|
سجيمان وقضية اللاجئين السودانيين
|
( قضية الساعة )
في الحقيقة ذكرني المنبر اليوم بما شهده من قبل إبان انفجار قضية اللاجئين السودانيين الـ3000 في مصر مع بدايات هذا العام. ألف بوست يحمل تيارين: تيار يستنكر ما حصل ويحمل مصر والمصريين تبعات ما حصل بل ويذهب إلى أبعد من ذلك مقاطعة مصر والتوصية بغلق السفارة المصرية ، وتيار يؤيد ويصب جام غضبه على هؤلاء المتطرفين بتطرف. وتذكرت أنني يومها حاولت المشاركة برأيي في القضية ولكنني لم أعرف أين أضع المشاركة تحديداً .
قضية سجيمان أصبحت قضية الساعة الآن ، عشرات البوستات سوف نشهد ولادتها خلال الأيام القادمة ، وكأننا أشخاص لا هم لنا غير أن نكون في انتظار القضايا الساخنة التي يستغلها بعضنا في تسجيل مواقف ، والبعض الآخر ليكسب ود بعض الأطراف ، وبعضنا يصنف ضمنياً بالتآمر إذا لمّح مجرد تلميح بما لا تشتهي السفن.
تياران طفحا على السطح : تيار يطالب بإعدام سجيمان رجماً بالرصاص وعلى الملأ دون أن يأخذ الراجمون به الشفقة في دين إحداهن ، أو ربما كلهن. وتيار يدافع باستماتة عن سيجمان وعن حرية قلمه بل وربما يفاخر به ويراه أنه القلم الوحيد الذي يحرك المياه الراكدة في هذا المنبر ويقتحم المحظورات (البلهاء) التي وضعت (سهواً).
وتصبح القضية هنا بكل سذاجة: من مع سهام صيام وضد سجيمان؟ ومن مع الفضيلة ومن ضدها؟ إنها الخندقة التي تكرر نفسها في كل مرة ، تذكرني بالكائنات المتكاثرة بانقسام الخلية ، التي تتكاثر وتتكاثر طالما وجدت مناخها الملائم للتكاثر لتصبح فيما بعد داءً عضالاً في جسد هذا المنبر ، وسرطاناً لا بد من اجتثاثه . وأجدني أعوم على عوم الواقع المرير بنظرية (بوست) لكل رأي .. فأفرد بوستي هذا في سوق (الجمعة) الحاصل هذا … علّ وعسى!!!!
ولأن هذه الخندقة واقع لا مناص منه ، أجدني مجبوراً أن أحدد موقفي من قضية فلسطين الشائكة هذه ، لأحدد موقفي بكل صراحة ، وأتجنب الرمادية ، حتى يعرف المتداخل القادم كيف يوجه إلي طعنته القادمة. إنها أمور مفروغ منها تماماً على الأقل بالنسبة لي. ولكن وقبل أن أحدد موقفي قسرياً أتساءل وتقتلني الحيرة:
* هل كانت هناك حوجة لفتح أكثر من بوست بهذا الخصوص؟
* ألا يحمل تناول الاقتباس المسيء (محل النزاع) ما يشبه التشهير ، ليعرف الذين لم يعرفوا بما حدث ، وليقرأ الذين لم يقرؤوا ما كتب ، ولتصبح الإنسانة (الضحية) الطرف الآخر في القضية بقدرة قادر (لبانة) تلاك بين أصابع الكيبورداب سواء بالسلب أو الإيجاب؟
* هل هذه هي طريقتنا في حل قضايانا؟ نحن الذين نعتبر أنفسنا مثقفين ومتحضرين ، هل هكذا نتناول حلول قضايانا ؟
* هل فكر أحدنا بحمل الاقتباس (الفضيحة) إلى الأخ بكري أبو بكر في بريد خاص مطالباً إياه بحذف البوست أو نقله إلى (غير صالح للنشر) دون هذه (الشوشرة) والمتوالية الهندسية المزعجة؟
* ألا يستحق بوست ( الخنزير سجيمان عليك الاعتذار لسلوي ) الحذف تماماً كما يستحق بوست سيجمان (محل النزاع) الحذف كذلك؟ الإساءة هي الإساءة ولا أفرق في ذلك بين رجل وامرأة.
وأختم بوستي هذا برأي مقتضب: أخطأ سيجمان ، وأخطأ بعض أنصار سهام
وربنا يهدي النفوس
|
|
|
|
|
|
|
|
|