|
Re: المتنبئون (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
رجل من زماننا هذا، جميل الخلقة، طيب المعشر، نظيف الثياب، فصيح اللسان و يذهب إلى المساجد و البكيات. يتقدم إلى إمامة الجماعة و قد قصر جلبابه حتى منتصف ساقيه و أعفى لحيته. بعد الفراغ من الصلاة ينهض خاطبا في الناس محدثا إياهم عن الحق و الباطل و يناشدهم النهوض لزهق الأخير. ينتقد الحكومة أيما انتقاد؛ يقول إن الترابي دجال و البشير دجال. وانه عيسى ابن مريم الذي سيمحقهما و أن ما على المصلين سوى مبايعته، و أنه لا ريب مطهر الارض من دنسهما. يستوعب المصلين حديثه فينظرون إلى بعضهم و يهب كل منهم معيدا صلاته من جديد. حدث أن اعتقله العسس و نكلوا به و استنطقوه. جل همهم كان ما يشين البشير من وصم بالدجل. ثم تبين لهم أنه ملتاث فأطلقوا سراحه بعد أن حذروه من ذكر الرئيس بسوء. صار يتحدث عن الدجال في خطبه و يتجنب ذكر الاسماء.
|
|
|
|
|
|
|
|
|