|
|
 نائبة تحذر من "دولة إسلامية" في أستراليا
|
الهوس من الإسلام صار السمة المشتركة لكثير من الأفعال وردود الأفعال العدوانية على المسلمين
___________________
نائبة تحذر من "دولة إسلامية" في أستراليا
كانبيرا - رويترز - إسلام أون لاين.نت/ 14-2-2006
كيلفين تومسون عضو حزب العمال المعارض
انتقد سياسيون وزعيم إسلامي بارز في أستراليا تصريحات أدلت بها نائبة برلمانية عن الحزب الحاكم أبدت فيها قلقها من نشأة "دولة إسلامية" في بلادها، وحذرت من أن انتشار عمليات الإجهاض بين الأستراليين من غير المسلمين يمكن أن يؤدي إلى نمو كبير وغير محسوب للمسلمين.
وفي تصريحات للصحفيين الثلاثاء 14-2-2006 انتقد كيلفين تومسون من حزب العمال المعارض موقف النائبة البرلمانية الحالية وزيرة شئون قدامى المحاربين السابقة "دانا فيل"، ووصفها بأنها بليدة وجاهلة ومهينة، وغريبة بشكل خطير.
وكانت النائبة البرلمانية قد صرحت في وقت متأخر من مساء الإثنين 13-2-2006 للصحفيين بأنها قرأت في صحيفة تصدر بمدينة سيدني تعليقًا لإمام مسلم قال فيه: "إن أستراليا ستكون دولة إسلامية خلال 50 عامًا" على حد زعمها.
وتابعت قائلة: "لم أصدقه في ذلك الوقت.. ولكن عندما تنظرون بالفعل إلى معدل المواليد وتنظرون إلى حقيقة أننا (غير المسلمين) نجهض أنفسنا من الوجود بنحو 100 ألف عملية إجهاض سنويًّا.. وحين نضرب ذلك في 50 عامًا.. سنجد أننا سنفقد هنا 5 ملايين أسترالي يحتمل ولادتهم".
وحذرت من أن "السماح باستيراد وتداول عقاقير المساعدة على الإجهاض ستؤدي إلى الإخلال بالتركيبة السكانية لصالح المسلمين في أستراليا".
غير أن تومسون الذي ينتمي إلى حزب العمال المعارض الرئيسي في أستراليا، اعتبر أن: "تلك التصريحات تعزز التعصب الديني وسوء التفاهم. في حين أن ما نريده في هذا البلد.. وما نحتاجه بشدة في شتى أنحاء العالم.. هو تفاهم ديني وتسامح أفضل".
ومن جانبها، طالبت "لين أليسون"، زعيمة الأقلية من الحزب الديمقراطي الأسترالي، رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد بتوبيخ فيل. وقالت: "أعتقد أنه ينبغي على رئيس الوزراء أن يخرج ويقول: إن ذلك لا يراعي مشاعر الآخرين، وأن عليها الاعتذار".
وأبدت وزيرة الهجرة أماندا فانستون دهشتها إزاء تصريحات فيل، قائلة: "إن هذه التصريحات ليس لها أساس؛ لأنه بعد 50 عامًا ستظل أستراليا مجتمعًا تعدديًّا متنوع الثقافات ويتحدث الإنجليزية". وأضافت في حديثها لصحفيين: "ستبقى أستراليا على ما هي عليه اليوم".
"تجاوزت الحد"
أمير علي -يمين- رئيس اتحاد المجالس الإسلامية الأسترالية وهاوارد - أرشيف
وحول رد الأقلية المسلمة في أستراليا، اعتبر أمير علي، رئيس اتحاد المجالس الإسلامية الأسترالية أن "فيل تجاوزت الحد".
وتساءل في حديث لراديو أستراليا قائلاً: "إلى أي حد يمكن أن تتدنى هذه الإنسانة فيما يتعلق بالعرقية؟". وأضاف: "إن هذه أكثر التصريحات التي سمعتها تنطوي على نزعة عرقية على الإطلاق".
وجاءت تصريحات فيل قبل تصويت مجلس النواب الأسترالي هذا الأسبوع على إلغاء اعتراض حكومي على عقار باسم "آر يو-486" يستخدم في عمليات الإجهاض.
وكان المجلس الأعلى في البرلمان الأسترالي قد صوّت الأسبوع الماضي على نزع سلطة وزير الصحة "توني أبوت"، وهو محافظ كاثوليكي مناهض للإجهاض، للاعتراض على طلبات من شركات تريد استيراد العقار، وأطباء يريدون وصفه.
يُذكر أن البدايات الأولى للمسلمين في أستراليا ترجع إلى نحو 200 عام، وهم يمثلون حاليًّا نحو 1.5% من تعداد السكان البالغ 20 مليونًا، ويقيمون بصفة أساسية في مدينتي سيدني وملبورن.
وكان موقع هيئة الإذاعة الأسترالية قد كشف في أغسطس 2005 عن تزايد عدد معتنقي الإسلام في أستراليا رغم الإجراءات المشددة التي تتخذها حكومة جون هاوارد ضد المسلمين تحت ذريعة مواجهة التطرف.
ونقل الموقع حينها عن قيادات إسلامية ومسلمين في ولاية "كوينزلاند" الأسترالية قولهم: إن أعداد الذين يعتنقون الإسلام تضاعف في السنوات الأخيرة، مشيرين إلى أن إجمالي عدد المسلمين في الولاية البالغ عدد سكانها حوالي 3.8 ملايين نسمة، بلغ 15 ألفًا من بينهم الذين تحولوا عن أديان أخرى وخاصة المسيحية".
وتشتكي الأقلية المسلمة في أستراليا من تعرضها لحملة عنيفة ضدهم، لا سيما في أعقاب تفجيرات لندن في يوليو 2005.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي قال حينها: "إن المسلمين في أستراليا لم يدينوا العنف بشدة"، معتبرًا أنه من واجب حكومته: "اتخاذ ما يلزم من تدابير معقولة ومناسبة لحماية المجتمع"، وأنه "متأكد أن هذا هو شعور الأغلبية الساحقة من الأستراليين".
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست