|
Re: AMERICA......ALONE (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
AMERICA ALONE
*************************
يقول المؤلفان أن أمريكا لا يجب أن تعادي الإسلام والمسلمين , وأن تفرق مابين الإرهاب والإسلام قائلين يستمر خطر الإسلاميين المتطرفين , وقدرتهم على قتل أعداد كبيرة من الناس , وتخريب منشات , وإيذاء اقتصاد , لكن هناك طريقة أخرى غير : معنا أو ضدنا وذكرا أن القوة الإسرائيلية العملاقة عجزت أن توقف العنف والانتحاريين فهذه ليست الحرب الباردة التي كانت موجهة لعدوا معروف ومعلوم ولكنها حرب ضد عدوا ليس له بلد معين لا يعرف من أين ينطلق وأين يضرب و متى !! )
ثم نبها لتزايد الرأي العام المعارض لتوجهات المحافظين الجدد في توجيه السياسة الأمريكية لمسارات كثيرة العواصف والمفاجآت .
**************************
( خارج النص ) :
لعبة / إحراج ( الحليف ) : --------------------------------------
في مصر الحليف الثاني في المنطقة هاجمت بعض الجماعات المحسوبة علي محافظي الإدارة الأمريكية سجل مصر فيما يتصل بالديمقراطية وحقوق الإنسان ثم دعمت ناشطين لهم توجهات مضادة للنظام بل أن السيدة الأمريكية الأولي ( لورا بوش ) في زيارتها لمصر ألقت خطاب حثت فيه الحكومة المصرية الاضطلاع بدور أكبر في التحول الديمقراطي وتأسيس قواعد لتداول سلمي للسلطة . غير دعم غير محدود تجده كثير من المراكز الناشطة في حقوق الإنسان وفي مراقبه الانتخابات في مصر من الولايات المتحدة الأمريكية . في الوقت نفسه الذي تتسرب فيه أنباء عن نقل معتقلين ليتم التحقيق معهم في سجون النظام المصري الذي تنتقده أمريكا في العلن وتدعوه لمزيد من الديمقراطية !!!!!!!!!
الباكستان حيث يتم إحراج الجنرال( برويز مشرف) بالضغوط الأمريكية لقفل المدارس الدينية في باكستان وطرد الطلاب الأجانب مما يهدد بتنامي الغضب الشعبي وخصوصاً من الجماعات الإسلامية في باكستان علي نظام مشرف توجه أمريكا للحليف إحراج أكبر بضرب منطقة القبائل مما يعني مزيد من الغضب في الشارع الباكستاني . في الوقت نفسه يردد البيت الأبيض أن باكستان شريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب يؤدي دور مقدر في تلك المنطقة !
تري ما لذي تستهدفه أمريكا من سياسة تسعي بها لإحراج حلفائها ؟؟؟؟؟؟؟
*****
موفق الإدارة الأمريكية المتوازنة في الصين وروسيا وأسيا الوسطي --------------------------------------------------
كان التوتر مع الصين قد بلغ مداه في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي في عهد الرئيس الديمقراطي ( كلنتون ) فإسقاط طائرة التجسس الأمريكية وأسر طاقمها وقصف السفارة الصينية بالخطاء _كما يقال _ أبان التدخل الدولي في حرب البلقان كلها أزمات خاضتها الإدارة الديمقراطية السابقة مع بيكين , قبل أن تأتي الإدارة الجمهورية لتنظر بمنطقية لصعود الصين اقتصاديا وتعتبرها قد تكون السوق الأكبر والاهم في أسيا . كذلك حكمت العلاقات مع روسيا العدو السابق اعتبارات التحالف الجديدة فغضت الإدارة الأمريكية الطرف عما يحدث في جمهورية الشيشان والاجتياح الروسي وتوليه حكومة مواليا في ( قروزني ) محترمة وجهة النظر الروسية التي تقول أن الحرب علي جمهورية الشيشان شأن داخلي . كذلك الأمر في جمهوريات أسيا الوسطي الغنية بالنفط حيث تلتزم تسلل حذر لا يشكل لها حرج مع موسكو التي تعتبر هذه الجمهوريات مناطق نفوذ مقفولة لها وفي نفس الوقت تريد الولايات المتحدة الدخول لهذا العالم الجديد الذي لم يظهر إلا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق .
وهنا تمارس الإدارة الأمريكية لعبة غاية في التوازن مع حلفاء لا تسعي لإحراجهم بل تتحمل منهم الإحراج في بعض الأوقات .
*************** الجنوب الذي ( تمرد ) ---------------------------------------
ونعني به هنا ( أمريكا الجنوبية والوسطي ) فخروج الأمريكان من ( بنما ) ومواجهة انتقادات حادة لسياساتها من ( فنزويلا ) النفطية من رئيسها الاشتراكي ( شافيز ) التى حاولت إسقاطه بكل ما أوتيت من قوة ثم وصول أكثر من( شافيز) واحد لقمة السلطة في بلدان أمريكا الجنوبية من ذو التوجهات الاشتراكية أخرهم ( موراليس ) بات صعباً علي الإدارة الأمريكية أن تفهم أن سياساتها التي طالما تعاملت مع أمريكا الجنوبية كحديقة خلفية لها قد انقلبت عليها . فقد حكمت تلك البلدان نخب عسكرية مواليا للولايات المتحدة وبدعم منها لم تتعامل بواقعية مع قضايا الفقر والتخلف الاقتصادي لبلاد ذات ثروات طبيعية كبيرة تم استغلالها لصالح فئات عرقية دخيلة من البيض ذو الأصول الاروبية والاسبانية في حين ظل السكان الأصليون في كثير من تلك البلادن ذو الأصول الهندية خارج دائرة صنع القرار لسنوات طويلة .
تري ماذا ستفعل هذه الإدارة مع تنامي الخروج عن الخط الأمريكي في جنوب القارة وهنا بالذات لا تجدي أي لعبه مع الحلفاء لأنه ببساطة لم يعد يوجد ( الكثير منهم ) بل حكومات يسارية وشعوب ساخطة ومصالح مهدده وانخفاض لشعبية الرئيس بوش قد تمهد بعد سنوات لوصول أدارة ديمقراطية للبيت الأبيض تدق المسمار الأخير في نعش المحافظين الجدد لا يسعنا أن نتكهن لان AMERICA ALONE هي التي سوف تقرر !!!!!!!!!!!!
------
|
|
|
|
|
|
|
|
|