|
|
 المفوضية الأوروبية تدين الدنمارك والغرب يتخلى عنها
|
المفوضية الأوروبية تدين الدنمارك والغرب يتخلى عنها
جريدة الوطن:
المفوضية الأوروبية تصدر للمرة الثانية منذ 2001 تقريرا يدين الدنمارك بانتهاك حقوق الأقليات
كوبنهاجن، بروكسل، أمستردام: فكرية أحمد، عصام واحدي بدأت مفوضية الاتحاد الأوروبي في إعداد تقرير حول العنصرية وعدم التسامح في الدنمارك، ويتناول التقرير الرسوم التي أهانت الإسلام وما أججته من صراعات واضطهاد ضد الأقلية المسلمة بالدنمارك وانعكاسات ذلك على المسلمين بالعالم . ويؤكد التقرير على وجود انتهاكات دنماركية لحقوق الأقليات وممارسات عنصرية ضدهم، وسيتم إرساله مرفقا بتوصيات من المفوضية الأوروبية إلى البرلمان في مارس المقبل. ويعد هذا التقرير الثاني من نوعه والذي تصدره المفوضية الأوروبية ضد الدنمارك، حيث سبق وأن أصدرت في عام 2001 تقريرا مشابها حول انتهاك الدنمارك لحقوق الأقليات وجاء في التقرير 41 نقطة إدانة، إلا أن الحكومة الدنماركية في حينه أنكرت ما ورد في التقرير ورفضت الاعتراف به. ويعد هذا التقرير الجديد إدانة جديدة للدنمارك، إلا أنه لا يتبعه من الناحية العملية أي إجراءات أوروبية عقابية يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي ضد الدنمارك باستثناء الإدانة والانتقادات . وفي السياق نفسه علمت "الوطن" من مصادرها الإسلامية بكوبنهاجن عن مطالبة حزب "الشعب" اليميني المتطرف الدنماركي بإسقاط الجنسية عن 3 من الأئمة الدنماركيين من أصول لبنانية، وذلك بتهمة إثارة الغضب ضد الدنمارك بفضح ما تم نشره من رسوم ضد الإسلام، وتقدم الحزب بطلب رسمي إلى البرلمان بهذا الصدد لاتخاذ الخطوات والإجراءات القانونية، وأكد المتحدث الرسمي باسم الحزب ويدعى " بيتر سكوروب" أن الحزب لن يتنازل عن إبعاد هؤلاء الثلاثة عن الدنمارك لإيذائهم الدنمارك بقوة . والأئمة الثلاثة هم الشيخ أحمد العكاري لبناني الأصل ويقيم بالدنمارك منذ أكثر من 10 سنوات وهو المتحدث الرسمي باسم اللجنة التي تشكلت في أعقاب فضيحة الرسوم المهينة، تحت مسمى اللجنة الأوروبية للدفاع عن سيد البرية صلى الله عليه وسلم وتضم معظم المؤسسات والمنظمات الإسلامية بالدنمارك تحت لوائها وهو من تصدى لحملة الإساءة في كافة وسائل الإعلام الدولية والعربية .أما الإمام الثاني فهو الشيخ محمد الخالد أبو البشار لبناني الأصل ويقيم أيضا في الدنمارك منذ 12 عاما، وكان رئيس اللجنة التي أوفدتها المنظمات الإسلامية الدنماركية إلى مصر في الشهر الماضي بملف الرسوم المهينة للقاء شيخ الأزهر وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ومسؤولين في الحكومة المصرية .والإمام الثالث هو الشيخ فؤاد البرازي سوري الأصل ويقيم بالدنمارك منذ 14 عاما، ولم يشارك في حملة الكشف عن الرسوم المهينة وأكد من مقابلة إعلامية عبر إحدى القنوات العربية أنه بمنأى عن الحملة وأعلن قبوله المطلق لما سمي باعتذار الصحيفة وأنه يرى ضرورة قبول اعتذار الصحيفة الدنماركية، ورغم تلك التنازلات إلا أن الحزب الدنماركي أدرجه ضمن الشخصيات المطلوب إسقاط الجنسية الدنماركية عنها بوصفه واحدا ممن شجعوا منذ البداية على تفجير فضيحة الإساءة خارج الحدود الدنماركية . وفى تصريح خاص لـ"الوطن" أكد الشيخ محمد الخالد