الترابي ومحمود محمد طه ..هل تتشابه النهايات ؟ ‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2006, 04:43 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترابي ومحمود محمد طه ..هل تتشابه النهايات ؟ ‏

    إعداد/ لبابه جفون ‏
    مع تجدد الجدل الفقهي والفكري حول آراء الترابي الأخيرة عن إمامة المرأة ونزول ‏المسيح وعودة سُحب تهم التكفير والخروج من الدين والتي جاءت متزامنة مع ‏ذكرى إعدام محمود محمد طه ذات التهمة التي كان للرجلين نصيب وافر منها ‏فبينما حكمت محكمة الخرطوم الشرعية بالردة على الأستاذ/ محمود وتكررت ذات ‏الفتوى من عدة هيئات إسلامية وعلماء فإن د. الترابي هو الآخر رفعت في وجهه ‏ذات التهمة مراراً وكان من بينها شريط (إعدام زنديق) لمحمد عبد الكريم.. بينما ‏ألمح الكودة الى تهمة التكفير عرضاً في الندوة التي عقدها أنصار السنة مؤخراً للرد ‏على آراء الترابي الأخيرة، والمقارنة بين الترابي ومحمود هي مقارنة في مستوى ‏مسير كل منهما والتحديات والنهايات التي خلص كل منهما إليها.‏
    إجتهادات وجدل
    فالحزب الجمهوري الذي عُرف به الاستاذ/ محمود محمد طه والذي إنتهى به الحال ‏إلى جماعة صفوية محصورة في نفسها بعد الاعدام المدوي لزعيمها المؤسس ‏محمود. وإنتهى الطريق بجماعة الاخوان المسلمين (الحركة الاسلامية) لاحقاً بعد ‏أن وصلت إلى سُدة الحكم ممثلة في الانقاذ إلى إنشقاقها الشهير وخروج منظرها ‏الاول د. الترابي معارضاً لنظام تلاميذه وحوارييه ومازالت فتاويه واجتهاداته ‏الفكرية تثير جدلاً واسعاً لدى الكثيرين وليس آخرها بالطبع آراؤه حول إمامة المرأة ‏والمسيح المحمدي.‏
    وربما كان من أقدار السياسة أن يؤثر كلا الرجلين في مسيرة الآخر بوجه من ‏الوجوه.مما جعل بينهما عدداً من نقاط التلاقي وعدداً اكبر من نقاط الاختلاف.‏
    فبتلمس بدايات الاستاذ/ محمود محمد طه الذي نشأ بمنطقة رفاعة وتخرج في كلية ‏غردون وأسهم في مقاومة الاستعمار حيث دخل السجن كأول معتقل سياسي وقتها. ‏مهد سجنه الأول فى بلورة الكثير من رؤاه السياسية والفكرية فعمل على تأسيس ‏الحزب الجمهوري بجانب حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي كأول حزب لا يحمل ‏الصفة الطائفية . لتتداخل بعدها خطوط التصوف والفكر والسياسة لدى (الاستاذ) ‏محمود التسمية المحببة لمريديه والذي أضفى على حزبه طابع الجماعة الدينية ذات ‏الطقوس الخاصة بها والتي ميزتها عن الجماعات الدينية التقليدية المتمثلة في ‏المتصوفة وانصار السنة والاخوان المسلمين.‏
    تكفير !‏
    فكانت حلقات الانشاد الجماعية ومسيراتهم المشتركة مع عضوات الجماعة بثيابهن ‏البيضاء مظاهر مثيرة للانتباه العام. ونجح الحزب الناشيء في خلق حراك فكري ‏وسياسي إتخذ من أركان النقاش والندوات مسرحاً تطرح فيه آراء وإجتهادات ‏محمود محمد طه الفقهية والفكرية التي تضمنتها كتبه ومقالاته أو خطبه المباشرة ‏والتي أثارت جدلاً كثيفاً كان أبرزها صدور حكم غيابي بالردة عليه أصدرته ‏محكمة الخرطوم الشرعية العليا بعد صدور فتاوي التكفير ضده من مجمع الفقه ‏الاسلامي بالسعودية والازهر الشريف على خلفية كتابه (الرسالة الثانية) وذات ‏التهمة وهي (التكفير) كانت من نصيب الدكتور الترابي في إطار اجتهاداته الفكرية. ‏ويرى البروفيسور حسن مكي الذي عاصر كلا الرجلين يرى إختلافا في ‏اجتهاداتهما قائلاً :‏
    الترابي دعا إلى تجديد الاسلام وليس الى (رسالة ثانية) محاولاً فك عقدة قفل باب ‏الاجتهاد. وقدم أطروحات تتعلق بتحرير المرأة في الثقافة الاسلامية وكان مشغولاً ‏بقضية الدستور الاسلامي. لكن محمود كان أساس رؤيته أن إنسانية القرن العشرين ‏يمكن ان تتقبل الاسلام في إطار أبعاده المكية. وأن القرآن المدني لا يتناسب ‏وإنسانية القرن العشرين وقدم أطروحات كبيرة في جانب الصلاة والسلام مع ‏إسرائيل ونسخ الشريعة والحدود مما جعله يدخل في صدام كبير مع الثقافة ‏الاسلامية السائدة او السلفيين والمتصوفة والرئيس النميري.‏
    وبسؤالنا للبروفيسور مكي حول ما اذا كان للترابي دور مشارك في إعدام محمود ‏محمد طه ، أجاب مكي : الترابي ربما كان متضايقاً في تلك الفترة من إرتفاع نغمة ‏الجمهوريين لكن بالتأكيد لم يكن له دور مباشر في إعدام محمود..‏
    ويذهب نائب د. الترابي بالمؤتمر الشعبي عبد الله حسن أحمد في ذات الاتجاه قائلاً : ‏إن مسائل الفكر كما يرى الترابي غير موجبة للاعدام ولا الردة وضد طبيعة ‏تفكيره.‏
    الشك
    وطالب حنتوب حسن عبد الله الترابي الذي باشر الانضمام الى الاخوان المسلمين ‏باكراً ليصعد فيها سريعاً ويتزعمها متنقلاً بها في عدد من التحالفات حتى خرج ‏بالانقاذ حاكماً. والتي خرج منها معارضاً ولم تنقطع مسيرة تخريجاته واجتهاداته ‏الفقهية التي ما زالت تثير ذات الجدل وتهم التكفير.‏
    ويرى د. احمد عبد الملك الدعاك متحدثاً عن نقاط التلاقي والاختلاف بين الرجلين ‏قائلاً : كليهما تمتع بقدرة مذهلة على إستنطاق المسكوت عنه والاقتراب من تخوم ‏المحرم الفكري والثابت المعرفي الاسلامي مستعيناً بأداة الشك التي لا ترى ثابتاً ‏بمنأي عن التساؤل حيث الشك ميزة معرفية تميز بها الفكر الديكارتي الفرنسي الذي ‏احتك به الترابي في فرنسا والفكر الصوفي الذي يعتبر الشك طريقاً إلى اليقين عند ‏‏(الغزالي) الذي تواصل معه الاستاذ محمود وأخذ منه ويضيف (الدعاك):‏
    وتجمع الرغبة الجامحة بين الاثنين وقناعة أن الاسلام يحتاج الى تجديد في أصوله. ‏لكن ذهب محمود إلى تجديد واعادة النظر في أصول الفقه والعقيدة وأخذ الترابي ‏جانب تجديد مناهج التفكير الاسلامي (تجديد أصول الفقه).‏
    لكن بالنظر الى المسيرة الفكرية والموضوعات نجد أن الاستاذ/ محمود محمد طه ‏ظل محفزاً فكرياً مهماً للشيخ الترابي والذي تأثر بغياب تلك الجدلية الحادة التي كان ‏ينسجها محمود فنجد كتاب «الايمان» والصلاة عماد الدين أو المرأة وتجديد أصول ‏الفقه هي استجابات فكرية لما إمتحن به محمود محمد طه العقل الاسلامي في ‏السودان في تلك المرحلة.‏
    إختلاف
    الاستاذ/ الحاج وراق الكاتب الصحفي يوضح وجهه نظره في الاختلاف بين ‏‏(الاستاذ) و (الشيخ) قائلاً : رغم ما بينهما من تشابه شكلي في بعض المواقف ‏والآراء هنالك اختلاف في الدوافع، فبينما تحرك الاستاذ محمود الدوافع الروحية ‏والفكرية. فإن الدكتور الترابي يتحرك بالاساس بدافع المصلحة السياسية وهنالك ‏كذلك إختلاف في المنهجية ، فرغم أن كلاهما مع التجديد الديني الا أن تجديد ‏الاستاذ محمود أكثر جذرية واكثر منهجية، فالاستاذ/ محمود يدعو للانتقال من ‏الشريعة إلى السنة ، ومن القرآن المدني إلى القرآن المكي ولكن في المقابل فإن د. ‏الترابي ورغم بعض آرائه التجديدية مثل رفضه لحد الردة ، واباحته للموسيقى ، ‏ودعوته لمساواة المرأة الا إنه يعتمد هذه الآراء دون منهجية متسقة وهذا ما يجعله ‏هدفاً سهلاً للسلفيين والاكثر ظلامية. ويمضي الاستاذ وراق في توضيحاته قائلاً : ‏وكذلك هنالك اختلافات في الخصائص الشخصية لكل منهما ، فبينما الاستاذ / ‏محمود شخصية مسالمة تمتع ... من النبع الصوفي القائم على الزهد فإن الدكتور ‏الترابي شخصية صراعية لا تتردد في إستخدام العنف.‏
    وهذا لا يلغي بعض التشابه فكل من الرجلين شخصية كاريزمية ، لهما دور ‏مركزي وحاسم في جماعتيهما كما يرى وراق وكلاهما رفض الانتماء الى تكوين ‏سياسي جاهز وكابدا معاناة تأسيس حركة جديدة وكلاهما - مع فارق الثمار جزء ‏من حركة التجديد الديني في العالم الاسلامي.‏
    ويرى المحبوب عبد السلام أحد المدافعين عن فكر الترابي واجتهاداته في مقاله ‏الأخير الذي كتبه دفاعاً عن آراء الاخير حول المسيح المحمدي يرى المحبوب : أن ‏الاجتهاد في الاصول وفروع الدين - هو ما دعا اليه غالب علماء حركة الدعوة ‏والبعث المعاصرة ، الا ان الدكتور الترابي ظل اكثرهم مقاربة لهذه الدعوة ‏وأوسعهم شمولاً وتأصيلاً لمواضيعها (بحسب ما قاله المحبوب).‏
    وتبقى خاتمة القول إن المفكرين اللذين تتقاطع خطى سيرهما واجتهاداتهما قرباً ‏وابتعاداً ربما تعود خطاهما للتلاقي في (موقع ما).. كما يرى البعض!!‏
    نقلا عن الرأي العام السبت 4 فبراير ‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de