سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2006, 12:25 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام

    "لم يقدم حتى الآن ما يجعل وحدة البلاد جاذبة"
    السودان: زعيم الحركة الشعبية يتهم حزب البشير بخرق اتفاقية السلام


    الخرطوم - يو بي أي
    اتهم سلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني وزعيم الحركة الشعبية اليوم السبت, شريكه في الحكم, حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير بارتكاب أول خرق اتفاق السلام. وقال كير في مؤتمر صحافي عقده السبت 28-1-2006 في الخرطوم إن المؤتمر الوطني لم يقدم حتى الآن ما يجعل وحدة السودان جاذبة عند استفتاء الجنوبيين على حق تقرير المصير في نهاية الفترة الانتقالية بعد 6 سنوات.
    ولفت كير إلى " أشياء لم يتم تنفيذها " في اتفاقية السلام, مشيراً إلى عدم تنفيذ بنود مهمة في اتفاقيات السلام, وعدم قيام المفوضيات التي تم تشكيلها بين الطرفين بدورها حتى الآن. واتهم البشير بارتكاب أول خرق لاتفاقية السلام عندما رفض القبول بمقررات لجنة التحكيم الدولية التي أقرت حدودا لمنطقة أبيي المتنازع عليها اعتبرها المؤتمر خارج حدود صلاحياته.
    وقال كير إن اتفاقية السلام واضحة عندما نصت على أن التقرير مفوضية حدود أبيي, "نهائيا وملزما ولبست هناك أية إمكانية لمراجعته". وتضم المفوضية ممثلين من الحكومة والحركة الشعبية وخبراء دوليين وقال كير, في أول تصريحات له بعد مرور عام على توقيع اتفاقية السلام, "إذا أراد المؤتمر الوطني أن نتفاوض خارج الاتفاقية فإننا لن نفعل وعلى المجتمع الدولي أن يأتي ويسأل من هو" الذي يخرق الاتفاقية.
    وشكا كير من أن المفوضيات التي شكلت بين الطرفين بحسب الاتفاقية لم تقم بعملها, لافتا في هذا الخصوص إلى عدم قيام مفوضية الحدود بعملها بشأن
    تحديد الحدود بين شمال وجنوب السودان. وقال إن تنفيذ بروتوكول تقسيم الثروة الذي ينص على أن ينال الجنوب 50% من النفط المنتج في الجنوب لم يتم بعد " لأننا لا نعرف حتى الآن عدد آبار البترول, والكمية التي يتم إنتاجها والأسعار التي يباع بها حتى نعرف كيف نحسب نصيبنا".
    وأضاف كير أن هناك مشكلة تتعلق بتنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية والعسكرية, حيث أشار إلى أن الجيش الشعبي لم يتمكن من سحب قواته من شرق السودان بحسب نص الاتفاقية " لأنه ليست لدينا إمكانيات لنقلهم من شرق البلاد إلى جنوبها ". وقال إن الجيش السوداني لم ينفذ الانسحاب من الجنوب كما هو منصوص عليها في الاتفاقية "ربما أيضا بسبب عدم توفر الإمكانيات لنقلهم".
    واعتبر أن عدم التوصل إلى تسوية لأزمة دارفور هي إحدى المشكلات التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية, وأكد استعداد حركته للمساعدة في التوصل إلى تسوية بحكم علاقتها مع الحركات المسلحة في دارفور وفي شرق السودان. وعزا عدم قيام الحركة الشعبية بدور في هذا الخصوص إلى أن المؤتمر الوطني " ليس جادا في إشراكنا في التسوية, ولا يريد أن يتفق معنا على أسس الحل حتى نستطيع إقناع الحركات المسلحة في دارفور والشرق بالحل ".
    ونفى أن تكون لعبت دورا سلبيا إبان انعقاد القمة الإفريقية ولم تساعد, بحكم علاقاتها الإفريقية الواسعة, في تأمين حصول السودان على الرئاسة. وألقى كير باللائمة في فقدان السودان للرئاسة على عدم التحضير الجيد قائلا " كان يجب أن يتم الاستقطاب منذ وقت طويل, ولكن ليس بعد أن يحضر الرؤساء إلى الخرطوم".

    نقلا عن "العربية.نت"
                  

01-28-2006, 12:43 PM

حيدر حماد

تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام (Re: خالد عويس)

    Quote: وقال إن تنفيذ بروتوكول تقسيم الثروة الذي ينص على أن ينال الجنوب 50% من النفط المنتج في الجنوب لم يتم بعد " لأننا لا نعرف حتى الآن عدد آبار البترول, والكمية التي يتم إنتاجها والأسعار التي يباع بها حتى نعرف كيف نحسب نصيبنا".


    لأنكم فرطتم فى وزارة الطاقة .... علام التباكى الآن ؟؟؟؟؟؟

    لا عذر للمغفلين
    .... يا حضرة الشاويش

    تنبيه : أرجو أن يستفيد مفاوضو الشرق و الغرب من هذا الموقف المخزى المحزن
    و هو التفريط فى نيل الحقوق و عض بنان الندم فيما بعد ....
                  

01-28-2006, 01:04 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام (Re: حيدر حماد)

    Quote:
    لأنكم فرطتم فى وزارة الطاقة .... علام التباكى الآن ؟؟؟؟؟؟

    لا عذر للمغفلين.... يا حضرة الشاويش


    الحركة لم تفرط ولكنها يئست وهى تنتظر نهاية الفترة الإنتقالية وبنهايتها ستحقق الحركة بالإستفتاء ما عجزت عن تحقيه بالسلاح من يضحك أخيرا يضحك كثيرا!
    الإنقاذ تراهن على كروت خاسرة وأول الغيث قطرة إنضمام فاولينو للحركة وتمترس مشار وباقان أموم فى الجنوب وتباين رد الفعل لحكومتى الجنوب والشمال حول مأساة اللاجئين فى مصر فضلا عن تداعيات الإحساس بالغبن فى قسمة الوزارات السيادية وإصرار الإنقاذ على تحكيم الشريعة فى الشمال وسيتضح يومها غن الشمال هو الذى أفرط وفرط
    ولك الود
    جنى
                  

01-30-2006, 11:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام (Re: jini)

    الاخ خالد عويس
    اشكرك على اهتمامك وحسك الصحافى العالى
    ما قاله سلفاكير خطير وخطير جدا يؤشر لاتجاه واحد ويتطلب من كل القوى السياسية الوقوف عنده والتمعن فيه و الى ما قاله والى نهاية هذا الاتجاه الذى اراد سلفاكير توضيحه بجلاء والاشارة الي نهايته المحتومة ..
    واضح من كلام سلفاكير الذى اختار عباراته بعناية شديدة التنبيه للكل بممارسات سيئة لحزب المؤتمر الوطنى فى طريقة انفاذه للشراكة مع الحركة وما يضمره الحزب لمستقبل البلاد.... من تقسيم.... غير ابه بالوحدة او حريص عليها ..
    اولا لابد من شكر سلفاكير على هذه الشفافية والصدق الذى لمسه كل وطنى غيور من خلال ما قال وهو امر لم نعتاد عليه من الاخوان المسلمين طيلة فترة حكمهم لبلادنا حتى اصبح كل شىء مبنى على الكذب والمناورة والاستهبال والسرقة واسلوب ناس ملوص الذى اراد سلفاكير اظهاره للعامة وكشفه واراد من التحذير فى التمادى فيه وليشهد كل اهل الوطن بانه قد بلغ .. وكانه يشير للعامة للتحرك وتدارك الامر قبل الندم فيما بعد عندما تقع الواقعة على الجميع ..
    واضح ان المصداقية منعدمة بين الشريكين وان طرف الحركة احس بالمستقبل المظلم بينهما واراد ان يشهد الناس ويعلمهم بما يدور بشكل واضح لا زيف او تنميق للكلمات فيه ..
    اولا ابدا من التعتيم الاعلامى الذى مارسه حزب المؤتمر الوطنى لمؤتمر صحفى يعقده النائب الاول بنفسه لا يبث بكامله ويدفن داخل الاخبار العادية المستهلكة دون تنويه او احترام لمكانة الرجل ومكانه فى ترتيب السلطة مما يعطى حديث النائب الاول مصداقيته ويؤكد تخوف اهل الحكم او الشريك الاخر من الحقيقة والصدق والشفافية ..
    خوف معظم الصحف من وضع خبر المؤتمر فى مكانه المعتاد كحدث مهم لا مثيل له بالنسبة لهم ومارسوا الرقابة الذاتية خوفا لا جهلا باصول المهنة ..
    اواصل
                  

01-30-2006, 12:03 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام (Re: الكيك)


    حديث المدينة
    من (الحزب الحاكم ) .. إلى (الحزب المتحكم )..!!

    عثمان ميرغني

    [email protected]


    شكرا لصحيفة "أخبار اليوم".. بعد أن تعذر علينا حضور المؤتمر الصحفي "الخطير" الذي عقده السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت في القصر الجمهوري أمس الأول نتيجة خلل في تنظيمه.. طالعت تغطيته الصحفية في غالب الصحف وتعذر على تماما استعياب الخبر ..فصحف عرضته كما لو أنه البيان الأول قبل الرجوع إلى الغابة .. وأخرى وكأنه بيان شكر من سلفاكير لشريكه المؤتمر الوطني ..إلى أن لجأت- كالعادة - لتغطيه "أخبار اليوم" فكانت الأوفى دقة ..
    السيد النائب الأول سلفاكير كان دقيقا في عباراته .. لكنه وضع خطوطا حمراء تحت مؤشرات خطيره للغاية تبدو وكأنها أجندة أزمة قادمة بالطريق السريع..فهو يعتبر أن شريكه في السلام والحكومة "المؤتمر الوطني" لم يخرج عن منهجه القديم، يتحكم في مقابض السلطة بصورة تجعل الحركة الشعبية مجرد ضيف.. فحتى المفاوضات مع الحركات المسلحة في دارفور رغم قدرة الحركة الشعبية على التأثير فيها إلا أنها محجوبة عن التفاعل المباشر معها لأن المؤتمر الوطني لم يسع لتأسيس موقف موحد بالتفاهم مع الحركة الشعبية فبدا الأمر - حسب سلفاكير- كما لو أن المؤتمر الوطني يفضل الإنفراد بالحل على أن تلعب الحركة دور الكومبارس المكمل لنجومية البطل..
    وخطورة المؤتمر الصحفي ليس في منطوق كلماته المباشرة ..بل في القراءة المبطنة لما بين السطور.. فالسيد سلفاكير قليل التصريحات ..دهاليزي في أدائه لمهامه .. وعندما يقرر الخروج إلى العلن فكأنما يمهد لحيثيات مواقف قادمة .. الإبراء إلى الجماهير وتوضيح الصورة بحيث تجد عذرا لما هو قادم .. وما قاله في النهاية يتلخص في جملة واحدة أن إتفاق السلام بدأ مرحلة التحلل .. وإن لم يصل الى التحلل الأكبر لكن من سار على الدرب وصل ..
    وخطورة شكوى سلفاكير العلنية من شريكه المؤتمر الوطني أنها مسددة على المنهج لا الوقائع .. وإن استخدمت الوقائع كمعروضات لخطل المنهج السياسي والإداري الذي يمارسه المؤتمر الوطني .. عين الأمور التي ظللنا نكررها هنا مرارا ونلفت النظر أنها مصانع المحن التي نكابدها .. وبصراحة كاملة - وهذا من عندي - لو استمر منهج العمل السياسي الذي يسير به حزب المؤتمرالوطني على منواله فإن آخر فرص الخروج من الكارثة ستركب القطار المتحرك بسرعة نحو هاوية قومية لن يكون فيها هازم ومهزوم ..
    حزب المؤتمر الوطني فشل في تجديد نفسه .. تحول من "الحزب الحاكم" إلى "الحزب المتحكم".. يظن أن معطيات البقاء في السلطة بأكبر مكاسب عددية في المقاعد الدستورية هو المؤشر الوحيد على سداد منهجه ومسلكه ..والحقيقة المرة أن المؤتمر الوطني يعاني - دون أن يشعر بذلك - من خلل كبير حتى في إدارته لنفسه .. من ضيق أوعيه صناعة القرار فيه وإزدحام الأجندة الفرعية خاصة الشخصية..وربما كان الأمر أهون لو كانت تلك أقدار حزب في يده أن يموت أو ينتحر بالطريقة التي تروق له..لكن الواقع أن المؤتمر لا ينحدر وحده نحو الهاوية .. بل يقود قطارا محملا بشعوب السودان كلها .. نحو الهاوية ..!!
                  

01-31-2006, 10:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام (Re: الكيك)



    المؤتمر الصحفي للنائب الأول .. والحجارة الملقاة \ بركة السكون
    قبل ان تلملم ذكرى التاسع من يناير الاولى بانفاذ اتفاقية السلام الشامل اطرافها وتغادر الى غيهب النسيان على الاقل حتى الذكرى القادمة فانها لم تفعل ذلك وهي عاطلة وفارغة تماما ، ومن الشكلية في غاية ومن السلبية في منتهاها ، ان الاحباط قد تمدد وتطاول وانحسر مد الامل انحساراً كاد ان يكون كاملاً.. والناس يرون بناء الاتفاق ينهار طوبة اثر طوبة ....ومقاصده تتبدل مقصداً عقب الاخر فيما انتهى به في تقدير الكثير من الذين إستثرى فيهم منهم على وجهه هذا ، الى حالة من انسداد افق الحل بالكلية ... والتأكد التام برحيل الرجاء في الحل والخلاص في تزامن مع رحيل الدكتور جون قرنق ... الذي كان حامله ومبعثه والقائم على اثارة توهجه... واضاءة الدرب حوله ...فيما اكدته الشواهد بعد ذلك عقب رحيله الفاجع المرير .. اذ صار النهج غير النهج او لنكون اكثر تحديداً ودقة ...فلقد توطن اليقيين في الانفس بان الانقاذ .. قد نجحت اخيراً حتى في ابتلاع الحركة ... مثلما فعلت مع غيرها من خصومها لتنفرد بالساحة وتمضي في انفاذ برامجها ذو الثوابت الانقاذية او الثابت الاوحد وهو المتمثل في البقاء على دست الحكم هذا وسدته الى ان يرث الله الارض ومن عليها في السودان او لاقرب الاجلين.... اجل شعبنا عن يكره ابيه.....او فناءهم هم ... وهكذا ظن الناس بالحركة الاستسلام والاسترخاء وإذدراد طُعم الانقاذ المسموم والاستنامة .... والرضى بالمناصب؟والوجاهة والامتيازات والمخصصات فيما برعت وتفننت الانقاذ في اجادة التعامل به عموماً ، اغواءً لكل من تأنس فيهم مقاومة او مناهضة لنهجها- سعياً بالاسترضاء والانحناء الظاهر ريثما تمر عواصف الضغوط التي عليها ... لتخرج من كل ذلك مزهوة منتصرة باسمة ..تلك الابتسامة التي لا لون لها ولا طعم ولا رائحة ؟والتي اختلف الانقاذيون في كل ماعداها الا هي ... فكانت التصريحات المخيبة تخرج هنا وهنالك .. مؤكدة مضاء حكومة الوحدة الوطنية فيما هي ماضية فيه واصفة كل من يسعى للنيل من وحدة هذه الحكومة وتماسكها وسيرها في ركاب سياسة الانقاذ والمؤتمر الوطني ?بانه ينوي التامر عليها ويسعى للإطاحة بها وخصوصاً من اولئك الذين لديهم تحفظات على الاتفاقية في احايين كثيرة حد التحريم...وكانت اولى نتائج ذلك هي:تكريس شمولية الانقاذ ؟ومعاونتها على الالتفاف على استحقاقات شعبنا في الديمقراطية والتعددية والتحول الكامل نحو ذلك ؟وقبله اقامة نظام حكم عامر بالشفافية والمحاسبة- وروح المسؤلية والسعي لردم وتجسير الهوة بين من يملكون كل واي شئ ؟ومن يقتاتون بالطوى وتنهشهم امراض الجوع وتقضي على الكثيرين منهم ويعضهم بنابه وتقتلهم المسغبة والعوّز.... ويسيطر على حياتهم الفقر واسواء منه وقبله انقضاء العشم بالنسبة لهم في تدراك اي شئ من هذا وتلافيه .. في مواجهة اقل القليلين الذين لا تستعصى عليهم مستعصيات مما يخطر وما لا يخطر على البال- ويتصرفون على اقليتهم في مكتسبات شعبنا وموارده واماله واشواقه تصرف المالك المسجل فيما هو خالٍ من الموانع ايً كانت... ان الحركة بصمتها السابق لخروج قائدها السيد سلفاكير ميارديت في مؤتمره الصحفي الذي عقده بالامس.. وفجر فيه الخلافات القائمة اصلاً بين طرفى الشراكة الحالية في الحكم على خلاف ما سعى البعض للقول بوجود غيره سعياً لاظهاره بانه يرى الراي نفسه والنظر عينه.... لهو مُوُقد لشمعة في اخر سرداب العتمة حتى يتحول ذلك الى تصحيح كامل لما وقر في بعض القلوب وصدقه القول لدى بعض منسوبي الحركة واعضائها ، من القدامى والمحدثين والذين سعوا ويسعون الى ترديد هذا القول... ولكن القائد اكد لهم وفي تجاوز واضح لما يقولون به ان هذا ليس رايه وبالتالي راى الحركة فيما يجري. فمعقود الامال ان .... ان تلقى هذه الاحجار المقذوفة في البركة الساكنة الراكدة ؟والتي كاد ماؤها ان يأسن ان تترى فيها الاندياحات وتتجدد الدماء ويطال تبيين عمق الازمة جوانبها كلها وسائر اوجه الخلاف حتى تتم معالجته ، والسعي لاستدراك ما تم تفويته ومعالجة ما اعقب ذلك من اثار سالبة على دور الحركة المنشود في قيادة التغبير الذي يرجوه منها شعبنا لا كما درج الدكتور منصور خالد بوصفه احد قادة هذا التيار لترديد القول بانه لا يمكن لا حد ان يفرض على الحركة الاجندة التي عليها تسير او لا يمكن للحركة ان تتولى مطالب الاخرين بالوكالة.... او كما قال .. فهذا هو القائد الذي خلفه مفجر ثورتها ... يسعى لبعيد ذلك الاتحاد والتلاحم ووحدة المصير والهدف مع شعبنا وقضاياه وسيرته الاولى فالتحول الديمقراطي ... قد مني بخسارة فادحة في انتخابات اتحادات المزارعين وتنظيماتهم... ونقابة المحامين السودانيين كذلك ؟لاكتفاء الحركة بالفرجة على ما يجري او الحياد ... او ضعف التفاعل وإنعدامه مع علمها التام بطبيعة الانقاذ والتي خبرتها لاعوام طويلة من الخصومة والإحتراب تزعم انها تعرف عنها فيها الكثير...على ان لا يحدث شئ من هذامتصلاً باي مستوى كان وان تلعب الحركة دورها كاملاً في صيانة كل المكتسبات التي حققتها الاتفاقية ؟وبالتاكد التام ؟على الاقل بان المعايير الصحيحة قد روعيت بالفعل في كل انتخابات قادمة وان تكون مشاركتها اكثر فاعلية وايجابية وسيرها في الطريق المفضي بشعبنا الى الخلاص .. ومراجعة كل ما تم من اعمال في هذه الفترة بعد ان زالت حالة الغشاوة والوهن ، وتم الافصاح عن حقيقة ما جرى ويجري بعيداً عن الهدهدة والطمأنة الزائفة ... وايضاً ضمن ما يتم مراجعة لتكوين مفوضية العمل القضائي التي جرت ايضاً وقتها بما فيه اعادة كاملة لانتاج مجلس القضاء العالي ذاك المعروف في عهد المخلوع ... او ابعد من ذلك بما شكل ردة تامة وهزيمة للغرض من تكوينها.. اذ اذ كيف تتحقق الرقابة على الاداء القضائي من خلالها ومن هم على رئاستها هم نفسهم القائمين على العمل فكيف لهم ان يصيروا مُمُتحنين ومُصححين في الآن نفسه؟!.
    انه ورغماً عن ان حديث السيد رئيس الحركة والنائب الاول لرئيس الجمهورية لم يكن شاملاً ومغطياً لكل جوانب الخلاف الا انه قد سعى لتنبيه الانقاذ لوجوده ؟وكذلك ازال صفة الطائفية عن الحركة التي كادت ان توصم بها وكذلك غياب المؤسسية ... لياتي بعد ذلك دور الاخرين في قتل هذه الجوانب من الخلاف بحثاً وتمحيصاً والسعي على حمل الانقاذ على تغيير سياساتها سائرها في كل مناحي العمل والاداء العامين، لياتي بعد ذلك دور المؤسسات الاممية المراقبة لانفاذ هذا الاتفاق والتاكد من حسن وتمام تطبيقه وليس الالتفاف حوله اسوة بما درجت عليه الانقاذ في غيره ... وذلك سعياً لارواء اغصان وفروع غرسة الامل التي كادت ان تحتوطب وليكن هذا سعي اهل الحركة ؟خصوصاً اولئك المنخرطين في مؤسساتها المتحدثين باسمها القدامى منهم والمحدثين ... فهذا هو قائدها الذين كانوا يشيرون الى ان ما يقولون هو بعض قوله ؟قد قال وبالفم المليان والصوت الجهور العالي والحجة البلغاء المشهودة انه على المؤتمر الوطني او الانقاذ او الحزب الحاكم ان يصيب رشداً سياسياً وان يدفع سائر استحقاقات اتفاق السلام وان يجعل الصدق في التعامل ديدنه وشرعته والمنهاج نشراً للشفافية التامة الكاملة ، وسعياً لتغيير النفوس حتى يتغير ما بنا جميعاً وبوطننا... واماني شعبنا في الحياة الكريمة بعد خمسين عاماً من الاستقلال وقرابة العقدين من الزمان من مطل الانقاذ ولتعي جيداً دروس التاريخ... وتتلقى هذه الصفعة ... قبل ان تُكمل لعق جرحها في رئاسة الاتحاد الافريقي التي بذلت النفس والنفيس سعيا للوصول لها .. فهلا بدأت مشوار اعادة بناء النفوس؟!.

