سلام على أخي قرشو وشكرا على إتحافنا وإثراءك الحوار. قلت:
Quote: وهو من آل بيت رسول الله الذين اوصى عليهم واننا نصلى عليهم فى كل مرة نصلى على الرسول ولكى لا نجعل صلاتنا بتراء يجب ان نكملها بقولنا "اللهم صلى علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم" فآل البيت سيدى لهم المكانة الكبيرة فى نفوسنا ولكن للاسف تاريخنا الاسلامى شهد احداث جسام بدأت بمقتل الخلفاء الراشدون ثم ابناءهم ثم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تجرأ المدعو الحجاج بن يوسف على صلب عبدالله بن الزبير رغم ما له من مكانة علية وما يحمله من علم كبير ....
أوصى الحبيب صلوات ربي وسلاهم عليه بآل بيته حتى لا تقصر الأمة في حقهم, فقال عند ماء خُمّ: ( أَمَّا بَعْدُ. أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ. وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللّهِ فِيهِ الْهُدَىٰ وَالنُّورُ. فَخُذُوا بِكِتَابِ اللّهِ. وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَىٰ كِتَابِ اللّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ. ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي. أُذَكِّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي. أُذَكِّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي. أُذَكِّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي». فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْل بَيْتِهِ؟ قَالَ: نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ. وَلٰكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مِمَّنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ. قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ آلُ عَلِيَ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ. قَالَ: كُلُّ هٰؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ. ) أخرجه مسلم. يقول الإمام النووي: قال العلماء: سميا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما، وقيل لثقل العمل بهما. والحبيب يأمر بأن يذكر الناسُ الله فيهم ثلاثا للتأكيد أفَتَرى أن هذا أمر منه بالصلاة على أل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام فحسب؟؟ فالصلاة عليهم سماعية شرعها الحبيب عندما سأله أصحابه عليهم الرضوان أن يعلمهم الصلاة عليه فعلمهم الصلاة الإبراهيمية الشاملة للصلاة عليهم فمن لم يصل عليهم لم يصل عليه. وبيان هذا لدى الترمذي: «إنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي؛ أحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ كِتَابُ اللّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاء إلى الأَرْضِ وعِتْرَتِي أَهْل بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفونِي فِيهمَا» . قال في تحفة الأحوذي: قال الطيبي في قوله: «إني تارك فيكم إشارة» إلى أنهما بمنزلة التوأمين الخلفين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يوصي الأمة بحسن المخالقة معهما وإيثار حقهما على أنفسهم كما يوصي الأب المشفق الناس في حق أولاده،... لعل السر في هذه التوصية واقتران العترة بالقرآن أن إيجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} فإنه تعالى جعل شكر إنعامه وإحسانه بالقرآن منوطاً بمحبتهم على سبيل الحصر فكأنه صلى الله عليه وسلم يوصي الأمة بقيام الشكر. وقيل تلك النعمة به ويحذرهم عن الكفران فمن أقام بالوصية وشكر تلك الصنيعة بحسن الخلافة فيهما لن يفترقا فلا يفارقانه في مواطن القيامة ومشاهدها حتى يرد الحوض فشكرا صنيعه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فحينئذ هو بنفسه يكافئه والله تعالى يجازيه بالجزاء الأوفى ومن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه على العكس، وعلى هذا التأويل حسن موقع قوله «فانظروا كيف تخلفوني فيهما»، والنظر بمعنى التأمل والتفكر أي تأملوا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء. فأين تمسكنا بهم نحن أهل السنة الآن؟؟ أين معرفتنا بهم الآن؟؟ أليسوا موجودون أم أن حبيبنا أبتر كما قال المشركون؟؟ أم أن تطاول الزمان يسقط الحقوق؟؟ أين دفاعنا عنهم والذود عن حرمتهم كونها حرمة الحبيب؟؟ فقط نتمنن بأننا نصلي عليهم!هذا ما أعنيه بأن أهل السنة جفاة جفوا حبيبهم بتنركهم لحقوق أبنائه وحصرهم إياها في الصلاة المأمور بها ولكنها ليست كل شيء. لذلك أرى أنه ليس المآسي التأريخية عذر لغمط الحق, بل ينبغي أن تكون عبرة تصوب الخطأ السالف طالما أن التوبة مفتوحة. وليس ما نطالب به احتفال .. .. إنا نطالب بالتمسك بآل البيت ومعرفة سيرهم وبثها فينا والاقتداء بهم فهم من زكّى القرآن في من يسعي بقدم على البسيطة الآن. قلت:
Quote: ولو تبحرت قليلا فى تاريخنا فى تلك الفترات سترى عجبا وسترى سوادا يلف كل ايامنا ولذا اعتقد ان فضلاءنا العلماء احجموا عن الترويج لكل ذلك وآثروا ان لا يذكر الا للدارسين حتى لا تحدث الفتن وحتى لا يفقد المسلمون القدوة الحسنة ...
أفاضل العلماء بينوا كل شيء ولم يحجموا وإلا كيف عرفت أنت السواد في التأريخ؟؟ ومن آثر تغييب الوعي هم من لا يريدون لهذه الأمة أن تعرف متابعة رسولها ومراقبته في أهل بيته كما يأمر سيدي الصديق فهل يأمر هو بفتنة وحين يقول سيدي الفاروق ألا هنوني فرحا بالانتساب إلى النسب الشريف عند زواجه بالسيدة أم كلثوم فهل يأمر بفتنة؟؟ إذا فأخبار هؤلاء السادة وسيرهم ليست من الفتنة في شيء نسأل الله محبتهم والسلامة بهم من كل فتنة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة