اِنتقام التاريخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2006, 07:17 PM

isam ali

تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اِنتقام التاريخ (Re: isam ali)

    انتقام التاريخ
    الماركسية وثورات شرق اروبا
    اليكس كولينكوس
    ترجمة عصام على

    كان شيئا نادرا ذلك الذى حدث فى الشهور الاخيرة من عام 1989 . فقد كانت بحق احداثا هزت العالم . سقطت ستة انظمة ( بولندا , الميجر , المانيا الشرقية , بلغاريا , تشيكوسلوفاكيا و رومانيا ) كانت تعتنق دينا رسميا اسمه الماركسية اللينينية ، بعد ان حولت الى مؤسسة فخمة من الايديولوجيا الصمدة , بفعل القيادة البيروقراطية لبنية تلك الدول ومنذ زمن بعيد قبل السقوط .
    لقد تم الاستنتاج وبشكل مريح : ان انهيار حكم الاحزاب الشيوعية هو انهيار الماركسية , هو موت الاشتراكية نفسها . ان الهدف من هذا الكتاب هو ضحد ذلك الاستنتاج . هو نفى ان موت الاستالينية هو موت لثقاليد الاشتراكية الثورية كما اسسها ماركس .
    الكتاب يخاطب بعض اليسار بسبب فشله فى فهم واقعة الانهيار . وفى تحديد اسباب غياب الفهم نجد انها اسباب سياسة . فمثقفوا اليسار افترضوا وجود تقليدين اشتراكيين فى اى لحظة . الاول : الذى سمى بالشيوعية الارثوذكسية , او الماركسية اللينينية - والتى اسميها الاستالينية – وهى الايديولوجيا الرسمية لدول المعسكر الاشتراكى , والتى ربطت الاشتراكية بنظام الحزب الواحد والادارة والتحكم البيروقراطيين لللاقتصاد . والثانى : هو الاشتراكية الديموقراطية ( تجارب ميتران - قونزالز وبابنديريوس فى الثمانينات .) . وهى التى طمحت الى تحويل الرأسمالية داخل اطار الديموقراطية اليبرالية الغربية . نحاول هنا اثبات ان هناك خيارا ثالثا تؤسس له التقاليد الثورية التى ارساها ماركس وانجلز , لينين والبولشفيك , لوكسيمبورج , قرامشى و اخرون . اسمى ( مع ايزاك دويتشر ) هذة التقاليد بالماركسية الكلاسيكية , وانفى ان استالين مثل استمرارا لها . فلم تقود اللينينية الى الاستالينية , ولم تكن الاخيرة امتدادا منطقيا للاولى . فقد كانت الاستالينية ثورة مضادة للثورة البلشفية , صفت كل شئ سعت ثورة اكتوبر لانجازه . ويمكن بالتالى وضع الاطروحة المنطقية التالية : انه اذا كان ذلك صحيحا ¬- وهو ممكن الاثبات من مجمل الوقائع التاريخية – اِذا فمعنى انهيار دول شرق اروبا , ياخذ معنى مغاير للمعنى الذى اضفى عليها . فاِن ما سقط فى شرق اروبا ليس المشروع الاشتراكى - صحيحا او مشوها - وانما نفى ونقيض هذا المشروع . أن غياب تلك التجربة يفتح المجال واسعا لانبثاق التقاليد الماركسية الاصيلة مجددا، فى ضوء النهار ، على عتبة التاريخ .

    الفصل الاول
    نهاية الاشتراكية ؟

    " الثورة هى هياج الفوضى الملهمة للتاريخ " تروتسكى .

    1-1 : الفوضى الملهمة للتاريخ :
    يبدو مدهشا ان يكون عام 1989 هو عام الثورة . فقد كان المزاج الاروبى محافظا وبشكل عميق , ومبتهجا بدورة الانعاش الاقتصادى , تلك التى استمرت خلال الثمانينات . كانت فكرة الثورة غائبة عن الافق الاروبى , فقد تمت ادانتها باعتبارها فعلا سيئا , دمويا وفاقد العقل . لقد تحققت صرخة دانيال بل (D. Bell ) بموت الايديولوجيا (1952). فبالنسبة للبرجوازى المتوسط – صاحب الياقة البيضاء – اكتملت الحياة , بقليل من الكوميديا الاجتماعية يبثها التليفزيون فى حلقات , وبحصاد الملذات وقلقها فى العلاقات الخاصة . والخطاب ما بعد الحداثى موجود لكل من يطلب تطمينات معرفية بصدد هذا النمط من الوجود . ففلاسفتهم على شاكلة ريتشارد رورتى على اهبة الاستعداد لاعلان موت السرديات الكبرى - التى بناها ماركس وهيجل- و لاقامة مراسم الاحتفاء النقدى الحديت بثقافة السعى وراء الكمال الشخصى .
    لقد تداعت عمليات الاصلاح التى بدأها جورباتشوف فى 1985 لتقود الى نتائج لم تكن متوقعة فى شرق اروبا . ففى 1989 ذهبت نقابة التتضامن من منظمة محظورة الى كراسى السلطة فى تحالف مع الحزب , الذى حل لاحقا !. فى اكتوبر 1985 رفض قورباتشوف قمع المظاهرات فى المانيا الشرقية لينهار الحائط فى 9 نوفمبر . وتوالت الاحداث فى تشيكوسلوفاكيا , واطاحت بشاوسيسكو انتفاضة مسلحة ، ارسلته الى غياب نهائى , وسارت باقى دول شرق اروبا فى طريق الديموقراطية الليبرالية .
    شكلت تلك الاحداث معان مختلفة لدى صانيعيها عن المعانى التى استبطنها مشاهدوا اجهزة التلفزيون فى الغرب . فالمعلقون الغربيون نسوا لعناتهم السابقة للثورة . واحتفوا بقتل شاوسيسكو بينما لعنوا فى السابق مقتل لويس السادس عشر ونيكولاى الثانى . هيو تروفر-روبر شيخ المؤرخين المحافظين يقول : " لاشك ان محاكمة رسمية كانت ستبدو افضل . ولكن فى الثورات تتسارع الاحداث وعلى الرجال أن يتصرفوا . ان الديكتاتوريين الذين حطموا بلدانهم , تنازلوا بجرائمهم عن حقوقهم المدنية . انهم اعداء الجنس الانسانى , وعليهم معرفة هذا . أما التاريخ فيمكنه أن يلحق فيما بعد " ( الثورة المتوجة . مجلة الاندبندانت 6 يناير 1990 )
    1-2 : وداعا ماركس ؟
    كم هو غريب ان تكون اكثر التفسيرات لما حدث هى انتصار الليبرالية الاقتصادية والسياسية . ذلك الانتصار الذى لايعّلم فقط لانتصار الغرب , بل وموت التاريخ , والذى يعنى بلوغ القمة فى التطور الايديولوجى للنوع الانسانى والسيادة العالمية للديموقراطية الليبرالية الغربية .. وبين موت التاريخ وموت السرديات الكبرى , تظهر المترتبات السياسة واضحة : لقد انتصر الرأسمال وماتت الاشتراكية . ريز موج محرر التايمز - من اكبر المثقفين المؤيدين لتاتشر - يقول : " ماركس رسول متوفى ".
    المثير للدهشة ايضا , موقف الانتليجنسيا اليسارية الليبرالية , والذين تشاركوا فى احساس عام بان ماحدث هو انغلاق الخيارات ! روبرت هيلبورنر (Heilborner ) اقتصادى امريكى تجول طويلا فى المسافة بين ماركس والليبرالية , - وقد نادى بضرورة التخطيط الاقتصادى كوسيلة لمد النظام الراسمالى باسباب الحياة - يقول الان , انه بعد 75 سنة من ظهور التنافس بين الاشتراكية و الرأسمالية , هاهى الاخيرة تفوز .
    أما عن موقف الشيوعيين – بالذات فى اروبا - فحدث ولا حرج ! محرر " الماركسية اليوم " مارتن جاكى يقول " ان الحركة الشيوعية العالمية تقف الان فى نقطة النهاية " ! . وفى مارس 1990 اصدر الحزب الشيوعى الايطالى قرارا بتحويل الحزب الى ديموقراطى والتخلى عن اسم الحزب (اصبح الحزب الديموقراطى لليسار – المترجم ) . . لقد كان تحول الاحزاب الشيوعية الى احزاب اشتراكية ديموقراطية , عملية قديمة تجد جذورها فى الجبهة الشعبية . (Populr Front) . وقد ظهرت فى شكلها الدراماتيكى فى الشيوعية الاروبية فى السبعينات . وما فعله انهيار دول اوروبا الشرقية , هو فقط تسارع هذه العملية . وهى عملية امتدت لخارج اروبا لتضم احزابا مثل الشيوعى فى جنوب افريقيا . ففى 1990 قدم سكرتير الحزب جو سلوفو , ورقة للنقاش بعنوان : هل فشلت الاشتراكية ؟ وفى الورقة اسقط فجاءة الحمولة الايديولوجية التى حملها الحزب لاكثر من 60 عاما , ليعلن الانحراف المؤسسى للاتحاد السوفيتى عن مبادئ ماركس ولينين , وليضع – للمفارقة - خط الحزب بعزم فى طريق يؤدى الى الديموقراطية الاشتراكية. اِن هذه السرعة فى اجراء تلك التغييرات الجذرية , لا تستدعى سوى الريبة فى امرها . فتلك الاكتشافات التى اظهرتها الجلاسنوست , كانت معروفة لكل من اراد - ومنذ الثلاثينات و مجددا فى الخمسينات على عهد خرتشوف - الاطلاع على جرائم الاستالينية . لقد كان الفقر الاخلاقى للاستالينية معروفا , وما تغير فقط هو انهيارها كنظام للقوة .
    اذن الكل يتغنى بانتصار الرأسمالية . اليسار يحلم برأسمالية ذات وجه انسانى . رأسمالية لا يقودها امثال بوش وتاتشر . وبدلا عن منح افق مغاير لليبرالية الغربية , يعمل الان الاشتراكيون فى اطارها ليعالجوا اخفاقاتها . اِن الاشتراكية كنظام اقتصادى اجتماعى مغاير , كنمط انتاج فى براح الفضاء الماركسى , يبدو بعيدا !
    1-3 : الماركسية نقيض الاستالينية :
    الاستالينية – فى تقديرى - ليسث حكم فرد او مجموعة معتقدات . بل هى كل نظام القوة الاجتماعية الذى تبلور فى الثلاثينات , وانتقل الى اروبا فى منتصف الاربعينات حتى اِنهيارها . اِنه نظام تميز بالتحكم المنظم التراتبى
    )Hierarchically organized control)
    لكل مناحى الحياة الاجتماعية والاقتصادية و السياسية و الثقافية . نظام تتحكم فيه اوليجارشية ضيقة تجلس على قمة جهاز الدولة/الحزب .
    عليه فاِن اطروحة المساواه بين الماركسية والاستالينية تقصد ان تقول : ان الاستالينية هى التطبيق العملى للتقاليد الماركسية ! هذه المساواة تفترض معادلة اخرى , هى الماركسية = الينينية = الاستالينية وتخلق علاقة تواصلية بين فكر ماركس ومشروع الثورة البلشفية - الذى انتصر فى 1917 - و الشكل النهائى الذى اتخذه فى مرحلة ما بعد الثورة ( فى الثلاثينات ) . ان الدفاع كما الهجوم على المعادلة من قبل السابقين واللاحقين من اليمين والمهاجرين الجدد اليه , لايمكن حمله باتساق . اِن انقطاعا نوعيا يفصل الاستالينية عن اللينينية والماركسية . اِن هذا الانقطاع النوعى العميق يمكن متابعته فى الوثائق التاريخية , وفى المسيرة العملية التى حولت الحزب الشيوعى الى جهاز قوة مرعب فى نهاية الثلاثينات .
    لقد لاقت عملية التحول هذه مقاومة مستمرة , وبشكل ملحوظ من لينين فى الشهور الاخيرة من حياته العملية فى نهاية 22 وحتى بدايات 1923 . بعض قيادات البلشفيك – والذين ساهموا فى تحطيم تقاليد الصراع الداخلى وتقاليد حق الاختلاف بتحالفهم مع استالين فى العشرينات – أذهلهم قبح الغول الذى خلقوه , فقد همس بوخارين لغريمه فى قيادة التيار اليسارى كامينيف " اِن استالين هو جنكيزخان والذى سوف يقطع رقابنا جميعا " ( ملحق كتاب تروتسكى
    379.P, 1981, York New " Challenges of the left opposition " )
    المجموعة الوحيدة التى صارعت استالين باستمرار منذ 1923 وبعده , هى مجموعة تروتسكى ( مجموعة اليسار ) وقد قتل تروتسكى فى المنفى اما باقى العضوية فماتوا – عن بكرة ابيهم - فى معسكرات الغولاغ . لقد مثلت تقاليد المعارضة للاستالينية استمرارا لحيوية التقاليد الماركسية الكلاسيكية , وهى بذلك تشكل مصدرا معرفيا ووسيلة بحث اساسية فى تفسير ما حدث . فالمادية التاريخية تفسر قيام وسقوط التشكيلات الاجتماعية بسبب التناقضات الناشئة بين قوى وعلاقات الانتاج فى ارضية الصراع الطبقى . لقد ركز ماركس – كما نعرف - على نظام اقتصادى محدد , وهو الرأسمالية . وقد تم توسيع وتطوير منهجه بمساهمة بعض من المتقدمين الماركسيين . وقد تمثلت اهم سمات احياء ماركس بعد نهاية الستينات فى تقديم تدقيق نظرى واِضاءات عملية للمادية التاريخية كنظرية عامة لتطور وتحويل المجتمع الانسانى ككل الى جانب النظام اللاأسمالي . وقد شملت حركة احياء ماركس المساهمة الفذة لالتوسير وباليبار فى " قراءة راس المال " , وهندس وهيرست " انماط الانتاج قبل الراسمالية " , وهارمان " البنية التحتية والبنية الفوقية " وكالينوكس " صناعة التاريخ " .
    Balibar & Althusser : “ Reading Capital “
    Hindess & Hirst : “Pre-capitalist Modes of Production “
    Harman : “ Base and SupperStructure “
    Alex Callinicos “ Making History “.
    وغيرها , كلها دلالة على الحيوية المعرفية للمادية التاريخية . والماركسية بالطبع هى اكثر من نظرية اجتماعية قائمة على فهم تاريخى , فهى فكر نظرى متكامل قام برسم معالم مشروع سياسى للتحرر الانسانى . وهذا هو البعد الثانى الذى يجعل الماركسية ذات صلة بثورات شرق اروبا . فقد انجزت الماركسية تطوير بنية مفهومية محددة للاشتراكية كمشروع للتحرر الذاتى للطبقة العاملة . فالبروليتاريا هى محررة نفسها بنفسها , اى ان تحررها لايقوم به وبالنيابة عنها اى مجموعة مهما كانت ( طليعة استالينية او مجموعة ديموقراطيين اشتراكيين برلمانيين ) . ماركس يصف حركة الطبقة العاملة عندما يقول : " هى الحركة المستقلة للوعى الذاتى لكثرة غالبة من اجل مصلحة الكثرة الغالبة " أى اِنها حركة بناء الاشتراكية من اسفل , تلك الحركة النابعة من النشاط الذاتى للجماهير . وقد قام لينين بتطوير هذه الفكرة فى " الدولة و الثورة " , الكتاب الذى انبنت موضوعته الاساسية على تجربة السوفيتات ( هيئات مناديب عمال المصانع ) خلال تجربة الثورتين 1905 و 1917 , واعتبرها لينين ممثلة لاسس الدولة ونموذج للديموقراطية الراديكالية التى تمثل الاطار السياسى للانتقال للمجتمع الشيوعى . وهذا هو المفهوم الذى اعتمده , حيث تبدو المفارقة واضحة بينه وبين " الاشتراكية " التى سادت فى روسيا وشرق اروبا . وبهذا المستوى فان ما مات فيهما لم يكن الاشتراكية :
    1- اِن ذلك امر يتعلق بالحقيقة التاريخية - وليس على سبيل الشينة منكورة – فالشواهد والادلة موجودة على الاختلاف بين ماركس ولينين من جهة , ومجموعة مفاهيم وتنظير وممارسات النظام الاستالينى من الجهة الاخرى . اِن الاصرار على هذا الفرق مهم وحيوى فى الرد على اليمين .
    2- اِن ذلك الفهم للاشتراكية والذى اسس للاستراتيجيات وكامل الفعل الذى انجز ثورة اكتوبر , هو الفهم الذى حفز وقاد مساهمة من صنعوها , ويكون من المنطقى والمستقيم والتاريخى أن نقيم ثورة اكتوبر وفقا للمفاهيم الذاتية لمن صنعوها .