    المعارضة تحذر من تداعيات خلافات شريكي الحكم
    الخرطوم : «الصحافة»
    دفعت الاتهامات التي وجهها سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس لشريكه في الحكم (المؤتمر الوطني) بعدم الجدية في إشراك الحركة في حل أزمة دارفور، والتباطوء في تنفيذ اتفاقية السلام، دفعت تلك الاتهامات المعارضة إلى تجديد مطالبتها باستقالة الحكومة وتكوين حكومة قومية جديدة بديلة.
    وقد حذرت المعارضة بشدة من خلاف وشيك بين شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بزعامة سلفاكير.
    لكن المؤتمر الوطني الذي بادر إلى نفي الاتهامات عن نفسه، قال إن جزءا من خلافاته مع الحركة لا يزال قيد البحث والمعالجة، ودعا بعض أعضائه إلى إصدار كشف حساب دقيق يبين ما تم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه حتى الآن، والكشف عن المتسبب في ذلك.
    وحسب مصادر الجزيرة نت فقد بحث حزب المؤتمر الوطني في اجتماع طارئ ما أطلقه زعيم الحركة الشعبية من اتهامات، وتطرق بالنقاش إلى دور الحركة فى تأخير تكوين لجنة ترسيم الحدود. ودعا بعض أعضاء المؤتمر وزير المالية إلى كشف ما تم إيداعه من عائدات البترول في حساب الحركة الشعبية.
    وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية الدكتور نافع علي نافع إن لقاءً مرتقبا على مستوى رئاسة الجمهورية سيعقد لمعالجة كافة القضايا العالقة واستبعد أن تؤثر اتهامات سلفاكير على العلاقة بين حزبه والحركة.
    غير أن المعارضة التي أبدت خشيتها من تطور الخلاف، استبعدت اندمال ما أسمته بالجرح الغائر في جسد العلاقة بين طرفي الحكم، وأكدت أن الاتهامات التي أطلقها رئيس الحركة الشعبية كانت متوقعة منذ خلاف الجانبين حول نسب تقاسم السلطة في السودان، وتباين مواقفهما حول العديد من القضايا الكبيرة.
    ومن جانبه اعتبر الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين أن هناك قنابل موقوتة في اتفاقية السلام "وإذا لم ينزع فتيلها فستنفجر". وقال إن حزبه لم يستغرب اتهامات النائب الأول؛ لأن اتفاقية السلام في حاجة إلى خطوات راسخة لتنفيذها.
    ويرى السياسي الشيوعي أن هناك عددا من المفوضيات المعنية بتنفيذ الاتفاقية لم يتم تكوينها، مشيرا إلى عدم تنفيذ ما أكدت عليه اتفاقية السلام مثل قوانين الأمن والحكم المحلي والنقابات، مشددا على أن المجال أصبح رحبا لعقد المؤتمر القومي الجامع الذي ظلت تنادي به جميع القوى السياسية السودانية وصولا إلى تكوين حكومة قومية حقيقية.
    أما المتحدثة باسم حزب الأمة الدكتورة مريم الصادق المهدي فقد شددت على أن القوى السياسية السودانية في حاجة إلى أن تتعامل جديا مع ما أعلنه سلفاكير، وتخاطب المؤتمر الوطني لإشراك الآخرين في بناء الوطن.
    وقالت إن على القوى السياسية أن تبحث مع المؤتمر الوطني وبحكمة وطنية عالية من أجل إخراج السودان من المأزق الذي دخل فيه، ومجابهة التحديات التي تستهدف وجوده.
    إنقاذ السودان
    واعتبرت أن القوى السياسية السودانية مطلوب منها التنادي لإنقاذ البلاد مما أسمته مشكلات المؤتمر الوطني "الذي أصبح مهددا كبيرا للسودان" على حد تعبيرها.
    وفي السياق ذاته اعتبر أمين الدائرة السياسية بحزب المؤتمر الشعبي الدكتور بشير آدم رحمة اتهامات سلفاكير "دليلا واضحا على فشل الحكم الثنائي ودليلا على أن الاتفاقية الثنائية لا يمكن أن تؤدي إلى سلام ووحدة في البلاد".
    وقال رحمة إن هذا "يؤكد ما كنا ندعو له من استقالة الحكومة الحالية وتكوين حكومة قومية حقيقية لكي نجنب السودان المشاكل". وأضاف أن المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي لا يزال مصرا على تكوين الحكومة القومية مع الاحتفاظ للجنوب بما اكتسبه في اتفاقية السلام في ملفات الثروة والسلطة وحق تقرير المصير.
    كما أكد نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين أن حزبه ظل يحذر من أن "هذه الاتفاقية ستصاب بنكسة لعدم وجود طرف ثالث لخلق التوازن بين الطرفين".
    ورأى في حديثه أن الاتفاقية "لا يمكن أن تتجاوز العقبات التي يمكن أن تعترض طريقها لعدم وجود الثقة بين الطرفين"، مشددا على أن "الاتفاقية لا تمثل قناعة حقيقية للأطراف المعنية وعلى الأخص الحكومة لأن الحركة الشعبية أخذت ما تريد في الجنوب"، معتبرا أن اتهامات سلفاكير هي "إنذار أول وإن لم يتم تدارك الأمر فقد يتطور إلى ما لا يحقق الاستقرار والسلام في السودان".






                  

02-01-2006, 11:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام (Re: الكيك)



    الاربعاء1فبراير2006

    سلفا الحديث المفاجئ بين الوحدة الجاذبة و حسابات الحركة الداخلية

    بقلم: راشد عبدالرحيم

    مع مطلع الأسبوع المنصرم فوجئ رؤساء تحرير الصحف السودانية بدعوة مفاجئة و عاجلة من السيد نائب رئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت لمؤتمر صحفى وصل إخطاره مع ساعات الصباح الأولى.

    و كانت المفاجأة فى المؤتمر الصحفى أنه مؤتمر خرج عن نص السياقات الجارية حول تطبيق إتفاقيات السلام بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى.

    إذ أنه و من المعلوم و المشهور أن هذه الإتفاقية التى وقعت بشهادة دولية أسست العديد من المرجعيات لأجل الإحتكام إليها فى تطبيق و إنفاذ الإتفاق و الوقوف على خلل التطبيق و تطوراته و من ثم تصحيحه و واحدة من الآليات التى تم الإتفاق عليها بين الطرفين هى مفوضية التقويم و التقييم التى ترأسها شخصية دولية محايدة هى السفير توم فرانسلين.

    بيد أن زعيم الحركة الشعبية و نائب رئيس الجمهورية لم يلتزم نص إتفاق السلام فى أمر خطير و ساق إتهامات خطيرة للطرف الشريك تناولت أهم أسس الإتفاق و هو قسمة الثروة متمثلة فى نصيب جنوب السودان من النفط و ترسيم الحدود بين الشمال و الجنوب و قضية أبيى و كل هذا القضايا وضعت أسساً يراعى من خلالها إنفاذ الإتفاقية .

    و إتهامات زعيم الحركة الشعبية فى مؤتمره الصحفى جاءت بعد زيارة قام بها إلى جنوب السودان و تزامنت مع إنعقاد مؤتمر القمة الأفريقى حيث فضل السيد النائب الأول أن يمضى فى إنفاذ إلتزامات داخلية تخص الحركة الشعبية بدلا من أن يكون فى إستقبال الضيوف حيث تقتضى بروتوكولات الضيافة أن يكون فى إستقبال عدد كبير منهم ناهيك عن المساهمة المطلوبة منه بوصفه نائبا أول للرئيس و زعيما للحركة الشعبية يهمه فى المقام الأول هذا المؤتمر بأكثر مما يهم المؤتمر الوطنى.

    انشغل السيد النائب بترتيب علاقات الحركة فى الجنوب مع فصيل مهم فى منطقة مهمة و يبدو أن هذه الزيارة شهدت تداخلات كبيرة من قوى داخل الحركة الشعبية لها حسابات خاصة بها فى إتفاقية السلام بعد رحيل عماد هذه القوى و هو الدكتور جون قرنق.

    إتهامات خطيرة ساقها السيد نائب الرئيس لا يمكن أن يكون محلها المناسب هو المؤتمر الصحفى و لا يكون نهجها المقبول تجاوز المؤسسات التى تم الإتفاق عليها لتحديد الجهة التى تنكص عن إنفاذ الإتفاق.

    إتهامات تمس الشريك الأول و الأساس بأنه يمارس أسلوب لا يمكن وصفه إلا بأنه (( نهب )) هذا إذا كان المؤتمر الوطنى أو الحكومة يعدل فى حدود الجنوب كلما تم إكتشاف موقع نفطى ليضم هذا الموقع للشمال و يحرم منه الجنوب هذا الإتهام وحده كفيل بأن يقوض أسس المصالحة و الإتفاق و ربما يعيد الكرة لزعيم الحركة الشعبية الذى يقبل بمشاركة من يتهمه بالسرقة.

    الإتهامات المالية

    و كان من الغريب أن يركز السيد نائب الرئيس و زعيم الحركة الشعبية على إتهام الحكومة بأنها لا تحول المخصصات المالية للحركة الشعبية من نصيبها فى النفط لكون هذا الأمر من الأمور التى يسهل الوصول إليها و لكون الحكومة قد وفرت للحركة كل سبل و وسائل التثبت من هذا الأمر و لعل على رأسها أنها وضعت وزيرا من الحركة الشعبية فى وزارة المالية و مكنته و بسلطات و صلاحيات أن يقف على كل الإيرادات فى الدولة و يستطيع السيد وزير الدولة أن يطلب من موظفى الإيرادات فى الوزارة كل المعلومات التى يريد و سبق للسيد الوزير أن اشاد بالتعاون الذى يجده فى وزارة المالية.

    و وزير الدولة ممثل الحركة السيد لوال دينق مسئول مباشرة حسب تقسيم مهام وزراء الدولة فى الوزارة من التعاون الدولى و نصيب الجنوب فى النفط و الإيرادات العامة و من هذه الإيرادات ما كان يحول منذ مجلس تنسيق الولايات الجنوبية.

    كما أن الحركة الشعبية وقفت على كافة هذه الترتيبات فى وزارة المالية فقد إطلع السيد باقان أموم القيادى بالحركة الشعبية أول وصول الحركة الشعبية على كافة حسابات الإيرادات فى وزارة المالية بل طلب منه أن يقدم مرشحين للحركة الشعبية لضمهم إلى الجهات التى تعمل فى تقسيم الإيرادات و لكنه غاب بعدها و لم يخاطب الوزارة بأى من وسائل المخاطبة.

    و فى وزارة المالية لجنتان معنيتان بهذا الأمر و هى اللجنة المشتركة للحسابات و اللجنة المشتركة لحسابات تركيز أسعار النفط و الحركة الشعبية هى التى تأخرت فى عمل هاتين اللجنتين و لم تسم ممثليها فيهما حتى اليوم رغم أن الحكومة سمت ممثليها و رفعت مذكرة بهذا لرئاسة الجمهورية.

    و رغم هذا فإن جنوب السودان حصل على نصيبه من الإيرادات النفطية خلال العام 2005 حيث تم تحويل مبلغ 170 مليون دينار للجنوب من أصل 183 هى إستحقاقات الجنوب .

    بل لقد تم تحويل نصيب الجنوب قبل أن يحين أجل الإستحقاق و تم تسليم زعيم الحركة الراحل الدكتور جون قرنق 60 مليون دولار لتسيير أعمال حكومة الجنوب .

    إن حسابات البترول حسابات معقدة تحتاج من الحركة الشعبية أن تعمل بفعالية مع وزارة المالية و أسعار النفط تتأثر بالأسعار العالمية و التى تتغير بصورة مستمرة كما أن إنتاج الآبار لا يقف على حال واحدة بل يتغير بالزيادة أو النقصان فبعض الآبار يقل إنتاجها و منها الجديد الذى يدخل فى الحساب و هنالك أسعار النقل و حسابات المصافى و الأنابيب و حساب التركيز إضافة إلى أن العائدات لا تصل مباشرة بعد إنتاج النفط بل بعد البيع و التوريد و ترتيب و وضع الحسابات و هى إجراءات تقف عليها الحركة الشعبية من خلال ممثليها فى المالية و فى وزارة الطاقة و بعد هذا كله فى مفوضية البترول و تقسيم الثروة و بعد كل هذا أمام الحركة الشعبية مؤسسات أخرى يمكن أن تحتكم إليها فى الرقابة و المتابعة من لدن المجلس الوطنى و إلى المجالس التشريعية.

    و قد شهدت جهات دولية معنية بالشفافية التى تقسم بها أموال النفط فى السودان و منها صندوق النقد الدولى.

    إن الحكومة السودانية الحالية هى حكومة لكل السودان و الأموال التى تتصرف فيها للشمال و الجنوب هى أموال السودان كله و قد صرفت الحكومة صرفا متعددا لتوفير النفط و تأمينه و إنتاجه و ثمة أموال مقدرة تم تحويلها لجنوب السودان و يبقى السؤال هل يحق لنا أن نقف على أوجه صرف هذه الأموال قبل الحديث عن أموال لم تصرف ؟ و هل من حقنا أن نسأل عن الصرف على السكن و الإستمرار فى الفنادق فى الخرطوم ؟ و هل لنا أن نسأل عن الصرف على الحركة الشعبية من مال الحكومة عندما يقول السيد نائب الرئيس إن نقل قوات الحركة من شرق السودان يحتاج لأموال ؟ و هل تصرف الحكومة على تنقلات قوات الحركة أم فقط على القوة المشتركة حسبما ينص الإتفاق .

    لقد صرفت وزارة المالية على قوات الحركة مرتباتها و منصرفاتها قبل أن يصدر قانون القوات المشتركة.

    و هل تريد الحركة الشعبية أن تبقى فى همشكوريب حتى تسلمها لقوات دولية أو قوات معارضة ؟

    و فى المقابل هل من حق المؤتمر الوطنى الشريك فى هذا الإتفاق أن يحصل على أموال من الحكومة إذا تبين أن الحركة الشعبية تحصل على أموال من الحكومة ؟

    هل تتوزع الشفافية و تطبق فى الشمال و لا تطبق فى الجنوب ؟ و هل يحاسب الشمال فقط على الصرف و لا يحاسب الجنوب ؟

    الوحدة ستكون جاذبة كلما توفر لنا الإحساس بأن السيد سلفا كير هو نائب رئيس الجمهورية و ليس رئيس الحركة الشعبية فقط .

    و الوحدة ستكون جاذبة كلما تحدثت الأجهزة و المؤسسات التى تكونت بموجب الإتفاقية قبل أن يتحدث الزعماء.

    و الوحدة ستكون جاذبة إذا كان لحسم الخلاف منهج بين الأطراف.

    و الوحدة ستكون جاذبة كلما قل النزوع إلى إثارة الرأى العام.

    و الوحدة ستكون جاذبة كلما قل إتجاه التخويف بخيار الإنفصال.

    و الوحدة ستكون جاذبة كلما بعدنا عن دفع الفواتير و الإستحقاقات الخاصة والداخلية سواء كانت (( لأولاد قرنق )) أو (( لحلفاء جدد)) .







    الاربعاء1فبراير2006

    عندما رفع سلفا قبعته

    المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية..سقاية الظنون!!

    بقلم/ ضياء الدين بلال

    احدهم وبثقة تدعمها معرفته بالرجلين، قال ان اهم فرق بين القائد سلفا كير والراحل قرنق،ان الاخير يحاسب ويراجع( بالقطاعى) ام سلفا فمن طبيعته انه يستجمع الصغائر ويراكمها على بعضها، ثم يحاسب عليها اجمالا ويتخذ على ضوئها موقفا كليا، يصبح من الصعب التراجع عنه او تدارك تداعياته يساعده على ذلك وجه ساكن يضن بالتعبير عن آنفعالاته، فيصعب تمييز ان كان على رضى أوعلى غضب وان كان سعيداً بما تقول ام انه يعد وبصمت ردا صافعا عليك!!

    الذين يعرفون سلفا كير منذ ان كان ضابط استخبارات بالجيش السودانى كانوا يعتقدون ان آخر ضابط باعالى النيل يمكن ان يتمرد، هو سلفا كير ميارديت، ولكن عندما تمرد كان تمرده مؤذيا'' لخطط وترتيبات الجيش السودانى وقتها بالجنوب، لا سيما وان سلفا وهو فى طريقه للانضمام للحركة الشعبية اخذ فى معيته اهم الاوراق والخرائط والمعلومات التى تجعل القوات المسلحة عارية تماما فى تلك المناطق..فهو رجل لا يعتقد كثيرا فى اهمية الاقوال ويرى فى الافعال انها مغنية عن كل قول!!

    اذاً عندما تحدث النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت فى المؤتمر الصحفى المفاجئ الذى عقده بالقصر الجمهورى، محددا نقاط الاختلاف بينهم والمؤتمر الوطنى وما يعيق تحرك الاتفاقية بخطوات اقل بطءا'' مما هى عليه، فمن الضرورى الا تؤخذ هذه التصريحات على انها اقوال، مجال حيويتها الضغط فقط على الشريك واحراجه اعلاميا ودوليا حتى يترتب على ذلك تغيير فى سلوكه..ولكن الاجدر التعامل مع تصريحات سلفا على انها كما هى اوراق ضغط، هى كذلك مشاريع افعال قادمة!!

    رصد تصريحات

    وبرصد شبه دقيق يلاحظ ان ما قاله سلفا جاء بعد تصريحات متصاعدة لبعض قيادات الحركة الشعبية، تحمل فى مجملها انتقادات وتحفظات على رفيق الشراكة ( المؤتمر الوطنى) فقد تحدث رجل مخابرات الحركة الشعبية ادوار لينو للصحافة فى 24ديسمبر الماضى عن دعم يجده جيش الرب اليوغندى من بعض الجهات الحكومية قائلا(نحن رصدنا طائرات قامت بانزال فى جنوب غرب ياي بتواريخ معروفة وهى نفس الطائرات التى تنزل المواد لجيش الرب فى السابق ونحن سنذكر ذلك فى الوقت المناسب) ورد عليه وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين بعد يومين من تلك التصريحات قائلا بانهم كقوات مسلحة لا يمكن ان يدعموا جيش الرب لانهم تأذوا منه كذلك ..وكان باقان اموم يتحدث عن ضعف فاعلية المفوضيات وتأخر تكوين الوحدات المشتركة..وتحدث سامسون كواجى(للرأى العام) فى يوم 24 ديسمبر متزامنا مع حديث لينو (للصحافة ) عن عدم علم حكومة الجنوب بكل ما يتعلق بالنفط، وقبل ثلاثة اشهر قال ياسر عرمان من تحت قبة البرلمان ان الشيطان فى التنفيذ و اعتبر عثمان خالد مضوى عضو البرلمان عن المؤتمر الوطني حديث عرمان عن شياطين التنفيذ انه نوع من الابتزاز السياسى !!

    فى المقابل يبدو المؤتمر الوطنى عازفاً تماما عن ملاحقة هذه التصريحات و الرد عليها تفصيلا، ويكتفى عادة بالتعليق المقتضب، حتى بعد ا تهامات سلفا الاخيرة علق دكتور نافع على نافع بالقول بان حل هذه القضايا يتم عبر الحوار!!

    وتفيد معلومات شبه مؤكدة ان تصريحات سلفاكير الاخيرة، جاءت بعد اوراق تقييم تجاوزت فى اغلبها الاربعين صفحة، تقدم بها عدد من وزراء ومسؤولى الحركة الشعبية فى الحكومة المركزية لقيادتهم، تضمنت المشاكل والصعاب التى يجدونها بمواقع عملهم وشكوا من التهميش وقيل ان ضغطا قد مورس على سلفا حتى يقوم بتصعيد التصريحات لحد يقترب من لغة التحذير!!

    فاقد ثقة

    من الواضح ان فاقد الثقة بين الطرفين لا يزال كبيرا، المؤتمر الوطنى لا يثق فى مستقبل العلاقة ويبنى حساباته على اسوأ الاحتمالات، فبعض المؤشرات تجعله يرتاب بأن للحركة الشعبية دوراً فى تأزيم علاقاته الخارجية خاصة مع واشنطون ، منذ ان جددت الاخيرة عقوباتها تجاه السودان ابان زيارة سلفا كير اليها..ويعتقد المؤتمر الوطنى بان الحركة الشعبية لم تبذل اقل جهد لتحسين علاقات الحكومة مع الجوار الافريقى، بل هنالك من يعتقد ان الحركة لعبت دوراً ما فى حجب موقع رئاسة الاتحاد الافريقى عن الرئيس البشير، رغم مجهودات لام اكول وزير الخارجية أو على اقل قدر لم تخف شماتتها مما حدث، وان لها ايادى تتحرك فى الظلام لتضع العقبات فى طريق الخرطوم، يضاف الى ذلك قلق المؤتمر الوطنى من الاتفاقات النفطية التى وقعتها الحركة الشعبية مع بعض الشركات الغربية!!

    من جانبها الحركة الشعبية تعتقد ان المؤتمر الوطنى يريد ان يستثمر فى الخلافات( الجنوبية الجنوبية) ويباعد بين قياداتها الشاغلين لمواقع مركزية بالخرطوم والقيادات المستقرة بالجنوب، كما يلحظ ان عدداً مقدراً من قيادات الحركة البارزين لم يعودوا للخرطوم منذ تكوين حكومة الجنوب ..وكان معلنا ان الرئيس البشير سيزور رمبيك ولكن الزيارة الغيت دون تحديد اسباب ولم يحدد لها موعد آخر..!!

    واخيرا تأكد بمؤتمر سلفا كير المثير للجدل، ما نشرته صحيفة ( الانتباهة ) ذات التوجهات الانفصالية بان الحركة الشعبية ستقوم بفحص الاوراق الثبوتية للداخلين للجنوب من الشمال فى خطوة قد تثير لغطا واسعا فى الفترة القادمة!!

    التوقيت

    نعم..السؤال المهم ماهى العبرة من اختيار هذا التوقيت الذى اختاره النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت حتى يقوم بتحرير نقاط الخلاف بينهم والمؤتمر الوطنى بتلك الصورة اللاذعة؟؟

    هنالك نقطة مركزية من المهم التنبه لها ..فمن الواضح ان سلفا كير افلح فى ما فشل فيه الراحل جون قرنق، فقد كان الاخير عاجزاً عن الوصول لصيغ تفاهمية مع الفصائل الجنوبية وخاصة مع فاولينو ماتيب اكثر الفصائل تاثيرا، لارتباط قواته بالحكومة وقربه من مناطق البترول..فقرنق كان يجيد التعامل بحيوية فى الشمال وكان اهم مكونات قوته مقدرته الخاصة فى الاستفادة من خلافات ومتناقضات القوى الشمالية وتوجيه خطاب جاذب على مدى واسع داخل الشمال ولكن فى المقابل كان قرنق كثيرا ما يتعثر وهو يتحرك فى محيطه الجنوبى، وتتداخل عليه الطرق وتضل منه اللغة المناسبة..وسلفا كير على عكس ذلك تماما على علم وادراك لطبيعة التضاريس السياسية والنفسية بالجنوب، ويستطيع التحرك فيها بفاعلية ولكن تجربته الاخيرة اوضحت انه لم يستطع استثمار اوراق جون قرنق فى الشمال، وتساقط الحلفاء من بين يديه، بينما افلح الى الآن فى ضبط ايقاع الخلافات (الجنوبية الجنوبية) بل انه باقناعه فاولينو ماتيب بالانضمام للحركة الشعبية، قد استطاع ان يقوى وضع الحركة فى الجنوب ويؤمن سلطته من المفاجآت غير السارة التى كان يمكن ان تلقيها قوات فاولينينو على طريقه!!

    قد تكون تلك كانت هى اللحظة المناسبة لسلفا كير حتى يرفع القبعة من على رأسه ليقول ما قال..!!

    لزواج سياسى

    اخبار غير مؤكدة تقول ان سلفا قد دعم حلفه الجديد مع فاولينو ماتيب عبر الزواج من ابنته!!

    ان صحت المعلومة او اخطأت، فان زواجا سياسيا عسكريا قد تم بين سلفا كير وفاولينو ماتيب. اثنان يجيدان التعامل فى ما بينهما ويعرفان لغة بعضهما..!

    ويبدو ان فاولينو وسلفا يجمعهما كذلك هاجس واحد، ان يقوم

    المؤتمر الوطنى

    بتوليف حلف مضاد لهما، فقد صرح القائد سابينو وهو مقرب لفاولينو ماتيب (لاخبار اليوم) محذرا من محاولة حشد القوات المنشقة عنهم وقال انهم يستطيعون الرد على أي هجوم، لكنهم يدعون لعدم التصرف بما يضر بالامن فى الجنوب!!

    تصريحات سلفا كير الاخيرة لها ارتباط اساسى بحلفه الجديد مع ماتيب، فقد كان سلفا يدرك هشاشة الاوضاع فى الجنوب وان مشاريع التنمية هنالك وبرامج التأسيس لا تحتمل اطلاق طلقة واحدة..وبفطنته العسكرية يدرك ان هذه الرصاصة لن تنطلق من القوات المسلحة السودانية ولكن باحتمالات كبيرة قد تنطلق من الفصائل الجنوبية لذا يريد تأمين هذه الجبهة قبل ان يدخل فى مواجهات ساخنة مع الخرطوم على ملفات عالقة!

    ..ويبدو ان لحظة انضمام فاولينو كانت هى اللحظة المناسبة لبداية هذه المواجهة!!

    بيد المؤتمر الوطنى

    المؤتمر الوطنى بمقدوره تماما ان يتجاوز مع سلفاكير نقطتين من النقاط الثلاث التى حددها سلفا كموضع للخلاف وهما عائدات النفط وسحب الجيش من الجنوب وفق ماحددته الترتيبات الامنية، فهو بمقدوره ان يرتب الامر لان كل الاوراق فى يده، اما موضوع ابيى فان اغلب اوراقه محلية ومنحصرة فى منطقة النزاع، وهى اوراق بعضها ارتدادي يمكن ان يلحق بالمؤتمر الوطنى ضررا بالغا ان قدم تنازلات تمس المصالح الحيوية للمسيرية، الذين هم جزء من الشمال الذى رسمته الاتفاقية واعتبر المؤتمر الوطنى القائم على مصالحه،فقد يكون خيار المؤتمر الوطنى تجميد الوضع الى انتهاء الفترة الانتقالية..وقد تسعى الحركة الشعبية لتسخين الارض هنالك حتى يحدث تدخل دولى حاسم لصالحها، او قد ينفجر الوضع نتاج تفاعلات محلية دون ارادة الطرفين، فينتج عن ذلك وضع تصبح فيه بنادق الطرفين غير قابلة للحياد..!






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de