|
واشنطن تحضر لقصف عسكري لمواقع إيران النووية عن الصنداى تيليغراف
|
Quote:
هذا هو العنوان الخاطف في صحيفة الصانداي تيلغراف اليوم، والذي يلقي الضوء، إذا صح، على صراع عسكري محتمل قد يشكل منعطفا تاريخيا للعالم.
يقول مراسل الصحيفة في واشنطن فيليب شيرويل إن مخططين استراتيجيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ماضون بالتخطيط لغارات جوية مدمرة مدعومة من سلاح البحرية وصواريخ باليستية تنطلق من الغواصات على مواقع إيران النووية، وذلك كسيناريو للـ"حل الأخير" في حال الفشل الدبلوماسي.
ويقول المراسل إنه علم أن المخططين في القيادة المركزية بالجيش الأمريكي بدأوا بتحديد الأهداف وتقييم الأسلحة وينكبون على العمل على كافة النواحي اللوجستية لهكذا عمل، رافعين تقاريرهم إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.
وينقل كاتب التقرير عن مصدر رفيع بالبنتاجون قوله إن التخطيط الجاري ليس روتينيا، بل هو غير اعتيادي وقد تسارع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
هذا ويذكّر شيرويل أن سياسيين بارزين في الولايات المتحدة، وبينهم زعماء في الحزب الديمقراطي أيضا، باتوا يصعدون من تحذيرهم من خطر أن تحصل إيران على سلاح نووي.
ويضيف المراسل أن إيران ستكون قد اقتربت من حيازة المعرفة الكافية لتطوير سلاح نووي بعد عامين، مشيرا إلى أنه من غير المحتمل أن يرغب الرئيس الأمريكي جورج بوش بترك البيت الأبيض تاركا إيران قوة نووية.
نقابيون في طهران صحيفة الأوبزيرفر أيضا أولت الشأن الإيراني أهمية، لكن من زاوية مختلفة تماما.
ففي صفحة الرأي، يكتب نيك كوهين عن "المدافعين الحقيقيين عن الحقوق الإسلامية"، وهم برأيه سائقو الحافلات في العاصمة الإيرانية طهران، الذين شكلوا نقابة لهم على الرغم من حظر حكومي على ذلك.
ويتحدث الكاتب بالتفصيل عن خلافهم مع مديريهم واحتجاجاتهم المتكررة، وصولا إلى قمع وحشي تعرضوا له، حسب قول الكاتب.
ويسهب بالحديث عن ذلك، مشيرا إلى أنهم تعرضوا للضرب لكي يوقفوا إضرابهم، ويقول إن الشرطة العسكرية دخلت بيوتهم وضربت زوجاتهم أمام أعين أطفالهم.
وفي هذا السياق، يوجه كوهين اصبع الاتهام إلى طرفين:
أولا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي وعد قبل انتخابه بالدفاع عن المقموعين بوجه الفاسدين في السلطة، فعاد وقاد "أشرس" عملية قمع في البلاد منذ عام 1999، حسب قول الصحيفة.
ثم يتوجه إلى الإعلام، وينتقد تسليطه الأضواء حصريا على احتجاجات المسلمين على الرسوم التي نشرت في الدنمارك دون تغطية هكذا تظاهرات على الإطلاق.
ويقر بأهمية التظاهرات المناهضة للرسوم لكنه يعتبر أن غياب التغطية عن التظاهرات المطالبة بالحقوق المدنية بدول إسلامية غير مقبول.
ومن هنا يعيد التأكيد على رأيه بأن العالم اليوم لا يشهد صراع حضارات، بل يشهد صراعا داخل العالم الإسلامي بين "الرجعيين" من جهة والذين يسعون إلى التحرر والتطور من جهة أخرى.
ويخلص إلى دعوة اليسار الليبيرالي في العالم الغربي إلى أن "يقف على الجانب الصحيح، ولو لمرة واحدة."
الإسلام في بريطانيا وفي موازاة الموضوع الإيراني، برزت في الصحف البريطانية معالجات عديدة للتظاهرات في البلاد على خلفية أزمة الرسوم.
وفي صحيفة الإندبندنت تقرير خاص تحت عنوان : "وجها الإسلام في بريطانيا".
ويتحدث التقرير عن التظاهرة السلمية للجالية الإسلامية في العاصمة البريطانية لندن والتي أتت احتجاجا على الرسوم وعلى ردود الفعل الإسلامية غير السلمية في آن معا.
ويعتبر كاتب التقرير أن زعماء الجالية الإسلامية في البلاد "محاصرون بين المتطرفين بينهم والعنصريين في محيطهم الخارجي."
وفي المقابل، يتحدث تقرير على الصفحة ذاتها عن قادة التظاهرة التي شهدتها لندن سابقا أمام مبنى السفارة الدنماركية، والتي أثارت غضبا شعبيا واسعا بعد أن قام بعض المتظاهرون بالتهديد بـ7/7 جديد، في إشارة إلى الهجوم الانتحاري على قطارات الأنفاق وحافلة في لندن العام الماضي.
وبحسب التقرير الذي كتبته سوفي غودتشايلد، فإن بين منظمي التظاهرة شخصا تذكره الصحيفة بالاسم وتقول إنه تلقى تدريبا عسكريا في أفغانستان.
كما زعمت الصحيفة أن زعيم هؤلاء "الكارهين للمجتمع الغربي" هو عمر بكري الموجود الآن في لبنان ولكنه "على اتصال مستمر مع أتباعه."
تقرير الاندبندنت شامل ويتطرق إلى مجمل زوايا أزمة الرسوم وذيولها، بالصور كما بالكلام. وجاءت الصور معبرة عن الشرخ الذي يصفه الكلام:
ففي وسط الصفحة صورة لتظاهرة يوم السبت، وفيها لافتات رفعت تقول: "النبي محمد عليه الصلاة والسلام رمز الحرية والشرف"، و"موحدون ضد التحريض" و"موحدون ضد معاداة الإسلام."
وعلى الطرف الأيمن من الصفحة صورة للتظاهرة السابقة أمام مبنى السفارة الدنماركية، وفيه لافتات رفعت كتب عليها: "اذبحوا من يهين الإسلام" و"أوروبا، سوف تدفعين الثمن، 9/11 في طريقه إليك."
من جهتها صحيفة صانداي تايمز عنونت "إمام بريطاني يثني على انتحاريي 7/7".
وتحدثت الصحيفة عن تحقيق قامت به دام ستة أسابيع وكشف "تطرفا مستمرا وتأييدا في مجتمع الانتحاريين (في بريطانيا) للإرهاب...ما يتناقض مع الإدانة العلنية لزعماء الجالية والتي أتت مباشرة بعد أحداث 7/7."
وقالت الصحيفة إن مراسلا لها لديه تسجيل صوتي سجله بالسر في حديث له مع إمام، ذكرت الصحيفة اسمه، وصف فيه التفجيرات بأنها "جيدة".
تحقيق جديد وخصصت الصحيفة أيضا زاوية لخبر التحقيق في ادعاءات أن جنود بريطانيين أساءوا معاملة سجناء عراقيين.
وقالت الصحيفة إن التحقيق جار بصور فيديو تظهر الجنود ينهالون بالضرب المبرح على سجين ملطخ بالدم. وذكرت أيضا أنه من غير الممكن التأكد من مكان الحادث ومن هويات الجنود في الحادثة التي وقعت قبل عامين حسب المعلومات الأولية.
|
البي بي سي
|
|
|
|
|
|