|
|
 الموت ...بيد الأيــدي الرحيمة ..
|
قرأت بالامس عمود عثمان ميرغني بالصحافة وكان عن ذات الموضوع ..مما دفعني لكتابة هذا البوست .
* قبل اعوام قليلة دخلت احدى قريباتي ..وهي خريجة ثانوي دخلت تمشي بارجلها لمستشفى تعليمي كبير لعمل عملية (للغدة الدرقة) كانت تتضحك وممتلئة حياة اذ رغم صغر الغدة الا انها تريد ازالتها ..لان زواجها على الابواب ..إلا انها للاسف لم تخرج الا جثة هامدة ..اذا امتدت العملية من الساعة العاشرة صباحا الى الساعة الثانية ظهرا ..حتى قلق من كان برفقتها وهم والدتها وصديقتها واخوها ..عندما خرج الطبيب لم يقل اكثر من انها ماتت ..كيف ؟ لا زال الناس مذهولين رغم ايمانهم بالقضاء والقدر ..لكنهم على قناعة انها ذبحت بيد الطبيب ...
* وفي بوست عثمان ميرغني امس ان رجلا وزوجته جاءا الى المستشفى الخاص وولدهم في كامل صحته ولا يشكو من شيء سوى رغبتهم في عملية (لوزات ) صغيرة له ..انتهت هذه العملية بوفاة ابنهم ..الذي كان يضج بالحياة قبل العملية ..
* وفي صحيفة الوطن اليوم قضية الراحلة التي ماتت باهمال احدى المستشفيات عند الولادة قبل فترة وقد حكم على المستشفى بمبلغ (20) مليون سعر للمرأة التي توفت بسبب الاهمال .
* وبالطبع لن ننسى الرحيل المفجع للاعب كرة القدم الوالي ..اثر تلقيه جرعة تخدير عالية تسببت في وفاته
* وفي مستشفى صغير في مدينة صغيرة قيل لي ان ستة نساء قضين على التوالي عند الولادة بيد الطبيب ..حتى هاج الناس وبدأو بالرحيل لمستشفيات في مدن اخرى بعيدة بعد ان اصبحوا لا يأمنوا على انفسهم ..حتى تم نقل الطبيب ..
عشرات وعشرات القصص في كل مدن السودان عن اخطاء قاتلة اصبحت تودي بحياة العشرات من البشر في السودان..واستهانة كبيرة بروح وحياة المريض خاصة في مستشفات الولايات ..والمؤسف ان هذه الظاهرة في ازدياد ظاهر للعيان ..
وللعلم محاولة شكوى الطبيب او المستشفى تواجه بعراقيل لا يعلمها الا الله ..غالبا ما لا يواصل فيها الناس اذ يقولون ماالفائدة ؟ المستشفى ستحمي الطبيب وزملاؤه ايضا سيحمونه لا حل الا بالتوجه بالدعاء لخالق هذا الطبيب ..
السؤال ؟ ما الجديد ما الحاصل؟ ماهي الاسباب ؟ التي بعضها قد يكون معروف للجميع وأولها الضعف المهني الكبير للعديد من الكوادر الطبية العاملة الان خاصة من الشباب ..بل ان قناعات الكثيرين من المواطنين ان مهنة (الحكيم) اصبحت الان مهنة تجارية بحتة لدى الكثير من (الحكماء ) وهي مهنة لا تحرسها قيم ولا اخلاق الا في اضابير واكلشيهات المجلس الطبي السوداني والتي تقول احدى فقراته في صفحة الاداب والسلوك :
Quote: وأخيراً يود المجلس أن يسجل أن الآداب الرفيعة للمهن الطبية لا تصدر عن القوانين المكتوبة أو الكلمات المسطورة ولكنها تنبع من القلب الكبير والنفس العالية والصدر الرحب الذي يتسع لآلام الإنسانية المعذبة. سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التقوى فوضع يده في صدره وقال: التقوى هاهنا التقوى هاهنا هاهنا كررها ثلاث مرات مشيراً إلى قلبه الشريف.
|
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الموت ...بيد الأيــدي الرحيمة .. (Re: luai)
|
جريدة الصحافة - عدد اليوم السبت 4/2
قضايا ساخنة
هذا حدث في مستشفي الدايات
يسن حسن بشير بريد إلكتروني: [email protected]
أعددت لعمود اليوم موضوعاً سياسياً عاماً، ولكن عندما استلمت رسالة السيد/ محمد كمال محمد شعرت أنها ذات أهمية خاصة ولها الأولوية في النشر على أي موضوع سياسي... وهاكم نص الرسالة:
الأستاذ/ ياسين حسن بشير
بعد التحية
أرفع لكم مشكلتي وأرجو أن تنال حظها من النشر بعمودكم... فبالرغم من أنها مشكلة شخصية، إلا أنني اعتقد أنها تهم جميع المواطنين والمسؤولين.
لقد تقرر توليد زوجتي/ إخلاص محمد محجوب بعملية قيصرية بمستشفى الدايات بأم درمان، وكان ذلك في صباح يوم 22/1/2006م. وبعد خروج زوجتي من غرفة العمليات سألت عن المولود فقيل لي أن هناك شيئاً بسيطاً يتم ربطه، ولما طال الانتظار وانفعلت ودخلت إلى غرفة العمليات قالت لي الممرضة أن هناك جرحا بسيطا بجسد المولود، فانفعلت وأصررت على رؤية الجرح، فهالني ما رأيت حيث أنه جرح كبير طوله 9سم وعمقه 1.5سم في إلية المولود وبه غرزتا خياطة، وبعد أن فاقت زوجتي من التخدير أخبرتني بما حدث بغرفة العمليات قبل أن تفقد وعيها، حيث أنه تم تخديرها ولكن يبدو أن التخدير لم يكن صحيحاً حيث كانت تسمع وترى، فقالت لي إنها كانت خائفة جداً عندما لم تجد الإخصائي، وسمعت الأطباء داخل غرفة العمليات «طبيبتان وطبيب» يتصلون به هاتفياً وقالوا له «المريضة جاهزة» فطلب منهم إجراء العملية وأنه لن يحضر فبدأوا بفتح البطن فصرخت زوجتي صرخة قوية لأنها كانت تشعر بالمشرط يمر بجسدها فانزعج الأطباء وتوقفوا واستشاروا فني التخدير إذا قال لهم «نديها حقنة منومة» فوضعوا عبوة حقنة في الدرب ففقدت الوعي حتى تم أخذها إلى العنبر. بعد هذه الرواية سألت إحدى الممرضات العاملات بالمستشفى عن الأطباء الذين أجروا العملية، فذكرت لي أنهم أطباء امتياز، واستطعت فيما بعد الاطلاع بالصدفة على أسماء هؤلاء الأطباء الثلاثة من واقع ملف زوجتي المحفوظ لديهم. بعد مرور خمسة أيام على الولادة التهب جرح المولود ولم يهتم أحد بالمستشفى، فذهبت بنفسي وبحثت عن المدير الطبي وحكيت له ما حدث، فكلف أحد الأطباء بالكشف على المولود وأمرني هذا الطبيب بدوره بإحضار المولود إلى غرفة العملية الصغيرة بالطوارئ ففعلت. وبعد أن فتح الجرح قال إن الخياطة خطأ والغيار كان يتم طوال الخمسة أيام بطريقة خاطئة، وتم شرح الطريقة الصحيحة للغيار للممرضات، وطوال هذه المدة لم يزر المولود أي طبيب بالعنبر، ولم يشرح لي أحد حتى هذه اللحظة ماذا حدث للطفل أثناء العملية، سواء أكان من قبل الأطباء الذين أجروا العملية أو من غيرهم، لذلك قررت أن أذهب إلى مركز الشرطة لفتح بلاغ ضد هؤلاء الأطباء. وكان ذلك في 29/1/2006م بالقسم الأوسط بأم درمان ببلاغ رقم «258» تحت المادة «130» والمادة «70». وطلب مني مركز الشرطة تعبئة أورنيك «8» وإعادته لهم، وذهبت لإخصائية الأطفال بمستشفى الدايات، فرفضت تعبئته بحجة أنها ليست جراحة ولا إخصائية ولادة. وحولتني إلى مستشفى أم درمان التعليمي، فحملت المولود وذهبت به إلى قسم الحوادث بمستشفى أم درمان وكشف الأطباء على الجرح وأكدوا أن الخياطة خاطئة وطريقة الغيار خاطئة أيضاً، وقاموا بتعبئة أورنيك «8» فأعدته إلى قسم الشرطة، وتم تحرير استدعاء للأطباء الثلاثة لأخذ أقوالهم في يوم السبت 4/2/2006م.
الأستاذ/ يسن لقد عشت وزوجتي خلال الأيام الماضية في حالة نفسية سيئة للغاية، وعانينا فيها الكثير وتبينت لنا أشياء كثيرة لم نكن نتوقع حدوثها داخل مستشفى حكومي مكثنا داخله تسعة أيام، لذلك أرجو أن تعرض ما حدث لنا ليطلع عليه المسؤولون ويتخذوا ما يرونه لخير العباد.
محمد كمال محمد
هذا هو نص رسالة السيد/ محمد كمال محمد، أرفعها للسيدة/ وزيرة الصحة الاتحادية، وللسيد/ وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية، والسيد/ وكيل وزارة الصحة الاتحادية، وللسيد/ أمين عام المجلس الطبي السوداني... وفي تقديري أن الرسالة تحمل أربع قضايا رئيسية سأتناولها تفصيلاً غداً بإذن الله.
ياسين حسن بشير
| |
|
|
|
|
|
|
| |
luai
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست