الطريق إلى القبر قد يبدأ بـ «نقل الدم» والذي يمتحن خريجي المختبرات بتاع حشرات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2006, 03:57 PM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطريق إلى القبر قد يبدأ بـ «نقل الدم» والذي يمتحن خريجي المختبرات بتاع حشرات

    Quote: معامل عتيقة.. وخدمات غائبة.. ومشاهد قاتمة في المستشفيات «1-2»
    ايقلطر إلى القبر قد يبدأ بـ «نقل الدم»
    تذكرون «العمدة».. ذلك الرجل الذي ظهر على شاشات التلفاز وهو يروي قصته مع الايدز.. وكيف انه اصيب به عن طريق عملية نقل دم بإحدى الدول العربية بعد ان تعرض لحادث سير وكيف انه نجا من الموت ليجد نفسه مصاباً بالايدز.. ذلك المرض الذي لا علاج له.. قصة اخرى مماثلة هي قصة عائشة التي روت ايضاً كيف اصيبت بالايدز عن طريق نقل دم لها بإحدى المستشفيات الولائية.
    نقل الدم ضرورة في احايين كثيرة لانقاذ الحياة.. ولكنه قد يكون سبباً للموت .. فقطاع نقل الدم لدينا في السودان ظل سؤالاً يضع الكثيرون تحته خطاً بلون الدم.. ماذا يحدث في قطاع الدم وبنوك الدم والمستشفيات.. ولماذا يشكو القطاع لطوب الارض..
    تحقيق: سلمى فتح الباب
    أحمد حسن محمد علي- مدير الادارة القومية لخدمات نقل الدم اختصاصي امراض الدم.. جلست اليه بمكتبه بمعمل استاك القومي.. قال: «ان خدمات نقل الدم من الخدمات التي نشأت مبكراً جداً ضمن الخدمات الصحية في السودان وكانت تتم عبر المستشفيات الكبرى والسودان من اوائل الدول الافريقية التي تقدم هذا النوع من الخدمات.. ويقع على عاتق الادارة القومية لخدمات نقل الدم، مسؤولية وضع السياسة العامة المنظمة لخدمات نقل الدم في عموم السودان، اضافة الى الاشراف الفني على كل عمليات نقل الدم وبنوك الدم ووضع المواصفات القياسية والمعيارية لكل الانشطة المتعلقة بنقل الدم «كادر تقني، اجهزة، الطرق القياسية لكل العمليات المعملية المرتبطة بنقل وسلامة الدم، وهناك الاشراف على بنوك الدم وتوفير المواد المستهلكة في عمليات فحص الدم.
    * قلت.. اننا من اوائل الدول الافريقية التي دخلتها خدمات نقل الدم.. ولكن اين نحن الآن؟
    - أجاب: فعلاً نحن من الدول التي دخلت مبكراً في هذا المجال ولكن في فترة من الفترات ظلت هذه الخدمات كما هي ولم تواكب التطور والتقدم الذي حدث في هذا المجال فخدمات نقل الدم من الانشطة التي تشهد تطوراً مضطرداً في العالم وكل يوم بها جديد الا اننا ما زلنا نتعامل معها بشكلها التقليدي السابق المتمثل في التبرع العائلي او التقليدي، وما زلنا نعتمد على اقرباء المريض حيث تتم عمليات السلامة والتجانس ويتم نقل الدم للمريض مباشرة.
    * يتفق الدكتور محمد احمد عبد الحفيظ، مدير البرنامج القومي لمكافحة الايدز مع دكتور احمد في ان التطورات التي حدثت في مجالات كثيرة مثل القلب لم يواكبها تطور في سلامة نقل الدم وان مسؤولية الدم في المقام الاول هي مسؤولية منع انتشار الايدز عن طريق بنوك الدم او المشرفين على سلامة الدم، واضاف قائلاً: «نحن بدورنا نقوم بتذكير الوزارات المختصة كما نحاول ان نساعدهم.. وكما نعلم فنحن لا نملك بنوك دم وانما لدينا عمليات نقل دم حيث يتم تخزينه لـ «48» ساعة ثم ينقل لشخص آخر.. واعتقد ان وزارة الصحة لديها خطة في هذا الاتجاه تم تضمينها في استراتيجية العام القادم.. ويعلق دكتور احمد علي النظام المتبع الآن في بنوك الدم نظام تقليدي، لان النظام الحديث المتبع في بنوك الدم بانه يضمن سلامته وتوفره بكميات وتحويله الى مشتقات (المترسب الاحمر، الصفائح الدموية، البلازما الطازجة، الدم الابيض) ، التي قد يحتاج المريض الى احداها كما يمكن انتاج بعض المعوضات الموجودة في الدم مثل عوامل تجلط الدم التي يحتاجها مرضى النزف الدموي والهيموفيليا.. ونحن الآن نقوم باستيرادها من الخارج وهي مكلفة جداً..
    * ويوضح دكتور محمد أحمد ان الايدز الذي يوجد في سوائل جسم الانسان يوجد في الدم بتركيز عالٍ جداً ونسبة انتقاله في حال انتقال دم ملوث الى انسان غير مصاب تمثل «100%» يقابلها في العلاقات الجنسية السائل المنوي «1%» لذلك فان انتقال الدم الملوث بالايدز خطر.. لكن من جملة الاصابات المنقولة لدينا في السودان حسب المسح الذي تم اجراؤه بلغت «3%» من جملة الاصابات الموجودة.. وعن حالة عائشة المصابة بالايدز عن طريق نقل الدم يقول: هذه الحالات ليست كثيرة وقد تمت تبرئة المستشفى، وقامت عائشة بالاستئناف.. وحتى الآن ليس لدينا شئ مسجل.. وعموماًَ فان الخطأ الفني وارد عالمياً وهنالك شئ اخطر من الايدز وهو التهاب الكبد الفيروسي الذي ينتقل بواسطة نقل الدم اثناء الجراحة وهو خطر على العاملين في المجال الصحي انفسهم.. وهو يرجع الى عدم الالتزام بالقوانين والاجراءات الوقائية التي يفترض ان تلتزم بها اية مؤسسة صحية.
    ويؤكد دكتور احمد ان انتقال الامراض عن طريق بنوك الدم هي اقل حدوثاً لانه يتم اجراء كثير من الفحوصات للتأكد من سلامة الدم قبل نقله الى شخص يحتاجه وعموماً فان النسبة اقل من «10%» بالنسبة للطرق الاخرى التي تتم عن طريق العمليات الجنسية والحقن وسط الشرائح التي تتعاطى المخدرات عن طريق الإبر.
    * السؤال التالي عن كيفية تفادي امراض نقل الدم حتى ولو كانت النسبة «10%» في ظل قطاع يعاني عدم التحديث.. اجاب دكتور أحمد بان المعالجات الموضوعة لا يمكن ان تتم الا بوجود برنامج للتبرع الطوعي بالدم.. حيث ان كل الدول التي حولنا قد اتجهت لهذا البرنامج واهمية هذا البرنامج تأتي في هذا الوقت بالتحديد نتيجة لانتشار الامراض المنقولة عن طريق الدم في افريقيا جنوب الصحراء خصوصاً الايدز. ومن هنا اتت ضرورة انتقاء المتبرع الذي هو اول مرحلة لضمان سلامة الدم.. «قلت ولكن لماذا لم يتطور هذا القطاع اسوة بغيره من القطاعات؟» أجاب بان «النقلة النوعية في خدمات نقل الدم تعتمد على المعرفة التامة بأهمية هذه الخدمات وعمليات نقل الدم تحتاج الى معرفة والتزام تام من الدول للنهوض بهذا النوع من الخدمات، وعزا الاسباب الرئيسية التي حالت دون ان يواكب خدمات نقل الدم تطور مثل الذي حدث في المجالات العلاجية الاخرى مثل المجمعات الجراحية والمعامل والمختبرات الي ان هذه الخدمة ليست ذات عائد.. فهي مجانية.. وفي ذات الوقت مكلِّفة وكونها ليست ذات عائد مادي جعل العاملين او التقنيين لا يحبذون العمل في بنوك الدم الشئ الثاني انها تعتمد على الادارات الموجودة في المستشفيات لضعف المردود المادي، فيتأخر الانفاق والصرف عليها وتنميتها وتطويرها على النحو الصحيح لذلك يجب الالتزام بالتمويل من الجهات الادارية سواء كانت المستشفى او وزارة الصحة او الدولة عموماً.
    أما بالنسبة للكوادر.. فان كادر بنوك الدم هي الاقل في الحصول على الحوافز مقارنة بالكوادر الاخرى العاملة في القطاع.
    * الزائر لمعمل الدم المركزي بمستشفى الخرطوم التعليمي عادة ما يتوقف امام الحركة المتواصلة دخولاً وخروجاً مع وجود مجموعة اخرى ترتكز على السياج الخارجي للمعمل.. من الداخل خرج شاب في مقتبل العمر يمسك بيده اوراقاً ويبدو عليه الغضب وهو يتمتم بصورت مسموع:«زول محتاج للدم الليلة يقولوا ليهو بكره».. خرجت وراءه مسرعة وسألته عن ما يحدث.. اجاب لدينا مريض في احد عنابر الباطنية وهو يحتاج الى عملية نقل دم عاجلة كما اخبرنا بذلك الطبيب.. وبعد ان حضرت الى المعمل ومعي المتبرعين اخطرت من قبل العاملين بالمعمل بان احضر غداً لمعرفة نتيجة تحاليل المتبرعين.. قلت وماذا ستفعل الآن؟ رد بانفعال وخطواته تزداد سرعة: اعرف احد الاطباء تربطني به صلة قرابة.. سأخبره ليتدخل ويحل المسألة.. وتركني ومضى..
    * سأتوقف عند هذا المشهد ونواصل في الحلقة التالية، لمعرفة ما يحدث في قطاع خدمات نقل الدم.
                  

العنوان الكاتب Date
الطريق إلى القبر قد يبدأ بـ «نقل الدم» والذي يمتحن خريجي المختبرات بتاع حشرات محمد الامين محمد02-17-06, 03:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de