علم البديع و البيان في لغة أهل السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2006, 07:15 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علم البديع و البيان في لغة أهل السودان

    علم البديع ، علم بديع في لغة الضاد ، و أهلنا في السودان ، لهم حصيلة من المفردات (البديعة) تفوق مفردات علم البديع عند العرب العاربة و المستعربة. و الدلالات على ذلك كثيرة بشهادة معظم الفطاحل و الجهابذة في هذه اللغة و بإعترافهم بأن السودان سيكون خط الدفاع الأخير للغة العربية بالأدباء و الكتاب و الشعراء و المادحين و الصوفية.
    علم البديع هذا يتكون من الأقسام التالية:

    (1) المبالغة :
    و هي بلوغ المتكلم في وصفه لأمر من الأمور حدا مستبعدا أو مستحيلا ، سواء كان ذلك في الشدة أم في الضعف مثل قول الشاعر عمرو بن كلثوم :

    إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر صاغرينا

    ( عمرو بن كلثوم ) هذا لو كان حياً إلى يومنا هذا ، ما أن تبشره الداية و تقول له مبروك جاك ولد و تزغرد الحبوبة ، حتى ترتجف أوصال ناس القصر الجمهوري و القيادة العامة و أسياس أفورقي يعلن التعبئة العامة و موسوفيني يقول ألحقنا يا عم سام. و عمنا حسني ود مبارك يقول :

    الله ، هو قِهْ ( يعني هو وصل ؟ ) ، بأوولك إيه يا طنطاوي ، إطلعوا من حلايب بسرعة أحسن الواد دة يطربأها على دماغ اللي خلفونا.

    و يوم سماية الولد الهزبر هذا ، يعاد النظر في التوالي و مشاكوس و نيفاشا بشقيها و الأحزاب المؤتلفة و المؤلفة قلوبهم و المهمشة و المهشمة أفئدتهم ، و يعاد أهل الحماداب إلى ديارهم و يتم تمزيق إتفاقية سد مروي و يتم إصلاح محطة بري اللاحرارية إلى الآن. و العجب لو دخل الكلية الحربية يقومو ناس هناي يطبعوا ليهو البيان الأول من يوم دخولو الكلية ، و يوم يتخرج يلقى كل شي جاهز.




    نحن السودانيين ، بلا فخر ، أجدع ناس في علم المبالغة. لو أردنا أن نعمل ( زوووم ) لأي موضوع ، لا يمكن أن يتم تعديل هذه المبالغة إلا بزوم معاكس من نفس المصدر أو ( بنيران صديقة) فنقول ( الضحك شرطو) ، هذه المبالغة بالذات تخيفني ، فمعنى هذا أن نهاية الشفتين عند إلتقاءهما بالجضوم معرضة للشرط في أي لحظة بسبب ضحكة مجلجلة.

    و نقول عندما نريد أن ندعو على أحد : ( الحمى ال يجسوها بالمجس أو المقص).
    يعني إن شاء الله الحمى بتاعتك دي ، و من شدتها لا يمكن لأحد ملامسة بشرتك و سطح جلدك إلا بمقص و الذي ستسري الحرارة من خلاله إلى الذي يجس حرارتك البركانية هذه دون قراءة أي أرقام ترموميترية ، يكفي أن نعرف أنك محروق و ريحتك شايطة.

    عندنا مثل جميل في السودان ( ما بريدك ، و ما بحمل بلاك ). فهذا يعني علاقة المصلحة فقط ، أو يصلح كدعوة للتعايش السلمي بين قبائل التماس ، طبعا أكيد الواحد عقلو ينصرف بسرعة نحو تلك الفنانة التي كأنها أكلت ليها شطة كاربة و طوالي جات الأستوديو و هي لا تزال تعاني من حرقة الشطة و سجلت أغنية ( أخاصمك لا ، أحبك آه ) ، و رغم أنني أشك في أن أحدا يمكن أن يخاصمها ، إلا أن حبها من النوع المستحيل لأنها لن تعطي العاشق فرصة ليحبها و هي تتلوي كالصارقيل و الدودة الشريطية.

