا خير خلف من بعده-- لكن يبدو ان المسلمين لم يتعلموا شيئا من اخلاق نبينا(ص) وحكمته فإحراق القنصليات والسفارات والبنوك والمطاعم والكنائس والتهديد بالقتل كرد للصور الكاركاتورية المهينة لنبينا (ص) امر مشين ومرفوض تماما ويشوه صورة الاسلام والمسلمين خاصة في الغرب وفي المجتمعات الاوربية . ان ما تحدث الان من مظاهرات عشوائية لشئ جد مؤسف ومضحك وقد خلفت حركة الاحتجاجات هذه عشرات من القتلى المتظاهرين وهم لايدرون ان علماءهم وزعماءهم وحكامهم قد خانوا الاسلام منذ ان سمحوا للمنظمات الاسلامية الارهابية المتطرفة والأصولية تمارس العنف والقتل والذبح والنحر دون ان يقوموا بإتخاذ اجراءات عملية لتصفيتها ومسحها وقطع اوصالها لكي لا تشوه صورة الاسلام والمسلمين اننا نعيش اليوم في عالم يشبه قرية صغيرة بحكم التكنولجيا والعلم-- ولا نستطيع نحن المسلمون عزل انفسنا عن المجتمعات الأخرى لأن هناك الملايين من المسلمين في كل من الصين وروسيا واوروبا ودول البلطيق وامريكا الشمالية والجنوبية وأجزاء اخرى من العالم وهم بحاجة الى ترابط وبحاجة الى اعلام اسلامي وحوار ديني واسع يقوم بتعريف وبتنوير العالم بإسلامنا الحنيف وكفانا هذه المظاهرات التي لاتخدم المسلمين لان الذين لقوا مصارعيهم في ميادين التظاهرات هم مسلمون ليس بينهم دانماركيا واحدا او نرويجيا او سويديا---وهل لنا ان نعرف من علماءنا المرتجفين المندسين حكم الذين ماتوا في المظاهرات التي جابت العالم الاسلامي