|
لله فى خلقه شئون
|
لى قريب فى القضارف يكون فى الحسبة (ابن خالتى) ، يرجع أصله لكسلا بلد الحب والجمال ، واشتهر فى القضارف باسم (كسلاوى)
عاش كسلاوى (درويشا) من الطراز الأول ، وقد كان ممتلئا بركة ونقاء وجمال يعرفه كل تجار القضارف وكل من يتردد على سوق القضارف ، اذ قضى هذا الرجل حياته هائما بين (الخلوق) فى السوق وفى المنتديات التى يتردد عليها الناس
رغم اتساخ ملابسه ، ولكنه كان نظيف الدواخل ، زكى الرائحة ، محبوب الى النفس ، ليس له أعداء ، قليل الكلام ، كثير الحكمة ، بارا بوالديه عفيفا شريفا بسيطا فى تعامله
وفى ذات يوم حدث شىء عجيب ، إذ يحكى عنه أنه ذهب الى كل أصدقائه ومحبيه ، وكان يبادرهم ب(الفاتحة) ، وبالتالى يقرأون معه الفاتحة ثم يسألونه (الفاتحة فى منو يا كسلاوى؟) فيقول لهم (الفاتحة دى حقتى) وعندما اكمل جولته الصباحية تلكم ، ذهب الى البيت ، وهنالك أسلم الروح الى بارئها ، وتعجب كل الخلوق
فلله فى خلقه شئون
|
|
|
|
|
|