    نقول أيضا ( ريحتو ترمي الصقر الطاير في السما ) ، معنى هذا أن لدينا ريحة ( غير متعوب في صناعتها ) يمكن أن نستعملها بدل صواريخ إستنغر أو توماهوك ، سلاح سري لا يحتاج إلى منصات إطلاق أو إلى تفتيش من ( المنافق بليكس ) أو ( البرادعي ) الضاحك ديمة ، على ماذا لا ندري.
    و لو ود أفورقي عمل شنكبة أو عنكبة نودي ليهو كم واحد من أصحاب هذه الريحة الصاروخية و نختهم في همشكوريب ، و نجيب مراوح كبيرة و نخليها وراهم ، و يا ناس أسمرا جاكم الكيماوي و البايولوجي. و الله البحر الأحمر ما يوقفهم ، و يمكن الريحة تصل لأبو يمن بي هناك ، فيستعيض بها عن القات و يدمن ريحتنا هذه ، و نصدر ليهم الناس ديل لو عاوزين ، بس الواحد يمشي هناك و يقاول ليهو كم نفر ، كلما تجي للواحد الخرمة ، يشمموا شوية . شغلانة ساهلة و مربحة.

    أنظروا لقوة المعنى و قوة الفخر الموغلة في المبالغة في هذه الجملة : ( سيوفهم تلحس الفقرة ) ، فهذه السيوف من حدتها ، ما عندها وقت تقطع أو تجز أو تنحر ، إنما هي لحسة واحدة كلحسة اللسان للآيس كريم و تكون فقرات العمود الفقري قد إنقسمت إلى دوائر دوائر كحبات الخيار في طبق السلطة.

    نروح للقسم الثاني من علم البديع :

    ( 2 ) المطابقة : و هو أن يجمع المتكلم في كلامه بين كلمة و ضدها في المعنى ، مثل قول أبي فراس الحمداني :

    أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك و لا أمر

    فقد جمع الشاعر بين المصدر ( أمر ) و ضده ( نهى ).

    كتب أحد الأطباء السودانيين الظرفاء لمريضه و صديقه الأكول النهم :

    أراك عصي المضغ شيمتك البلع أما لبطنك نهي عليك ولا أمر
    فرد عليه الصديق :
    بلى إني أحب الأكل و بي لوعة و لكن جوعي لا يكفيه بحر

    و قال الشاعر :
    خلقوا و ما خلقوا لمكرمة فكأنهم خلقوا و ما خلقوا
    رزقوا و ما رزقوا سماح يد فكأنهم رزقوا و ما رزقوا

    معنى هذا أن هؤلاء الناس خلقهم الله و رزقهم من نعماءه و لكنهم كأنهم لم يخلقوا و لم يرزقوا لأنهم تنقصهم المكارم و أيضا بخلاء ، فلا صدقة و لا زكاة تماما مثل الذين يكنزون المال ، إلى أن تأتينا حكومة جديدة ، فيذهبون للبنك و هم يحملون أموالهم في الشوالات المهترءة و الصفائح الصدئة لتغييرها بالعملة الجديدة.
    أم رشا عندما كانت في بنك السودان سألتْ أحد هؤلاء الكانزين عندما أتى للتغيير و هو يفرغ شوالاته بالعملة ( البقت ما بتعرف ليها لون ) :
    قروشك ديل كم يا حاج ؟
    فقال : و الله ما متأكد ، لاكين كل ربطة أدوني قصادا ربطة زيها.
    و كأن عملتنا قد تحولت إلى ربطات ملوخية و جرجير.

    (3) المقابلة :

    أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو بمعان متوافقة ثم بضديهما أو بأضدادهما على الترتيب مثل قول أبي فراس :

    أيضحك مأسور و تبكي طليقة و يندب محزون و يسكت سال ؟

    هنا مقابلتان ثنائيتان : الأولى ( أيضحك مأسور ) و معناها أيضحك من هو في السجن ، و يقابلها ( تبكي طليقة ) و معناها هل تبكي من كانت حرة طليقة فأنظر إلى يضحك و تبكي ثم مأسور و طليقة.
    المقابلة الثانية ( يندب محزون ) و معناها هل يعدد المحزون أحزانه و يقابلها يسكت سال ، معناها هل يسكت رجل ذو تسلية . فأنظر إلى يندب و يسكت ، ثم محزون و سال.

    ( 4 ) التورية :

    أن يذكر المتكلم في كلامه كلمة لها معنيان : أحدهما ظاهر قريب غير مراد أو مقصود و الآخر خفي بعيد لا يفطن له الذهن مباشرة و هو المراد و المقصود ، مثل قول الشاعر :

    يمر بي كل وقت و كلما مر يحلو

    التورية في كلمة مر ، فالمعنى القريب الظاهر غير المقصود و المراد من المرارة بدليل أن الشاعر ألمح بكلمة ( يحلو ) ، و المعنى البعيد الخفي المراد هو المرور.


    (5) الجناس :
    هو ما إختلفت فيه الكلمات في أنواع الأحرف أو شكلها أو عددها أو ترتيبها مثل :

    يا للغروب و ما به من عبرة للمستهام و عبرة للرائي

    العين في عبرة الأولى مفتوحة و في الثانية مكسورة.
    و الجناس بين عبرة بمعنى دمعة و بين عبرة بمعنى عظة و هما متجانستان في جميع أحرفهما و مختلفتان في التشكيل فقط و هذا جناس ناقص ، أيضا مثال :

    بيت من الشعر و بيت من الشعر ( بكسر الشين في الأولى و فتح الشين في الثانية).
    أما الجناس التام هو ما إتفق فيه كل شيء حتى التشكيل مثل :

    خليلي إن قالت بثينة : ماله أتانا بلا وعد ؟ فقولا لها لها

    الجناس بين اللفظين لها و لها. فالأولى حرف جر مع ضمير متصل و الثانية فعل ماضي يلهو.

    (6) الإقتباس :
    و هو تضمين الكلام أو الشعر شيئا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف :

    مثل :
    أنا شيخ الغرام من يتبعني أهده في الهوى صراطا سويا
    أنا ميت الهوى و يوم أراهم ذلك اليوم يوم أبعث حيا
    إن كانت العشاق من أخبارهم جعلوا النسيم إلى الحبيب رسولا
    فأنا الذي أتلو لهم يا ليتني كنت إتخذت مع الرسول سبيلا

    (7) السجع :
    و هو توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الأخير من النثر مثل قول الخنساء في أخيها :

    طويل النجاد ، رفيع العماد كثير الرماد إذا ما شتى

    و نحن قوم في السودان ، يجري السجع فينا مجرى الدم ، و يتلبس الحادي في العتامير و البوادي ، و الشاعر في إنقطاعه و الأديب في صالونه ، حتى النساء ، هن ساجعات في بيوت البكيات ، و بيوت الأفراح و حتى الأمهات في تدليعهن لنا يقلن و هن يقمن بالتهشيك :
    ( يا عشا البايتات ، مقنع الخايفات ، أخو البنات ، فارس الحوبات ، دافس العركات ، )
    و لزوم مجاراة روح العصر تمت إضافة : راكب الركشات ، فالركشة تحتاج لقوة قلب خاصة في الكلاكلات و الدروشاب ).
    ألا توافقونني أن هذا التدليع برضو ينفع نشيد وطني يلهب الأعصاب فنتنادي خفافا و ثقالا لخوض حرب ضروس ؟
    أنظروا لهذا التدليع من الأمهات في السودان ، و تدليع الأمهات لأولادهن عند الغير :من العرب العاربة:

    تعال يا حبيب ماما يا كميل ( كميل معناها جميل ، و أستبدل الجيم بالكاف لأن الكاف حرف لطيف على الأسنان و الحلق و اللسان خاصة عند مضغ اللبان اللادي).
    تعال يا بيضا يا حلوة يا طعمة . ( هذا من كثرة أكل الجبنة الحلوم).
    وينك يا بعد قلبي و كبدي ( دي غايتو شتيمة مبطنة .. لأنو بعد قلبها و كبدها أظنو بيقع الطوحال أو المرارة و الإتنين ديل سمعتهم ما كويسة ).
    تعال يا نظر عيني ( يعني ديل أصلهن ما يحتاجن نضارات أو عدسات لاصقة ، لإنو عندهن الولد دة بالنسبة ليهن نظر إحتياطي ).

    إحدى المصريات في الرياض ، ذهبت مع جارتها السودانية لتعزية جارتهن التي جاء خبر وفاة عمها بالسودان، و تصادف وجود إحدى قريبات المتوفي ، و هي إمرأة من الجيل الذي شارف على الإنقراض ، و كانت تبكي و هي جالسة في نص الأوضة و النساء متحلقات حولها :
    الليلة وووووب يا جمل الشيل ، الليلة ووووب يا ميزان الدهب الوزنو تقيل.. يا بحر الدميرة يا أسد القبيلة ، الليلة ضيفانك باتوا القوى في المسيد ، يا سيد الكرم و قايد الأجاويد).

    فهمستْ المصرية في أذن جارتها السودانية : إنت مش قلتيلي إنو المتوفي إسمو الحاج ساتي ، أمال دول كلهم ماتوا إمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de