|
|
 ائتلاف للكنائس الأمريكية: بوش عرض الإنسانية للخطر
|
كنائس أمريكية: بوش عرض الإنسانية للخطر
بورتو اليجري (البرازيل)- رويترز- إسلام أون لاين.نت/ 19-2-2006
جانب من مؤتمر المجلس العالمى للكنائس فى البرازيل
اتهم ائتلاف للكنائس الأمريكية إدارة الرئيس جورج بوش بأنها عرضت الإنسانية للخطر من خلال حربها على الإرهاب، وأدان بقوة الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق، مؤكدا أنها انتهكت "المعايير الدولية".
وجاء في بيان صادر عن الائتلاف خلال حضوره لمؤتمر المجلس العالمي للكنائس بمدينة بورتو اليجري البرازيلية، أن إدارة الرئيس الأمريكي بوش قامت "بإمطار الإرهاب على الضعفاء حقا من بين جيراننا في العالم".
وأضاف البيان، الذي نقلت وكالة رويترز مقتطفات منه اليوم الأحد 19-2-2006، أن الولايات المتحدة "فعلت الكثير في هذه السنين لتعريض العائلة الإنسانية للخطر". وأوضح البيان أن الحكومة الأمريكية تجاهلت صوت الكنيسة في هذا البلد وفي العالم الذي نادى برفض الحرب.
نأسف لحرب العراق
وعبّر الوفد الممثل لكنائس الولايات المتحدة خلال اجتماعات المجلس العالمي للكنائس التي تمثل البروتستانت والإنجليكان والأرثوذكس والكنائس المسيحية الأخرى في أكثر من 100 دولة عن أسفه "بشكل خاص للحرب في العراق التي شنت بتحايل وانتهاك للمعايير العالمية للعدالة وحقوق الإنسان".
وأضاف بيان للوفد: "نعترف بأننا فشلنا في رفع صوت محذر ومستمر بما يكفي لردع زعمائنا عن السير في طريق تلك الحرب".
وانتقدت الرسالة أيضا بحدة الحكومة الأمريكية لرفضها الاتفاقيات المتعددة الأطراف التي تهدف إلى وقف "الاتجاهات المفجعة" في البيئة، ولاسيما المتعلقة بمحاولات الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وعلى رأسها اتفاقية "كيوتو".
كما اعتبرت الرسالة أن إسهامات واشنطن في محاربة الجوع والفقر في العالم ليست بالدرجة المطلوبة، قائلة: "الموت من الجوع، وانتشار الأمراض التي يمكن المساهمة في علاجها تشير إلينا (الولايات المتحدة) بأصابع الاتهام، وتكشف الوجه القبيح للظلم الاقتصادي العالمي الذي كثيرا ما أخفقنا في الاعتراف به أو مواجهته".
وتابع الوفد في رسالته: "واشنطن تشبثت بما تملكه بدلا من اقتسام ثروتها مع الأغلبية الكبيرة من البشر الذين يعيشون في فقر مدقع".
واتهمت الرسالة واشنطن بالإخفاق في معالجة "العنصرية في داخلها.. العنصرية التي تلوث سياساتنا حول العالم".
وبدأ المؤتمر العالمي للكنائس منذ يوم 14-2-2006، وتستمر فعاليته لمدة 10 أيام بحضور أكثر من أربعة آلاف رجل دين نصراني ونشطاء ورهبان.
انتقادات متصاعدة
وتتعرض الولايات المتحدة لانتقادات متصاعدة من جانب حقوقيين دوليين ومسئولين بارزين بشأن سجلها المتعلق بحقوق الإنسان؛ خاصة في العراق ومعتقل جوانتانامو بكوبا؛ حيث يتعرض الأسرى بسجن أبو غريب القريب من بغداد، ومعتقل جوانتانامو لألوان من التعذيب والانتهاكات.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أحدث المنتقدين لمعتقل جوانتانامو؛ حيث دعا يوم 16-2-2006 واشنطن إلى إغلاقه "في أقرب وقت ممكن".
كما وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الشهر الماضي انتقادات لواشنطن بسبب ممارساتها في معتقل جوانتانامو.
وقالت: "إن مؤسسة مثل جوانتانامو لا يمكن ولا ينبغي لها أن تظل قائمة لفترة أطول.. يتعين التوصل إلى أساليب وسبل مختلفة للتعامل مع هؤلاء السجناء".
وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت في شهر يناير الماضي شهادات جديدة لمعتقلين بجوانتانامو وسجون أمريكية في أفغانستان تؤكد تعرضهم لسوء المعاملة وإهانات واعتداءات جنسية.
إضافة إلى اتباع أساليب تعذيب طبي في التعامل مع المعتقلين المضربين عن الطعام، عن طريق وضع أنابيب أدخلت في أنوفهم بالقوة؛ وهو ما تسبب في حدوث إصابات بالغة وحالات قيء دموي شكلت تعذيبًا جسديًّا وأذى بالغًا للمعتقلين.
وفى العراق عرض التلفزيون الأسترالي العام "إس بي إس" يوم 15-2-2006 سلسلة جديدة من الصور تظهر إساءة معاملة معتقلين عراقيين في سجن أبو غريب.
من بين الصور واحدة لمعتقل مغطى بما يعتقد أنه مخلفات بشرية، وآخر جزت رقبته، وغرفة قيل إنها غرفة تحقيق غطيت أرضيتها الدماء.
ولاقت الحرب الأمريكية على الإرهاب انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية الدولية، وذكرت منظمة "ماينورتي رايتس جروب إنترناشيونال" المعنية بشئون الأقليات، والتي تتخذ من لندن مقرا لها، أن الحرب على الإرهاب أضرت بالأقليات الموجودة في الغرب من خلال إعطاء الحكومات ستارا لشن حملة على الأقليات المتواجدة بها.
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست