|
|
 نحوعلاقات افضل مع اميركا
|
نحوعلاقات افضل مع اميركا
اثارت زيارة السيدة ربيكا قرنق لواشنطن حفيظة كثيرين من مناصرى التهميش ، واعتبروها زيارة غير مقبولة لانها جاءت بدون موافقة وترتيب من الخرطوم0
واقدم البعض من المنتقدين الزيارة ان يتناولوها من زاوية ضيقة ومدعومة بالاكاذيب الاعلامية حيث قال بعض المنتقدين ان الزيارة هدفها تحريض ادارة الامريكية لممارسة الضغوط على الموتمر الوطنى بخصوص تنفيذ السلام ، والاخرون قالوا انها زيارة تستهدف بناء العلاقات بين جنوب السودان واميركا واعتبروها خطوة اولى نحو اعلان الانفصال0 وهنالك الكثير والكثير قيلت عن الزيارة حتى صارت تلك الزيارة موقع اهتمام اعلامى كبير فى الصحف السودانية ، ورغم ان الزيارة تاتى استجابة لدعوة قرينة الرئيس الامريكى للسيدة ربيكا لحضور اجتماع الكنغرس كضيفة شرف0 فمن الممكن للسيدة ربيكا قرنق ان ترتب ملفات احتياجات وزارتها ( وزارة النقل والطرق والجسور بحكومة الجنوب ) لتعرضها على الجهات المانحة فى امريكا لاستقطاب الدعم لتشييد الطرق والكبارى فى الجنوب0 وقد اوضحت السيدة ربيكا ذلك فى محاضرتها بواشنطن عندما قالت ان دكتور جون قرنق ذكر من قبل ان الجنوب لاتوجد فيها طرق معبد منذ الخلق ، ولذلك نطالب بدعم امريكى فى مجال التشييد الطرق والكبارى ، وبناء الفنادق فى جوبا ومدن الجنوب الاخرى0 واضافت ان وزيرة الافريقية المسؤولة عن شرق افريقيا فى الخارجية الامريكية وروبرت زوليك شاهدان على ما قالها0 ورغم الصراحة فى هدف الزيارة نجد مناصرى التهميش ينتقدون الزيارة وخاصة في ما يتعلق بالعلاقات اميركا مع الجنوب ، فطالما ان الجنوب يتمتع بحكم اكبر من الحكم الذاتى فماذا يمنع اقامة العلاقات مع اميركا طالما انها تصب فى مصلحة السلام والاستقرار وجذب الدعم الاميركى فى ميزانية المانحين التى ستدخل فى التنمية0 ليست حكومة الجنوب هى اول حكومة اقليمية تقيم علاقات مع اميركا ، فهنالك كثير من الحكومات تتمتع بحكم ذاتى على مستوى اقل من مستوى حكومة الجنوب ، مثل اقليم التايوان الصينى وكردستان العراق وقبرص اليونانى والتركى ، فماذا يعيب توطيد العلاقات بين الجنوب وواشنطون0 وخاصة ان هذه العلاقات هى مصلحة للسودان فى كل النواحى ، مادام العلاقات لم تكن مع دولة لاتقيم معها السودان العلاقات وما يثير دهشتى هو خروج الاخ ضياء الدين بلال عن اهداف الزيارة ليكتب بصراحة وبهتان ان الزيارة تستهدف تقوية العلاقات بين اميركا وجناح قرنق فى الحركة الشعبية0 اراد ان يستثمر الزيارة ليكتب عن كل ما يؤدى الى شق الصف الحركة الشعبية ، رغم علمه بتمسك الحركة الشعبية بالقيادة الواحدة فى شخص سلفا كير ، ولم يكن داخل الحركة من يعارض قيادة سلفا كير او توجهاته الوحدوية0 وحديث القائلين ان السفارة السودانية لا علم لها باسباب زيارة ربيكا لواشنطون عليهم ان يدركوا ان ربيكا ليست وزيرة فى حكومة الوحدة الوطنية ، حتى تشارك السفارة السودانية فى محادثانها فى اميركا او تخطر الخارجية السودانية بالزيارة وليس بوسعها ان ترتب زيارتها من الخرطوم ولا من السفارة السودانية بواشنطن0 وهذا ما اكدوا الفريق سلفا كير لجريدة الاهرام المصرية عندما قال ان الزيارة كانت بترتيب من حكومة الجنوب التى يراسها سلفا كير ، وهذا ينفى ادعاء الاخ ضياء الدين بان هنالك مايسمى جناح قرنق وسلفا داخل الحركة0
وما راج ايضا فى المعلومات المنتقدين للزيارة ربيكا لامريكا هو طلبها اسناد احدى السفارتين السودانيتين فى كل من واشنطون ولندن الى الحركة الشعبية ، ولست متاكد من هذا الخبر ولكنى اويده لان ليس هنالك مايمنع المنتمى للحركة الشعبية او جنوب السودان ان يتبوا هذا المنصب الدبلوماسى وفقا لاتفاق السلام والدستور ، ورفضه هو جزء من استمرار التهميش فى السودان0 وينبغى لكل سودانى ان يتقلد اى منصب دون قيود اذا اردنا بناء الوحدة الوطنية العادلة فى السودان0 ان ما اشيعت فى الزيارة اكبر من مضمون الزيارة ، وخاصة عندما قال المنتقدين ان ربيكا دعت امريكا للضغط على الخرطوم وطالبت برفع الجزئى للعقوبات على السودان على ان لاتشمل هذه العقوبات جنوب السودان ، فقيادات الحركةالشعبية ينتقدون الحكومة فى الخرطوم علنية وقادرين على توصيل هذا البطء فى تنفيذ السلام الى اى جهة فى العالم دون السفر الى مقر تلك الجهة لتقديم الشكوى اليها0 وزيارة ربيكا لامريكا ليست لتقديم الشكوى كما راجت فى الخرطوم0 اما بخصوص ما اشيع انها طلبت ابقاء العقوبات على السودان فالذين يرون ان الحركة الشعبية هو طوق النجاة والخلاص للتحرر من العقوبات عليهم ان ينهوا مسببات التى ادت الى فرض العقوبات على السودان ، بدلا من توجيه اللوم للحركة الشعبية0 لان الحركة لم تكن هو السبب فى استمرار العقوبات على السودان ، وانما افعال المنبوذة والجرائم الوحشية التى مورست ومازال تمارسها الطرف الاخر هى الاسباب الابقاء على العقوبات0 وعليهم ان لا يراهنوا على الحركة فى هذا الخصوص لان المسؤولية تقع على عاتقهم فى المقام الاول والاخير ، ولا علاقة للحركة فى ابقاء العقوبات اورفعها عن السودان0 واخيرا اريد ان اطمن الذين يعتبرون اقامة الجنوب علاقات مع اميركا اعلانا للانفصال بان هذا لا علاقة لها بالانفصال وانما مصلحة السلام والتنمية وجذب الدعم الاميركى للسودان0 ولاداعى لاثارة القلاقل وخلق الشائعات والادعاءات لافساد عملية السلام والاستقرار ، واطمئنوا على الزيارة فهى مصلحتنا ومصلحة السلام والتنمية ولامعوقات للمستقبل السودان بشان الزيارة التى قامت بها ربيكا لواشنطون0 ودمتم فى امانة الله
كوات وول وول
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست