|
Re: الصحيفة الدنماركية ضد نشر رسوم عن الهولوكوست (Re: Frankly)
|
"جيلاندس بوستن" ضد نشر رسوم عن الهولوكوست كوبنهاجن- نضال أبو عارف - رويترز – إسلام أون لاين.نت/10 – 2-2006 محتجون في باكستان يحرقون علم النرويج منحت صحيفة "جيلاندس بوستن" الدانماركية رئيس تحرير القسم الثقافي - المسؤول عن نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم - إجازة إجبارية بعد أن أعلن عن اعتزامه نشر رسوم كاريكاتورية تسخر من المحرقة النازية ضد اليهود "الهولوكوست" نقلا عن مسابقة أعلنت عنها صحيفة إيرانية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء اليوم الجمعة 10 – 2-2006 عن "كارستين يوستي" رئيس تحرير"جيلاندس بوستن" قوله: "إن هيئة رؤساء التحرير أبلغت فليمنج روز القيام بإجازة لأنه لا أحد يستطيع فهم نوع الضغط الذي يتعرض له".
ويأتي ذلك بعد أن قال روز في تصريحات لمحطة "سي إن إن" الإخبارية قبل يومين إنه يفكر في نشر رسوم كاريكاتورية لمحرقة اليهود "الهولوكوست" التي ستنشرها صحيفة "همشهري" الإيرانية بناء على مسابقة اقترحتها على قرائها.
وأوضح يوستي في موقع صحيفته على الانترنت أن: "فليمنج روز أعرب عن أسفه لخطئه في التقدير(لاعتزامه نشر رسوم المسابقة الإيرانية عن الهولوكوست) والذي لابد وأن يعزى إلى حقيقة أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية واجه ضغوطا شديدة غير إنسانية وحوصر من قبل أجهزة الإعلام الدانماركية والدولية طوال الأربع والعشرين ساعة تقريبا".
وأضاف يوستي: "لن نسمح تحت أي ظرف لأنفسنا بأن يتم دفعنا لتبني هذه الحيلة الإعلامية المنافية للذوق العام من قبل صحيفة إيرانية".
وكانت صحيفة "همشهري" الرسمية الإيرانية أعلنت يوم 6-2-2006 عن مسابقة عالمية لرسم كاريكاتير يسخر من محرقة النازي لليهود "الهولوكوست"؛ وذلك في محاولة لاختبار ردود فعل الغرب الذي احتج بحرية التعبير في تبريره نشر الرسوم الساخرة من النبي محمد.
ورغم أن روز تراجع في نفس اليوم عن تصريحاته حول نشر رسوم عن الهولوكوست واعتبر أن ما قام به كان خطأً وأنه سيلتزم بالخط التحريري الذي تقرره إدارة الصحيفة إلا أن تصريحاته الأخيرة لم تكن كافية لإرضاء رئيس التحرير الذي قرر منحه إجازة إجبارية.
يشار إلى أنه في إبريل 2003 رفضت"جيلاندس بوستن" نشر رسومات تسيء إلى المسيح عيسى عليه السلام خشية ردود الفعل الغاضبة من جانب قراء الصحيفة.
وكانت الصحيفة الدانماركية أول من أثار أزمة بين الغرب والعالم الإسلامي عندما نشرت رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في سبتمبر 2005 ورفضت الاعتذار عنها في ذلك الحين بزعم أنها تتفق مع حرية التعبير عن الرأي.
وبعد تعرضها لضغوط شديدة أبدت الصحيفة أسفها في يناير 2006 على الإساءة التي سببتها للمسلمين بسبب نشرها الرسوم التي أشعلت حملة احتجاجات واسعة في العالمين العربي والإسلامي ضد الدانمارك.
استبعاد الأئمة
من جهة أخرى اعتبر أئمة الدانمارك تصريحات وزيرة الاندماج الدنمركية "ريكه فيلس هوي" الداعية لاستثناء بعض الأئمة من الحوار حول مستقبل الاندماج في الدانمارك خطوة في الاتجاه الخاطئ وأنها وسيلة من وسائل التصعيد والضغط على الأقلية الإسلامية في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها.
وفي تصريح لإسلام أون لاين.نت اليوم الجمعة دعا الإمام محمد الخالد سمحة إلى "فتح باب النقاش بدلاً من إغلاقه" وقال "خطوة وزيرة الاندماج تسير في الاتجاه الخاطئ, نحن في حاجة لفتح أبواب الحوار لكي نسمع الحقيقة من بعضنا البعض بدون أي معوقات".
واتفق مع سمحة الإمام عبد الواحد بديرسن في أن: "الحوار هو أهم شيء في هذه المرحلة.. من المستحيل أن نتحدث عن عملية اندماج بدون حوار".
بدوره قال الإمام أحمد أبو لبن: "نحن مستعدون للعمل مع جميع الجهات والهيئات الرسمية لما فيه مصلحة الأقلية والمجتمع, وعلى استعداد لمساعدة الجميع".
وكانت وزيرة الاندماج الدانمركية أعلنت أن الحكومة ستقطع الحوار مع الأئمة في الدانمارك بسبب الجولة التي قام بها بعض الأئمة في الشرق الأوسط في ديسمبر الماضي في إطار حشد عربي وإسلامي ضد الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وفى الوقت نفسه كان رئيس الوزراء الدانماركي أكثر دبلوماسيه من وزيرته, حيث قال أندرس فو راسمسون في البرلمان الدانماركي إن حكومة بلاده "مهتمة بالتأكيد على التعاون مع جميع القوى والجهات, التي تريد أن تساعد بشكل إيجابي لاندماج متوازن في المجتمع الدانماركي, سواء كانوا أشخاصا ذوي خلفية دينية أو بدون خلفية دينية".
دعوة للسلام
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع دعا آلاف الدانماركيين إلى إقامة علاقات تتسم بالسلام مع العالم الإسلامي بعد الاحتجاجات الضخمة التي اندلعت في أعقاب نشر الرسوم المسيئة.
وقال خطاب مفتوح وقع عليه نحو ثلاثة آلاف دانماركي الخميس 9-2-2006 وتناقلته وكالات الأنباء "ندين بشدة ما قامت به صحيفة جيلاندس بوستن التي أساءت للمسلمين حول العالم، ونتفهم ضرورة تقديمها اعتذارا". ودعا الموقعون بوضع حد للأزمة.
وأضاف الخطاب: "ندعو كل الأطراف المحتجة للتعبير عن ذلك بوسائل محترمة وسلمية.. تهديدات ومهاجمة الأفراد والممتلكات لا يقدم شيئا غير أنه يزيد الموقف سوءا بالنسبة لنا جميعا".
كما دعا عدد من الأكاديميين والسياسيين وشخصيات دينية عربية وأوروبية في اجتماع نظمته منظمة صحفيون بلا حدود بباريس إلى: "الاعتدال والحكمة في التعامل مع أزمة الرسوم".
وقال بيان صادر عن الاجتماع : "ندعو وسائل الإعلام والسياسيين وقادة الدين في الغرب والعالم العربي إلى إدراك خطورة هذه الأزمة.. إن الأجواء تتسم بالتعارض بين العالم العربي والغرب، خاصة أن هذا الشجار لن يقدم شيئا إلا صب الزيت على النار".
ولمواجهة هذه التجربة فنحن في حاجة إلى إظهار مزيد من الاعتدال والحكمة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|