|
ليس دفاعا عن الفاتح عروة ولكن ....
|
بسم الله الرحمن الرحيم ليس دفاعا عن الفاتح عروة ولكن .... 1/ الاخ الكريم صاحب (الجهاد المدني) رد الله غربتك للوطن لتساهم فى بنائه مع شبابه الاشاوس الذين جاهدوا وقاتلوا او قتلوا فى سبيل الله ، ولكن اخي الكريم ان العلاقات الدولية التي درسناها كلنا فى قاعات جامعة الخرطوم ليس هي تلك التي تسود عالمنا اليوم فهي فقط للامتحانات ولا تصلح للتعاطي فى الشئون الدولية المعاصرة التي تحكمها لغة الدولار والدفع اولا باول ولا تكن رومانسي اكثر من اللزوم فالاموال التي تجمع فيها فى مدينة نيويورك اخي الكريم هى منصرفات الداعرات ومحتسي الخمر فى منهاتن وبروكلن تاتي اليك لشراء معتقات الخمر او ادوات الدعارة او اذا كنت فى احسن الفروض انك تقود (البلو كار) فى منهاتن من الساعة السادسة مساء الى الساعة الاسادسة صباحا انها اموال الذين يخرجون محطمي الجسد والروح يريدون الوصول الى منازلهم – اخي الكريم هل هذه الاموال حرام ام حلال ؟ فاذا اجبت بحلها بدعوى انك مجتهد لتقديم خدمات ف اكبر (ماخور ) فى الارض فتكون مجتهد ، فلك اجر المجتهد اما اذا اجبت بانها حرام ... فما عليك الا ان تحقب ملابسك لتاتي الى السودان فورا . 2/ اعتقد انك قليل الخبرة فى العلاقات الدولية او فى العمل السياسي فمبنى الامم المتحدة ليس ببعيد عنك اذهب اذهب هناك لتثقف نفسك ليس تقليلا فى تحصيلك الاكاديمي – لا والله ولكن لتعرف ان الامين العام نفسه متهم بالفساد وهدد بانه سيطرد وسكتت الالسنة فجأة ، اخى الكريم اذهب لتعرف لماذا صمت الجميع عن فساده ... وعندها ستعرف الكثير عن اسرار ... ستعرف اخرى الكريم انه قبل كل جولة من التصويت فى اى مؤسسة دولية يجب ان تحاور مناديب الدول اولا عن موقف بلادهم : منهم من يقول مافيش مشكلة لكن نتفاهم هنا ، وهذا يعنى ان تدفع وكثيرا منهم يقول لك هذا قليل ولا يساوي ايجار الشقة التي اسكنها . واخريت يدعون بانهم سيغيرون من مواقف بلادهم باسنة اقلامهم . ماذا انت فاعل اخي الكريم . 3/ نيويورك التي تقطنها اكبر مدينة تباع فيها الامم فالسعودية التي تحمي الحرمين تدفع للعلاقات العامة اكثر من 400 مليون دولار ... ولنقرب لك الصورة – تحسين العلاقات يعني شراء الزمم – او قل الرشوة ، واليابان تدفع اربعة مليار دولار والصين اثنين مليار ، يمكن لك ان ترجع لتقرير لجان العلاقات العامة الدولية فى امريكيا وفسادها 4/اخى الكريم هذا هو واقع العلاقات الدولية ولنحكى لك طرفة عاصرتها وانا اعمل فى مؤسسة دولية ،ففى نهاية العهد الحزبى كانت هنالك مشاريع لتصدير الكهرباء من دول وسط وغرب افريقيا الى شمال افريقيا ومنطقة تركيا واسرائيل وهذه المشاريع ممولة من البنك الدولى..واجتمع وزراء الطاقة الافارقة لمناقشة المشروع فى واحدة من بلاد شمال ا فريقياوقدر للكهرباء ان تعبر السودان على ان لا يستفيد منها حينها ،تولت الدولة المضيفة رشوة هؤلاء الوزراء وسكرو حتى الصباح ..وجهز المشروع عندها ادرك الوفد السودانى خطورة الموقف ،وقبل الدخول الى التوقيع كان كل وزير استلم هديته بتوجيه من القائد انئذ فى الخرطوم فتغيرت الاتفاقية على ان يستفيد السودان من الكهرباء التى تمر عبر اراضيه...فبهت الذى كفر.. 5/هدانا الله واياك فالاخ الفاتح ابعد الناس عن الشبهات (احسب ذلك)واعرف انه باع عمارة (منهاتن) بتوجيه من الحكومة السودانية ..وقبل ذلك كون لجنه هو ليس عضو فيها قبلت افضل العروض واشترى مقر دائم للبعثة الان وكفى الله السودان شر الايجارات التى تكلف فى هذا الموقع (50000)دولار شهريا.. اذهب واسال..واشترى مقر للسفير فى (نيوجيرس) احسب انه احسن شى قدمه السيد الفاتح عروة ااشعب السودانى بعد ان اخذ من البنك قرض يسدد شهريا 6/سامحك الله يا اخى الكريم فقد بهت الرجل واطلب منه ان يستغفر الله لك وات تكن من الكاذبين ..واخر قولى اتق الله..فان ثمن قائد التاكسى فى نيويورك(طلقة)
دكتور/محمد احمد السيد
|
|
|
|
|
|