( الحريه الصحفيه والتحرش الصحفي) هذا العنوان هو لأحد كتاب الأعمدة فى جريده الوطن ، و تناول اعتقال الأستاذ زهير السراج من زاويه مضحكه جدا تذكرنى بحديث احد السياسيين بأن الشعب السودانى لم يصل الى درجه الوعي السياسي الكامل التى تمكنه من ممارسه الديمقراطيه، فى مجمل تبريره لمصادره الحريات تناول الصحفى شرح الحدود الفاصله بين الحريه الصحفيه والتحرش الصحفى وفقا لنظرته الحكوميه الأنقاذيه ، اذ طالب بأن لا يكون المرجع لتجريم الصحفيين هو نصوص القانون فقط بل يجب الرجوع الى روح القانون ، ونسي هذا الجاهل ان الرجوع لروح القانون امر من صميم اختصاص القاضي وحتى القاضى لا يرجع الى مقاصد المشرع الا وفقا للقانون. المحزن ان هذا الصحفي ( الفلته ) ذهب الى اكثر من ذلك بكثير ، اذ طالب مجلس الصحافة وجميع جهات الأختصاص خاصه الأجهزه الأمنيه بمراجعه قانون الصحافه و تبرع عليهم بعدة موجهات يجب عليهم اخذها بعين الأعتبار عند اجراء تلك المراجعه ، وهى حسب ما يصوره له خياله أنه يجب مراعاه هلاميه ورخوه الدوله فى افريقا عموما ، انحسار مفهوم السياده بفعل العولمه فأصبح التطاول على الرموز امر ممكن بل أن البعض يلجاء الى ذلك الأسلوب لأستفزاز الأجهزه. ان الحريه الصحفيه اصلا مقيده بما فى ذلك الدوله الأكبر أمريكا اذ ان السيد مايكل مور سلم كتابه للبيت الأبيض واضطر فى النهايه ان يقبل بحذف ما يشكل نصف الكتاب كانت عباره عن عبارات شتم وتجريح فى الرئيس . والله نحن فى السودان كان عندنا بس حياة الأنسان ليها قيمه كما فى امريكا ان شاء الله بعد ذلك ما يخلوناما نكتب ذاتوا.
ليس غريبا ان يعتقل ناس الأمن صحفى فى السودان الا انه غريبا ان يخرج علينا صحفي نعتقد انه محترم يبرر للأفعال القبيحه لناس الأمن من اعتقال مخالف للقانون والدستور. الألتزام بالقانون واجب على جميع افراد المجتمع بل ان اجهزه الدوله هلى الأولى بالألتزام بالقانون. ثم اذا كان رئيس الدوله يتحرج من ان ينتقده احد فليذهب الى منزل ابيه أو امه فأنه لم يقدم له احد الدعوه لكي يكون رئيسا.
ومن هو هذا الرئيس الذى يحترم نفسه يرضى بأن يتقبل مواطنوه الموت على العوده الى بلدهم كما فى القاهره فى اليومين الماضيين.
- الرئيس الذى يشن الحروب على بى وطنه لمطالبتهم له بأن يكونوا مواطنيين احرار متساون فى الحقوق والواجبات ليس جديرا بأحترام احد .
- الرئيس الذى يدعى أنه يريد تطبيق شرع الله و وتأتى حكومته بكل ما هو مخالف لشرع الله ليس جديرا بأحترام أحد.
- الرئيس الذى يهدر كرامه واموال وطنه ليس جديرا بالأحترام.
الرئيس الذى يدعى انه يخشى الله فقط وتثبت لنا التجارب ان لا يخشى سوى (ربه) امريكا ليس جديرا بأحترام احد.
- عفوا سيادة الرئيس انت لست محل احترامي ومعى الأغلبيه من ابناء هذا الوطن وأننى اتحداك ان تجرى استطلاعا حقيقيا لمعرفه مدى تمتعك بالأحترام لدى ابناء هذا الوطن.
ولكننا فى سودان السجم والرماد نرى فى كل يوم العجب العجاب. يستأسد الرئيس ومرتزقته على العزل ووالمسالمين بينما يصبحوا كالنعامات (جمع نعامه) عند سيدهم الأكبر الاههم (امريكا) عفوا سيادة الرئيس انت أهون من أن نذمك ومهما علوت ومهما استخدمت المال فى شراء الذمم وافساد بني وطنى ستبقى هينا من أن تذم.
مخرج - مافى زول من بنى وطنى يقف صلبا امام اغراء عوائد البترول ، ؟؟؟؟؟ ولا لكل سوداني ثمن ومن عوائد البترول،،
بعد ان رأينا تفتت الأحزاب بفعل عوائد البترول حاء الدور ان نرى الصحافه المطبله أيضا بفعل عوائد البترول. متى ترى مواطن مرتاح ( مرطب ) بفعل عوائد البترول متى.؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة