تناول مختلف للاساءه الدنماركيه للرسول (ص).

Quote: نحن المسلمون أقدر الناس على تسبيب الضرر لأنفسنا قبل الآخرين . بقلم شوقى بدرى سودانيزاونلاين.كومsudaneseonline.com 6/2/2006 8:34 م 1) جريدة (يولاند بوستن) جريدة مغمورة . أغلب الدنماركيين لا يقرأونها ولا يهتمون بها . يولاند هى أكبر الجزر الدنماركية مثل ( سيلاند ) التى توجد فيها كوبنهاجن وجزيرة ( فاستر) وجزيرة ( فين ) وعشرات الجزر الكبرى والصغرى . يمكن أن نقول عنها مثلا ( جريدة كردفان ) . هذه الجريدة التى أساءت الى نبينا ( صلعم) قد صارت واسعة الانتشار ومعروفة عالميا بسبب تشنجاتنا . 2) هذه الرسومات نشرت قبل أربعة شهور ، ولم يسمع بها الا كمية ضئيلة من الدنماركيين . والآن صارت منتشرة عالميا . ونحن المسلمون قمنا بنشرها وتوزيعها . وبما أن ناقل الكفر كافر فان ناقل الاساءة مسىء . نحن الذين نشرنا اساءة نبينا (صلعم) . 3) الجريدة اتصلت بخمسين رسام كاريكاتير . ثلاثة وعشرون منهم ردّوا على الجريدة محتجين غاضبين . والبقية تجاهلوا الأمر لأنه غير لائق . وأغلبية الاثنى عشر الذين شاركوا برسوماتهم لم يفكروا بأن الأمر مسىء أو مغضب للمسلمين . وتصرفوا بعفويّة من منطلق فنى محض . ولكن الجهل بالقانون لا يعفى . والجريمة فى حق نبينا قد حدثت . 4) الذين اشتركوا فى هذه الجريمة هم سفهاء القوم . ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن ندين أمّة كاملة تشمل مسلمين كذلك . وهنالك أقلية كبيرة فى الدنمارك تدين بالدين الاسلام . والدنماركيون من الشعوب المتسامحة اللطيفة التى تبعد عن الاشتطاط وتصعيب الأمور . أذكر أنه فى السبعينات أن أحد الاخوة المسيحيين قد امتلك بارا لبيع الخمور فى الحارة الرابعة . ولشهور عديدة لم يكن قادرا على تغطية الايجار والمصاريف . فقرر بيع الثلاجات والرفوف والمعدات لجزار مسلم لتحويلها لملحمة . وفى مساء يوم الجمعة ، والمسيحى يناضل لكى يتحصل على نصف ما صرفه فى الدكان من الجزار ، توقّفت مجموعة من السيارات وبدأت الطلبات التى لم تتوقف طيلة المساء . وعندما استفسر صاحب البار قائلا ( ليه ما كنتو بتجوا من زمان ؟ ) كان الرد ( والله ما كنّا عارفين . كنا بنمشى لحدى نص البلد أو بنكسّل وبننوم ساكت . ) واجابة على السؤال ( منو الكلمكم ؟ ) كان الرد ( الامام ) . فالامام فى خطبة النهار تطرق للبار فى الحارة الرابعة والخمر ومضارها ...... الخ . وازدهرت تجارة المسيحى وافتتح فرعا آخر . تجاهل هذا الأمر كان الأسلم . لا أريد هنا أن أقارن البار باساءة نبينا ( صلعم) . 5) فى سنة 1966 أعلنت لجنة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الاضراب عن الدراسة . لأن الادارة قررت الغاء نظام الجرسونات الذين يقدمون الأكل المجانى للطلاب واستعاضت عنه بنظام الخدمة الذاتية . ولأن اللجنة السابقة كان لها شرف اشعال شرارة أكتوبر . واللجنة الجديدة كانت تبحث عن ثورة جديدة . المسلمون الآن يبحثون عن بطولات مدفوعين بفشلهم حتى فى الدفاع عن أرواح الأطفال والشيوخ الذين تفتك بهم القنابل العشوائية والانفجارات وحتى هم داخل المساجد يكبرون ويصلون على النبى ( صلعم) . 6 البيت الأبيض هو أكبر سلطة اليوم فى العالم . أما الفاتيكان فهو أكبر منظمة مخابرات فى العالم ، أكبر من ال سى.اى. ايه والموساد والكى. جى بى. قديما مجتمعين عشرات المرات . لهم عملاء فى كل قرية وركن فى أدغال افريقيا وأحراش الأمزون وهضاب آسيا فى شكل مليون ومائة ألف راهبة وأربعمائة وتسعون ألف قس . يعرفون كل ما يحدث . يعرفون أدق الأشياء عن انتاج الصويا والسكر والبن والمطاط ..... الخ . وأى بئر بترول تكتشف أو منجم . واحتمال ثورة أو انقلاب عسكرى . بالرغم من هذا فشل الفاتيكان والبيت الأبيض بالرغم من المتشددين المسيحيين واليمين المسيحى فى ايقاف فيلم ( حياة المسيح) . والفيلم يصور السيد المسيح عليه السلام يخلع ثيابه ويمارس الجنس مع ( مريم المجدلية) التى تعتبر من القديسات . فمن صوّر سيدنا المسيح بهذه الطريقة البشعة انسان تافه لم يراعى شعور المسلمين والمسيحيين . والاساءة التى لحقتنا كمسلمين من فيلم ( حياة المسيح ) لأكبر مما قامت به جريدة ( يولاند بوستن) المغمورة . اليس السيد المسيح عليه السلام من الأنبياء ومن أولى العزم ؟ . 7 رئيس الوزراء ( راسموسن ) غير محبوب فى الدنمارك وهو يحكم عن طريق أقلية . ويدعمه ثمانية عشر نائبا يمينا متطرفا . لا يشاركون فى الحكومة . ولكن يهمهم ابعاد الاشتراكيين من السلطة . والاشتراكيون هم الذين وقفوا كل الوقت مع حركات التحرر الوطنى والقضية الفلسطينية بالذات . ويهاجمون اسرائيل بشراسة . وأذكر أن موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى هوجم فى الشارع الدنماركى وواجه الاحتجاجات والمظاهرات . وقام اثنين من الصحفيين الدنماركيين بالهجوم عليه بطريقة مكثفة وادانوا سياسته فى مقابلة تلفزيونية وندّدوا بجرائم اسرائيل مما أجبر موشى ديان بقطع البرنامج ومغادرة محطة التلفزيون والدنمارك . الأب الروحى لحزب ( راسموسن) هو السيد ( ينسن ) المحبوب والذى كان وزيرا لخارجية الدنمارك فى التسعينات عندما كانت الدنمارك فى رئاسة المجموعة الأوروبية . وهو رجل ساخر بسيط يقف مع حركات التحرر والقضية العربية . ولقد اشتهر بضحكته المجلجلة وأسلوبه الشعبى . وهو أول من أدان فى التلفزيون أسلوب راسموسن . وكان يقول أن راسموسن كان من المفروض أن يستقبل السفراء والممثلين لمنظمات اسلامية ثم يشرح لهم ما هو معروف مسبقا بأنه لا سلطة له على الصحف وما تكتب . لأن هذا هو دور السفراء والممثلين . ابلاغهم الرسالة عن بعد خطأ ( اذا ما هى لازمة سفارة وسفارات وممثلين ؟ . ) . أنا شخصيا أفتكر أن راسموسن الذى أصنفه أنا بأنه رجل ناشف وبايخ تصرف بعفويّة أوروبية وبحسابات خاطئة . ينسن الشعبى الذى تقاعد لأنه تخطى الستين كان سيتصرف بطريقة مختلفة . وهو رجل متفتح قال عندما سألوه عن مشاركة الدنمارك فى حرب الخليج الأولى ، عندما وجد النقد من بعض أعضاء النيتو بسبب صغر المشاركة الدنماركية قال ( نحن ارسلنا خمسين فى المائة من قوتنا البحرية .) . فالدنمارك قد أرسلت سفينة واحدة وهم يمتلكون سفينتين حربيتين . وعندما سئل عن الأحداث المهمة فى المجموعة الأوربية بدأ تقريره بأهم حدث لأنه كان قد صار جدا . وحفيده يحمل دماء أفريقية من مالى ومن خلفيّة مسلمة . لا أظن أن ينسن الأب الروح لحزب ( فينسترا) الحاكم الآ ن يكره المسلمين . ان اليمين وصل الى السلطة فى الدنمارك وبعض الدول الأوروبية وسط فرح ومباركة كثير من الاسلاميين . والتنظيمات الاسلامية تحسب أن عندها ثأر أو عداء مع الاشتراكية والشيوعية . ناسين أن العلمانيين هم أول من يحارب الصليبيين ويحجّمهم ويلجمهم . وعندما كان الاتحاد السوفيتى يواجه أمريكا كانت الحكومات الرجعية فى الدول العربية تحسب أن عدوها الأكبر هى الشيوعية والاشتراكية وتحتمى بأمريكا واليمين المسيح والصليبيين . وتسخّر كل أجهزة القمع فيها لشنق وحرق واعتقال الشيوعيين والاشتراكيين . حتى المنادين بالديمقراطية . والملك عبدالله لم يذهب الى روسيا زائرا الا بعد انهيار الاتحاد السوفيتى . فى احدى مواقع الانترنيت شاهدت قبل أيام موضوع تحت عنوان ( توقيعك لنصرة رسول الله ) . ان الله ورسوله لا يحتاجون لتوقيعاتنا . نحن الذين نفتقر الى الله ورسوله . ويبدو أن الحكمة الالهية هى أن نرى ضعفنا وهواننا وانشغالنا وتركنا للأمور الحاسمة . وأنا لا أقول هنا أنه لا يجب الرد على هذه الرسومات . ولكن يجب ألا ننسى أن المسلمين يذبحون المسليمن أمام كاميرات التلفزيون . وتغتصب نساء المسلمين فى دافور فى مئات الأماكن ويموت المسلمون جوعا وعطشا . وهذه أيام برد فى صحراء دارفور . أين الغطاء واين الكساء ؟ . ان الله لا يحتاج مساعدتنا ، والنبى لن يضر ولن يقلل هذا من شأنه ولكن المسليمن يموتون ويجوعون . 9) ان الدولة التى تفتك بالمسلمين وتبتزهم وتسرق ثرواتهم وتسير سياستهم كما يحدث فى الخرطوم الآن هى أمريكا . ما يحدث الآن هو التسلط الأمريكى على المصير السودانى وعلى كل المسلمين . الدنمارك لم تقتل المسليمن ولم تنهب ثرواتهم . الدنمارك من أول الدول التى وقفت مع استقلال السودان ، وتتطرق ممثليهم الى استقلال الدول الأفريقية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية فى الأمم المتحدة . وأغلب الطلمبات الغاطسة فى الآبار السودانية هدية من حكومة الدنمارك . ولقد حفر الدنماركيون الآبار الارتوازية فى السودان ، وزوّدا السودان بالمدخلات الزراعية والالآت والأمصال والعلاج . وآلاف البعثات الدراسية . واذكر مجموعة من البواخر الحديثة نصف أوتوماتيكية قدمت هدية لحكومة السودان فى الثمانينات . وأنا لا أقول أنه بسبب هذه الهدايا يجب أن ننسى الاساءة . الا أن الاساءة لم يوجهها الشعب أو الحكومة الدنماركية بل بعض السفهاء . 10) بعد نكسة 1967 صار السودانيون كالعادة ملكيين أكثر من الملك ( سياد البكا استغفروا والضيفان كفروا ) . قاطع السودان ألمانيا التى كانت تساعد السودان كثيرا . وكان السودانيون يدخلون ألمانيا بدون تأشيرة دخول . ولم يقاطع العرب ألمانيا . ولا يزالوا سمنا على عسل . وسحب السودان رصيده من البنوك الانجليزية وكان وقتها حساب السودان ستة مليون جنيه استرلينى ولم يسحب العرب أرصدتهم . والآن يطرد وزير الدفاع الدنماركى ويمنع من زيارة السودان . كم تحتاج الدنمارك للسودان ؟ . لماذا لماذا لماذا نستعدى كل الأمة الدنماركية ؟ . 11) لقد قامت بعض الدول الأوروبية بنشر نفس الرسومات . هل سيقاطع السودان والمسلمون كل هذه الدول ؟ . لقد أسدى المسلمون خدمة كبيرة للمنتجات الدنماركية التى لم تكن معروفة للكثيرين . كما أسدوا خدمة ضخمة لجريدة ( يولاند بوستن) فلقد زادت مبيعاتها . والغريب أن البعض قد طالب بمقاطعة ( لبن النيدو) ولبن النيدو ليس بدنماركى ، وشركت آرلا هى شركة سويدية . ولا يمكن اليوم أن تقاطع شركة واحدة لأن كل الشركات تمتلك بعضها البعض . هذا هو عهد العولمة . هذه الشركات المطالب بمقاطعتها تشمل على استثمارات اسلامية . مثال صغير . الأخ سعد الدسوقى من أبناء تندلتى وهو رجل ذو خلق ودين كافح وجاهد منذ بداية السبيعينات وتوج عمله مع مجموعة من المسلمين بانشاء مسلخ صغير يقوم بالذبح الاسلامى بطريقة صحيحة بعد أن كانت عبارة عن أسطوانة تردد جملة ( الله أكبر ) أو مغربى يمسك على سكين والآلة تقوم بالذبح . هل ستقاطع هذه الشركة الآن مثلا ؟ ونعصف باستثمارات المسلمين فى الدنمارك؟ . 12) يبدو أن البعض كان يريد أن يستعرض بدلهم أو جلاليبهم أو دشداشاتهم أو ملكتهم الخطابية أو اظهار أنفسهم . فاختلقوا هذه المعركة بعد أربعة شهور من نشر هذه الصور . أنا كمسلم وابن مسلم أرفض هذا الهجوم ، ولكن كذلك أرفض التشدد والاشتطاط والاجحاف . لماذا استعدى الدنماركيين الطيبين الخيرين الذين لا يشاركون هؤلاء السفهاء الرأى ؟ ولماذا لا أشيد بثمانية وثلاثين فنانا رفضوا الاشتراك فى هذه المهزلة ؟ ولماذا أخسر الأوربيين والمسيحيين وغير المسيحيين الذين يتعاطفون معى ؟ . فكرة هذه المسابقة هى عكس حالة الدهشة والصدمة التى أصابت العالم عندما رأوا ما يدّعون الاسلام يذبحون المسليمن وغير المسلمين ، وفشلوا كما فشلنا نحن فى فهم حكمة ذهاب مسلم مفخخ الى حفل أو مأتم ليقتل نفسه والشيوخ والأطفال والنساء حتى داخل المساجد . 13) قبل سنين كثيرة رد بعض الكتّاب الدنماركيين على من تطاول وتعرض للنبى (صلعم) بسبب زواجه من السيدة عائشة التى كانت صغيرة فى عمرها . وأشاروا للملكة مارغريتا التى ولدت 1303 وتزوجت سنة 1312 وعمرها تسع سنوات وصارت ملكة ذات شأن وهزمت ملك السويد وأسرته وأضطر لدفع فدية كبيرة قبل اطلاق سراحه . 14) هنالك مجموعة كبيرة من الدنماركيين يحبون السودان حبا عظيما وقد عملوا فى السودان ويتكلمون اللغة العربية ويعيشون كسودانيين . وأنا أعرف ما لا يقل عن عشرة دنماركيين متزوجين من سودانيات ومئات السودانيين متزوجين من دنماركيات ، وأحد الدنماركيين الذين عاشوا فى السودان دعا السودانيين لمأدبة عشاء . وعندما تلفتوا بحثا عن الشوك والسكاكين حكى لى الأخ صلاح عبدالجليل أنه قال له ساخرا بالعربى ( أنحنا فى السودان بناكل بالشوكة ؟ ) . 15) سمعت فى السبعينات أن الملكة مارغريتا الحالية هى حفيدة ملك السويد كارل قوستاف الذى توفى فى 1973 ونكّث السودان أعلامه حدادا على موته لأنه كان صديقا للسودان وعاشقا لآثار النوبة . وكانت حفيدته مارغريتا تصحبه كثيرا للسودان . وهى الآن متزوجة من دبلوماسى فرنسى مولود فى فيتنام . وابنها متزوج من آسيوية . وهى دوما تذكر قصة حب عنيفة عاشتها فى السودان عندما كانت فى السادسة أو السابعة عشر عندما كانت تصحب جدها ملك السويد السابق . والشاب الذى كانت تحبه كان من أسرة حمد الملك . ولقد سألت الأخ أرصد حمد الملك فى السبيعينات عن هذه القصة ، ولكن يبدو أن بعده عن الوطن لفترة نصف قرن لم تسمح له الالمام بالقصة . الدنماركيون يا سادتى شعب لطيف وبسيط . 16) قبل عدة سنوات تعرض ملك السويد لاهانة غير مصدقة أمام عدسات التلفزيون والصحفيين ، فلقد ضربه أحد الشباب بتورطة من الحجم الكبير ، فامتلأ كل رأسه وجسمه ووجهه بالتورطة . وقدم الشاب للمحكمة وثبت جرمه ، وحكم عليه بعقاب رادع ، فلقد الزم بدفع تسعمائة كرونة ( مائة وأربعين دولار ) ثمن غسيل ملابس الملك . 17) الى الذين يقولون بكل سذاجة لماذا لا يسن الدنمارك يحرم هذه النشاطات ويحاكم هؤلاء السفهاء ؟ القوانين لا تسمكر أو تنجر بين عشية وضحاها . فى الستينات أعتقل ملك متجر بون مارشيه فى الخرطوم وقبض بالجرم المثبت التجسس على السودان . وأطلق سراحه ، فلم يكن فى قانون عقوبات السودان فقرة تتطرق للتجسس ( وقتها لم يكن هنالك ما يتجسس عليه أو ما هو خافى ) . واطلق سراح الخواجة . وأذكر أن الصحف كانت تتطالب بنجر قانون سريع ومحاكمته . القوانين لا تحاكم بأثر رجعى . 1 الدنماركيين لعشرات السنين قاموا بمساعده السودان بمحطات طاقه كهربائيه وكثير من المشاريع المهمه وخاصه فى شمال السودان . وهذه المساعدات دفعها الشعب الدنماركى . التحية شـــوقى