والذي يعمل إماما للمسلمين بسجون الدنمارك، أنه سيتخذ الخطوات القانونية للدفاع عن نفسه وعن الجنسية الدنماركية، مؤكدا أن مطلب الحزب يعد محاولة للتنفيس عن الحقد والغضب ممن فضح الإهانة، ومحاولة لتشتيت جهود المسلمين وصرفهم عن مهمة الدفاع عن الإسلام وقلب القضية إلى الضد ، مشيراً إلى أنه لم تحدث هناك سابقة بإسقاط الجنسية الدنماركية عن أحد بالدنمارك. وأكد الشيخ الخالد أن الحزب اليميني أيضا يضغط على الشركات الدنماركية المتضررة من المقاطعة الإسلامية لإقامة دعاوى قانونية لطلب التعويض من شيوخ وأئمة المسلمين جراء الخسائر التي أصابتهم من المقاطعة الإسلامية، وأكد أن الكلمة الأخيرة ستكون للقضاء الدنماركي والذي لا يشكك أحد في نزاهته وفى ضرورة أن ينأى بنفسه عن هذه الصراعات لالتزام الحياد . وكشف الشيخ محمد الخالد مسألة فشل الشرطة الدنماركية في جهودها لمنع انطلاق مظاهرة عنصرية يقودها عناصر يمينية متطرفة من النازيين الجدد، وذلك في مدينة أوديستا التي تضج بالمسلمين والأئمة، ولكنه أكد أن اجتماعا أمنيا تم مع شيوخ وأئمة المسلمين، تعهدت خلاله سلطات الأمن بكفالة الحراسات المشددة حول هذه المظاهرة لمنع استخدامها العنف أو أساليب الإهانة ضد الإسلام وفي السياق نفسه وبعد انتهاء صلاة الجمعة أول من أمس قدم عضو البرلمان الدنماركي المسلم ناصر قادر دعوة قضائية ضد الإمام أحمد أبو اللبن لوصفه بـ"الجرذ" في حديث سابق للشيخ الأمر الذي أثار غضب قادر وتقدم بشكوى ضده لدى الجهات المعنية . من جهة أخرى اندلعت أمس مظاهرات عارمة في ميدان الدام بالعاصمة الهولندية أمستردام، وشارك فيها آلاف المسلمين وسط حراسات أمنية مشددة، للتنديد بإهانة المسلمين ووقوف الدول الأوروبية لمساندة هذه الإهانة وعدم إدانة الدنمارك والضغط عليها لوقف سيل الإهانات. وعلى عكس ما دعا إليه رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكنيندا المسلمين من التزام التعقل وعدم السير وراء الغضب حول ما أثارته الدنمارك ضد المسلمين؛ رجت الجاليات الإسلامية عن هدوئها وصمتها الذي استمر عدة أسابيع منذ اندلاع أزمة الرسوم المهينة للإسلام والتي نشرتها اليولاند بوسطن الدنماركية وتناقلتها وسائل إعلام أوروبية منها صحف هولندية وموقع حزبي متطرف للبرلماني جيريت فيلدرز . وقال ممثلون عن الجالية الإسلامية بأمستردام لـ"الوطن": "إن الأزمة رغم انطلاقها من الدنمارك إلا أن عناصر هولندية معادية للإسلام قامت بتشجيعها وتغذيتها وآخرهم ما صرحت به البرلمانية حيرزى علي بتأييدها هذه الرسوم بوصفها تعبيرا عن الحرية واتهامها المسلمين بالعنف والتطرف ومحاولة تدمير الديمقراطية وقتل الحرية وفرض ثقافتهم الإسلامية على غيرهم بالقهر والذل. وقام 150 طفلا من أبناء المسلمين في مدينة ماستريخت الحدودية الهولندية بالخروج في مظاهرة فريدة من نوعها حاملين لافتات الرفض والتنديد ضد إهانة الإسلام، وقام الأطفال الذين تراوحت أعمارهم ما بين 12 سنة إلى 16 سنة بإحراق العلم الدنماركي في الشوارع، ولم تتصد لهم سلطات الأمن رغم خروجهم في المظاهرة دون تصريح أمني
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Frankly
عبدالناصر معتصم
bint_alahfad
القلب النابض
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست