|
Re: دارفور وخدمة الحرمين الشريفين .... وهذا شرف للسودان (Re: شدو)
|
عرفت دارفور الزراعة قديما اذا بدأت بزراعة السهول فى جبل مرة التى لا تبعد كثيرا عن اورى وتعتبر العمق الاصيل لشعب الفور قبل حضارة شاو باكثر من ثلاثة قرون . وهى الزراعة التى عرفها المريون فى ارض كوش وتسمى حقبتهم ( حقبة صناعة الحديد ) ووقع هذا الامر بعد 350 م حينما شرع عمالقة شاو فى اشغال البرونز وصناعة الحديد على بعد 600 ميل من اورى (باذل دافدسن:افريقيا تحت اضواء جديدة ص63) . فهل هذا يعنى ان المهاجرين من أسلاف شاو وصلوا من دارفور الى بحيرة تشاد ؟ فى يقيننا ان هذا الزعم اقرب للحقيقة بحكم الانتقال الحركى للاسرة الحاكمة وامتداد توسع دارفور غربا منذ حقب سحيقة حيث كانت تضم اراضى كبيرة من وداى الى مضيق ترجه ( تشاد) حاليا بل اجزاء من كانم . ويستطرد باذل : ان هذه الاثار التى ظهرت فى جبل اورى . ربما تكون ذكرى من قرون مروى التى اختفت وظهرت فى تلال دارفور ( نفس مرجع باذل دافدسن ص69) . يمكن ملاحظة الشبه بين تسمية جبل مرة ومروى التى تعنى الانتساب لمرة وفى لغة الفور تنطق مرنقا كجمع وهى تعنى سكان جبل مرة . ان كوش كانت حضارة ومدينة عريقة ذكرت قصتها فى التوراة وعاصرت بعثه موسى عليه الصلاة والسلام . وهناك روايات قديمة تقول بان سكان المنطقة الممتدة فى سلسلة جبال سى ومرة هم التورنقا . وصفتهم انهم عمالقة يعرفهم الاهالى بابو الكنعان التى ربما تعنى الكنعانيين
ملحوظة : هناك صورة نادرة من المتحف القومى للاثار بالسودان فيها يظهر
اول محمل يرسله السلطان على دينار بعد تسلمه السلطة فى دارفور 1900م مع ملاحظة ان المحمل با قبل هذا بكثير والمنظر كان على شاطئ النيل جوار قصر الشباب والاطفال الحالى بامدرمان وهذه الارض قطعة كانت وقفا ومنزل لمحمل دارفور الذى يتجه عن طريق درب الاربعين الى مصر وينطبق عليه نفس شروط وقف جدة . ويظهر فى الصورة الشيخ السماوى مندوب السلطان على دينار اخر سلاطين الفور ومعه مجموعة من قواد جيش السلطنة وفيها يظهر اهالى امدرمان على الخلفية اثناء( العرضة ) وهو احتفال ضخم من عادات اهالى دارفور يقام سنويا لوداع المحمل المتجه للحرمين . وبقى شارع العرضة بامدرمان يحمل اسم الحدث الى يومنا هذا . ايضا كانت منطقة العباسية والعرضة بامدرمان هما احياء لامراء الفور الذين اسكنتهم الحكومة التركية بعد الحملة على دارفور واحتجزت مجموعة منهم بالقلعة فى مصر. ونواصل ...
|
|
|
|
|
|