|
أين اختفي علي عثمان ؟؟
|
أين اختفي علي عثمان ؟؟
كمال الصادق – إتجاهات ومواقف- الأيام
يحق لنا ان نسأل وبعد الالغام التي انفجرت في طريق السلام الطويل أين مهندس اتفاقيه السلام نائب الرئيس الاستاذ علي عثمان محمد طه اين هو الآن ؟ اين اختفي ؟ ولماذا هذا الغياب واتفاقيه السلام تواجهها العثرات والمخاطر حسبما أعلنه النائب الاول لرئيس الجمهوريه ورئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير في مؤتمره الصحفي الداوي الاسبوع الماضي ؟ لم يكن مفاجئا لأحد ما قاله النائب الاول الفريق سلفاكير عن البطء الشديد الذي لازم التنفيذ ولم يكن مفاجئا كذلك حديثه عن الوحدة الجاذبة ومهدداتها وحسابات البترول وابيي والحدود والشراكة في سلام دارفور فقد كان واضحا منذ البداية أن الشريكين سيواجهان بهذه العقبات وغيرها كثر يوما ما ويصطدمان بها ولكن كيف سيعالجان هذه الالغام دون ان تهتز الثقة بينهما ويعرضان الاتفاق ووحده السودان للخطر وهو السؤال الذي ينتظر السودانيون الاجابه عليه الآن ولكن كيف ؟ من يستطيع الاجابة علي هذا السؤال الهام هو مهندس نيفاشا النائب علي عثمان لكن طه غائب منذ ذهابه للحج وهو في الخارج ولم يحضر القمة الافريقيه والرأي العام السوداني ينتظره وهو أحوج ما يكون اليوم لرؤيته وسماع صوته فيما طرح بأعتباره مهندسا للأتفاقيه والعالم ببواطنها وخفاياها ويمتلك قدرا كبيرا من الفطنة والمهارة السياسيه فأين هو الآن ؟ وهل وراء عدم ظهوره وغيابه خلافات كما تردد في السابق ونفاها علي عثمان نفسه في برنامج تلفزيوني ؟ ام هو صارع داخلي بين فريقين من اهل الانقاذ ؟ إن القضايا التي أثارها النائب الاول سلفاكير ليست سهله بل شائكة وملحة ومواقف الطرفين حولها متباعدة خاصة فيما يلي تقرير ابيي والبترول والحدود وهي قضايا تحتاج لقدر عال من الحكمة والوضوح والتجرد في علاجها وفق ما نص عليه اتفاق السلام الذي مضي من عمره الاول عام وعلي المؤتمر الوطني الذي حمله النائب الاول سلفاكير ويتقف معه في ذلك كثيرون مسؤولية بطيء التنفيذ أن يدفع عن نفسه هذه التهمه ليس بالتصريحات لكن ببيان عمل وتنفيذ الاتفاق نصا وروحا . أن القضايا المثارة حول الاتفاق كما اشرنا شائكة وتتطلب من الطرفين - المؤتمر الوطني والحركة الشعبية - التصدي لها بشجاعة ومسؤولية وطنيه عاليه وأن يضعا في الاعتبار ان وحده السودان وجاذبيتها فوق كل موقف وجماعه وعلي المؤتمر الوطني الذي وقع الاتفاق الثنائي مع الحركة الشعبية أن يبرهن جديته فاتفاقية السلام نهائية وملزمة لطرفيها وواجبة النفاذ بنص الدستور. التحذيرات التي اطلقها النائب الاول القليل الظهور و الكلام حول مهددات الوحدة جرس إنذار فالاحداث التي تجري الان كما قال سلفاكير( تظهر بوضوح ان الوحدة لن تكون خيارا جذابا ... الجنوبيون حساسون للغاية تجاه ذلك) وعلي المؤتمر الوطني ان يع ذلك وليتذكر هنا ما قاله رئيس الحزب والجمهورية المشير عمر البشير في العيد الخمسين للإستقلا ل (نحن شديدو العزم على تنفيذ ما اتفقنا عليه نصا وروحا حتى تصبح الوحدة خيارا جاذبا لأهل الجنوب والشمال معا . وإن كان هنالك من يظن - في أي موقع كان - أن السلام سيدوم , اوأن الوحدة ستحقق في ظل التجاهل لروح الاتفاق ونصوصه ، فهو مخطيء . فللوحدة ثمن وللسلام ثمن لا بد لطرفي الاتفاق من دفعه ، ولا بد لكل مواطن في الحكم كان أم في المعارضة ، أن يع أمر هذا الثمن إن كان حقا حريصا على وحدة بلاده. ). علي النائب علي عثمان المختفي أن يخرج الآن ويقول للناس ما الذي يحدث فقد طال غيابه .
|
|
|
|
|
|
|
|
|