    3- وبالاستناد على الماركسية يمكن فهم مشاكل التجربة وتحولاتها . ولقد ابتدأ تروتسكى هذه العملية فى كتابه " خيانة الثورة " فى تفسيره الظاهرة الاستالينية وتوطئة اسبابها فى ظاهرة الندرة الماحقة التى سادت فى ظروف الحرب الاهلية 18-1921 والتى سببت بداية نشوء ظاهرة البيروقراطية ..
    وختم مداخلته مستنتنجا ان الاتحاد السوفيتى هو دولة للطبقة العاملة تعانى من التشوه الخلقى. فهى دولة نجحت فيها البيروقراطية فى الاستغلال السياسى للطبقة العاملة , بينما ابقت على البناء الاقتصادى الاجتماعى الذى تتأسس عليه قوة هذه الطبقة . والملاحظة السريعة لمعالجة ترتوسكى هذه , تكشف وقوعها فى التناقض . فالتحليل يقول بأن الطبقة العاملة هى الطبقة الحاكمة التى تمسك بجهاز الدولة الذى يمنعهم فى نفس الوقت من ممارسة اى فعالية سياسة ! ان تحليل تروتسكى يعطل العلاقة بين الاشتراكية وقضية التحرر الذاتى للطبقة . فتصبح الاشتراكية بنية يمكن فرضها من اعلى بالجيش الاحمر أو عصابات المزارعين المسلحين (تجربة الصين ). تونى كليف ( تروتسكوى فلسطينى ) يرفض هذا التحليل . ويرفض استمرار تروتسكى فى اعتبار الدولة السوفيتية كدولة عمال , بالرغم من ان البيروقراطية الاستالينية " لخبطت " ومزجت بشكل خاطئ بين تملك الدولة القانونى لوسائل الانتاج , وعلاقات الانتاج الصحيحة , بشكل ادى الى استبعاد الطبقة من اى شكل للادارة الفعالة للقوى المنتجة . يقرر كليف ان الدولة السوفيتية وشرق اروبا والصين , هى دولة الرأسمالية البيروقراطية . فهى دولة فى مجتمعات تقوم فيها البيروقراطية بدور البرجوازية فى الحياز على فائض القيمة واِدارة عملية التراكم . طور تونى كليف هذه المفاهيم والتى اسست لاحقا لكتابه " راسمالية الدولة فى روسيا " , وهو كتاب يتسم بالاهمية العالية , فقد وفر اطارا لفهم طبيعة وتطور النظام الاستالينى . ولقد تنبأ كليف بسقوط هذه الانظمة حين كتب : " اِن الصراع الطبقى فى روسيا , سيعبر حتما عن نفسه , فى انتفاضات متوافقة للملايين " !
    (The nature of Stalinist Russia, State Capitalism in Russia 1948. London, 1988, p 276)
                  

العنوان الكاتب Date
اِنتقام التاريخ isam ali01-22-06, 07:15 PM
  Re: اِنتقام التاريخ isam ali01-22-06, 07:17 PM
  Re: اِنتقام التاريخ Elmuez01-22-06, 10:06 PM
    Re: اِنتقام التاريخ isam ali01-23-06, 11:38 AM
  Re: اِنتقام التاريخ عمر ادريس محمد01-23-06, 01:29 PM
    Re: اِنتقام التاريخ isam ali01-24-06, 01:37 PM
      Re: اِنتقام التاريخ خالد فضل01-25-06, 07:12 AM
  Re: اِنتقام التاريخ خالد فضل01-25-06, 00:57 AM
    Re: اِنتقام التاريخ isam ali01-25-06, 02:22 PM
      Re: اِنتقام التاريخ isam ali01-26-06, 03:36 PM
  Re: اِنتقام التاريخ Elmuez01-26-06, 05:30 PM
    Re: اِنتقام التاريخ charles deng01-27-06, 08:28 AM
      Re: اِنتقام التاريخ isam ali01-28-06, 09:09 PM
        Re: اِنتقام التاريخ A.Razek Althalib01-29-06, 06:16 AM
      Re: اِنتقام التاريخ isam ali01-29-06, 11:15 PM
        Re: اِنتقام التاريخ charles deng01-30-06, 07:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de