بـــــــدأت فــي ســــــــــودانيـــــــزاونــلايـــــن !

Quote: آخر تحديث: الثلاثاء 24 يناير 2006 20:37 GMT الاتحاد الافريقي يرجئ قضية دارفور آدام ماينوت بي بي سي - الخرطوم عندما وصل الزعماء الافارقة الى الخرطوم للمشاركة في قمتهم السنوية لم يكن يعلمون ان تحديد الدولة التي تتولى زعامة الاتحاد خلال العام المقبل سوف تسيطر على اجتماعاتهم. وكان من الواضح جدا ان الخرطوم التي استضافت اعمال القمة والتي كانت مرشحة لرئاسة الاتحاد لن تتمكن من نيل ما سعت اليه لان رئاستها للاتحاد كان من شأنه ان يثير الكثير من المشكلات. ومن المتعارف عليه ان رئاسة الاتحاد توزع بين الاقاليم الافريقية الخمسة، وكان الدور هذا العام على شرق افريقيا. ولم ترشح اي دولة من غرب افريقيا نفسها لرئاسة الاتحاد غير السودان التي دعمها باقي دول الاقليم. كما المحت دول شمال افريقيا الى انها ستقف خلف السودان ورئيسها عمر حسن البشير لرئاسة الاتحاد خلال العام المقبل. ولكن ثار لغط بين دول جنوب وغرب القارة الافريقية وكذلك اعتراضات من جماعات حقوق الانسان التي تسألت كيف تتولى السودان رئاسة الاتحاد الافريقي في الوقت الذي تواجه فيه حكومتها اتهامات بانتهاك حقوق الانسان في اقليم دارفور بغرب البلاد. والوضع الامني في دارفور لم يطرأ عليه تحسن ولكنه قد ساء عما كان عليه. فسكان الاقليم مازالوا يتعرضون يوميا للاعتداء والقتل. وقال دبلوماسي من جنوب القارة لبي بي سي انه من غير المعقول ان يترأس السودان الاتحاد خلال العام المقبل برغم ان ازمة دارفور مازالت خارج السيطرة. يذكر ان رئيس الاتحادى الافريقي يجب ان يقوم بالوساطة في الصراعات والخلافات في القارة. واذا اصبح السودان رئيس الاتحاد فمن سيتولى الوساطة لحل ازمة دارفور. "الوحدة" قضى الزعماء الافارقة اليوم الاول من قمتهم في مسألة اختيار رئيس الاتحاد للعام المقبل. وتولى الان رئيس الكونغو دينيس ساسو-نجوسو رئاسة الاتحاد الافريقي خلال قمة الخرطوم. وكان افتتاح القمة عاديا وخاصة كلمات رؤساء الوفود، ولكن الجلسات المغلقة للزعماء انصبت حول من يصلح لرئاسة الاتحاد خلال العام المقبل. وقد امتلأت ممرات قاعة الصداقة بالخرطوم التي شهدت اعمال القمة بالدبلوماسيين الذين تحدثوا ايضا حول من سيتولى رئاسة الاتحاد. وغادر الزعماء القاعة بعد عدة ساعات ليعلنوا ان السودان تنازل عن ترشيحه للرئاسة من اجل "الوحدة". وعقب اجتماعات اليوم الثاني من اعمال القمة اعلن الزعماء الافارقة ان الكونغو الواقعة في وسط القارة سوف تتولى الرئاسة، على ان يعقبها السودان. وقد اعرب المسؤولون السودانيون عن فرحتهم بالقرار واعتبروا انه انتصار للخرطوم. بينما قالت جماعات لحقوق الانسان ان الامور لن تتغير كثيرا خلال عام 2006 بالنسبة للاوضاع في دارفور مما يعني ان رئاسة السودان للاتحاد خلال 2007 مازالت محل شك. وعقب الانتهاء من هذا الامر تفرغ الزعماء لبحث ما تبقي من جدول اعمال القمة. والعنوان الرئيسي لقمة الخرطوم كان "التعليم والثقافة".