بدأت أمس اجتماعات AIPAC ( اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية ) واكبر مجموعة ضغط تضم عدد من الجمعيات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية ومنها ( جمعية الصداقة الأمريكية الإسرائيلية ) حيث يشاركهم هذا المؤتمر السنوي عدد من جمعيات المجتمع المدني الأمريكية والأحزاب والساسة .
الجديد أن شعارهم هذا العام ( التحديات المشتركة لأمريكا وإسرائيل من العالم الإسلامي ) !!!! مع إن أمريكا تعتبر صديق لمعظم دول العالم الإسلامي وحليف لبعض منها !!!
بدأ المؤتمرون جلساتهم التي ستمتد لثلاث أيام بعرض فلم يصور الشرق الأوسط كمنطقة نزاعات مضطربة واسرئيل كواحة ديمقراطية تقف وحيدة مابين الأشرار الذين يهددون بمحوها من الوجود ( تصريح الرئيس الإيراني أحمدي نجات ) في شارة لا تخفي علي أي لبيب وإيران هذه الأيام مهدده بأخذ ملفها النووي لمجلس الأمن !!!! وكان لوصول (حماس) للسلطة أيضا نصيب في الوضع من ضمن هذه المهددات ...
طبعاً سارع جون بولتون ( سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ) بتطمئن المؤتمرين بأن اسرائيل لن يصيبها مكروه !!!
**********
ما وراء تلك الصورة ذات النيون المبهر أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية أصبحت فعلاً بحاجة لتلك الجرعات القوية حيث يتشكل في الولايات المتحدة رأي عام مناهض لسياسة الاداراة الأمريكية المتعاقبة نحو الحليف الاستراتيجي الأول في العالم والشرق الأوسط متسألين لما تصر حكومتهم علي هذا الموقف المنحاز لإسرائيل !!!
يبدو أن أساليب استدرار عطف العالم التي برع فيها الصهاينة كأمة متحضرة صاحبت فضل علي البشرية تعرضت لكثير من الاضطهاد لم تعد تجدي فأصبح كثيرون في الولايات المتحدة يناقشون حكومتهم علناً حيث دار النقاش العام الماضي علي خلفية تداعيات إعصار (كاترينا) لما يخفض الدعم وتحرم منه الولايات الفقيرة التي تحتاج لبنيات تحتية ولم يتم اقتطاعه من المنح السنوية التي تذهب لحكومات ليست مستحقة للدعم في إشارة واضحة للمعونة الأمريكية الضخمة التي تخصص لدولة اسرائيل سنوياً ......
فكان لابد أن يأتي مؤتمر AIPAC هذا العام ضارباً علي وتر حساس لدي الأمريكان أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في خندق وأحد يجابهان تحديات العالم الإسلامي !!! هاكذا اعتفاء من ( العدو المشترك !!!)
----------------------------------------------
تري كيف يبرر الإسرائيليون المتحضرين للمؤتمرين الهجمات علي كنيسة ( البشارة) في الناصرة قبل يومين !!!
وتري هل سيسألون عن ممارسات الدولة العبرية أن كان الملف الأساسي للمؤتمر تحديات الإرهاب الإسلامي
فماذا عن تحديات الإرهاب اليهودي أم هنا سيسمي ( إرهاب صديق )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة