في البرنامج التلفزيوني بلا قيود أستضيف كل من السيد دينق ألور – وزير رئاسة مجلس الوزراء وبدرية سليمان – قانونية – المؤتمر الوطني، وقد تحدثا عن المحاور المهمة في الساحة السودانية بعد اتفاقية السلام .. وكالمعتاد لم يتفقا حول شيء ولم يقولا شيئاً يصب في أحلام الفقراء .. الذين طال بهم الانتظار وقد سمعوا بالسلام ورأوا البترول يتدفق . جاءت أهم نقاط الحوار حول الآتي: • المراسيم المؤقتة: فدينق يرى أنها أرسلت للمجلس قبل مرورها على حكومة الوحدة الوطنية .. وجاء رد بدرية بأنها لو لم تقدم للمجلس لسقطت حسب نص الدستور الخاص بتحديد فترة تقديمها للمجلس . • وفاة د. قرنق: قال دينق أن البعض – حتى في المؤتمر الوطني – نظر لموت د. قرنق كموت للحركة مما أثر سلباً على الشراكة، وبطء تنفيذ الاتفاقية، والمؤتمر الوطني لم يساعد على نشر الاتفاقية بالوجه المطلوب ولم يمكن الشعب من تفاصيل الاتفاقية وذكر أن التلفزيون والاذاعة مقصرات شديد في توصيل الاتفاقية ولا تغيير يذكر في برامج التلفزيون . وفي نفس الإطار اتصل مواطن سوداني من أمريكا اسمه أندرية مابيور قائلا: الشراكة مرتبطة بالوحدة ونحنا في الجنوب عانينا منذ الاستقلال .. والحزبين الشريكين مطالبين بتغيير ما في ذهن المواطن. * ذكرت بدرية أنها شرحت الاتفاقية لساعة في التلفزيون وزارت 9 ولايات لتبصير الناس بالاتفاقية .. ولكن هذه المهمة على الشريكين .. فما هو المطلوب حتى تكون الوحدة جاذبة؟. • سؤال من مقدم البرنامج عن زيارة ربيكا لأمريكا وقولها أن هناك إحباط تجاه تنفيذ الاتفاقية وأن المؤتمر الوطني لم يفي بالتزاماته ..
رد دينق ألور: بأن حديث الأخت ربيكا لا يختلف عن ما أورده النائب الأول في مؤتمره الصحفي الذي ذكر فيه أن هنالك بطء في تنفيذ الاتفاق وهو أهم ما في أن تكون الوحدة جاذبة.
وسأله مقدم البرنامج .. ما المطلوب لتكون الوحدة جاذبة؟ فقال:
المؤتمر الوطني هو الطرف الأول في الاتفاق ربما ليس لديه رغبة للسير مع الحركة بالطريقة المطلوبة .. لأنو حتى المفوضيات لم تقم بعمل فعال نتيجة للعراقيل التي توضع في طريقها وشعور الحركة بعدم الجدية.
وردت بدرية بأن: المفوضيات بمراسيم (من رئاسة الجمهورية)
• مداخلة من مواطنة سودانية في جده: السودان في خطر خارجي أطلعوا من الحتة دي؟
وقد أثنت بدرية على ما طرحته المواطنة ،
وذكر دينق بأن المخرج أن ننفذ ما اتفقنا عليه .. أما إعادة تفسير ما اتفقنا عليه سيكون سالباً .
• مداخلة من د. ربيع عبدالعاطي: ماهي المجهودات التي بذلتها الحركة للتعريف بالاتفاقية؟ وذكر أن المراسيم تتم مناقشتها قبل عرضها. وأن الشماليين الذاهبين للجنوب يتم فحص أوراقهم الثبوتية.
فرد عليه دينق: ليس للحركة Access للإذاعة والتلفزيون وما زالوا ملك للمؤتمر الوطني بنسبة 90% لا علاقة لها بالحركة ولا بالسلام. ولم يكن الوقت يتيح مناقشة المراسيم . أما بالنسبة للأوراق الثبوتية لو هذا حاصل فهو غير صحيح. • تعرض مقدم البرنامج أن الاتفاقية لم تقدم شيئاً للمواطن ..
فحاول دينق سرد إنجازات الإتفاقية، قائلاً: - أوقفت الحرب في الجنوب - أعطت الجنوب حق تقرير المصير في نهايتها - جاء من أجل التحول الديمقراطي وهذا ظاهر (على حد قوله)
- المواطن يتوقع أن تتغير حياته وبالتالي مفروض المرحلة الجاية نشوف موضوع القفة
وذكرت بدرية أن الاتفاقية: عززت الحكم الفدرالي وقسمت السلطة بين السودانيين كلهم .. وأعطت للولايات (45) سلطة أصيلة .. وفتح الباب لزيادة الإيرادات.
هذا ملخص لما دار .. وقبل هذا يشعر المرء أن اتفاقية السلام قد أوقفت الحرب في الجنوب .. ولكن السلام لم يتحقق ولا الفرح .. فالظروف الاقتصادية تضغط على الناس وتنسي غالبيتهم المطلوبات الأخرى من حكومة الوحدة الوطنية والحرب في الشرق والغرب على أشدها .. وتدويل المشكلة أصبح أمراً واقعاً .. وأهل السودان في غالبهم لا يدرون ماذا يجري ؟ .. ولم يضيف المسؤولان الحكوميان إلا ضباباً أكثر .. إلى أين يتجه السودان في هذا العالم الذي تتراجع فيه الإرادات الوطنية كل صباح جديد؟ فرغم إتفاقية السلام والحال بهذا السوء فكيف إن لم يكتب لها النجاح بسبب سؤ إدارة أهل السودان لذات بينهم!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة